أكد الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الله سبحانه وتعالى يعلمنا في القرآن الكريم أن الأصل في العلاقة بين البشر هو التعايش والتعارف، حيث قال تعالى: يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا، مشيرا إلى أن التعارف والتفاعل بين الشعوب لا يتم إلا من خلال الانتقال والزيارة والرحلات.

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، بحلقة برنامج مع الناس، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء أن التفاعل المعرفي بين الناس واطلاعهم على ثقافات الآخرين يسام في اختصار التجارب والاستفادة من خيرات الآخرين، ما يعزز التقدم والرقي، مشيرًا إلى أن مصر، بفضل موقعها الحضاري ووسطيتها الثقافية والدينية، تظل واحدة من أبرز الدول في العالم التي تحتل مكانة عظيمة في هذا السياق.

وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: الإسلام يعلمنا أن ننظر إلى الاختلافات الثقافية كفرص للتعلم، وليس للتنازع، فنحن نؤمن بالتنوع ونحترم الاختلافات الثقافية والدينية، وهذا ما يعكسه مفهوم 'أدب الرحلات' الذي يعكس تفاعل المسلمين مع الشعوب الأخرى باحترام وتقدير، ويتيح لهم الاستفادة من حضاراتهم.

وأضاف أن الإسلام يحث المسلمين على احترام الثقافات المختلفة، بل وعلى الاستفادة منها، مشيرًا إلى أن المسلمين لم يدخلوا البلدان الأخرى لتدمير أو هدم حضاراتها، بل لتبادل العلم والمعرفة، مؤكداً أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أسلمت على ما أسلفت من الخير.

وأكد أن الإسلام يشجع على الاندماج في المجتمعات المختلفة، حيث تعد الرحلات والسياحة من أعظم مداخل الدعوة إلى الله، فهي فرصة للتفاعل مع ثقافات العالم ونشر قيم الإسلام السامية، مما يعزز من التعاون والتفاهم بين الأمم والشعوب.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قناة الناس التقدم الإفتاء دار الإفتاء أمين الفتوى أمین الفتوى بدار الإفتاء

إقرأ أيضاً:

أمين الفتوى: تأخير الصلاة عن وقتها دون عذر ذنب يستوجب التوبة والقضاء

قال الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الصلاة فرضها الله على المؤمنين في أوقات محددة، كما قال تعالى: "إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا"، موضحًا أن كل صلاة لها وقت بداية ونهاية، والتزام المسلم بهذا التوقيت من علامات التقوى والطاعة.

فرَّق بين النجاسات المغلظة والمخففة.. أمين الفتوى: الطهارة شرط أساسي لصحة الصلاةكيفية الأذان والإقامة عند الجمع بين الصلاتين.. دار الإفتاء تجيب

وأوضح ربيع، خلال تصريح، أن أفضل الأعمال عند الله هو أداء الصلاة في وقتها، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ عندما سئل: "أيّ الأعمال أحب إلى الله؟" فقال: "الصلاة على وقتها"، مؤكدا أن المقصود بها هو المسارعة إلى الصلاة فور الأذان إن تيسر، ولكن لا إثم في التأخير داخل الوقت ما دام العذر قائمًا.

وأضاف أن هناك بعض المفاهيم الخاطئة لدى الناس، مثل اعتقاد البعض أن تأخير الصلاة لدقائق بعد الأذان يُعد ذنبًا، مؤكدًا أن التأخير اليسير داخل الوقت ليس فيه حرج، بل الأفضل هو المسارعة إذا أمكن، لأن ذلك يعبر عن المحبة والاشتياق للقاء الله، كما قال النبي ﷺ: "أرحنا بها يا بلال".

وشدد الدكتور هشام ربيع على أن الإشكال الحقيقي يكون في إخراج الصلاة عن وقتها دون عذر شرعي، مؤكدًا أن هذا يُعد ذنبًا كبيرًا، ويجب على من وقع فيه أن يتوب إلى الله ويقضي الصلاة الفائتة، لأنها فقدت فضيلة الأداء في وقتها.

وأكد أنه في حالات الضرورة القصوى، كطبيب داخل عملية جراحية تمتد لساعات أو طيار في رحلة طويلة، فإن تأخير الصلاة لعذر قهري لا حرج فيه، مشيرًا إلى أن الشريعة تراعي الأحوال، لكن التساهل والتأخير بدون عذر شرعي يُعد تقصيرًا كبيرًا لا يجوز الاستهانة به.

طباعة شارك الإفتاء أفضل الأعمال عند الله الصلاة الأذان تأخير الصلاة

مقالات مشابهة

  • ماذا نفعل حتى لا نصاب بالسحر؟.. أمين الفتوى يجيب
  • ما حدود تدخل الأهل في اختيار شريك الحياة؟.. أمين الإفتاء يجيب
  • أمين الفتوى: لا يجوز شرعا إجبار الفتاة على الزواج بشخص لا ترغب فيه
  • أمين الإفتاء: الشبكة ليست هدية بل جزء من المهر.. ويُرد في هذه الحالة
  • ورثت مالا ولو أخرجت زكاته فلن أستطيع تزويج نفسي فماذا أفعل؟.. أمين الفتوى يجيب
  • ما الوقت المناسب بين الأذان والإقامة؟.. أمين الفتوى يجيب
  • أمين الفتوى: تأخير الصلاة عن وقتها دون عذر ذنب يستوجب التوبة والقضاء
  • هل تجوز الصلاة بالفانلة الداخلية؟.. أمين الإفتاء: صحيحة بشرط
  • أمين الفتوى: الصلاة بالبنطلون أو الفانلة الداخلية صحيحة بشرط ستر العورة
  • الشيخ محمد أبو بكر يهاجم فتوى إباحة الحشيش: “كفاية فتنة الترند .. الوطن لا يحتمل الفوضى الفكرية”