شهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، احتفال جامعة بيرزيت، بمناسبة مئويّتها الأولى في دولة الإمارات، والذي أقيم مساء أمس في معهد «سي إنستيتيوت» في المدينة المستدامة بدبي.

حضر الاحتفال، الدكتور طلال شهوان رئيس جامعة بيرزيت، وسعادة السيّد محمد أسعد، القنصل العام لدولة فلسطين في دبي، وسعادة السيّد سعد غزال، نائب القنصل العام للمملكة الأردنيّة الهاشميّة، والسيّد عبد الجبار عودة، سفير جامعة بيرزيت في الإمارات، والسيّد سعد عبد الهادي، والدكتورة لينا بركات من مجلس أمناء الجامعة.

وتُعدّ هذه الفعالية الأولى للاحتفاء بالمئويّة خارج فلسطين، تتويجاً لمسيرة جامعة بيرزيت التي تأسّست عام 1924 كمدرسة ابتدائية للبنات، قبل أن تتطوّر إلى واحدة من أبرز المؤسّسات الأكاديميّة في العالم العربي، مع حفاظها الدائم على رسالتها في تمكين الشباب الفلسطينيّ، وإثراء المشهدين العلمي والمعرفي.

وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك في كلمته خلال الاحتفال: إنّ جامعة بيرزيت تقوم بمسؤولياتها في الحفاظ على الهويّة الفلسطينيّة، وتسهم بثقة واقتدار في تشكيل الوعي المجتمعي الفلسطينيّ وتعزيز الانتماء والولاء للوطن، فهي جامعة مرموقة تأتي دائماً بين الجامعات المتقدّمة في العالم، رغم الصعوبات الجمة التي تواجهها، وهي جامعة تخدم الطالب، وترعى مصالحه، تُدرّس قضايا الوطن، وترتبط بمسيرته، وتسهم في تطوير المعارف، وتعمل بجدٍ والتزام مع كافّة قطاعات المجتمع في فلسطين الحبيبة. تحظى بمصداقية كبرى داخل وخارج فلسطين، وتحظى كذلك بثقة واحترام الجهات العلمية والأكاديميّة في المنطقة والعالم.

وهنأ معاليه الجامعة بمرور مائة عام على تأسيسها، معرباً عن تقديره لتاريخها الحافل بالعطاء والإنجاز، وقال: «إننا جميعاً نلتف بقوّة حول الأهداف النبيلة لهذه الجامعة. إنّ مئويّة الجامعة تُمثّل نقطة تاريخية تستحق التأمّل والاعتزاز، وتدفع إلى النظر إلى المستقبل بثقةٍ وتفاؤل، نؤكّد فيها بكلّ قوة أنّ هذه الجامعة ستظلّ، وبعون الله، جامعة للحاضر والمستقبل». 

وأكّد معاليه أنّ هذا الحفل هو تعبير صادق عن مشاعر الإمارات تجاه فلسطين، وقال: «إنّ دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تدافع باستمرار عن حقوق الشعب الفلسطينيّ، وتسعى دائماً لتوفير كل سُبل الدعم والمساندة له، وفي كلّ المجالات نحن في الإمارات نقدّر جهود كافة المؤسّسات التي تخدم المجتمع والإنسان في فلسطين، وجامعة بيرزيت بكلّ تأكيد، مثالٌ ونموذج حيٌّ لمؤسّسة وطنية مهمّة، تسعى إلى تنمية الفرد، وتقدّم المجتمع، وتأكيد القيم والمبادئ الوطنية، بل وكذلك القيم والمبادئ الإنسانيّة المشتركة في كافّة ربوع العالم». 

أخبار ذات صلة المطيوعي يهدي الإمارات «ذهبية» في «آسيوية الدراجات» برؤية تتجاوز البعد الاقتصادي.. الإمارات تقود مشهد الذكاء الاصطناعي العالمي

من جانبه، أكّد رئيس الجامعة الدكتور طلال شهوان أن جامعة بيرزيت ليست مجرد مؤسّسة تعليميّة، بل هي رمز للإصرار والعزيمة، ونحن نؤمن بأنّ التعليم يجب أن يكون مرتبطاً بالواقع المعاش، ويُعزّز ثقافتنا الفلسطينيّة، ويعمل على حماية ذاكرتنا الجماعية.

في ختام الاحتفال، أعربت جامعة بيرزيت، ممثلةً برئيسها، وأعضاء مجلس أمنائها، والخرّيجين والخرّيجات، وجميع الحضور، عن عميق امتنانها وتقديرها لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، على تشريفه هذا الحدث التاريخيّ، ومشاركته الكريمة في الاحتفاء بمئويّة الجامعة.

وأكّدت الجامعة أنّ حضور معاليه وكلمته المُلهمة، التي حملت معاني الدعم والتقدير لرسالة جامعة بيرزيت، تعكس التزام دولة الإمارات بتعزيز الروابط الأخوية مع فلسطين، ودعم قطاع التعليم والمعرفة في العالم العربي.

كما عبّرت الجامعة عن بالغ شكرها وتقديرها لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة على استضافة هذا الحدث المميّز، واحتضانها لهذه الفعاليّة التاريخيّة التي تُجسّد عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين الفلسطينيّ والإماراتي.

وأشادت بالدور الريادي الذي تلعبه الإمارات في دعم المؤسّسات الأكاديميّة والمعرفية، وحرصها الدائم على تعزيز قيم التعليم والابتكار في المنطقة.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: نهيان بن مبارك الإمارات نهیان بن مبارک جامعة بیرزیت

إقرأ أيضاً:

سلطان بن أحمد: جامعة الشارقة منارة علم ومعرفة

الشارقة (وام)

أخبار ذات صلة سلطان الجابر وأحمد الصايغ يحضران حفل سفارة روسيا الاتحادية بمناسبة اليوم الوطني «الهوية والجنسية» تستقبل حجاج داغستان العابرين في منفذ الغويفات

شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، أمس، حفل تخريج طلبة الدراسات العليا لفصل الربيع 2025 بجامعة الشارقة البالغ عددهم 437 خريجاً وخريجة، وذلك في قاعة المدينة الجامعية.
وقال سموه في كلمته التي ألقاها خلال حفل التخريج: «إنه في كل عام وقُبيل كل حفل تُعرض عليه تقارير إنجازات جامعة الشارقة، ويتساءل.. هل سنتمكن في العام المقبل من تحقيق إنجازات جديدة، بعد هذا الكم الهائل من الإنجازات؟»، موضحاً أنه في كل مرة يُسر ويجد بأن مسيرة جامعة الشارقة لم تتوقف، بل ازدادت عمقاً واتساعاً.
وتناول سمو رئيس جامعة الشارقة الإنجازات التي حققتها الجامعة في هذا العام، مؤكداً أن التميّز ليس محطة تصل إليها، بل مسيرة تعيشها الجامعة، كاشفاً رصده للإنجازات التي بلغت ثلاثةً وعشرين إنجازاً كبيراً، ومجموعة أخرى من الإنجازات المتفرقة، منها حصول جامعة الشارقة على تصنيف البلاتينيوم، في نظام تقييم وتتبع الاستدامة «STARS» التابع لجمعية تحسين الاستدامة في التعليم العالي، بتقييم 100%، لتكون أول جامعة على مستوى الشرق الأوسط، تنال هذا الاعتماد في مجال التعليم والأبحاث المستدامة، وتصدرت قائمة الجامعات الإماراتية في مجالات العلوم الاجتماعية، والعلوم الإنسانية، والفنون، وذلك لأحدث تصنيفات مؤسسة «التايمز» الدولية للتعليم العالي لعام 2025.
وقال سموه: «إن الجامعة فازت كذلك كأفضل جهة في تطبيق الحوكمة في جائزة (تميّز)، وعلى المستوى الرياضي والطلابي حصد منتخبا الجامعة لكرة القدم ولكرة الطائرة المركز الأول في دورة الألعاب الجماعية، ومنتخب الجامعة لكرة السلة حقق المركز الثاني في البطولة ذاتها، ومنتخب الجامعة للإسكواش حصد ذهبية بطولة الجامعات، . وخاطب سمو رئيس جامعة الشارقة الخريجين والخريجات، مشيداً بعلمهم ومعرفتهم ومهاراتهم كلٌ في مجاله وتخصصه، وقال إنهم خريجو جامعة الشارقة، التي حرصت منذ تأسيسها على أن تكون منارة علم ومعرفة.

رحلة أكاديمية استثنائية
استهل حفل التخريج بالسلام الوطني، عقبه تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، وألقى بعدها الدكتور عصام الدين عجمي، مدير جامعة الشارقة، كلمة عبّر فيها عن فرحته وفخره، موجِّهاً شكره وتقديره إلى سمو رئيس جامعة الشارقة، لرعايته وتشريفه الحفل لتخريج نخبة جديدة من حملة شهادات الدراسات العليا، وهنّأ الخريجين والخريجات، وأُسرهم على هذا الإنجاز.
من جانبه، ألقى الشيخ الدكتور سالم بن عبدالرحمن القاسمي كلمةً نيابة عن الخريجين والخريجات، أكد اعتزازهم وفخرهم بالوقوف على منصة التخرج، محتفلين بنهاية رحلة أكاديمية استثنائية، وبداية مرحلة جديدة من العطاء والمسؤولية. وتفضل سمو رئيس جامعة الشارقة بتسليم الخريجين والخريجات شهادات تخرجهم، مهنئاً إياهم هذا الإنجاز والتفوق، متمنياً لهم التوفيق والسداد في حياتهم المستقبلية وخدمة وطنهم. وتوزع الخريجون والخريجات من كليات «الشريعة والدراسات الإسلامية، والآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، وإدارة الأعمال، والهندسة، والعلوم الصحية، والقانون، والاتصال، والطب، وطب الأسنان، والصيدلة، والعلوم، والحوسبة المعلوماتية، والسياسات العامة». وبلغ عدد خريجي درجة الدكتوراه 119 خريجاً وخريجة، وفي درجة الماجستير 302 خريج وخريجة، و16 خريجاً وخريجة في برنامج دبلوم الدراسات العليا.

مقالات مشابهة

  • خالد بن محمد بن زايد: الإمارات ملتزمة بإعداد جيل متكامل من الكفاءات المؤهلة
  • سلطان بن أحمد: جامعة الشارقة منارة علم ومعرفة
  • سلطان بن أحمد القاسمي يشهد حفل تخريج طلبة الدراسات العليا بجامعة الشارقة
  • تعليق شيكابالا على لقائه مع الشيخ أحمد آل نهيان
  • بن ضو لـ Rue20: لم يتم إعفائي و مهمتي على رأس جامعة إبن زهر انتهت
  • الإمارات.. عقد قران ولي عهد أم القيوين على كريمة محمد بن حمدان آل نهيان
  • تقديراً لجهوده.. تكريم اللواء الركن “م” مبارك النيادي بوسام أستراليا العسكري
  • إليك المنتخبات العربية الآسيوية التي بلغت الملحق المؤهل لكأس العالم
  • تقديرا لجهوده.. تكريم اللواء الركن (م) مبارك النيادي بوسام أستراليا العسكري
  • تكريم مبارك النيادي بوسام أستراليا العسكري