الرؤية- فيصل السعدي

أطلقت غرفة تجارة وصناعة عُمان أمس الورشة التطويرية لتوجهاتها الإستراتيجية، وذلك بالتعاون مع وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040، بحضور سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة الغرفة، وعدد من أصحاب السعادة وأعضاء مجلس إدارة الغرفة ورؤساء اللجان القطاعية والجهات ذات العلاقة، وبمشاركة نخبة من الخبراء وأصحاب وصاحبات الأعمال والمختصين من مختلف القطاعات الاقتصادية، في خطوة تعكس التزامها بتعزيز بيئة الأعمال وتحقيق التنمية الاقتصادية المتكاملة.

وتأتي الورشة التطويرية للتوجهات الإستراتيجية لغرفة تجارة وصناعة عُمان التي تستمر حتى الثاني عشر من فبراير الجاري، بمشاركة 20 جهة حكومية وخاصة، في إطار التوجهات الاستراتيجية للغرفة في خدمة القطاع الخاص، بما يتماشى مع رؤية "عُمان 2040". وتركز الورشة على 3 مرتكزات رئيسية؛ تتمثل في: تحسين بيئة الأعمال، والشراكة في تنمية المحافظات اقتصاديًا، وتوسيع قاعدة التنويع الاقتصادي. وتهدف الورشة من خلال هذه المرتكزات إلى وضع آليات واضحة لتنفيذ الإستراتيجية التطويرية للغرفة، من خلال تقديم مبادرات ومشاريع وفق خطط مدروسة.

وقال زكريا بن عبد الله السعدي الرئيس التنفيذي لغرفة تجارة وصناعة عُمان إن الغرفة تسعى إلى ترسيخ الإستراتيجيات الوطنية القطاعية والخطط الخمسية للتنمية عبر توجهاتها الإستراتيجية لخدمة القطاع الخاص والمتمثلة في تحسين بيئة الأعمال والشراكة في تنمية المحافظات اقتصاديا وتوسيع قاعدة التنويع الاقتصادي. وأضاف السعدي أن الورشة التطويرية تمثل استكمالًا للنهج التشاركي الذي عملت عليه الغرفة على مدى 120 يومًا، بمشاركة أكثر من 180 موظفًا؛ سواء في المقر الرئيسي أو في فروع الغرفة في كافة المحافظات، واللذين كانت لهم بصمة واضحة، من خلال اللقاءات الحضورية والاجتماعات الدورية عبر الاتصال المرئي، وتأتي هذه الورشة التطويرية اليوم تتويجًا للجهود السابقة، وسعيًا نحو تحسين الأداء المؤسسي، وتطوير الخدمات التي تقدمها الغرفة لقطاع الأعمال.

وحول المخرجات التي يتوقع أن تخرج بها الورشة، أعرب السعدي عن تطلعه لأن تُسهم مخرجات الورشة في صياغة برامج ومبادرات تتماشى مع التوجهات الإستراتيجية للغرفة للمساهمة في قيام القطاع الخاص بدوره كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي.

من جانبه، أكد خلفان بن سليمان البحري مدير دائرة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040 بغرفة تجارة وصناعة عُمان إن الورشة التطويرية للتوجهات الإستراتيجية لغرفة تجارة وصناعة عُمان جزء من عملية إستراتيجية متكاملة تهدف إلى تحسين آليات العمل وتعزيز بيئة الأعمال في الغرفة بما يخدم القطاع الخاص، مشيرًا إلى أن المرحلة التحضيرية للورشة شهدت جهودًا مُكثَّفة استمرت لأكثر من 3 أشهر. وقال إن هذه الورشة تأتي استكمالًا لمرحلة دراسة الوضع الراهن وتقصِّي الحقائق التي نُفِّذت لرسم المنهجيات المناسبة ولوضع مسارات التخطيط بروح العمل التشاركي.

وأعرب البحري عن تطلعه في أن تكون مُخرجات هذه الورشة رافدًا حقيقيًا لمسيرة التطوير في غرفة تجارة وصناعة عُمان؛ حيث سيتم تحليل النتائج والتوصيات التي ستخرج بها الورشة، والعمل على تنفيذها وفق خطط واضحة ومدروسة، بما يضمن تحقيق الأهداف المرجوة.

وأوضح محمد بن حمود العبري رئيس فريق مرتكز تحسين بيئة الأعمال، أن الغرفة تعمل على تحقيق نقلة نوعية في بيئة الأعمال من خلال مرتكز تحسين بيئة الأعمال الذي يأتي ضمن أولوية القطاع الخاص والاستثمار والتعاون الدولي في رؤية "عُمان 2024". وقال: "نسعى من خلال هذه الورشة التطويرية إلى تقديم حلول ابتكارية وممارسات قائمة على أفضل المعايير؛ بما يسهم في تعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني وجذب المزيد من الاستثمارات".

من جانبه، قال محمد بن راشد الشحي رئيس فريق مرتكز الشراكة في تنمية المحافظات اقتصاديًا، إن غرفة تجارة وصناعة عُمان تحرص على تعزيز التنمية الاقتصادية عبر مرتكز الشراكة في تنمية المحافظات اقتصاديًا، والذي يأتي ضمن أولوية تنمية المحافظات والمدن المستدامة في رؤية "عُمان 2040"، مشيرًا إلى أن الغرفة تسعى إلى التعاون مع مكاتب المحافظين لاستثمار الميزة النسبية للمحافظات وتحقيق تنمية مستدامة. وأعرب عن تطلعه لأن تسهم المبادرات التي سوف تخرج بها الورشة التطويرية، في بناء نموذج اقتصادي مُستدام يُعزِّز من التكامل بين جميع القطاعات، ويحقق مستهدفات رؤية "عُمان 2040".

فيما أكد سعيد بن حمد الشامسي رئيس فريق مرتكز توسيع قاعدة التنويع الاقتصادي، حرص الغرفة على تعزيز التنويع الاقتصادي كركيزة أساسية لتحقيق الاستدامة المالية وذلك انطلاقًا من أولوية التنويع الاقتصادي والاستدامة المالية في رؤية "عُمان 2040".

 

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: تحسین بیئة الأعمال التنویع الاقتصادی الورشة التطویریة القطاع الخاص هذه الورشة الورشة ا من خلال

إقرأ أيضاً:

مبادرات السلام المشبوهة لزعزعة استقرار دولنا الإسلامية

 

 

د. جمالات عبدالرحيم 

يتعرض الإسلام، كدين عالمي، للعديد من التحديات التي تهدد وجوده وتأثيره، خصوصاً في ظل الأوضاع الجيوسياسية الحالية، وقد أصبحت هذه التحديات أكثر وضوحًا في السنوات الأخيرة. 

وتسعى بعض الدول، وخاصة الولايات المتحدة وحلفاؤها، إلى فرض سيطرتها على الدول الإسلامية من خلال استراتيجيات اقتصادية وسياسية، وهذه الدول تنظر إلى الإسلام من منظور سياسي، وتحاول التأثير على الحُكام في البلدان المسلمة لتحقيق أجنداتها الخاصة. 

وتسعى بعض القوى الخارجية إلى استغلال الخلافات الداخلية بين الدول الإسلامية.. ادعاءات مثل "الملة الإبراهيمية" التي تروج لها شخصيات سياسية، تعتبر محاولة لتفتيت الهوية الإسلامية وتجريدها من خصائصها الأصلية، مما يعزز الانقسام بين المسلمين، وهذه الاستراتيجيات تستهدف زعزعة الاستقرار الداخلي للدول الإسلامية.

كما تساهم وسائل الإعلام، سواء التقليدية أو الرقمية، في تشكيل صورة نمطية سلبية عن المسلمين، ويتم تصوير الإسلام كدين متطرف من خلال التركيز على الأحداث السلبية والتقليل من الإنجازات الإيجابية للمجتمعات الإسلامية، وهذا التأثير السلبي يشكل جزءاً من الحملة العالمية ضد الإسلام.

وتتعرض العديد من الدول الإسلامية للتدخل العسكري من قبل قوى أجنبية، مما يؤدي إلى فوضى وصراعات دموية، وهذا التدخل لا يؤثر فقط على الأمن والاستقرار، بل يدمر الهياكل الاجتماعية والاقتصادية للنظم الإسلامية، وبالتالي يفقد المجتمع الإسلامي القدرة على الاعتماد على ذاته والدفاع عن مبادئه.

كما تواجه المجتمعات الإسلامية تحديات داخلية تتعلق بالقيم الثقافية والتعليمية، مما يؤدي إلى تراجع القيم الإسلامية في بعض الأحيان، وهذه القضايا تتطلب معالجة جذرية لتعزيز الهوية الإسلامية وتعليم الأجيال القادمة.

وتظهر بعض المبادرات التي تزعم أنها تهدف إلى السلام، ولكنها في الواقع تخدم أجندات سياسية معينة، وهذه المبادرات قد تؤدي إلى تدعيم سلطات غير شرعية أو تعزيز الخلافات الداخلية بدلًا من توحيد الصف المسلم.

تظل حماية الإسلام ومبادئه مسؤولية جماعية تقع على عاتق المسلمين في جميع أنحاء العالم، ويتطلب ذلك الوعي والإدراك لمخاطر المؤامرات الخارجية والداخلية، والعمل نحو تعزيز الوحدة وتعليم الأجيال الجديدة القيم الإسلامية الصحيحة. 

إن التصدي لهذه التحديات لا يتطلب فقط ردود فعل على الواقع، بل يتطلب رؤية استراتيجية تستند إلى الدين والثقافة والإرادة السياسية الحقيقية لحماية الهوية الإسلامية وحقوق المسلمين في جميع أنحاء العالم،لأن النهج الأمريكي والإسرائيلي هو إسقاط أي حاكم أو مناضل ضد إقامة حكومة صهيونية أمريكية إسرائيلية في أرض فلسطين العربية أو غيرها من دولنا العربية والإسلامية.

مقالات مشابهة

  • «أكاديمية العلوم الشرطية» تطلق ورشة حول أدوات التقييم
  • وزير الداخلية يطلع على المشروعات التطويرية في المشاعر المقدسة
  • تايوان على خط النار.. سباق عالمي على رقائق السيليكون وصناعة المعالجات
  • لأول مرة.. الدراسات العليا في كلية تجارة الأزهر
  • الغرفة الفتية الدولية بدمشق تقيم حفلاً لثلاثة مشاريع ضمن نطاق التأثير المجتمعي وريادة الأعمال
  • نقلة نوعية نحو عصر رقمي جديد .. مصر تطلق خدمات الجيل الخامس خلال أيام
  • غرفة تجارة دمشق تدعو التجار لإيداع أموالهم في المصارف والاستفادة من قرار حرية السحوبات
  • غرفة تجارة وصناعة عُمان تشارك في معرض الامتيازات العراقية ببغداد
  • «الموارد البشرية» تبدأ تنفيذ خطتها لموسم حج 1446هـ بحزمة مبادرات نوعية
  • مبادرات السلام المشبوهة لزعزعة استقرار دولنا الإسلامية