بدء رواد وزوار مسجد سيدى عبد الرحيم القنائي بقنا، خلال هذه الأيام من شهر شعبان، التوافد من مختلف قرى ومراكز محافظات الجمهورية، على مسجد ومقام العارف بالله سيدي عبد الرحيم القنائي بمدينة قنا، وذلك بالتزامن مع مولده والذى بدء من بداية شهر شعبان وينتهى فى ليلة النصف من شعبان.   

 

وتشهد هذه الأيام من كل عام بمدينة قنا بالعديد من "العادات" التى توارثتها الأجيال على مر الأيام، وباتت فى عرف الناس عادة يحافظ عليها الأبناء، ومن بين تلك العادات والتقاليد «المرماح»، وهو عبارة عن مشاركة لعددًا من الفرسان من عائلات وقبائل مختلفة، فى سباق بالخيل يستعرض فيه كل فارس فروسيته وطريقة ترويضة للفرس الخاص به، وسرعته ومهاراته وشكل الخيل الذى يستقله أمام الحضور وعلى انغام المزمار البلدى، يتم ذلك أمام جمع غفير من المواطنين من كل حدبا وصوب، بعضهم يأتى خصيصًا للاستمتاع ومشاهدة سباق الخيل، وعادة ما يتم بمكان متسع خلف مسجد سيدى عبد الرحيم القنائي بمدينة قنا.

 

 

المزمار البلدى والاستعراض بالعصا والتحطيب عادات لا يزال أبناء قنا يحافظوا عليها طوال أيام المولد، كما أن هناك من يقيم الموائد وإعداد الطعام على مدار أيام المولد لزوار سيدى عبد الرحيم القنائي التى تأتى من كل مكان، متخذين من إحدى جنبات المسجد مقرا لنفحاتهم.  

 

بائعى الحلوى ولعب الأطفال والمأكولات والمشروبات، هم الآخرين يجدوا متنفس لهم خلال أيام المولد لبيع بضائعهم والترويج لمنتجاتهم باعتباره موسم ينتظرونه كل عام.      

 

وتشهد الليلة الأخيرة من مولد العارف بالله، والتى تأتى فى النصف من شهر شعبان، حضور جماهيري كبير من المواطنين، بالإضافة لحضور رسمى من قبل القيادات التنفيذية والأمنية والشعبية بالمحافظة وعلى رأسها محافظ قنا.        

 

وتستعد محافظة قنا مع بزوغ ليلة النصف من شعبان، بالليلة الختامية لمولد العارف بالله سيدي عبدالرحيم القنائى، بحضور ومشاركة آلاف المحبين والمريدين للقطب الصوفي الراحل، وسط تواجد مكثف لأجهزة الأمن، لتأمين الجموع الغفيرة التى حضرت من مختلف محافظات قرى مصر المختلفة للمشاركة فى إحياء هذه الليلة من كل عام. 

 

وتبدأ فعاليات الليلة الختامية، كعادة كل عام فى حفل بساحة المسجد، يحضره محافظ قنا والعديد من القيادات الدينية والشعبية والتنفيذية بقنا وغيرها من المحافظات، ويحيه أشهر قراء الإذاعة المصرية التى تقوم بتغطية فعاليات احتفال الليلة الختامية وبحضور آلاف المواطنين، ويسبقها حلقات تحطيب يتم إقامتها فى منطقة مجاورة لمسجد السيد عبدالرحيم القنائى، ويتنافس فيها محبى اللعبة فى جو ودى بلعبة التحطيب والعصا التى يرجع تاريخها إلى الفراعنة، ويقصدها الكثير من عشاق اللعبة من مختلف المحافظات المصرية.

 

فترة الاحتفال بمولد القنائى تبدأ مع بداية شهر شعبان ولمدة 15 يومًا متصله، لا تقتصر على منطقة الضريح أو مسجد القنائى فقط، فبين أروقة وجدران المسجد تنتشر حلقات الذكر للطرق الصوفية المختلفة، التى تتنافس ما بين حلقات لقراءة القرآن الكريم و أخرى تتبارى فى مديح المصطفى صلى الله عليه وسلم والصلاة عليه طمعًا فى شفاعته يوم الحساب، وحلقات أخرى تتداول سيرة صاحب المسجد والمقام.  

 

ويعد مسجد سيدي عبد الرحيم القنائي أحد أشهر المعالم الدينية بمدينة قنا، ومقصد للمواطنين من كل محافظات الجمهورية، تبلغ مساحة المسجد من الداخل 1250 مترًا مربعًا، بلغت المساحة عقب التوسعات التى دخلت عليه نحو 2058 مترًا مربعًا، شاملة المسجد والصحن الخارجى، فيما تبلغ المساحة الكلية للمسجد 12، 259 مترًا بما يعادل 3 أفدنة.       

 

عبد الرحيم القناوي هو عالم دين وتفسير يرجع نسبه ومولده إلى دولة المغرب، اسمه السيد عبد الرحيم بن أحمد بن حجون وينتهي نسبه إلى الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب، ولد في الأول من شعبان سنة 521 هجرية 1127 ميلادية، وتلقى العلم في جامع ترغاي الكبير على يد والده و كبار العلماء، وذاع صيته بعد إلقاءه للدروس الدينية فى العشرين من عمره بعد إصرار من العلماء على استكمال طريق والده، وعقب وفاة والده الذى تأثر بشدة لوفاته، نصحه الأطباء بالابتعاد عن المكان، فتوجه إلى دمشق حيث أخواله هناك، ومنها إلى الحجاز لحج بيت الله الحرام، والتقى خلال فترة وجوده بمكة بالشيخ مجد الدين القشيري من مدينة قوص، والذى أصر على أن صحبته إلى قوص وبعد ثلاثة أيام رحل إلى مدينة قنا واستقر بها وذاع صيته من أهالى المدينة وما حولها، خلال تلك الفترة صدر قرار من والي مصر بتعيين القنائى شيخًا لقنا وأصبح من ذلك اليوم يسمى بالقنائى، وكان له مدرسته الصوفية الخاصة التى تسمح للطرق الصوفية الأخرى بالأخذ منها، وتوفي الشيخ عبدالرحيم القناوي يوم الثلاثاء 19 صفر سنة 592هـجرية الموافق 23 يناير 1196 ميلادية بعد صلاة الفجر وعمره 71 عامًا قضى منها 41 عامًا في الصعيد ليقام له أكبر مسجد وضريح بوسط مدينة قنا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سيدي عبد الرحيم القنائي عبد الرحيم القنائي قنا محافظ قنا مدينة قنا بداية شهر شعبان ليلة النصف من شعبان النصف من شعبان مولد العارف بالله سیدى عبد الرحیم القنائی بمدینة قنا شهر شعبان کل عام

إقرأ أيضاً:

تزامنًا مع "أغصان".. اتفاقيات خماسية تدعم أنسنة المدن والغطاء النباتي في الأحساء

أطلق أمين المحافظة المهندس عصام الملا، المرحلة الثانية من مبادرة «أغصان» لزراعة 5000 شجرة، بالتزامن مع توقيع 5 اتفاقيات نوعية لتعزيز الشراكة المجتمعية وتطوير المشهد الحضري.
ودشّنت جمعية «إنماء» للخدمات المجتمعية حراكاً بيئياً واسعاً يستهدف زراعة آلاف الأشجار في مواقع حيوية مختارة، بهدف رفع معدلات نصيب الفرد من المسطحات الخضراء ومكافحة التصحر، برعاية وحضور قيادات أمانة الأحساء ونخبة من وجهاء المجتمع.
أخبار متعلقة دفن الراحل عبد الله بن مرداع بمقبرة صديانخطيب المسجد الحرام يؤكد فضل صفة الرجولة في دعم المجتمعوشهد الحدث توقيع حزمة من الشراكات الاستراتيجية شملت 5 اتفاقيات تنموية، تصدرتها ثلاثة عقود مع مكاتب هندسية متخصصة لضمان جودة التنفيذ الفني، إلى جانب اتفاقيات مع جهات تعليمية وإعلامية لرفع الوعي البيئي وضمان استدامة المبادرة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تزامنًا مع "أغصان".. اتفاقيات خماسية تدعم أنسنة المدن والغطاء النباتي في الأحساء - اليوم تزامنًا مع "أغصان".. اتفاقيات خماسية تدعم أنسنة المدن والغطاء النباتي في الأحساء - اليوم تزامنًا مع "أغصان".. اتفاقيات خماسية تدعم أنسنة المدن والغطاء النباتي في الأحساء - اليوم تزامنًا مع "أغصان".. اتفاقيات خماسية تدعم أنسنة المدن والغطاء النباتي في الأحساء - اليوم تزامنًا مع "أغصان".. اتفاقيات خماسية تدعم أنسنة المدن والغطاء النباتي في الأحساء - اليوم var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });أعمال تحسين المشهد البصريوانتقل الحراك الميداني مباشرة إلى التنفيذ الفعلي، حيث وضع المهندس عصام الملا الغرسات الأولى لتشجير الطريق الحيوي الفاصل بين حيي الخزامى والنخيل، والمؤدي إلى مدينة الملك عبدالله للتمور، ليكون نموذجاً حياً لتحسين المشهد البصري في الطرق الشريانية.
وتفقد أمين الأحساء مقر الجمعية بمدينة الملك عبدالله للتمور، مطلعاً على تفاصيل الخطط التشغيلية للمبادرات القادمة، التي تركز على تحويل العمل التطوعي والبيئي إلى عمل مؤسسي منظم ذي أثر دائم على حياة السكان.
وتسعى المبادرة في نسختها الثانية إلى خلق رئة خضراء جديدة للمحافظة، عبر دمج جهود القطاع غير الربحي مع الدعم الحكومي والخبرات الهندسية الخاصة، مما يعكس تحولاً في إدارة ملف التشجير نحو التشاركية والتكامل.
ويُنتظر أن تسهم هذه الأشجار ال 5000 في خفض درجات الحرارة محلياً وتنقية الهواء، في إطار مستهدفات وطنية طموحة لتحسين البيئة الحضرية وجعل الأحياء السكنية أكثر ملاءمة للعيش والرفاهية.

مقالات مشابهة

  • عبد الرحيم حسن: بعد غد الإعلان عن الفائزين في مسابقة التمثيل ببورسعيد
  • وزيرة التنمية المحلية: إنطلاق الأسبوع التدريبي الـ 19بمركز سقارة غداً
  • القبض على مواطن مضطرب نفسيا يهاجم مصلين بسكين داخل مسجد بالإسكندرية
  • مهتز نفسياً.. القبض علي المتهم بطعن اثنين من المصلين داخل مسجد بالإسكندرية
  • بحضور نائب المحافظ… افتتاح مسجد «السلام» بمدينة سوهاج الجديدة
  • نائب محافظ سوهاج يفتتح مسجد “السلام” بمدينة سوهاج الجديدة
  • بريطانيا: عقوبات على 4 من قادة الدعم السريع بينهم عبد الرحيم دقلو
  • تزامنًا مع "أغصان".. اتفاقيات خماسية تدعم أنسنة المدن والغطاء النباتي في الأحساء
  • "منهم أبو لولو".. بريطانيا: عقوبات على 4 من قادة الدعم السريع بينهم عبد الرحيم دقلو
  • إنطلاق أشغال الدورة الـ23 للجنة المشتركة الكبرى الجزائرية-التونسية للتعاون