إنجاز غير مسبوق: نجاح عملية زراعة كلية خنزير لثاني مريض في العالم
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
في تطور طبي لافت، أصبح تيم أندروز، البالغ من العمر 66 عامًا من نيو هامبشاير، ثاني شخص في العالم يعيش بكلية مزروعة من خنزير.
وأُجريت العملية في مستشفى ماساتشوستس العام في 25 يناير 2025، وتم الإعلان عن نجاحها في 7 فبراير الجاري. وتمكن أندروز، الذي كان يعاني من فشل كلوي ويتلقى غسيل الكلى لمدة عامين، من مغادرة المستشفى بعد أسبوع من الجراحة.
يُعد هذا الإنجاز خطوة مهمة في مجال زراعة الأعضاء بين الأنواع، المعروف بالزينوترانسپلانتيشن، والذي يهدف إلى معالجة النقص الحاد في الأعضاء البشرية المتاحة للزراعة. وفقًا للدكتور ليوناردو ريلا من مستشفى ماساتشوستس العام، فإن هذا المجال كان قيد البحث لأكثر من 40 عامًا، وقد انتقل الآن إلى الدراسات السريرية.
وقد واجه أندروز فترة انتظار طويلة للحصول على كلية بشرية بسبب فصيلة دمه النادرة، فقرر المشاركة في هذه الدراسة التجريبية بعد معاناته من التعب والمضاعفات المرتبطة بغسيل الكلى، حيث أعرب قائلا: "كنت بدأت عمليات غسيل الكلى لمدة عامين فقط، وهو ليس وقتًا طويلاً مقارنةً بالآخرين الذين قابلتهم".
بعد الجراحة، أظهر أندروز تحسنًا ملحوظًا، حيث بدأت الكلية المزروعة في العمل بكفاءة، وتمكن من مغادرة المستشفى بعد سبعة أيام من العملية.
وتعليقاً على نجاح العملية، أعرب الدكتور ريلا عن تفاؤله قائلاً: "كانت الكلية تعمل بشكل جيد للغاية. تحسنت البيانات بعد يوم، وتمكنا من إخراجه في اليوم السابع، وهو الحد الأدنى من الوقت الذي توقعناه".
نجاح زراعة كلية خنزير لأندروز، المريض الرابع الذي يخضع لهكذا عمليةتُعيد هذه الحالة الأمل للعديد من المرضى الذين ينتظرون زراعة الأعضاء. في الولايات المتحدة، هناك أكثر من 500 ألف مريض يتلقون غسيل الكلى، وبالتالي فإن ذلك يُعتبر حلاً محتملا لسدّ الفجوة الكبيرة بين عدد المرضى الذين يحتاجون إلى زراعة وعدد العمليات التي يمكن إجراؤها سنويًا.
بالإضافة إلى ذلك، حصلت شركة يونايتد ثيرابيوتيكس على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لإجراء أول تجربة سريرية في العالم لزراعة أعضاء من الخنازير. وستشمل التجربة الأولية ستة مرضى يتلقون كلى خنزير، وإذا نجحت خلال ستة أشهر، سيتم توسيع الدراسة لتشمل ما يصل إلى 50 مريضًا إضافيًا.
Relatedدراسة: لا فائدة تُذكر من استعمال دواء السكري الشبيه بأوزمبيك في علاج مرض باركنسونعدد قياسي في حالات الإصابة بالسكري في بريطانيا: 1 من كل 5 أشخاص يعانون من المرضبالنظر إلى المستقبل، يأمل الأطباء في أن تؤدي هذه التطورات إلى تقليل فترات الانتظار للمرضى المحتاجين إلى زراعة الأعضاء ويعزز التفاؤل بإمكانية تحقيق تقدم أكبر في هذا المجال.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بعد شهرين من العملية.. وفاة أول مريض يخضع لزرع كلية خنزير معدّل وراثياً طفرة علمية لافتة.. كلية خنزير زُرعت في جسد شخص بحالة موت دماغي استمرت بالعمل طيلة شهرين كامليْن بعد 32 يوما من زرعها.. كلية خنزير تواصل العمل في جسد رجل في حالة وفاة دماغية وقاية من الأمراضتحاليل طبيةالولايات المتحدة الأمريكيةدراسةخنزير بريالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب قطاع غزة ضحايا روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل دونالد ترامب قطاع غزة ضحايا روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وقاية من الأمراض تحاليل طبية الولايات المتحدة الأمريكية دراسة خنزير بري إسرائيل دونالد ترامب قطاع غزة ضحايا روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني شرطة حركة حماس اليابان إطلاق سراح القانون طوفان الأقصى یعرض الآنNext کلیة خنزیر
إقرأ أيضاً:
علماء يكتشفون المفتاح الذهبي لعلاج تلف الكلى ووقف الفشل الكلوي
ووفقاً لما نشرته مجلة JCI Insight، حدد الباحثون من مركز أبحاث مستشفى جامعة مونتريال جزيئاً دقيقاً من الحمض النووي الريبوزي يُدعى miR-423-5p، يُعتقد أنه يحمل مفتاحاً لتشخيص مبكر ودقيق للفشل الكلوي المزمن، بل وربما علاجه.
يشير العلماء إلى أن هذا الجزيء يرتبط بشكل وثيق بصحة الشعيرات الدموية الدقيقة المحيطة بالأنابيب الكلوية، والتي تعتبر أساسية في تغذية أنسجة الكلى وتصفية الدم.
تدهور هذه الشعيرات يُعد السمة الأبرز في تطور الفشل الكلوي. المثير في الأمر أن تجارب أجريت على فئران تعاني من فشل كلوي حاد أظهرت نتائج مبهرة: عند حقنها بجزيء miR-423-5p، توقفت عملية تدمير الشعيرات الدقيقة، وانخفضت مؤشرات التلف الكلوي بشكل كبير.
ويفتح هذا الاكتشاف المجال أمام تطوير أدوية جديدة للحفاظ على وظائف الكلى، لا سيما في حالات زراعة الأعضاء أو العمليات الجراحية الكبرى مثل القلب المفتوح، وقد يمتد أثره إلى علاج حالات فشل القلب والرئتين والأمراض العصبية التنكسية التي ترتبط بتدهور الأوعية الدموية الدقيقة.
هل نحن على أعتاب عصر جديد في طب الكلى؟ قد يكون هذا الجزيء الصغير هو الإجابة الكبيرة المنتظرة.