احتفلت وزارة التنمية الاجتماعية اليوم بتخريج 60 خريجًا وخريجة من الدفعة الثانية لمبادرة "كن معنا لأجلهم" لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة.

جرت الفعالية تحت رعاية معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار، وزيرة التنمية الاجتماعية، وحضور رئيسة مجلس إدارة مركز البناء البشري التخصصي، والمدير العام لمعهد البناء البشري لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة.

تأتي هذه المبادرة بالشراكة بين وزارة التنمية الاجتماعية ومركز البناء البشري التخصصي، وتهدف إلى تحفيز القطاعات المختلفة في سلطنة عمان للمشاركة الفاعلة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للرؤية الوطنية، والتي تركز على دعم المسؤولية المجتمعية وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، كما تسعى إلى تعزيز استخدام الموارد البشرية المبدعة، وتطوير أنظمة العمل وفقًا لمفهوم المسؤولية المجتمعية، وتؤكد المبادرة على دور الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني في تفعيل مفهوم الشراكة لدعم هذه الفئة، من خلال تقديم خدمات اجتماعية متطورة تلبي احتياجات المجتمع وتعزز الهويّة والمواطنة.

كما تسهم المبادرة في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وظيفيًا، حيث من المتوقع أن يستفيد 500 شخص من هذا البرنامج بحلول عام 2027.

وأعربت معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار عن سعادتها بتخريج الدفعة الثانية من المبادرة، مقدمة شكرها لجميع الداعمين ولمركز البناء البشري على تدريب هذه الفئة. كما أثنت على دور مؤسسات القطاع الخاص والشركات الحكومية التي وفرت فرص عمل للخريجين بعد إتمام البرنامج التدريبي.

وأضافت معاليها: إن اليوم يمثل لحظة فخر لما تم إنجازه، حيث تمكن الخريجون من الحصول على فرص عمل لائقة بفضل المهارات والخبرات التي اكتسبوها خلال فترة التدريب، مشيرة إلى الدور الكبير الذي قام به القطاع الخاص في دعم هذه المبادرة وإتاحة الفرصة لهذه الفئة.

مجالات المبادرة

شملت المبادرة مجالات عدة مثل خدمة العملاء، والإدارة المكتبية، وطباعة وتصوير المستندات، والأرشفة الإلكترونية،وتم تدريب 21 منتسبًا من ذوي الإعاقات الذهنية والحركية والسمعية في مقر جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بولاية صحار، بينما تم تدريب 39 منتسبًا من ذوي الإعاقات الذهنية والحركية البسيطة والمتوسطة والسمعية في معهد محمد البرواني للتدريب بالعذيبة.

تخلل الحفل عرضان مرئيان، الأول بعنوان "بناء وعطاء"، والذي عرض بداية انطلاق المبادرة ورأي مؤسسات القطاع الخاص التي وظفت منتسبي المبادرة. أما العرض الثاني فاستعرض قصص نجاح لعدد من الخريجين الذين تم توظيفهم بعد اجتياز البرنامج.

وألقيت كلمة مركز البناء البشري التخصصي من قبل حاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير مؤسسة الرؤية للصحافة والنشر، حيث استعرض خلالها إحصائيات الخريجين من الدفعة الثانية لمبادرة "كن معنا لأجلهم" الذين تم توظيفهم في القطاعين الحكومي والخاص.

وأظهرت الإحصائيات أن 30 منتسبًا ومنتسبة قد تم توظيفهم، أي بنسبة 50% من إجمالي المشاركين، حيث تم توظيف 22 شخصًا في محافظة مسقط و8 في ولاية صحار، كما توضح الأرقام أن 9 منتسبين قد تم توظيفهم في القطاع الحكومي، بينما تم توظيف 21 آخرين في القطاع الخاص.

من جانبها ألقت دينا الخليلي المديرة العامة لمؤسسة الجسر للأعمال الخيرية كلمة أشارت فيها إلى أن مبادرة "كن معنا لأجلهم" تعكس الرؤية المشتركة لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز دورهم في المجتمع، ليس فقط كمتلقين للدعم، ولكن كشركاء فاعلين في التنمية.

وأكدت الخليلي، أن المؤسسة تؤمن بأن التمكين الحقيقي يبدأ بتوفير بيئة دامجة تقدم فرصًا عادلة للجميع للنمو والازدهار، بغض النظر عن التحديات التي قد يواجهونها.

وأوضحت أن دعمهم للمبادرة ينبع من إيمانهم الراسخ أن الاستثمار في قدرات الأفراد ذوي الإعاقة ليس مجرد التزام أخلاقي أو اجتماعي، بل هو عنصر أساسي لتحقيق تنمية مستدامة قائمة على العدالة والإنصاف. وأكدت الخليلي أن نجاح المبادرات التنموية يعتمد على تضافر الجهود بين القطاعات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني، مشيرة إلى أن المؤسسة تعمل على بناء شراكات مستدامة تضمن تحقيق تغييرات ملموسة تمتد آثارها لتشمل المجتمع بأسره.

وأشادت إيمان بنت محمد البروانية الرئيس التنفيذي لمؤسسة محمد البرواني للأعمال الخيرية، بجهود خريجي المبادرة وبتفانيهم وعملهم الجاد، مشيرة إلى أنهم أثبتوا خلال فترة التدريب قدرتهم على التعلم واكتساب المهارات اللازمة لدخول سوق العمل. وقالت: "نؤمن في المؤسسة أن إنجازات الشباب المبدعين من ذوي الإعاقة، إذا أُتيحت لهم الفرصة في التدريب والتمكين، ستسهم في صقل مهاراتهم وتنمية جاهزيتهم للمنافسة في سوق العمل".

آراء الخريجين

وعبّرت الخريجة عائشة بنت بدر الفزارية عن خالص امتنانها وتقديرها، نيابة عن زملائها الخريجين، للجهود المبذولة من معهد البناء البشري لتدريب الأشخاص ذوي الإعاقة، والداعمين الذين أسهموا في دعم المسيرة التعليمية والتدريبية والوظيفية للمبادرة.

وأضافت: إن الدعم الذي تلقوه منذ انضمامهم للمعهد كان له تأثير كبير في تعزيز ثقتهم بأنفسهم وتطوير مهاراتهم، وأن فترة التدريب ساعدتهم في تعزيز ثقتهم بأنفسهم وقدرتهم على مواجهة تحديات سوق العمل بعزم وثقة، مع التزامهم بمواصلة العمل لتحقيق أهدافهم وطموحاتهم.

من جانبها قالت فاطمة بنت سعيد الحديدية: "قدمت على معهد البناء البشري وتم قبولي بعد الاختبار، حيث بدأت في التدريب على مواد اللغة الإنجليزية وتقنية المعلومات وإدارة الأعمال. ثم أتيحت لي الفرصة للحصول على وظيفة، وتم توظيفي في هايبر ماكس. تحقق حلمي بالحصول على وظيفة، وأنا ممتنة لهذه المبادرة التي وفرت لأصحاب الإعاقة فرصًا للحصول على وظائف مناسبة".

أما أحمد بن خميس البلوشي فقد عبر عن شكره لوزارة التنمية الاجتماعية على منحهم فرصة التدريب والتأهيل للحصول على وظائف.

وقال: "كانت الدراسة لمدة ستة أشهر تجربة شيقة وجميلة، حيث تمكنا من الجمع بين الجانب العملي والنظري، وارتفعت ثقتنا بأنفسنا وشعرنا بمسؤولية كبيرة، وإدماجنا في سوق العمل كجزء من المجتمع كان شعورًا رائعًا. اليوم، أعمل في فندق هوليدي إن في قسم خدمة العملاء".

وفي ختام الحفل قامت معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية بتكريم الخريجين والجهات الشريكة والداعمة لمبادرة "كن معنا لأجلهم" لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة.

من الجدير بالذكر، أن مبادرة "كن معنا لأجلهم" لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة قد انطلقت في سبتمبر من عام 2022. وقد تم تخريج 84 خريجًا وخريجة من الدفعة الأولى للمبادرة، الذين شملوا فئات من ذوي الإعاقة الذهنية، والبصرية، والحركية، والسمعية البسيطة والمتوسطة. تم تدريب هؤلاء الخريجين في القطاع الخاص في مجالات متعددة، مثل خدمة العملاء، والإدارة المكتبية، وطباعة وتصوير المستندات، والأرشفة الإلكترونية. أسفرت المبادرة عن توفير 57 فرصة عمل مباشرة، بالإضافة إلى التدريب المدفوع الأجر والمقرون بالتوظيف، وذلك من خلال تعاون 13 جهة من القطاع الخاص.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: لتأهیل الأشخاص ذوی الإعاقة التنمیة الاجتماعیة الدفعة الثانیة القطاع الخاص فی القطاع سوق العمل من ذوی

إقرأ أيضاً:

وزير الصناعة: نعتمد على القطاع الخاص في تطوير الصناعة!

آخر تحديث: 4 يونيو 2025 - 2:03 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال وزير الصناعة خالد النجم في كلمة ألقاها خلال احتفالية رسمية بمناسبة “يوم الصناعة الوطنية”، الاربعاء، إن الصناعة تحتاج إلى الحماية أكثر من الدعم، كي تصل إلى مرحلة النهوض والمُساهمة في دعم الاقتصاد، والحماية ترتبط بوزارات وجهات في مُقدمتها المنافذ الحدودية .وأضاف أنه “نؤمن ايماناً راسخاً بأن النهضة الصناعية، يجب أن يقودها القطاع الخاص لأسباب كثيرة أهمها، عدم توفر التخصيصات والتدفقات المالية، وإذا ما توفرت فلن تكون للشركات العامة.كما أشار الوزير إلى أن “هُناك صناعات تفصيلية يجب أن يدعم بها القطاع الخاص لتوفير فُرص العمل وسد احتياج السوق”، مردفا بالقول إنه “في هذه الحكومة ركزنا على الصناعات الاستراتيجية، مثل الكبريت والفوسفات والحديد والصُلب والصناعات الكهربائية والدوائية”.وعن وضع القطاع الخاص في البلاد ذكر النجم، أن “هذا القطاع يحتاج إلى سنوات أخرى حتى يؤسس مصانع بمبالغ عالية، ولاسيما أننا نفتقد لقطاع مصرفي يُساند القطاع الصناعي”، مؤكدا أن “التحدي الأكبر للصناعة هو الطاقة إذ لا يُمكن لأي مصنع أن ينتج ويربح بدون توفر طاقة خاصةً الكهرباء والغاز”.النجم اعتبر أن “القطاع الخاص هو الشريك الرئيسي الذي يعول عليه في إحداث نهضة اقتصادية، إذا ماتوفرت أسُس المُنافسة، فإن هذا القطاع سيأخُذ طريقه إلى النجاح وسيُساهم بشكلٍ فاعل في التنمية الاقتصادية التي نطمح لها جميعاً كي تعود الصناعة لتُساهم في الناتج المحلي والقومي”.وتابع الوزير القول، إن الشحة المائية أثرت على توفير المواد الأولية لصناعات مُختلفة من بينها الزيوت والسُكر والصناعات القطنية”.

مقالات مشابهة

  • دعم الثقافة والفنون بالإمارات.. منح الرخصة الثانية للإدارة الجماعية للموسيقى
  • انطلاق المرحلة الثانية من «الأولمبياد الليبي للمعلوماتية» لتأهيل 300 طالب وطالبة
  • ذياب بن محمد يشهد تخريج منتسبات «النبض السيبراني للمرأة والأسرة»
  • برعاية الشيخة فاطمة.. ذياب بن محمد بن زايد يشهد حفل تخريج الدفعة الثانية من مبادرة “النبض السيبراني للمرأة والأسرة”
  • ذوي الإعاقة يشكون الإهمال و ضعف الولوجيات
  • آخر خبر.. هذا ما كُشف عن وضع النشاط التجاري في لبنان
  • وزير الصناعة: نعتمد على القطاع الخاص في تطوير الصناعة!
  • العلاق: خطة البنك المركزي معالجة التحديات بعمليات الإقراض في القطاع الخاص
  • تحت رعاية الشيخة فاطمة.. ذياب بن محمد بن زايد يشهد حفل تخريج الدفعة الثانية من مبادرة «النبض السيبراني للمرأة والأسرة»
  • ذياب بن محمد يشهد حفل تخريج ثانية دفعات «النبض السيبراني للمرأة والأسرة»