قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي تلقى جملة من الاتصالات فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وهذا يعكس مركزية الدور المصري في مساندة ودعم القضية الفلسطينية واعتراف دور العالم بالتأثير الكبير للدور المصري في استدامة وقف إطلاق النار في غزة.

الاستعدادات في غزة لإطلاق سراح 3 محتجزين إسرائيليين (شاهد) لليوم الـ 19.

. الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين وقف إطلاق النار

وأضاف «سلامة»، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة قناة «إكسترا نيوز»، أن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار هو إنجاز مصري خالص، لأن كل المقترحات التي قدمت كلها مقترحات مصرية وتمت بجهد مصري خالص، مشيرًا إلى أن اتصال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بالرئيس السيسي، يؤكد على دقة الموقف المصري في الوقت الراهن في ظل التصريحات المتتالية عن تنفيذ المخطط الأمريكي الإسرائيلي بتهجير الفلسطينيين وتصفية القضية.

مصر قادت الجهود العربية 

وتابع: « مصر قادت الجهود العربية الرافضة لمسألة تصفية القضية الفلسطينية إيمانًا بعدالة هذه القضية وإيمانًا بأن الفلسطينيين لهم حق بإقامة دولة مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967».

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل اعتبر أن المقترح الذي طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض سيطرة أمريكية على قطاع غزة "ليس جادًا"، محذرًا من أن مجرد طرح الفكرة قد يؤدي إلى تصاعد موجات التطرف في المنطقة.

وأشار السفير السابق، وفقًا للتقرير، إلى أن هذا النوع من المقترحات يفتقر إلى الواقعية السياسية والدبلوماسية، مشددًا على أن أي تحرك أحادي الجانب بهذا الشكل قد يزيد من حالة عدم الاستقرار بدلاً من تحقيق أي حلول عملية.

كما حذّر من أن تداعيات اقتراح ترامب قد تؤثر سلبًا على الجهود المبذولة لإطلاق سراح مزيد من الرهائن المحتجزين في القطاع، حيث قد يدفع هذا الطرح بعض الأطراف إلى اتخاذ مواقف أكثر تشددًا، مما يعقد فرص التوصل إلى تفاهمات إنسانية.

ويأتي هذا التقرير في ظل الجدل المتصاعد حول تصريحات ترامب الأخيرة، التي اقترح فيها سيطرة أمريكية طويلة الأمد على غزة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، وهو ما قوبل برفض دولي واسع، خاصة من الدول التي تؤكد على ضرورة الحفاظ على حقوق الفلسطينيين في أراضيهم.

جددت الكويت اليوم موقفها الثابت والداعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مؤكدة على حق الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، جاء ذلك في بيان رسمي أصدرته وزارة الخارجية الكويتية، حيث أكدت أن هذا الحق يمثل حجر الزاوية في أي حل عادل ودائم للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأشار البيان إلى "رفض دولة الكويت القاطع لسياسات الاستيطان الإسرائيلي وضم الأراضي الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه"، وأضاف أن هذه السياسات تمثل "انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وتهديدًا لأمن واستقرار المنطقة".

في الوقت ذاته، دعت الكويت المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته في توفير الحماية للشعب الفلسطيني وحقوقه غير القابلة للتصرف"، مع ضرورة "إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة"، وهو ما يتماشى مع الموقف الكويتي الثابت في دعم حقوق الفلسطينيين.

تأتي هذه التصريحات بعد أيام من تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي أدلى بها في لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض الثلاثاء الماضي، وكان ترامب قد اقترح في تلك التصريحات فرض سيطرة أمريكية على قطاع غزة، مؤكدًا أن الولايات المتحدة "ستتولى السيطرة على القطاع" متوقعًا أن تكون لها "ملكية طويلة الأمد" هناك.

وقال ترامب في مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو: "الولايات المتحدة ستتولى مسؤولية أعمال إعادة الإعمار في غزة، وتحويلها إلى ما أسماه "ريفييرا الشرق الأوسط" التي يمكن أن يستمتع بها كل العالم"، كما وصف غزة بأنها "منطقة للهدم"، وذكر أن السكان يجب أن يغادروا إلى دول أخرى بشكل دائم.

واستطاع ترامب في تصريحاته الأخيرة إلقاء الضوء على مقترحات سابقة له بنقل الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، حيث برر ذلك بعدم وجود أماكن صالحة للسكن في القطاع نتيجة للدمار الكبير الذي خلفته الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من 15 شهراً.

وقد أثارت هذه التصريحات استنكارًا دوليًا واسعًا، في وقت كانت الكويت قد أكدت فيه مرارًا على أهمية الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، مع التزامها التام بدعم حقوق الفلسطينيين وفقًا للقرارات الدولية.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة الاحتلال بوابة الوفد الوفد الرئيس عبد الفتاح السيسي الأسرى القضیة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

الحرس الوطني الأمريكي يصل إلى لوس أنجلوس لقمع احتجاجات ضد سلطات الهجرة

وصلت قوات الحرس الوطني إلى لوس أنجلوس بناء على أوامر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقمع الاحتجاجات التي اندلعت في الأيام الأخيرة ضد سلطات الهجرة الفيدرالية.

وتسعى سلطات الهجرة إلى تنفيذ عمليات ترحيل في تلك المنطقة. وقد شوهد أفراد الحرس الوطني في كاليفورنيا وهم يتجمعون في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد في المجمع الفيدرالي بوسط مدينة لوس أنجلوس، الذي يضم مركز احتجاز متروبوليتان، حيث وقعت مواجهات خلال اليومين الماضيين.

وأمر ترامب بنشر 2000 من أفراد الحرس الوطني في لوس أنجلوس للتعامل مع الاضطرابات الناجمة عن مداهمات استهدفت مهاجرين غير شرعيين.

وقال توم هومان مسؤول الحدود في إدارة ترامب "نحن نجعل من لوس أنجلوس أكثر أمانا".

وشهدت المدينة التابعة لولاية كاليفورنيا السبت ولليوم الثاني على التوالي اضطرابات كبيرة، إذ اشتبك سكان منطقة ذات أغلبية لاتينية مع عملاء فيدراليين من إدارة الهجرة والجمارك. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق الحشود في منطقة باراماونت.

كما اعتقل نحو 118 شخصا في لوس أنجلوس هذا الأسبوع نتيجة عمليات إدارة الهجرة والجمارك منهم 44 شخصا اعتقلوا الجمعة. وأدان حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم المداهمات ووصفها بأنها "قاسية".

مقالات مشابهة

  • الحرس الوطني الأمريكي يصل إلى لوس أنجلوس لقمع احتجاجات ضد سلطات الهجرة
  • فصائل المقاومة: مراكز توزيع المساعدات بغزة مصائد موت تهدف لتصفية القضية
  • الدويري: المقاومة بغزة تقود حرب استنزاف تختلف عن تلك التي قادتها الجيوش العربية
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 54,880 شهيدًا
  • ولي العهد السعودي يطالب بإنهاء العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين
  • تأسيس «حزب أمريكا».. إيلون ماسك يشعل مواجهة سياسية مع ترامب
  • العدو الإسرائيلي ينذر آلاف الفلسطينيين للإخلاء من شمال قطاع غزة
  • فتح: مصر تؤدي دورًا محوريًا في القضايا العربية وعلى رأسها الفلسطينية
  • صراع علني بين ترامب وإيلون ماسك... اتهامات متبادلة وتهديدات سياسية واقتصادية
  • فرحة العيد باقية.. رغم العدوان الإسرائيلي – الأمريكي –