أثناء تصفحك لمواقع التواصل الاجتماعي، سيكون من الغريب ألا تمر أمامك صورة ساحرة لجزيرة فوكيت أو بوكيت، لتتركك جالساً في تخيلاتك متسائلاً، هل هذه الصور حقيقية؟ 
تقع الجزيرة الساحرة على بحر أندامان جنوبي تايلند، وهي أكبر جزيرة فيها وتُعد من أهم الوجهات السياحية في تايلند لما تحتويه من مقومات طبيعية رائعة، وتستطيع أن تطير لها من الإمارات مباشرة عبر مطارها الدولي.


عندما تزور جزيرة فوكيت، ستلاحظ التناسق العجيب بين زُرقة السماء الصافية مع الرمال الناصعة البياض، والمياه الفيروزية اللامعة، في منظر أشبه بلوحة فنية.
ولا عجب أن الجزيرة يقصدها أكثر من مليون سائح شهرياً حسب إحصائيات 2019، وهي مكان مثالي لإجازة ممتعة، حيث الجبال والبحيرات والشلالات تعطيها رونقاً لا مثيل له. وأفضل الأوقات التي يمكنك زيارتها فيها، ما بين نوفمبر وأبريل، حيث يكون الجو معتدلاً.
من الأسباب الأخرى التي ستدفعك لزيارة جزيرة فوكيت، الأنشطة العديدة التي يمكنك القيام بها، كالسباحة والغطس ورياضة الجولف، أو السير ليلاً في جولة ساحرة على شواطئها الفاتنة، كشاطئ كارون وشاطئ كاتا، وشاطئ باتونج الذي يضم العديد من المطاعم الغربية والشرقية، إضافة إلى المطاعم التي تقدم أفضل المأكولات البحرية.
الوجهات السياحية في الجزيرة متنوعة، ومنها المناطق الطبيعية التي ستمنحك الهدوء والراحة ومنها المخصصة لمحبي المغامرات. ويمكنك أن تبدأ بزيارة لشلال «بانج باي» الذي يُعد من أكثر الأماكن سحراً في الجزيرة، وهناك أيضاً «خليج بان ناه» الذي يشتهر بمناظره الطبيعية، كالكهوف المكونة من الحجر الجيري، والغابات التي تضم عدداً ضخماً من الأشجار الكثيفة.
حين تزور جزيرة فوكيت، لا تنس التوجه إلى «بوكيت أكواريوم»، أحد أروع الأحواض المائية في تايلند، ويقصده السياح لمشاهدة أنواع الأسماك والشعاب المرجانية النادرة، في جولة تجعلك تشعر وكأنك داخل غواصة مائية عملاقة تُشرع نوافذها على المحيط. ويمكنك بعدها الذهاب لزيارة «مملكة النمور»، وهي محمية تضم أنواع النمور النادرة التي يمكنك الاستمتاع باللعب معها، إن كنت من أصحاب القلوب القوية، بالإضافة لالتقاط العديد من الصور معها.
لا تنس أيضاً تجربة الألعاب المائية الرائعة في حديقة «سبلاش جينجل بوكيت»، والتي تُعد أفضل الأماكن الترفيهية في الجزيرة، ثم اختتام جولتك بزيارة «سوق تشاو فا» وشراء بعض التذكارات الجميلة من متاجره أو الاستمتاع بوجبة شهية في أحد المطاعم الموجودة فيه.
هذه الجزيرة تمتلئ بالأسرار التي تناديك لاكتشافها، حيث تحظى بالكثير من الذكريات الجميلة التي ستلازمك أطول وقت ممكن، لتشعرك بأنه ما زال في العالم أماكن جميلة تستحق أن تكلِّف نفسك عناء السفر للوصول إليها.

أخبار ذات صلة علي يوسف السعد يكتب: السفر عبر الواقع الافتراضي علي يوسف السعد يكتب: سافر معي إلى «جزر المالديف»

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: علي يوسف السعد

إقرأ أيضاً:

أحمد ياسر يكتب: غزة بين أنقاض الجوع والكرامة

رغم هذا التجويع المُدبر، ورغم هذه المجاعة المصطنعة، لا تزال غزة تحمل في طياتها شيئًا يستحق العيش من أجله، يتمسك أهلها بكرامتهم وهم يبحثون عن فتات قوت يومهم.

 لا تزال المقاومة في عيونهم، ونبضًا لا ينقطع في قلوبهم.. قد تكون موائدهم خاوية، لكن أرواحهم لا تنكسر.

هذا الجوع.. مهما طال لن يكون إلا فصلًا جديدًا في صمودهم.. لقد تعلم أهل غزة كيف يحولون الألم إلى قصة وحكاية تروى، والحصار إلى أمل، والركام إلى منازل جديدة.

سترتفع أصواتهم فوق جوعهم، كاشفةً عن سرقة المساعدات، وكاسرةً لحصار الصمت.

ما يحدث في غزة اليوم جريمة بكل معنى الكلمة - جريمة تشترك فيها آلة الاحتلال الوحشية، وصمت المجتمع الدولي، والأيادي التي تستغل المساعدات على حساب الجوعى.

ولن يُسجل التاريخ إلا الحقيقة: (أن شعبًا مُحاصرًا جاع، ومرض، ونام على الأرض بلا مأوى، بينما نُهبت شاحنات المساعدات أمام أعين العالم).

وغدًا، عندما تهدأ الحرب، ستبقى المجاعة جرحًا غائرًا في ذاكرة غزة.. سيتحدث العالم عن غزة كجيبٍ لم يذعن للجوع، ولم تُهزمه المساعدات المسروقة، منطقة صمدت، تُقاتل حتى آخر رغيف خبز، حتى آخر نفس.

بين صور المعاناة.. واقعًا قاسيًا - واقعًا لا يُمكن تجاهله بكلمات عابرة.. لا تُظهر الصور أطفالًا جوعي فحسب؛ بل تكشف عن استراتيجية مكشوفة تهدف إلى تحطيم روح شعب ينزف منذ أكثر من نصف قرن من الزمان.

تُشير صور سوء التغذية الحادة والأطفال الضحايا إلى انحدارٍ مُفاجئ نحو مجاعة مُطلقة، حيث يعيش نصف مليون فلسطيني تقريبا في مناطق كارثية.

وصلت مناطق مثل شمال غزة إلى مستويات "انهارت فيها المناعة الطبيعية" لدى ملايين الأشخاص، كما أظهرت صور لأشخاص يبحثون عن النباتات البرية ويشربون مياه مُنكّهة بالأعشاب لدرء الجوع.

تتأخر قوافل المساعدات لساعات، بل لأيام، عند معابر مثل كرم أبو سالم ورفح، حيث تمنع نقاط التفتيش الإسرائيلية الدخول باستمرار.

شهدت حادثة وقعت مؤخرًا في جنوب غزة لتدافع حشود للحصول على ما وُصف بسخرية بأنه "طعام إسرائيلي مؤقت" - وهو توزيع قامت به منظمةٌ جديدة مدعومةٌ من إسرائيل والولايات المتحدة (مؤسسة غزة الإنسانية).

تحول المشهد إلى عنف: أُطلقت طلقات تحذيرية وذخيرة حية على مئاتٍ من الناس الجائعين في العراء، ما أسفر عن سقوط ضحايا.

 هذا ليس مجرد جوع.. إنه سلاح جديد والصور  خير دليل.

طباعة شارك غزة دونالد ترامب الأمم المتحدة أحمد ياسر كاتب صحفي مؤسسة غزة الإنسانية

مقالات مشابهة

  • حالات التسمم بالسالمونيلا ترتفع.. ما الذي يمكنك فعله للحفاظ على سلامتك؟
  • أحمد ياسر يكتب: غزة بين أنقاض الجوع والكرامة
  • "النصيرات 274: مجزرة الرهائن" استقصائي جديد من إنتاج الجزيرة 360
  • عودة الحركة التجارية إلى طبيعتها بسوق مدينة الحصاحيصا بولاية الجزيرة – فيديو
  • شيف يكشف أبرز العلامات التي تدل على عدم نظافة المطاعم خلال السفر
  • بلال قنديل يكتب : هذا المساء
  • عاجل| مراسلة الجزيرة: البرلمان البريطاني يحظر حركة بالستاين أكشن المؤيدة للحق الفلسطيني
  • مجزرة النصيرات في فيلم استقصائي على الجزيرة 360
  • مطالبات شعبية بعزل رئيسة وزراء تايلند إثر زلة دبلوماسية
  • "الجزيرة 360" تُطلق فيلم "غزة.. صوت الحياة والموت" على أمازون برايم وأبل تي في