مفتي الجمهورية يدير ندوة توعوية حول "حرب الشائعات" لطلاب مدارس سوهاج
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت مديرية التربية والتعليم بسوهاج ندوة تثقيفية بعنوان "حرب الشائعات" بقاعة المؤتمرات في مدرسة جيل المستقبل الدولية بمدينة سوهاج الجديدة بالكوامل، بحضور الدكتور نظير عياد، مفتي جمهورية مصر العربية، والدكتور محمد السيد، وكيل وزارة التربية والتعليم بسوهاج، إلى جانب عدد من قيادات وزارة التربية والتعليم بالمحافظة.
وتأتي الندوة في إطار جهود الدولة لنشر الوعي المجتمعي وتعزيز الفكر المستنير لمواجهة الشائعات المغرضة التي تهدد استقرار الوطن.
حضر الندوة أمين الدسوقي، مدير عام الأنشطة الثقافية والفنية والاجتماعية بوزارة التربية والتعليم، برفقة سليمان بخيت، وكيل المديرية، ماهر عبد الخالق، مدير عام الشؤون التنفيذية، فاضل النحاس، مدير عام التعليم العام بالمديرية، إضافة إلى مديري ووكلاء الإدارات التعليمية المختلفة بالمحافظة، وعدد كبير من طلاب المدارس.
استهل وكيل الوزارة الندوة بكلمة ترحيبية، عبّر فيها عن شكره وتقديره لمفتي الجمهورية على حضوره وإدارته للندوة، ونقل تحيات الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، واللواء الدكتور عبد الفتاح سراج الدين، محافظ سوهاج، مؤكدًا على أهمية الاستفادة من هذه الفعاليات لتعزيز الوعي لدى الطلاب، وتمكينهم من مواجهة مخاطر الشائعات التي تستهدف زعزعة استقرار الوطن.
من جانبه، عبّر فضيلة المفتي عن سعادته بالمشاركة في هذه الفعالية التوعوية، مشيرًا إلى الدور المحوري للمعلم في ترسيخ القيم الأخلاقية والتصدي للأفكار الهدامة من خلال نشر العلم والمعرفة.
وأكد أن الشائعات لطالما استُخدمت كأداة خطيرة في الحروب الفكرية، مستشهدًا بأن الأنبياء والرسل لم يسلموا منها، إلا أنهم واجهوها بالتمسك بالقيم والمبادئ الدينية والأخلاق السامية.
كما حثّ الطلاب على تحري الدقة في التعامل مع المعلومات المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واختيار ما يفيدهم من التكنولوجيا الحديثة، لمواجهة الحروب الفكرية التي تُعد أشد فتكًا من الحروب العسكرية التقليدية.
وفي ختام الندوة، شهدت الجلسة حوارًا مفتوحًا بين فضيلة المفتي والطلاب، حيث أجاب عن مجموعة من تساؤلاتهم الدينية والفكرية، مقدمًا لهم التوجيهات والنصائح التي تساعدهم على التمييز بين الحقيقة والشائعات، وتعزيز الوعي الوطني لديهم.ش
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأنشطة الثقافية مديرية التربية والتعليم بسوهاج مفتي الجمهورية الشائعات التربیة والتعلیم
إقرأ أيضاً:
ندوة بصنعاء بعنوان “الآثار المنهوبة بين التشريعات وآليات الاسترداد”
الثورة نت /..
نظمت وزارة الثقافة والسياحة والهيئة العامة للآثار والمتاحف بالتنسيق مع مؤسسة شهرزاد الثقافية، اليوم بصنعاء، ندوة بعنوان “الآثار اليمنية المنهوبة بين التشريعات وآليات الاسترداد”، بدعم وتمويل من صندوق التراث والتنمية الثقافية.
وفي الافتتاح أكد وزير الثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي أهمية إقامة هذه الندوة لمناقشة قضية من أهم القضايا التي تمس التاريخ والإرث الحضاري لليمن، المتمثلة في العبث والنهب للآثار وبيعها في المزادات العالمية، والخروج برؤى تساهم في وضع حد لتلك الانتهاكات وعمليات العبث والسطو على الآثار وكيفية الحفاظ عليها وصونها وصولاً لاستعادة ما نهب وماتم بيعه منها.
وأشار إلى أن التاريخ الحضاري اليمني حافل بالكثير من الآثار التي تشهد على عظمة وعراقة اليمن أرضا وإنسانا سواء قبل الإسلام أو بعد الإسلام.
وثمن جهود هيئة الآثار والمتاحف ومؤسسة شهرزاد في الاهتمام بالآثار والتاريخ ودورهما في تنظيم الندوة ومعرض الصور المصاحب لها للآثار المنهوبة التي بيعت بمزادات عالمية.. مؤكدا أن الوزارة بصدد البحث عن كل ماله علاقة بتاريخ وهوية اليمن واستعادة ماتم نهبه وبيعه من آثار.
ونوه إلى أن المحافظات والمناطق المحتلة تم استخدامها من قبل العملاء والمرتزقة وضعفاء النفوس من عصابات نهب وتهريب الآثار كمنافذ للقيام بعمليات التهريب والبيع للآثار بدون رقيب أو حسيب.. مؤكداً أن قيادة الوزارة والجهات المعنية تحرص على استعادة الآثار المنهوبة إيمانا منها بأهميتها باعتبارها من ضمن الملاحم التاريخية العظيمة التي يسطرها اليمنيون قيادة وشعباً.
من جانبها أكدت رئيسة مؤسسة شهر زاد الدكتورة منى المحاقري أهمية الندوة لمناقشة ما يتعرض له تاريخ اليمن وحضارته وآثاره من استهداف وسطو ونهب وبيع في عدد من المزادات العالمية وكيفية استعادتها ومحاسبة عصابات السطو والنهب للآثار وفقا للدستور والقانون.
وأشارت إلى دور منظمات المجتمع المدني في التوعية بأهمية الحفاظ على الآثار ورصد مانهب منها والعمل على استعادتها بالتعاون والشراكة مع الجهات المعنية.
واستعرضت الندوة أربع أوراق عمل تناولت الأولى التي قدمها أستاذ الآثار والفنون الإسلامية بجامعة صنعاء الدكتور غيلان حمود غيلان، العبث غير المشروع بالممتلكات التراثية التحديات والتهديدات، وتطرقت الورقة الثانية لمدير عام حماية الآثار بالهيئة العامة عبدالكريم البركاني إلى دور مؤسسات حماية التراث في الحد من أعمال تدمير التراث ونهبه.
فيما استعرضت الورقة الثالثة التي قدمها الرائد ركن بمباحث الأموال العامة محمد الوائلي في دور الأجهزة الأمنية في حماية الآثار ومكافحة جرائم تهريبها، بينما تناولت رئيسة مؤسسة شهرزاد الثقافية الدكتورة منى المحاقري في الورقة الرابعة دور مؤسسات المجتمع المدني المحلية في حماية الآثار اليمنية.
وقد خرجت الندوة التي حضرها وكيل أول وزارة الثقافة والسياحة الدكتور عصام السنيني بعدد من التوصيات أكدت أهمية قيام هيئة الآثار والمتاحف بسرعة تسجيل المواقع الأثرية وتسويرها، وبذل الجهود لتوثيق المقتنيات المتحفية باستخدام نظم المعلومات الحديثة.
وأشارت التوصيات إلى أهمية العمل على إنشاء تحالف وطني خاص بمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات التراثية، وحماية المواقع الأثرية، يضم أعضاء من جميع المحافظات، ومطالبة علماء الآثار ومنظمات المجتمع المدني والمجالس المحلية بالمساهمة الفعالة في هذا التحالف.
ولفتت إلى أهمية القضاء على القيم الاتكالية لدى المواطن وتقاعسه عن أداء واجبه، من خلال تعزيز الوعي لديه، وتعريفه بأهمية الممتلكات التراثية، وغرس سلوكيات وقيم تشعره بمسؤوليته تجاه المواقع الأثرية، مؤكدة أهمية تفعيل دور المؤسسات التربوية والتعليمية بجميع مراحلها بهدف إيجاد منظومة قيم جديدة تؤكد أهمية الحفاظ على المواقع الأثرية.
وحثت التوصيات على تدريب حراس وتأهيلهم مع تزويدهم بأجهزة مراقبة لحماية المواقع من السرقة والعبث.. مشددة على ضرورة بناء القدرات من خلال تدريب المعنيين في مختلف الجهات المسئولة عن التراث الثقافي.
وطالبت بمراجعة القوانين الوطنية المعمول بها الخاصة بالتراث الثقافي والآثار، داعية الأجهزة الأمنية إلى متابعة أكثر فعالية لهذه الظاهرة، وبذل مزيد من الجهد للسيطرة النهائية عليها.
ودعت الجميع إلى تحمل المسؤولية في حماية التراث الحضاري والأثري، مؤكدة أهمية الشراكة الفاعلة بين الجهات الحكومية والسلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بالآثار والتراث من أجل حماية الآثار اليمنية والعمل على استعادتها.
وكان وزير الثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي ومعه وكيل أول الوزارة الدكتور عصام السنيني قد افتتح معرض الصور المصاحب للندوة الخاص بالآثار المنهوبة المعروضة في عدد من المزادات العالمية، والآثار التي بيعت عبرها.
حضر الندوة وافتتاح المعرض عدد من مسؤولي قطاعات وزارة الثقافة والسياحة وقيادات عدد من الهيئات التابعة لها وممثلو منظمات المجتمع المدني والناشطون والمهتمون.