البابا تواضروس يدشن كنيسة "العذراء ومارجرجس" بمدينتي ويضع حجر أساس مبنى الخدمات
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
دشن قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم السبت، كنيسة السيدة العذراء والشهيد مار جرجس بمدينتي، بالقاهرة الجديدة، وهي كنيسة تخدم حوالي ١٨٠٠ أسرة، من المقيمين في مدينتي والمناطق المحيطة بها.
استقبل فريق كشافة الكنيسة، قداسة البابا لدى وصوله، بموسيقاه المميزة.
وأزاح قداسته الستار عن اللوحة التذكارية التي تؤرخ لتدشين الكنيسة، والتقطت صورًا تذكارية مع كهنة الكنيسة ومجلسها، ثم دخل موكب قداسته إلى داخل الكنيسة يتقدمه خورس الشمامسة وهم يرتلون لحن استقبال الأب البطريرك، وسط سعادة وترحيب حار من شعب الكنيسة.
شارك في صلوات التدشين والقداس الذي تلاه ستة من أحبار الكنيسة، ووكيل عام البطريركية بالقاهرة، وكهنة الكنيسة وعدد من الآباء الكهنة.
تم تدشين ثلاثة مذابح، الأوسط على اسم الشهيد مار جرجس، والبحري على اسم القديس البابا كيرلس السادس، والقبلي على اسم الشهيدة دميانة، وذلك في الكنيسة الكائنة في الطابق السفلي.
ودُشِّنَت كذلك أيقونة البانطوكراطو في الثلاثة هياكل، والأيقونات الموجودة في حامل الأيقونات وفي أنحاء الكنيسة.
ثم توجه قداسة البابا إلى معمودية الكنيسة، ودشنها على اسم القديس يوحنا المعمدان، وقع بعدها قداسته والآباء على الوثيقة الخاصة بتدشين الكنيسة.
وألقى قداسة البابا عظة القداس هنأ في بدايتها آباء الكنيسة وشعبها بتدشينها، وقال: "هذا يوم مفرح تتجلي فيه مصرنا الحبيبة بصفحة بيضاء في هذا الزمان، بتدشين هذه الكنيسة بعد أن اكتملت بهذه الصورة الجميلة، مشيدًا بمدينتي واصفًا إياها بأنها تعتبر درة بين المدن في القاهرة الجديدة في تصميمها وتنفيذها.
وعن موضوع إنجيل القداس أشار قداسة البابا إلى أن هذا هو الموضع الوحيد في الكتاب المقدس الذي قال فيه السيد المسيح كلمة الكنيسة بصيغة الملكية "أَبْني كَنِيسَتِي" (مت ١٦: ١٨).
ثم تناول دور الكنيسة في حياة المؤمنين، من خلال النقاط الثلاث التالية:
١- موضع للصلاة: والصلاة هي وسيلة التواصل مع الله، وهي تصنع المعجرات، لذا أوصانا السيد المسيح "يَنْبَغِي أَنْ يُصَلَّى كُلَّ حِينٍ وَلاَ يُمَلَّ" (لو ١٨: ١).
٢- موضع للتعليم: نتعلم فيها أسفار الكتاب المقدس، ومنها نتعلم المحبة "اللهَ مَحَبَّةٌ" (١يو ٤: ٨).
٣- موضع للصداقة الروحية: مع القديسين، نتمتع وننتفع بهذه الصداقة ونختبر أن لهم عملهم معنا من خلال صلواتهم عنا ومعجزاتهم.
وقدم الآباء كهنة الكنيسة هدية تذكارية لقداسة البابا عبارة عن صورة للسيدة العذراء والشهيد مار جرجس من داخل لوجو "مدينتي".
أقيمت عقب القداس احتفالية بمناسبة التدشين، ألقى في بدايتها القس أنطونيوس موريس، أقدم كهنة الكنيسة، كلمة شكر لقداسة البابا، أشاد خلالها بالجهود الرعوية والتعليمية التي يقوم بها قداسته، وكذلك بالمواقف الوطنية المشهودة لقداسته، والعلاقة الطيبة التي تربطه بالرئيس عبد الفتاح السيسي، وكافة أركان الدولة. وأشاد كذلك بالنهضة المعمارية التي لم تشهدها الكنيسة القبطية من قبل.
وتم عرض فيلمين تسجيليين أحدهما عن الخدمات التي تقدمها الكنيسة لأبنائها، والآخر عن رحلة بنائها، حمل عنوان "منارة فرح".
وفي الختام تم تكريم كل من قدموا جهد في بناء وتجهيز الكنيسة.
كما وضع قداسة البابا حجر أساس مبنى الخدمات الملحق بالكنيسة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية القاهرة الجديدة كشافة الكنيسة قداسة البابا على اسم
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس: منطقة أبو مينا الأثرية هي بقعة مقدسة يفتخر بها كل المصريين
تفقد، أمس، قداسة البابا تواضروس الثاني منطقة "أبو مينا" الأثرية بالإسكندرية التي يقع في داخلها دير الشهيد مار مينا العجائبي بمريوط، بمشاركة وزير السياحة والآثار السيد شريف فتحي، والفريق أحمد خالد حسن محافظ الإسكندرية، والسيدة نوريا سانز مديرة المكتب الإقليمي لليونسكو بالقاهرة، والدكتور محمد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية.
ويأتي هذا في سياق الاهتمام الذي توليه الدولة المصرية في عهد الرئيس السيسي، بترميم وتطوير الآثار المصرية، ومن بينها الآثار القبطية حيث توجه اهتمامها إلى مناطق الفسطاط بالقاهرة وأبوفانا بالمنيا، وأبو مينا بالإسكندرية.
ومن جهة منطقة "أبو مينا" تركزت جهود الدولة في الآونة الأخيرة بالاشتراك مع الدير على خفض منسوب المياه الجوفية حفاظُا عليها من خطر الاندثار، الأمر الذي أثمر دعم هيئة اليونسكو لخطط ترميم المنطقة، التي تم إدراجها ضمن مواقع التراث العالمية عام ١٩٧٩، بغية تجهيزها لتصبح أحد نقاط الحج المسيحي الهامة عالميًّا، بينما أدرجتها هيئة اليونسكو كأثر عالمي عام ٢٠٠١.
ويوجد بمنطقة "أبو مينا" مذبح الكنيسة الأثري وقبر الشهيد مار مينا، والمعمودية، بالإضافة إلى بقايا معالم المدينة القديمة.
ومن المقرر البدء في ترميمها بعد عام من الآن، عقب الانتهاء من أعمال خفض منسوب المياه الجوفية، العملية التي تشارك في إنجازها، إلى جانب وزارة السياحة والآثار، ودير "مار مينا"، وزارة الزارعة التي غيرت نظام الري في المنطقة من الري بالغمر إلى الري بالتنقيط، وكذلك تم التخلص من الحشائش المنتشرة في المنطقة التي كانت تعيق الأعمال فيها، وتم أيضًا تزويد المنطقة بمصارف للمياه في كل الاتجاهات لصرف المياه وتجنب تراكمها في المنطقة.
وأثنى قداسة البابا على الجهود المبذولة من الدولة بكافة قطاعاتها، للحفاظ على هذا الأثر المصري الهام، لافتًا إلى أن هذه المنطقة هي بقعة مقدسة على أرض مصر يفتخر بها كل المصريين، وشهدت آلاف المعجزات، وفي القرن السادس سميت بالمنطقة المرمرية نظرًا لأنها كانت مكسوة بالرخام، وهي تعد مقصدًا سياحيًّا عالميًّا ووطنيًّا، حيث يأتيها سائحون من كل العالم، وأيضًا زوار من المصريين، مسلمين ومسيحيين، يأتون ليتباركوا من القديس مينا، لذا فهي منطقة تمثل صفحة مضيئة في التاريخ المصري، وتقدم لنا رسالة روحية ووطنية وثقافية.
ونوه قداسته إلى أن من بين رهبان منطقة أبو مينا خرج سبعة رهبان في القرن الرابع إلى أيرلندا حيث بشروا فيها، وحاليًّا توجد كنيسة تحمل اسمهم هناك.
وأوضح قداسة البابا أن الأديرة القبطية تعد طاقة مضافة للمجتمع والوطن، فالراهب بمعيشته في الدير لا ينعزل عن المجتمع، بل في نظام الرهبنة يجب على الراهب أن يوزع وقته بين العبادة والدراسة والعمل، ونتاج عمله وفكره ينتفع به المجتمع.