أكد السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، على أهمية التحرك الدبلوماسي السريع من قبل مصر والدول العربية في مواجهة التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تضمنت دعوات لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.

وأضاف السفير حجازي، عبر مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا نيوز"،  أن ردود الفعل الدولية كانت قوية ومناهضة لهذه التصريحات، حيث رفضت العديد من الدول، بما في ذلك بريطانيا وألمانيا، هذه المحاولات، مما يعكس رفضًا واسعًا لهذه الخطوة المخالفة للقانون الدولي.

وأشار، إلى أن مصر قامت بتحركات دبلوماسية حاسمة، من خلال الاتصالات المستمرة مع الدول العربية والأمم المتحدة، بهدف توحيد الموقف العربي والدولي ضد هذه التصريحات، مؤكدًا أن مصر لعبت دورًا رئيسيًا في تحفيز هذا الإجماع العربي.

وتابع، أن هذه التحركات شملت وزارة الخارجية المصرية واتصالات مباشرة مع وزراء الخارجية العرب لتوضيح موقفهم الرافض للمخطط.

ونوه، أن المملكة العربية السعودية قد أصدرت بيانًا قويًا يرفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين ويؤكد على أن حل الدولتين هو الحل الوحيد والمستدام للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن هذا الموقف السعودي لعب دورًا كبيرًا في تشكيل جبهة عربية موحدة.

وأوضح، أن التحركات القادمة، بما في ذلك زيارة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو للمنطقة، ستكون حاسمة لإيصال رسالة قوية بأن حل الدولتين هو الحل الوحيد المقبول وأن أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية لن تُقبل.

وأضاف أنه من الضروري أن يتم الضغط على الولايات المتحدة لتتراجع عن موقفها وتدرك أن التصريحات الحالية لا تتماشى مع المبادئ الدولية ولن تؤدي إلى استقرار المنطقة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دونالد ترامب المملكة العربية السعودية الدبلوماسية المصرية السفير محمد حجازي وزارة الخارجية المصرية مخطط التهجير وزير الخارجية الأمريكي بريطانيا وألمانيا المزيد

إقرأ أيضاً:

بوريطة: الموقف الذي عبرت عنه المملكة المتحدة بشأن قضية الصحراء المغربية سيعزز الدينامية التي يعرفها هذا الملف

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الأحد بالرباط، أن الموقف الذي عبرت عنه المملكة المتحدة بشأن قضية الصحراء المغربية سيساعد في الدفع قدما بالدينامية، التي يعرفها هذا الملف بقيادة الملك محمد السادس.

وأضاف بوريطة، في لقاء صحفي مشترك مع وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية، ديفيد لامي، أن موقف المملكة المتحدة يمثل “تطورا مهما”، بالنظر إلى أن بريطانيا عضو دائم في مجلس الأمن، وفي مجموعة أصدقاء الأمين العام للأمم المتحدة حول الصحراء.

وقال إن “هناك أربع دول من أصدقاء الأمين العام حول الصحراء انخرطت في هذه الدينامية، وعبرت عن دعمها لمبادرة الحكم الذاتي، وهي فرنسا والولايات المتحدة وإسبانيا، واليوم المملكة المتحدة”.

وأشار إلى أن المملكة المتحدة كان لها دائما صوت مؤثر ومصداقية على المستوى الأوروبي والأممي والدولي، لافتا إلى أن هذا الموقف ستكون له مزايا اقتصادية، حيث ستدرس وكالة المملكة المتحدة للتجارة والاستثمار إمكانية إنجاز مشاريع استثمارية في الأقاليم الجنوبية للمملكة.

وسجل أن الدينامية، التي يشهدها ملف الصحراء المغربية، لا يعتبرها المغرب تشريفا أو محاولة للحفاظ على الوضع القائم، وإنما يراها بمثابة عنصر للبحث عن حل لهذا النزاع، الذي دام أكثر من 50 سنة.

وأبرز، في هذا الصدد، أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لديهما اليوم الفرصة لإيجاد حل نهائي لهذا النزاع على أساس مبادرة الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية، معربا عن أمله في أن تنخرط كل الأطراف في مسار جدي لإيجاد حل نهائي لهذه القضية.

من جهة أخرى، وصف بوريطة الزيارة التي يقوم بها المسؤول البريطاني ب”التاريخية” لعدة اعتبارات، تتمثل في كونها أول زيارة يقوم بها وزير خارجية المملكة المتحدة إلى المغرب منذ 2011، ولأنها ستعطي قفزة نوعية للعلاقات الثنائية، فضلا عن كونها شكلت مناسبة لإجراء الحوار الاستراتيجي بين البلدين، وبحث القضايا المتعلقة بالتعاون الثنائي، وبعدد من القضايا الإقليمية.

وفضلا عن ذلك، يضيف الوزير، فإن “هذه الزيارة مهمة وتاريخية، حيث عبرت المملكة المتحدة عن موقفها بشأن قضية الصحراء المغربية”، مشيرا إلى أن البيان المشترك شدد على أن “بريطانيا تعتبر خطة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب في 2007 كأساس أكثر واقعية وقابلية للتطبيق وأكثر براغماتية، وأنها ستشتغل من اليوم على المستوى الثنائي والاقليمي والدولي، على أساس هذه الشراكة”.

وذكر بأن هذه الزيارة الهامة تشكل أيضا نقطة تحول في العلاقات بين البلدين، مؤكدا أنه “تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لتنويع الشراكات وتعزيزها مع الدول الفاعلة على المستوى الدولي، انخرطنا في حوار لتطوير علاقاتنا الثنائية اعتمادا على الروافد التاريخية التي تجمع البلدين، وكذا على العلاقة الخاصة التي تجمع الأسرتين الملكيتين”.

مقالات مشابهة

  • إيران والاتفاق النووي.. احتمالات رفض المقترح الأمريكي وتصعيد المعركة الدبلوماسية
  • يقظة الدبلوماسية المغربية تتصدى لمخطط جزائري خبيث بمجلس الأمن
  • إيران: لم نر بعد أي تغييرات في الموقف الأمريكي بشأن العقوبات
  • مآلات التوحش الصهيوني والخذلان العربي والدولي
  • مجلس الوزراء الأردني يوافق على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال تدريب الكوادر الدبلوماسية بين وزارتي الخارجية في الأردن وسوريا
  • بوريطة: الموقف الذي عبرت عنه المملكة المتحدة بشأن قضية الصحراء المغربية سيعزز الدينامية التي يعرفها هذا الملف
  • وزير الخارجية يشارك يؤكد وحدة الموقف العربي والإسلامي حيال الثوابت الخاصة بالقضية الفلسطينية
  • وزير الخارجية يؤكد موقف مصر من رفض التهجير ودعم الدولة الفلسطينية
  • وزير الخارجية السعودي: تصرفات اسرائيل العنجهية لن تزيدنا إلا عزيمة لمضاعفة الجهود الدبلوماسية
  • لغة الأرقام في التصريحات الرسمية (3-1)