الرئيس الإيراني: لن نموت جوعا بسبب العقوبات
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
أكد الرئيس الايراني مسعود بزشكيان أن الإيرانيين" قادرون على بناء دولة مستقلة وحرة، من دون حاجة للآخرين، مشددا على ضرورة الاعتماد على إمكانات بلاده الداخلية".
وقال بزشكيان اليوم السبت خلال زيارته إلى مدينة سيرجان بمحافظة كرمان جنوب شرقي البلاد: "إيران لن تتراجع جراء العقوبات الأميركية… يعتقد الأعداء أننا سنموت من الجوع بسبب محاصرتنا بالعقوبات، لكن هذا ليس صحيحا".
وأضاف: "يظن الأعداء أننا سنموت جوعا بمحاصرتنا بالعقوبات، لكن هذا غير صحيح، لدينا القدرة على الوصول إلى القمة بقوة، والحصول على المركز الأول في المنطقة في كافة المجالات".
وتابع: "لا ينقصنا شيء عن دول المنطقة، ويمكن أن نكون أفضل بلد في المنطقة، ونستطيع التغلب على الوضع الحالي، فقدراتنا عالية جدا".
من جهته أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم السبت أن بلاده مستعدة للتفاوض مع الولايات المتحدة ولكن ليس تحت وطأة سياسة "الضغوط القصوى" التي ينتهجها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال عراقجي -بحسب بيان نشر على صفحته على تليغرام- إن "رفع العقوبات يتطلب مفاوضات، ولكن ليس في إطار سياسة الضغوط القصوى لأنه في هذه الحال لن يكون الأمر مفاوضات بل شكلا من الاستسلام".
إعلانوكان مسؤولون إيرانيون أعربوا مؤخرا عن استعداد طهران للانخراط في مفاوضات نووية مع الولايات المتحدة من أجل رفع العقوبات.
وقال المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي أمس الجمعة، إن التجربة أثبتت أن التفاوض مع الولايات المتحدة ليس ذكيا ومشرفا ولا حكيما وأن المفاوضات مع الولايات المتحدة لن تحل مشاكل إيران.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مهندس العقوبات القاسية على طهران، إن التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران أمر ممكن.
يذكر أن ترامب انسحب عام 2018، من الاتفاق المعروف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة" الذي أبرمته إيران مع 6 قوى عالمية -الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة- في العاصمة النمساوية فيينا في 14 يوليو/تموز 2015.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مع الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تفرض أكبر حزمة عقوبات على إيران منذ عام 2018
أعلنت واشنطن، فرض ما وصفتها بأكبر حزمة من العقوبات المرتبطة بطهران منذ عام 2018 استهدفت أكثر من 50 شخصا وكيانا، إلى جانب أكثر من 50 سفينة، ضمن شبكة شحن عالمية تابعة لمحمد حسين شمخاني، نجل علي شمخاني مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان، الأربعاء، إن شبكة شمخاني، "تدير أسطولا ضخما من ناقلات النفط وسفن الحاويات، وتنقل النفط الإيراني والروسي إلى الأسواق العالمية، محققة أرباحا بمليارات الدولارات تستخدم في تمويل أنشطة النظام الإيراني"، وفق تعبيرها.
وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، وفق البيان، إن العقوبات تطال ما وصفها بإمبراطورية الشحن التابعة لعائلة شمخاني، وأكد أن أكثر من 115 إجراء عقابيا صدرت في هذا السياق.
وأوضحت الوزارة أن شمخاني، "الذي يستخدم أسماء مستعارة يشرف على شبكة معقدة من الشركات الوهمية وشركات شحن دول أخرى، بهدف التمويه على الأنشطة غير القانونية المرتبطة بالنفط والبتروكيميائيات".
وبحسب البيان، "كشفت التحقيقات أن الشبكة استخدمت أيضا سفن حاويات لإرسال شحنات من البتروكيميائيات إلى الصين، مع تزوير وثائق الشحن وإيقاف أنظمة تتبع السفن (AIS) أثناء التحميل في الموانئ الإيرانية".
كما اتهمت الوزارة بعض الشركات التابعة لشمخاني بالمشاركة في شحن صواريخ ومكونات طائرات مسيرة من إيران إلى روسيا، مقابل شحنات من النفط الروسي، تم بيعها لاحقا لمشترين أجانب.
وتعهدت الولايات المتحدة بمواصلة ما تصفها بحملة "الضغط الأقصى" على طهران، وأشارت إلى أن هذه العقوبات أقرت بموجب الأوامر التنفيذية التي تستهدف من يعملون في قطاعي النفط والبتروكيميائيات الإيرانيين أو يقدمون دعما ماديا للكيانات المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني.
إعلانمن جانبها، أدانت الخارجية الإيرانية في بيان "فرض واشنطن عقوبات على أفراد وكيانات قانونية وسفن ترتبط بقطاعي الطاقة والنفط بإيران".
وتأتي العقوبات الأميركية في مؤشر على أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تكثف جهودها في حملة "أقصى الضغوط" بعد قصف مواقع نووية رئيسية إيرانية في يونيو/حزيران الماضي.
وقال مسؤول أميركي إن الخطوة الجديدة ستجعل بيع إيران لنفطها "أصعب بكثير"، لكنه ذكر أن الإدارة لا تتوقع أي اضطراب طويل الأجل في أسواق النفط العالمية.
ويأتي أحدث إعلان للعقوبات في وقت لا تزال فيه احتمالات استئناف الدبلوماسية بين واشنطن وطهران ضعيفة بعد القصف الأميركي للمواقع النووية الإيرانية الشهر الماضي.
وحذر ترامب يوم الاثنين من أنه سيأمر بشن هجمات أميركية جديدة إذا حاولت طهران إعادة تشغيل المواقع النووية التي سبق أن قصفتها الولايات المتحدة.
وقال للصحفيين إن إيران ترسل "إشارات سيئة" وإن أي محاولة لإعادة نشاط برنامجها النووي ستُسحق على الفور.
وعقدت الولايات المتحدة 5 جولات من المحادثات مع إيران قبل غاراتها الجوية في يونيو/حزيران، والتي قال ترامب إنها "قضت" على برنامج تقول واشنطن وحليفتها إسرائيل إنه يهدف إلى تطوير قنبلة نووية.
ويشكك بعض الخبراء في حجم الضرر الذي لحق بالبرنامج. وتنفي إيران سعيها لامتلاك سلاح نووي.