تراجع مبيعات الأراضي مقابل ارتفاع الطلب على العقارات السكنية في تركيا
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
شهد سوق العقارات في تركيا تحولًا ملحوظًا خلال عام 2024، حيث تراجع الاستثمار في الأراضي والحقول لصالح العقارات السكنية. ووفقًا لبيانات معهد الإحصاء التركي (TÜİK)، انخفضت مبيعات العقارات غير السكنية بنسبة 8% مقارنة بعام 2023، لتسجل 1.588 مليون صفقة، في حين ارتفعت مبيعات المساكن بنسبة 20.6%، لتصل إلى 1.
انتعاش سوق العقارات السكنية
بعد الطفرة التي شهدتها مبيعات الأراضي عقب جائحة كورونا، بدأ المستثمرون في التوجه نحو العقارات السكنية، مدفوعين بانخفاض محدود في أسعار الفائدة وانتعاش الطلب على المساكن. ويتوقع الخبراء استمرار هذا الاتجاه خلال عام 2025، مع زيادة الإقبال على المشاريع السكنية الحديثة، خاصة في المدن الكبرى.
ويرى مختصون أن العروض الترويجية التي تقدمها شركات التطوير العقاري، مثل تخفيضات الدفعات المقدمة، وخطط السداد طويلة الأجل، والمزايا الإضافية، أسهمت في جذب المستثمرين إلى القطاع السكني. كما أن انخفاض أسعار الفائدة المصرفية مقارنة بتضخم أسعار الأراضي عزز هذا التوجه.
اقرأ أيضاماكرون: نرغب بوضع أجندة إيجابية للعلاقات مع تركيا
الأحد 09 فبراير 20252025.. عام العقارات السكنية
وبحسب تقرير نشرته صحيفة “Türkiye Gazetesi”، فإن عام 2025 سيكون “عام العقارات السكنية”، حيث يتوقع الخبراء أن تزداد شعبية المشاريع السكنية ذات العلامات التجارية، بينما ستواصل الاستثمارات في الأراضي والحقول تراجعها.
ويشير الخبراء إلى أن العديد من الأفراد الذين كانوا يسعون إلى امتلاك منزل بعد الجائحة بدأوا بشراء أراضٍ صغيرة كخيار استثماري، مما أدى إلى ارتفاع الطلب بشكل كبير، حتى أن أسعار بعض الأراضي القريبة من إسطنبول (بمساحة 500 متر مربع) أصبحت تعادل سعر شقة من طراز 2+1.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا اخبار تركيا العقار العقارات في تركيا العقارات السکنیة
إقرأ أيضاً:
تويوتا تودع سيارتها الكهربائية الجديدة بسبب ارتفاع الطلب على البنزين
لطالما تبنت تويوتا نهجًا متعدد المصادر للطاقة، حيث تطرح في صالات عرضها سيارات كهربائية، وأخرى هجينة، بالإضافة إلى مركبات تعمل بخلايا وقود الهيدروجين ومحركات احتراق داخلي تقليدية.
ورغم التزامها بهذا التنوع، فإن الطلب الهائل على سيارة SUV بمحرك تقليدي دفع الشركة إلى اتخاذ قرار لافت: تأجيل إنتاج سيارة كهربائية جديدة لإفساح المجال أمام إنتاج المزيد من السيارة الناجحة Grand Highlander.
تأجيل سيارة الدفع الرباعي الكهربائية إلى 2028بحسب تقرير نشرته وكالة بلومبرغ، فقد قررت تويوتا تأجيل إنتاج سيارتها الكهربائية الجديدة من عام 2027 إلى عام 2028.
وكان من المقرر أن يتم تصنيع هذه السيارة في مصنعها بولاية إنديانا، لكن تم نقل خط الإنتاج إلى مصنع آخر في جورج تاون بولاية كنتاكي، حيث سيبدأ إنتاج طراز كهربائي مختلف في أواخر عام 2026، متأخرًا عن الموعد الأصلي بحوالي 6 أشهر.
قرار التأجيل لا يعني بالضرورة تراجعًا عن التوجه الكهربائي، لكنه يُظهر استجابة مباشرة لطلب السوق، خاصة على سيارة تويوتا جراند هايلاندر، التي تتوفر بنسخ هجينة وأخرى تعمل بالبنزين.
حقق هذا الطراز نجاحًا كبيرًا في الولايات المتحدة، مما دفع الشركة لإعادة ترتيب أولويات الإنتاج لتلبية الطلب المرتفع.
مبيعات الكهرباء لا تواكب التوقعاتورغم أن تويوتا شهدت أداءً جيدًا في الربع الأول من العام مع طرازها الكهربائي bZ4X، إلا أن نمو سوق السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة تباطأ مقارنة بالسنوات الماضية.
الأمر لا يخص تويوتا وحدها، بل يطال معظم شركات السيارات العالمية التي توقعت تسارعًا أكبر في التحول نحو الكهرباء.
في المقابل، تستمر السيارات الهجينة والبنزينية في جذب شرائح كبيرة من المشترين. لا سيما سيارات SUV الكبيرة، مثل جراند هايلاندر، التي تجمع بين المساحة والعملية، ما يجعلها خيارًا مثاليًا للعائلات الأميركية.
وتظهر هذه التوجهات أن المستهلك لا يزال يفضل حلولًا انتقالية مثل المحركات الهجينة، على حساب السيارات الكهربائية البحتة، في الوقت الحالي على الأقل.
خطوة تويوتا تعكس مرونة في الاستجابة للطلب الواقعي في الأسواق، مع الاستمرار في الاستثمار بالمستقبل الكهربائي.
ومع دخول عام 2026، قد نشهد بداية تغير جديد في ملامح السوق، لكن حتى ذلك الحين، يبدو أن السيارات التقليدية ما زالت تفرض نفسها بقوة.