في اكتشاف مذهل جديد بعالم البحار، عثر باحثون على أكبر سمكة قرش أبيض تم تسجيلها على الإطلاق حتى الآن بمياه المحيط الأطلسي، حيث جرى رصدها قبالة سواحل جورجيا، ومنذ ذلك الحين، كانت المجموعة تتعقب تحركاتها أثناء سباحتها حول المحيط، وقد عثر عليها هذا الأسبوع في مياه ولاية فلوريدا الأمريكية.

معلومات عن أكبر قرش أبيض 

وجرى رصد القرش الذي أطلق عليه اسم «Contender» مؤخرًا، ويبلغ طوله 13.

8 قدم ما يعادل 4.2 متر، وزن نحو 649 كيلوجراما، ما دفع الباحثون لوصفه بأنه عملاق محيطي حقيقي، وفق صحيفة «مترو» البريطانية.

وسرعان ما جرى جمع عينات بيولوجية من القرش الأبيض الضخم، والتي سيتم تحليلها واستخدامها في أبحاث علمية أخرى.

تتبع حركة القرش 

وبعد الحصول على العينات البحثية المطلوبة من سمك القرش الضخم، تمت إعادته للمياه مرة أخرى، حيث سيتم تتبعه على مدار الخمسة أعوام المقبلة وفهم أنماط هجرته، ومن الممكن رؤية تحركاته عبر الإنترنت بالإضافة إلى أسماك القرش الأخرى التي وضع علامة عليها بواسطة «OCEARCH».

وقالت مجموعة البحث الخاصة بهذا الاكتشاف، إن «كونتندر» هو أكبر سمكة قرش أبيض ذكر جرى اصطيادها على الإطلاق، ووضعت عليها علامة قبل إطلاقها وسط تجمعات أسماك القرش الأبيض في شمال غرب المحيط الأطلسي للتمكن من دراستها.

جدير بالذكر، أن أسماك القرش الأبيض الكبير أو «كاركارودون» «كاركارياس»، يمكنها العيش لأكثر من 70 عامًا، وسميت بهذا الاسم بسبب بطونها البيضاء، كما يمكنهم السباحة بسرعة تصل إلى 35 ميلاً في الساعة، ولديهم سبعة صفوف من الأسنان المسننة، والتي تعمل مثل الحزام الناقل لاستبدال أي أسنان مفقودة أثناء التآكل اليومي.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قرش أبيض القرش الأبيض المحيط الأطلسي أسماك القرش

إقرأ أيضاً:

سمكة المهرج تواجه تغيّر حرارة المحيط بالتقلص

أظهرت دراسة جديدة أن أسماك "المهرج" (Clownfish)، المعروفة أيضا بشقائق النعمان، تتقلص من أجل تعزيز فرصها في البقاء على قيد الحياة خلال موجات الحر البحرية التي يسببها التغير المناخي.

وفي الدراسة التي نشرت في مجلة "ساينس أدفانسز" قام فريق بقيادة علماء من جامعة نيوكاسل في إنجلترا بمراقبة 134 سمكة من هذا النوع على مدى 5 أشهر خلال موجة حر بحرية في عام 2023، ووجدوا أن طول 100 منها تقلص.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4بعثة علمية تكتشف 866 نوعا بحريا جديداlist 2 of 4اكتشاف نوع جديد من الكائنات الحية "يوصّل الكهرباء" كالأسلاكlist 3 of 4اليوم العالمي للنحل.."أعظم الملقحات" التي تطعم العالمlist 4 of 4"دم التنين" في سقطرى.. كنز بيئي نادر مهدد بالاندثارend of list

وحسب الدراسة، زاد التقلص من فرص بقائها على قيد الحياة في مواجهة الإجهاد الحراري بنسبة تصل إلى 78%.

وقامت الباحثة الرئيسية ميليسا فيرستيج بقياس طول كل سمكة كل شهر، بالإضافة إلى قياس درجة حرارة الماء كل 4 و6 أيام، ووجدت أن الأسماك تصبح أقصر مع ارتفاع درجات الحرارة، وهي المرة الأولى التي يُعثر فيها على سمكة الشعاب المرجانية تتقلص عندما تتغير الظروف البيئية.

وقالت فيرستيج "لقد فوجئت للغاية بالنتائج، فقد أظهرت سمكة المهرج قدرة نمو لا تصدق! إننا نرى أن لديها قدرة كبيرة على الاستجابة لما تفرضه البيئة عليها".

سمكة "المهرج" ضحية جمالها والتغير المناخي الذي زاد حرارة المحيطات (أسوشيتد برس) التكيف ومقاومة الانقراض

تراوح أحجام سمكة "المهرج" بين 10 و18 سنتيمترا، وتعيش من 3 إلى 5 سنوات وأحيانا 10 أعوام، وتتغذى على اللافقاريات الصغيرة، وتعيش مندسة بين شقائق النعمان غالبا في المناطق المدارية، لتهرب من أعدائها.

إعلان

وتعدّ هذه الخاصية وسيلة دفاع رئيسية لهذا النوع من الأسماك، كما أن لديها جلدا مقاوما للسعات وسمّية شقائق النعمان البحرية.

وخاصية التقلص أو الانكماش ذات أهمية خاصة لأن موجات الحر البحرية أصبحت شائعة بشكل متزايد مع تفاقم تغير المناخ وزيادة حرارة المياه، مع ما يترتب على ذلك من تأثيرات خطيرة على الشعاب المرجانية وغيرها من أشكال الحياة البحرية.

وقالت فيرستيج إن قليلا من الحيوانات الأخرى يقدر أيضا على التقلص، كالإغوانا البحرية التي لديها قدرة على إعادة امتصاص مادة العظام لتصبح أصغر حجما في أوقات الضغوط البيئية.

ووجدت الدراسة أيضا أن سمكة "المهرج" التي تقلص حجمها في الوقت نفسه مع شريكها في التكاثر كانت لديها فرصة أعلى للبقاء على قيد الحياة. وأوضح الباحثون أن السبب في ذلك هو توازن القوة بين الأنثى، التي هي الأكبر حجما والأكثر سيطرة، والذكر.

كذلك وجدت الدراسة أن هذا الانكماش كان مؤقتا، إذ أظهرت أسماك "المهرّج" قدرة على التعافي والنمو واستعادة حجمها مجدّدًا عندما تصبح بيئتها أقل حرارة، وذلك يشير إلى أن الكائنات الحية تتمتع بمرونة ملحوظة للبقاء في عالم يزداد حرارة، وفق ميليسا فيرستيج.

واشتهرت سمكة "المهرج" بفضل عرض فيلم "العثور على نيمو" عام 2003، وأطلق عليها هذا الاسم منذ اكتشافها قبل نحو 20 عاما لأن ألوانها المتعددة البراقة تلفت الأنظار مثلما تفعل ملابس المهرجين.

ويواجه هذا النوع خطر الاختفاء بسبب ارتفاع درجة مياه المحيطات على المستوى العالمي، وهي مثل الشعاب المرجانية تتحول إلى اللون الأبيض وتموت بسبب ارتفاع درجة حرارة المياه.

وتقول منظمة "أنقذوا نيمو" الإغاثية، التي تكرس جهودها لحماية هذه الأسماك، إن أكثر من مليون سمكة منها تقع في شباك الصيادين في المحيطات كل عام، مما يؤدي إلى تناقص أعدادها بدرجة كبيرة. ويلجأ العلماء من أجل إنقاذها إلى استزراعها نظرا لقدرتها على التكاثر في المزارع، ثم إعادة إطلاقها.

إعلان

مقالات مشابهة

  • أكثر من 40 إصابة بحمى الضنك في دول المحيط الهادي
  • حمى الضنك تتفشى في دول المحيط الهادئ
  • سمكة المهرج تواجه تغيّر حرارة المحيط بالتقلص
  • ألمانيا.. هجوم أبيض يوقع 12 ضحية على الأقل
  • ولد الرشيد: أنبوب الغاز الأفريقي الأطلسي أطول بنية لوجستية طاقية في العالم
  • ولد الرشيد: مشروع أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي سيمثل أطول منصة لوجستية طاقية في العالم
  • فرنسا تتسلم قيادة مهمة حلف شمال الأطلسي في العراق
  • التثبت من الحقائق: هل أنشأ حلف شمال الأطلسي مسابقة "يوروفيجن"؟
  • ضبط المتهمين بترويع المواطنين بسلاح أبيض بسبب توك توك
  • سائق توك توك يستعين بـ3 آخرين ويعتدون على شخص بسلاح أبيض بالقاهرة