كنيسة مار مارون - حارة صخر (جونيه)
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعتبر كنيسة مار مارون في حارة صخر (الدِقرِين سابقًا) إحدى الرموز الدينية والتاريخية في مدينة جونيه، إذ تعود جذورها إلى أواخر القرن التاسع عشر. ففي عام ١٨٨١ ، اشترى الخواجة بطرس نصر قطعة أرض في محلّة الدِقرِين، وبدأ ببناء الكنيسة التي اكتمل تشييدها عام ١٨٩٨ لتصبح أول كنيسة في جونيه تُكرَّس على اسم القديس مارون، مؤسس الطائفة المارونية.
العمارة والتراث:
بدأت الكنيسة كبناء صغير ذو طرازٍ بسيط يعكس فنون العمارة اللبنانية التقليدية، لكنها تحمل في داخلها إرثًا روحيًا وفنيًا فريدًا. ففي عام ١٩٠٩، أُوقِفَت فيها لوحة القديس مارون التي رسمها الفنان الماروني الشهير داوود القرم بناءً على طلب المُتبرع بطرس حاويلا بعدما شُفي ابنه بشكلٍ مفاجئٍ اعتُبر معجزةً إلهية. تُعد هذه اللوحة تحفة فنية تُجسّد عمق الارتباط بين الإيمان والفن في التراث الماروني.
التوسعة والنشاط الرعوي:
شهدت الكنيسة عملية توسعة مهمة عام ٢٠١١ حافظت خلالها على طابعها التاريخي مع تحديث مرافقها لتلبي احتياجات المجتمع المتنامي. ومنذ تأسيسها، تميزت الكنيسة بكونها رعيّة ناشطة
حيث تضم حركات رسولية متنوعة وأخويات تُعنى بالخدمات الاجتماعية والروحية، مثل تعليم الإيمان، ودعم الأسر المحتاجة، وتنظيم فعاليات ترسيخ الهوية المسيحية المارونية.
الدور المجتمعي:
تُشكل الكنيسة مركزًا دينيًا واجتماعيًا لأهالي حارة صخر وجونيه، لا سيما في المناسبات الدينية كعيد مار مارون (9 فبراير)، حيث تُقام الصلوات والمواكب الاحتفالية. كما تُبرز الكنيسة دورَ الأوقاف والتبرعات الخاصة في الحفاظ على الإرث المسيحي في لبنان، عبر قصص مثل قصة لوحة داوود القرم التي تجسّد التلاحم بين الإيمان والعمل الانساني
كنيسة مار مارون في حارة صخر ليست مجرد مبنى حجري، بل هي شاهدٌ حي على إرثٍ ديني وثقافي امتد لأكثر من قرن. بجهود أبنائها ومُحبّيها، استطاعت أن تحافظ على رسالتها الروحية والاجتماعية، وأن تكون منارةً للإيمان والتجديد في قلب مدينة جونيه النابضة بالحياه
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط أقباط الإرثوذكس مار مارون
إقرأ أيضاً:
الطائفة الإنجيلية: الاحتفال بمرور 17 قرنًا على مجمع نيقية لحظة فارقة في مسيرة الكنيسة
شارك الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، في الاحتفالية الكبرى التي نظّمتها الكنائس الأرثوذكسية الشرقية الثلاث في الشرق الأوسط، بمناسبة مرور سبعة عشر قرنًا على انعقاد مجمع نيقية المسكوني الأول عام ٣٢٥م، التي أقيمت في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بحضور قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وقداسة البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم، وقداسة الكاثوليكوس آرام الأول، كاثوليكوس الكنيسة الأرمنية الرسولية لبيت كيليكيا – لبنان، وقداسة البابا ثيودوروس الثاني بابا وبطريرك الإسكندرية للروم الأرثوذكس وسائر بلاد أفريقيا، والمطران الدكتور سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية، إلى جانب عدد من رؤساء وممثلي الكنائس المسيحية في مصر، وممثلين عن مؤسسات وهيئات دينية.
روح الوحدةوأعرب الدكتور القس أندريه زكي عن اعتزازه بالمشاركة في هذا الحدث الكنسي التاريخي، مؤكدًا أن "الاحتفال بمرور ١٧ قرنًا على مجمع نيقية يمثل لحظة فارقة وعميقة في مسيرة الكنيسة، ويعكس روح الوحدة والتقارب بين الكنائس الشرقية." كما ثمّن الحوار والتعاون المتبادل بين الكنائس في مواجهة التحديات الراهنة، والعمل المشترك على ترسيخ قيم المحبة والسلام.
جاءت الاحتفالية ضمن فعاليات روحية وكنيسة بدأت صباح اليوم بالقداس المشترك لرؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية الثلاث، والذي أقيم في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بمشاركة عدد كبير من المطارنة والأساقفة والكهنة والشمامسة، وسط حضور كبير.
عقد بطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية الثلاث في الشرق الأوسط لقاءهم الدوري الخامس عشر، في مركز لوجوس بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، حيث ناقشوا عددًا من القضايا المشتركة، في مقدّمتها الاحتفال بمرور ١٧ قرنًا على مجمع نيقية، والعلاقات المسكونية، والتحديات التي تواجه المسيحيين في المنطقة.
وأكد البيان الختامي للقاء التزام الكنائس بالعمل من أجل تحقيق السلام والعدالة، وتعزيز القيم الروحية، مع الدعوة إلى وقف فوري للعدوان على غزة.