نتنياهو: حققنا"إنجازات هائلة" خلال المحادثات مع ترامب
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
قال بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، خلال تصريحاته مساء اليوم الأحد، إنه حقق إنجازات هائلة خلال المحاثات التي أجراها مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي خلال زيارته لواشنطن، موضحًا أن ترامب يعتزم تنفيذ خطته بشأن غزة، وفقًا لقناة العربية.
وعلى صعيد آخر، أدانت حركة حماس بأشد العبارات ورفضت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن إقامة دولة فلسطينية على أراضي السعودية.
وذكرت حماس في بيان لها، اليوم الأحد: "تصريحات نتنياهو عدائية بحق السعودية وشعبنا الفلسطيني وتعكس نهجًا استعلائيًا، ونثني على الموقف السعودي الرافض لهذه التصريحات غير المسؤولة التي تفتقر إلى الحد الأدنى من الأعراف الدبلوماسية".
وأضافت الحركة: "نؤكد تقديرنا لموقف السعودية الثابت ضد أي مخططات تهدف إلى تهجير شعبنا الفلسطيني".
اجتمع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم الأحد، بوزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، وذلك في إطار زيارة العمل التي بدأها العاهل الأردني للولايات المتحدة الأمريكية اليوم الأحد.
وسيلتقي الملك عبدالله الثاني، بعد غد الثلاثاء، الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
كما يلتقي الملك عبدالله الثاني بوزير الخارجية ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي مايك والتز، والمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، وأعضاء لجان في مجلسي الشيوخ والنواب.
وسيلتقي الملك عبدالله الثاني - في مدينة بوسطن - بممثلي شركات ومؤسسات تعليم عال أمريكية، وحاكمة ولاية ماساتشوستس مورا هيلي، غدا، وهي اجتماعات مؤجلة منذ شهر ديسمبر الماضي، والتي حالت الظروف الجوية السائدة آنذاك دون عقدها.
فيما ارتقى 3 شهداء فلسطينيين، اليوم الأحد، بعد استهداف إسرائيلي لمجموعة من أبناء الشعب الفلسطيني في غزة.
وبحسب تقرير نشره وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" فإن الشهداء ارتقوا في الاستهداف الذي وقع قرب دوار الكويت جنوبي غزة.
ويأتي ذلك في ظل التعديات الإسرائيلية المُتكررة على الشعب الفلسطيني في غزة، ويأمل المجتمع الدولي أن يتوقف العدوان الإسرائيلي قريباً بشكلٍ تام.
ويأتي التصعيد الإسرائيلي على الرغم من الجهود التي تبذلها مصر وباقي شركائها الدوليين من أجل تثبيت وقف إطلاق النار وإتمام بنود اتفاق انهاء الحرب.
ويتزامن التصعيد في غزة مع التصعيد الذي يقوم به الاحتلال في الضفة الغربية لإجبار الشعب الفلسطيني على ترك ارضه.
يعد الحق في الحياة الآمنة من أبسط الحقوق الإنسانية التي يجب أن يتمتع بها أي شعب، إلا أن الفلسطينيين ما زالوا محرومين من هذا الحق بسبب الاحتلال الإسرائيلي والانتهاكات المستمرة. يعاني الفلسطينيون من العنف اليومي، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، حيث تؤثر الاعتداءات العسكرية، والاستيطان، وعمليات القمع على حياتهم بشكل مباشر. يعيش الفلسطينيون في ظل تهديد دائم، حيث يتعرضون للاعتقالات التعسفية، وهدم المنازل، والقيود المشددة على التنقل، مما يحرمهم من الاستقرار الذي يعد أساسًا لأي مجتمع يسعى للنمو والتطور.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نتنياهو بنيامين نتنياهو إنجازات هائلة الرئيس الأمريكى ترامب غزة واشنطن الملک عبدالله الثانی الیوم الأحد
إقرأ أيضاً:
ما وراء خطة نتنياهو بشأن احتلال غزة التي لا ترضي أحدًا؟
أكد تحليل لشبكة "سي إن إن " أنه بعد مرور ما يقارب العامين على اندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية ضد قطاع غزة، صوّت المجلس الوزاري الأمني المصغر على خطة توسع عسكري جديدة تستهدف السيطرة على مدينة غزة.
وأضاف التحليل أن "المبادرة، التي جاءت بدفع مباشر من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تكشف على نحو واضح عن أبعاد سياسية داخلية أكثر مما تعكس استراتيجية عسكرية محكمة الإعداد".
وقال إنه "رغم التحذيرات الشديدة من القيادة العسكرية الإسرائيلية والمخاوف المعلنة من تفاقم الأزمة الإنسانية وتعريض حياة نحو خمسين رهينة إسرائيلياً ما زالوا في غزة للخطر، أصر نتنياهو على المضي بالخطة قدماً. يأتي هذا التوجه في وقت يشهد فيه الدعم الدولي لإسرائيل تراجعاً ملحوظاً، إلى جانب انخفاض التأييد الشعبي الداخلي لاستمرار الحرب"، على حد وصفه.
ونقل عن مراقبين قولهم إن "لهذه الخطوة فائدة خفية لنتنياهو، إذ تمنحه مساحة زمنية إضافية لتعزيز فرص بقائه السياسي، خاصة مع اعتماده على دعم شركائه في الائتلاف اليميني المتطرف، وهو ما يعني عملياً إطالة أمد الحرب. فقد لعب وزراء مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش دوراً أساسياً في تعطيل أي تقدم بمفاوضات وقف إطلاق النار، مهددين بإسقاط الحكومة إذا توقفت العمليات العسكرية".
ومع ذلك، لم تصل خطة نتنياهو للسيطرة على مدينة غزة إلى مستوى طموحات شركائه، إذ يطالب بن غفير وسموتريتش باحتلال كامل للقطاع كخطوة أولى لإعادة بناء المستوطنات الإسرائيلية فيه، وصولاً إلى ضمه نهائياً. حتى أن الخطة لم تواكب ما روج له نتنياهو نفسه قبل الاجتماع، حيث صرح في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" بأن إسرائيل تعتزم السيطرة على كامل قطاع غزة، ما أعطى انطباعاً بحسمه قرار الاحتلال الكامل.
وأوضح التقرير أن "نتنياهو تبنى نهجاً تدريجياً، يبدأ بمدينة غزة فقط، متجنباً السيطرة على مخيمات أخرى قريبة يُعتقد أن بعض الرهائن الإسرائيليين محتجزون فيها. وحدد موعداً فضفاضاً لبدء العملية بعد شهرين، تاركاً الباب مفتوحاً أمام جهود دبلوماسية محتملة لإحياء صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، وربما إلغاء العملية".
وذكر أن "هذا الموقف أثار غضب شركائه اليمينيين الذين اعتبروا الخطة غير كافية. وقال مصدر مقرب من سموتريت:ش إن الاقتراح الذي قاده نتنياهو ووافق عليه مجلس الوزراء يبدو جيداً على الورق، لكنه في الواقع مجرد تكرار لما جرى من قبل، قرار بلا معنى، ولا أخلاقي، ولا يخدم المشروع الصهيوني".
وقال إن "التحفظات لم تأتِ من الجناح السياسي فقط، بل من المؤسسة العسكرية أيضاً. ففي اجتماع ماراثوني استمر عشر ساعات، عرض رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، معارضة الجيش الحاسمة لإعادة احتلال غزة، محذراً من أن أي عملية جديدة ستعرض حياة الرهائن والجنود للخطر، وستحوّل غزة إلى "فخ" يفاقم استنزاف الجيش المنهك بفعل القتال المستمر، كما سيزيد من عمق المأساة الإنسانية للفلسطينيين".
وبيّن أن "هذه المخاوف العسكرية تتسق مع توجهات الرأي العام، إذ تظهر استطلاعات متكررة أن غالبية الإسرائيليين تؤيد إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار يعيد الرهائن وينهي الحرب. لكن قرارات نتنياهو تبدو منفصلة عن توصيات الجيش وإرادة الجمهور، بل مدفوعة، وفق محللين ومعارضين سياسيين، باعتبارات البقاء السياسي الضيقة".
وأضاف "دولياً، تضع خطة السيطرة على غزة إسرائيل في عزلة متزايدة. فحتى مع الدعم الواسع الذي حصلت عليه من إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال الحرب، فإن تفاقم أزمة الجوع والمجاعة في القطاع أضعف شرعية العمليات الإسرائيلية. وقد كانت التداعيات سريعة، إذ أعلنت ألمانيا، الحليف الاستراتيجي الأهم بعد الولايات المتحدة، تعليق بعض صادراتها العسكرية إلى إسرائيل، فاتحة الباب أمام دول أوروبية أخرى لخفض مستوى العلاقات".
وأشار إلى أنه "في نهاية المطاف، يمضي نتنياهو بخطة لا تحظى برضا أحد: لا شركاء إسرائيل الدوليون، ولا قيادتها العسكرية، ولا الجمهور الذي يطالب بإنهاء الحرب، ولا حتى حلفاؤه المتشددون الذين يرون أنها غير كافية".
وأوضح أن "الجمهور الوحيد الذي تخدمه هذه الخطة – كما يصفه منتقدوه – هو نتنياهو نفسه، إذ تمنحه مزيداً من الوقت لتجنب الخيار الحاسم بين وقف إطلاق نار قد ينقذ الرهائن، أو تصعيد عسكري واسع يُرضي ائتلافه. وبذلك، فإن الخطوة تمثل أكثر من مجرد مناورة عسكرية؛ إنها استمرار لأسلوب نتنياهو الكلاسيكي في إطالة أمد الحرب، على حساب سكان غزة والرهائن الإسرائيليين، من أجل هدف واحد: بقاؤه السياسي".