إحالة أوراق عاملين بالقليوبية للمفتى بتهمة قتل شخص بسبب خلافات عائلية
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
قررت محكمة جنايات بنها، الدائرة السادسة، برئاسة المستشار السيد هاشم الصادق، وعضوية المستشارين محمد حليم خيري، ومحمد عبد المعز الغمراوى، وأمانة سر محمد فرحات، إحالة أوراق المتهمين الأول والثاني من بين 5 متهمين لفضيلة مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي فيما اقترفتاه، لاتهامهما بقتل شخص بسبب خلافات بينهما وأهليته بدائرة مركز شرطة طوخ بمحافظة القليوبية، وحددت جلسة اليوم الرابع من دور شهر أبريل المقبل للنطق بالحكم، مع استمرار حبس باقي المتهمين لتلك الجلسة.
وتضمن أمر الإحالة الخاص بالقضية رقم 11401 لسنة 2023 جنايات طوخ، والمقيدة برقم 2700 لسنة 2023 كلي شمال بنها، أن المتهمين "عرفه أ م"، 40 سنة، عامل، ونجله "أحمد ع أ"، 19 سنة، عامل، و"عبد العليم ر ع"، 57 سنة، هارب، و"فتحية ف م"، 40 سنة، ربة منزل، هاربة، و"مني أ م"، 41 سنة، ربة منزل، هاربة، لأنهم في يوم 14 / 5 / 2023 بدائرة مركز شرطة طوخ بمحافظة القليوبية، قتلوا المجني عليه "رمضان جمال أحمد محمود"، عمدا مع سبق الإصرار والترصد.
وتابع أمر الإحالة، أن المتهمين بيتوا النية وعقدوا العزم على إزهاق روح المجني عليه سالف الذكر، وأعدوا لذلك الفرض أدوات (عصى شوم)، وكمنوا له بالزمان والمكان الذي أيقنوا سلفا مروره به، وما أن ظفروا به حتى قام المتهمين الأول والثاني والثالث بالتعدي عليه مستخدمين الأدوات أنفة البيان بأن كالوا له عدة ضربات استقرت بالرأس وأنحاء متفرقة بجسده، فأحدثوا به الإصابات الموصوفة بتقرير الطب الشرعي المرفق بالأوراق والتي أودت بحياته قاصدين من ذلك قتله، حال تواجد كل من المتهمتين الرابعة والخامسة على مسرح الواقعة للشد من أثرهم ومعاونتهم على ارتكاب الواقعة وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.
واستطرد أمر الإحالة، أن المتهمين أحرزوا أدوات "عصي شوم"، مما تستخدم فى الاعتداء على الأشخاص دون مسوغ قانوني أو مبرر من الضرورة المهنية أو الحرفية.
وكشف شقيق المجني عليه، أمام المحكمة، بأنه وعلى إثر خلف سابق فيما بين أهليته والمتهمين، قام المتهمين بانتظار شقيقه المجني عليه المتوفي، حال خروجه للعمل مبكرا، وحال حملهم أدوات "عصي شوم"، وما أن تنبهوا لخروجه حتي انهالوا عليه ضربا، مستخدمين في ذلك الأدوات أنفة البيان، محدثين إصابته الموصوفة بتقرير الطب الشرعي، والتي أودت بحياته، قاصدين من ذلك قتله.
مشاركة
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: اخبار القليوبية أمن القليوبية جنايات بنها محكمة جنايات بنها قتل عصي شوم ضرب خلافات سابقة إحالة للمفتي المجنی علیه
إقرأ أيضاً:
3 أدوات ضغط استخدمها الاحتلال ضد حماس في غزة وارتدت عليه
أكد جنرال إسرائيلي، أن أدوات الضغط التي حاولت تل أبيب استخدامها ضد حركة حماس في قطاع غزة، ارتدت بشكل عكسي، بفعل استخدامها بشكل غير صحيح أو لفترة طويلة جداً.
وأوضح الجنرال دورون هدار، القائد السابق لوحدة الأزمات والمفاوضات في الجيش، أنه "بعد عامين تقريبا من القتال العنيد، ومع عيون مفتوحة، أوصلت تل أبيب نفسها لمستوى جديد من الانحدار متمثلاً بتجويع المدنيين الفلسطينيين في غزة، ما خلق صورا صادمة في مختلف أنحاء العالم، وإدانات دولية من كل حدب وصوب، وخمسين مختطفاً لم يعودوا لذويهم، ونزيف الجنود في حرب متفجرات".
وأضاف في مقال نشرته القناة 12، وترجمته "عربي21" أنّ "إسرائيل في محاولة للهروب من الضغوط الدولية أعلنت عن "هدنة إنسانية" في غزة، دون أن تتلقى رهينة واحدة في المقابل، فكيف وصلت لهذا الوضع، طالما أن الروافع هي أدوات في المفاوضات مصممة للتأثير على مصالح ودوافع الطرف الآخر، وتنقسم إلى "العصا والجزرة"، الأولى هي أدوات الضغط، والثانية هي أدوات المكافأة".
وأشار إلى أن "الرافعة في المفاوضات يجب أن تكون مرتبطة بشكل مباشر بالمفاوضات، وأن تكون ذات معنى، وبالتالي فعالة، ومن المستحسن أن يتم تعظيم السيطرة عليها، ولكن منذ السابع من أكتوبر، تعمل إسرائيلي على عدة أدوات من أجل دعم ومساعدة عملية التفاوض من أجل عودة كافة المختطفين، وإن جميع هذه الروافع مترابطة ومؤثرة على بعضها، ما يخلق تعقيدًا إضافيًا في إدارة الحرب".
أدوات الضغط
وبيّن أن "الرافعة الرئيسية هي استخدام القوة العسكرية، التي تهدف إضافة لتدمير عناصر حماس وبنيتها التحتية إلى خلق "ثمن خسارة"، وبلغ هذا النفوذ ذروته أواخر 2024، حيث شهدت حماس العديد من الاغتيالات والغارات، وكانت معزولة تمامًا على المستوى الدولي، وعقب خطة "عربات غدعون"، التي هدفت للاستيلاء على الأراضي، وفصل السكان عن الحركة، نشأ احتكاك كبير بين الجيش والجمهور في غزة، وفي الوقت نفسه سمح للحركة باستغلال العديد من الفرص العملياتية لإلحاق الضرر بقوات الجيش".
وأكد أنه "بسبب بقاء القوات ثابتة في المناطق الخاضعة لسيطرتها في غزة جاءت النتيجة المباشرة هي سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف الجنود، معظمهم نتيجة العبوات الناسفة ونيران مضادات الدبابات، وبجانب ذلك كله صعوبات كبيرة يواجهها الفلسطينيون، ومن الواضح لكل من يفهم المهنة العسكرية أن الرهائن الأحياء لا يمكن إطلاق سراحهم إلا من خلال صفقة، وليس من خلال النشاط العسكري".
ولفت إلى أن "الرافعة الثانية هي خلق الضغط على الفلسطينيين، وبالتالي الضغط على قيادة حماس في غزة، الجزء الأول حدث ويحدث، الضغط على السكان كبير، ما يخلق صوراً صعبة في العالم، وضغوطاً دولية على تل أبيب لوقف الحرب، وزيادة المساعدات الإنسانية، وفي الواقع العملي فإن الضغط الشعبي على حماس ليس فعالا".
وذكر أن "الرافعة الثالثة هي الدولية، ففي الأشهر الأولى بعد هجوم السابع من أكتوبر، حصلت إسرائيل على شرعية دولية واسعة، ما سمح لها بتنفيذ مناورة "قطع الأشجار" في القطاع، وشملت اغتيالات، وتدمير البنى التحتية، والتدمير الكامل للعديد من المساحات، مع القيام بنشاط توعوي يشرح أهمية وضرورة هذه الأعمال، أما اليوم فإن الواقع هو العكس، فقد تم استبدال الشرعية بنزعها، وتراجعت أنشطة رفع الوعي، وتضاءلت القدرة على تفسير ضرورة التكتيكات العسكرية المتبعة حالياً".
وأضاف أن "الظروف المعيشية للفلسطينيين التي يتم تغطيتها بشكل واسع في وسائل الإعلام العالمية، يجعل من الصعب على تل أبيب إيصال رسائلها وتفسيراتها، ففي نهاية المطاف، صورة واحدة لطفل في محنة أقوى من ألف تفسير، ولن يكون من المفيد لإسرائيل أن تشرح أن المساعدات الإنسانية تدخل القطاع، في حين أن هناك جوعاً في الواقع".
وختم بالقول إن "المفاوضات في الدوحة تستمر، وحماس تستمر في استمداد القوة من الإدانات الدولية لإسرائيل، ورفع الأثمان عليها، ما يستدعي منها التوجه نحو اتفاق كامل وشامل الآن، وإلا فإن هاوية عميقة ستنفتح لم يشهد مثلها من قبل، وتتمثل في نهاية قسرية للحرب دون عودة المختطفين".