البطريرك يشارك في قداس عيد مار مارون بكاتدرائية مار جرجس ببيروت
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شارك البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، مساء أمس الأحد، في القداس الاحتفالي الحبري الرسمي الذي أقيم بمناسبة عيد القديس مار مارون، ملبّيًا الدعوة التي وجّهها إليه المطران بولس عبد الساتر رئيس أساقفة أبرشية بيروت للموارنة، وذلك في كاتدرائية مار جرجس المارونية في وسط بيروت.
واحتفل بالقداس الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، يعاونه المطران بولس عبد الساتر، والمطران حنّا علوان.
وشارك في القداس يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك، وصاحبُ السيادة المطران باولو بورجيا السفير البابوي في لبنان، وعددٌ من المطارنة، والآباء الخوارنة والكهنة والرهبان والراهبات من مختلف الكنائس.
حضر القداس رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون وعقيلته اللبنانية الأولى السيّدة نعمت عون، ورئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه برّي، ودولة رئيس مجلس الوزراء القاضي نوّاف سلام وعقيلته السيّدة سحر سلام، والوزراء في الحكومة الجديدة المعلَنة للتوّ، ونوّاب، ورؤساء سابقون، وشخصيات ديبلوماسية وسياسية وعسكرية وأمنية وقضائية ونقابية واجتماعية وإعلامية، وفعاليات، وجموع غفيرة من المؤمنين.
في بداية القداس، ألقى المطران بولس عبد الساتر كلمة رحّب خلالها بالحاضرين، بدءًا بألمطارنه، مثمّنًا ترؤّس البطريرك بشارة الراعي لهذه المناسبة، وحضور ومشاركة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، والبطريرك يوسف العبسي، وحضور رئيس الجمهورية، مهنّئًا إيّاه بانتخابًا رئيسًا، ومهنّئًا أيضًا رئيس مجلس الوزراء بتأليف الحكومة الجديدة وإعلانها وانطلاقتها هذا اليوم بالذات.
ولفت الريس إلى أنّ اللبنانيين "يريدون ميثاقية حقيقية، فلا حجب لأحد في الأمن والسياسة والاقتصاد والوظائف العامّة، ويريدون محاربة جدّية للفساد في مرافق الدولة وخارجها، وذهنيّة جديدة في العمل السياسي والخدمة العامّة، إذ يسعى كلُّ مسؤول إلى تحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي، وليس إلى تحقيق المكاسب له ولجماعته، ويريدون الكهرباء والماء والاستشفاء والعلم، ويريدون قضاءً نزيهًا وحرًّا وجريئًا يحمي الحقوق ويدافع عن المظلوم ويؤمّن الأرضيّة لازدهار تجاري وصناعي ولتشجيع الاستثمارات، ويريدون السيادة والاستقلال لهم ولغيرهم من الشعوب والأفراد".
واختتم كلمته طالبًا شفاعة القديس مارون من أجل الكنيسة ولبنان، وطنًا وشعبًا، ولا سيّما من أجل "العاصمة بيروت التي لا تزال تنتظر من القضاء الحرّ أن يُنهي تحقيقاته ويلفظ حكمه في انفجار ٤ أغسطس ٢٠٢٠ المجزرة، من أجل الحقّ، واعتبارًا لدماء الضحايا، وتعزيةً لأهاليهم وآلاف الجرحى والمتضرّرين".
وبعد الإنجيل المقدس، ألقى البطريرك بشارة الراعي موعظة روحية بعنوان "حبّة الحنطة إذا وقعت في الأرض وماتت، أتت بثمرٍ كثير"، توجّه في مستهلّها إلى فخامة الرئيس، معربًا عن سروره بانتخابه الذي أعاد الثقة إلى قلوب اللبنانيين وإلى الدول العربية والغربية، وكذلك بتأليف الحكومة اللبنانية الجديدة الموصوفة "بالإصلاح والإنقاذ"، متمنّيًا لها النجاح في المهام الكبيرة التي تنتظر أعضاءها، وهم وزراء واعدون، وهي "من بركات مار مارون في عيده".
وتأمّل بسيرة حياة القديس مارون، ومسيرته وفضائله وقداسته وتجرّده وروحانيته، منوّهًا إلى أنّ "مار مارون هو بمثابة حبّة حنطة ماتت سنة 410 على جبل قورش، بين أنطاكية وحلب، فوُلِدَت منه الكنيسة المارونية السريانية الأنطاكية، وتنظّمت في دير القدّيس مارون على العاصي في منطقة أفاميا، قلعة المضيق اليوم. ومن هذا الدير انتشرت الكنيسة المارونية في جبل لبنان في القرن السادس. وفي نهايات القرن السابع، نشأت بطريركيّة أنطاكيّة مستقلّة، تكوّنت هويّتها ورسالتها بأنّها خلقيدونيّة، ذات طابع رهباني، في شركة تامّة مع الكرسي الرسولي الروماني، ومتجسّدة في بيئتها اللبنانية والمشرقية وفي بلدان الانتشار".
وتوقّف غبطته عند رسالة هذا العيد الكنسي والوطني الذي يؤكّد لنا أنّ لبنان وطن القداسة والمحبّة والسلام والحضارة والانفتاح، مشدّدًا على أنّ "الخطر الحقيقي الذي يواجه لبنان هو الانزلاق في محور الانحطاط، فبقدر ما يجب أن نبقى على الحياد الإيجابي تجاه المحاور الإقليمية، يجب أن ننحاز إلى محور الحضارة والنهضة والرقيّ... فالحياد هو نظام وجود يحمي التعدّدية بكلّ أبعادها ويعطيها حقّ ممارسة اختلافها بحضارة وسلام... ويعزّز الثقة بين مختلف المكوّنات اللبنانيّة، لأنّه يوحّد ولاءها الوطني والسياسي للبنان"، سائلًا الله نعمةَ السير على خطى مار مارون في الزهد والصلاة.
وبعد البركة الختامية، قدّم البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان التهاني الأخوية بهذه المناسبة المباركة إلى أخيه البطريرك بشارة الراعي وسيادة المطران بولس عبد الساتر، متمنّيًا للكنيسة الشقيقة السريانية المارونية دوام الازدهار.
كما قدّم البطريرك التهاني القلبية إلى فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وعقيلته اللبنانية الأولى، سائلًا الله أن يوفّقه في قيادة دفّة البلاد والسير بها نحو ميناء النهوض والاستقرار والازدهار.
ثمّ تقبّل الرئيس واللبنانية الأولى التهاني، جنبًا إلى جنب مع المطران بولس عبد الساتر، في قاعة الكاتدرائية، حيث تقدّم للتهنئة جميع الحاضرين في هذا القداس الاحتفالي، من أساقفة وكهنة وشخصيات رسمية وجموع المؤمنين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط أقباط الإرثوذكس مار مارون رئیس ا
إقرأ أيضاً:
رئيس الجالية الأذربيجانية يشارك في المؤتمر الدولي عن الإسلاموفوبيا في باكو.. صور
شارك الدكتور سيمور نصيروف رئيس الجالية الأذربيجانية في مصر والرئيس المشارك لاتحاد العلماء الأذربيجانيين في العالم، في المؤتمر العلمي الدولي بعنوان "الإسلاموفوبيا: فضح التحيز وتفكيك الصور النمطية" الذي عقد في مدينة باكو عاصمة أذربيجان يومي 26 و27 مايو.
وقد أقيم المؤتمر بتنظيم مشترك من قبل مركز باكو الدولي للتعددية الثقافية ومركز تحليل العلاقات الدولية ومجموعة مبادرة باكو بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لليوم الدولي للنضال وبشراكة كل من منتدى مجموعة العشرين للحوار بين الأديان ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة الإيسيسكو ومركز الدوحة الدولي للحوار بين الأديان واللجنة العليا للأخوة الإنسانية ومجلس حكماء المسلمين والمجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا وجمعية قادة المسلمين الأوروبية والمنتدى الإسلامي العالمي.
وكان الهدف من عقد هذا المؤتمر العلمي الدولي إنشاء منصة أكاديمية لمناقشة النزعات المثيرة للقلق التي تستهدف المسلمين والبلدان ذات الأغلبية المسلمة على المستويين الدولي والوطني.
وقد شارك في المؤتمر علماء وخبراء من المنظمات الدولية وشخصيات دينية وممثلون عن المنظمات غير الحكومية من نحو 40 بلدا خاصة ممثلو الدول العربية، وارتكز المؤتمر الذي حضره أكثر من مائة ضيف أجنبي على مواضيع أبرزها "الاتجاهات العالمية في الإسلاموفوبيا: التحديات والاستجابات" و"كراهية المسلمين في السياسة: الأطر القانونية واستراتيجيات المناصرة".
كما ناقش المؤتمر، "الإسلاموفوبيا في سياقات مختلفة: منظورات إقليمية" و"الإسلاموفوبيا في وسائل الإعلام والمنصات الرقمية: كيف يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي نشر وتعزيز التحيز ضد الإسلاموفوبيا" و"المرأة والهوية والصور النمطية: استكشاف تقاطع التحيزات الدينية والثقافية" و"تأسيس التشريعات ضد المسلمين في أوروبا: الخطاب المعادي للمسلمين على خلفية تطرف الدعاية المعادية للإسلام" و"الحفاظ على التراث الثقافي الإسلامي في العالم المتغير" و"دعوة الشباب إلى الإدماج: مكافحة التحيز وسوء الفهم".