منع بيع التبغ في البقالات.. أبرز اشتراطات البلديات للتموينات والأسواق
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
منعت اشتراطات البقالات والتموينات والأسواق المركزية بيع منتجات التبغ في الأكشاك والبقالات وتقييد بيعها في أماكن محددة.
وطرحت وزارة البلديات لائحة اشتراطات البقالات والتموينات والأسواق المركزية، عبر منصة ”استطلاع“ بهدف تطوير وتحسين بيئة الأعمال بطريقة تحقق الطموحات والأهداف العامة للفرد والمجتمع سوياً، ورفع معايير السلامة الغذائية.
أخبار متعلقة 9 ضوابط و11 شرطًا للعاملين.. البلديات تُشدد الرقابة على "التوصيل المنزلي"حفظ النعمة وحظر إعادة استخدام الأغذية.. أبرز اشتراطات المطابخ المركزيةالبلديات: منع إقامة سكن للعاملين داخل المرافق الترفيهية بالحيز العمرانيونصت الاشتراطات على أن منتجات التبغ يجب أن تكون مطابقة للمواصفات القياسية الصادرة عن الهيئة العامة للغذاء والدواء، وأن تكون مخفية تماماً عن أعين مرتادي المنشأة بنسبة 100%، مع وضعها داخل أدراج مغلقة. .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } منع بيع التبغ في البقالات (اليوم)
بيع التبغ بشرط
وحظرت بيع التبغ لمن هم دون سن الثامنة عشرة، مع إلزام البائع بطلب إثبات السن من المشتري.
وشددت على وضع لوحة تحذيرية واضحة فوق وحدة المحاسبة تتضمن صوراً معبرة عن أضرار التدخين، وعبارات تحذيرية تؤكد أن التدخين سبب رئيسي للأمراض وسرطان الفم والرئة والقلب والشرايين، وتمنع بيع التبغ لمن هم دون السن القانونية.
وحظرت الاشتراطات الإعلان والترويج لمنتجات التبغ منعاً باتاً، ومنعت التدخين داخل المنشأة سواء من العاملين أو الزوار، مع إلزام المنشأة بوضع لافتات ”ممنوع التدخين“.
واشترطت اللائحة أن يكون موقع البقالات والتموينات والأسواق المركزية ضمن المباني التجارية، أو الاستخدام المختلط «سكني - تجاري»، وفق الأنظمة المعمول بها.
وسمحت بإقامة الأكشاك في المجمعات التجارية والأسواق الشعبية والأراضي ذات الاستخدام التجاري أو المختلط، أو مواقف السيارات بشرط الحصول على موافقة الأمانة أو البلدية.
وحددت الوزارة الحد الأدنى لمساحة الكشك ب 4م²، والبقالة 24م²، والتموينات 100م²، والأسواق المركزية 500م²، للأشطة الرئيسية.
ونصت اللائحة على أن يتم تحديد جميع ألوان العلامة التجارية والشعار وأي نصوص كتابية أخرى، طبقا للمواصفات المذكورة في هذه الاشتراطات، والتي تعتبر ضرورة لإظهار الهوية التجارية الموحدة، من حيث اللون المستخدم ونوع ومقاس ولون الخط، وجميع العناصر البصرية المكونة لها.
حظر اللافتات التحذيرية
وحظرت الوزارة وضع لافتات تحذيرية أو أي وسيلة كانت لمنع الوقوف أمام المحلات أو المنشآت والمواقف العامة، أو إغلاق المواقف المعتمدة في رخصة البناء للمحلات أو المنشآت التجارية والتي تكون جزء من مبنى قائم، أو يمنع استخدام المحل أو المنشأة في تخزين المواد التي ليس لها علاقة بالنشاط.
وألزمت بتوفير صندوق الإسعافات الأولية في المنشأة، كاميرات مراقبة ووسائل دفع الكتروني، وفي حال تقديم خدمة التوصيل المنزلي، يجب الحصول على التصاريح الازمة وفق الأنظمة والتعليمات المنظمة لذلك.
وأوضحت أنه في حال استخدام المياه والثلج، يجب أن تكون مطابقة للمواصفات القياسية المعتمدة وصالح للاستخدام الآدمي.
وأوجبت توفير وحدة محاسبة على أن تكون جميع وحدات المحاسبة بجهاز حاسب آلي وشاشة وقارئ الباركود وألا تقل المسافة بينها وبين مدخل المنشأة عن «90» سم، وبحد ادنى «1» متر عن ارفف العرض.
وحظرت الوزارة عرض أي منتجات أو سلع على سطح وحدة المحاسبة ويمكن عرضها عن طريق الاستعانة بأرفف مخصصة لذلك، مشيرة إلى أنه في حال إضافة عربات التسوق، يجب توفير منطقة مخصصة لها داخل المنشأة، ويجب أن تكون قريبة من المدخل الرئيسي.
وألزمت توفير منطقة لفرز واستلام السلع والمنتجات في المنشأة، ويجب أن يتناسب حجمها مع مساحة المنشأة، وتخصيص موقع بعيد عن العملاء للمواد التالفة والمنتهية الصلاحية في منطقة الفرز، مزود بأرفف وعليه لوحة تحذيرية بالنص» مواد تالفة ومنتهية الصلاحية غير مخصصة للبيع «مع توفير ثلاجة عند الحاجة للمواد التالفة «المبردة أو المجمدة» ويجب التخلص من المواد التالفة خلال مدة لا تتجاوز أسبوعين من تاريخ انتهاء الصلاحية.
ومنعت عرض السلع بطريقة بارزة عن الأرفف مما يؤثر على صافي عرض الممرات ويعوق حركة التسوق أو يعرض المتسوقين للاصطدام بها، مؤكدة على أن تكون وحدات الأرفف مزودة بألواح خلفية لضمان التوازن الجانبي، على ألا يتجاوز ارتفاع العرض على الأرفف عن 200 سم، شاملاً السلع المعروضة.
وألزمت المحل أو المنشاة بأن تكون وحدات الأرفف وعرض السلع مصنوعة من مواد معدنية قابلة للغسيل ومقاومة للصدأ والرطوبة.
السلع في مدى الرؤية
وشددت على عرض السلع بطريقة تسمح بالرؤية الواضحة والوصول اليها بسهولة لمرتادي المنشأة، ووضع لوحات إرشادية توضح أقسام المنشأة حسب تقسيم المنتجات والأنشطة المضافة في التموينات والأسواق المركزية ويجب أن تكون مرئية لمرتادي المحل.
ونصت اللائحة على عرض الفواكه والخضروات بأرفف مصنوعة من مواد مقاومة للصدأ، على هيئة مدرجات مرتفعة عن الأرض بما لا يقل عن 15 سم لعرض الخضار والفواكه التي لا يحتاج عرضها للتبريد.
واشترطت اللائحة أن تكون اللحوم المعروضة مختومة من المسالخ المعتمدة، وتخزين أجزاء الذبائح واللحوم في العبوات المخصصة للعرض ويجب إغلاق العبوة بإحكام على أي كميات متبقية، ووضع ملصقات عليها تحتوي على معلومات تحدد نوعية الذبيحة أو الجزء الأساسي.
وأكدت على توفير ثلاجة تخزين للذبائح، وعدد كاف من الأدوات والمعدات اللازمة التي تستخدم في تجهيز وتقطيع اللحوم.
وتتضمن الاشتراطات أيضًا تخزين المنتجات البحرية في عبواتها الأصلية التي يزودها بها المورِّد، ويجب إغلاق العبوة بإحكام على أي كميات متبقية، ووضع ملصقات عليها تحتوي على معلومات إضافية تشير إلى مصدرها أو ماهية الجزء الأساسي.
وشددت على وضع حواجز وقائية مثل ”حواجز الوقاية من العطس“ لتقليل احتمالية التلوث بفعل العملاء، وأن تكون قطع المنتجات البحرية قابلة للتتبع إلى مصدرها.
وأوجبت اللائحة على المنشاة أو المحل أن تحمل جميع المنتجات حسب الاقتضاء بما فيها المنتجات المعدة في المنشأة ملصقًا يوضح تاريخ الإنتاج وتاريخ انتهاء الصلاحية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: الدمام اشتراطات البلديات اشتراطات الأسواق اشتراطات بيع التبغ والأسواق المرکزیة یجب أن تکون بیع التبغ على أن
إقرأ أيضاً:
تبغ الفقراء: سجائر الملوخية والجوافة تغزو غزة
في أحد أزقة مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة ، حيث الدمار يطغى على المشهد، يجلس أبو أحمد على كرسي بلاستيكي متهالك بجوار منزله المهدم. في يده ورقة دفتر مدرسي ملفوفة بعناية، ينفث منها دخانًا ثقيلاً ينبعث منه رائحة غريبة، لا تشبه بأي حال رائحة السجائر التي اعتاد عليها قبل الحرب. يحاول إقناع نفسه بأن ما يدخنه هو سيجارة حقيقية، رغم أن نكهتها لاذعة وطعمها يترك في فمه مرارة تختلف كلياً عن طعم التبغ المعروف. يقول وهو يتنهّد: "مش مهم الطعم، المهم نرتاح شوي، الواحد صار يدخن عشان ينسى المصايب".
في ظل الحصار الإسرائيلي المشدد على القطاع، ومنع إدخال السجائر منذ السابع من أكتوبر 2023، باتت السجائر المستوردة عملة نادرة. اتهمت سلطات الاحتلال حركة حماس باستغلال عائدات الضرائب المفروضة على الدخان، ومنذ ذلك الحين أُغلقت المعابر في وجه هذا المنتج، ليتحول فجأة من سلعة شعبية إلى كماليات لا يقدر على ثمنها إلا القلة. لم يعد دخان التبغ مجرد عادة سيئة أو ترف شخصي، بل صار وسيلة للهروب المؤقت من ضغوط يومية تكاد لا تُحتمل.
ومع انعدام البدائل، ابتكر سكان غزة ما يمكن تسميته بـ"دخان بديل". سيجارة محلية الصنع، محشوة بأوراق الملوخية المجففة، أو أوراق الجوافة، وأحياناً بأوراق شجر الظل أو اوراق نبات الباذنجان.
يقول أمجد، بائع دخان في أحد الأسواق الشعبية. "في ظل الحصار وإغلاق المعابر ومنع دخول الدخان، أصبحنا مضطرين لإيجاد بدائل تساعد الناس على التخفيف من ضغوط الحياة ولو للحظات"،
ويضيف: "الأهم إنو ما تكون الورقة ذات ريحة عطرة، بدنا نكهة قريبة من التبغ، مش ريحة أعشاب".
الطلب على هذه "البدائل" ازداد بشكل لافت، خاصة بعد أن قفز سعر علبة السجائر المهربة إلى ما يعادل 500 دولار، مقارنة بسعرها الطبيعي قبل الحرب والذي كان يتراوح بين 5 و10 دولارات. بل وصل سعر السيجارة الواحدة، إن توفرت، إلى 30 دولاراً، وفق ما يؤكده أمجد، وهو مبلغ خيالي لا يستطيع تحمّله حتى الموظف.
وفقًا لمسح التدخين واستهلاك التبغ لعام 2021 الصادر عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فإن 17% من سكان قطاع غزة ممن تزيد أعمارهم عن 18 عامًا يستهلكون التبغ، مقارنة بـ40% في الضفة الغربية. هذا يعني أن الحاجة إلى التدخين في غزة ليست هامشية، بل تطال شريحة واسعة من المجتمع، ما جعل البحث عن بدائل أمرًا ملحًا لا مجرد خيار.
لكن رحلة تصنيع السيجارة المحلية ليست بسيطة. تبدأ بزراعة الملوخية أو النباتات الأخرى في بيئات منزلية، غالبًا باستخدام سماد الأسماك لتسريع النمو. تُجفف الأوراق تحت أشعة الشمس أو في الظل بحسب الرغبة، ثم تُحمّص وتُطحن بدرجات متفاوتة وفق ذوق الزبائن.
يقول حازم، وهو أحد المدخنين: "سيجارة الملوخية أفضل من غيرها وسعرها غالي، بتوصل لأربعة شواكل، وإذا فيها نيكوتين بصير سعرها خمسة". هذا يعادل تقريبًا دولارًا ونصف، وهو ما زال أرخص من السجائر المهربة.
وبعيدًا عن النبتة الأساسية، تُضاف إلى هذه السيجارة مواد تُعرف محلياً باسم "المكيفات"، وتشمل النيكوتين السائل، والمبيدات الحشرية، وأحياناً حتى المخدر الطبي "البنج"، لتعزيز التأثير على المدخّن.
يقول أحد التجار – طالباً عدم الكشف عن هويته – "تهريب التبغ من الضفة صعب لكنه مربح، ضربة واحدة ممكن تخليك مليونير".
أما الورق المستخدم في اللف، فهو غالباً أوراق دفاتر مدرسية أو فواتير ورقية، ما تسبب في أزمة حقيقية في القرطاسية المدرسية، وحرمان الطلاب من أبسط مستلزماتهم التعليمية.
يقول أنس، وهو بائع محلي: "نستخدم ورق خفيف يتماشى مع نوع العشبة عشان ضل السيجارة مولعة".
العملية تنتهي إما باستخدام آلة يدوية بسيطة، أو عبر لفّ السيجارة بالأصابع، بعد ترطيب طرف الورقة باللسان لإحكام إغلاقها. هذه الطريقة البدائية تُضاعف من احتمالات نقل العدوى والأمراض المعدية.
ورغم وجود قوانين فلسطينية تمنع بيع التبغ لمن هم دون 18 عامًا وتفرض عقوبات على تداول المواد المغشوشة أو الملوثة، إلا أن هذه النصوص بقيت حبراً على ورق، في ظل غياب الرقابة وانتشار فوضى السوق، بسبب ملاحقة الاحتلال لأجهزة الرقابة الصحية والبلدية، وتدمير البنية الإدارية.
الصورة الصحية أشد قتامة. السجائر المصنعة محليًا لا تحتوي فقط على مواد مسرطنة كما في السجائر العادية، بل تتضمن تركيبات غير مخصصة للاستهلاك البشري، مثل المبيدات والبنج والنيكوتين الخام، ما يجعلها قنبلة صحية موقوتة.
يؤكد الدكتور حسين العطار، ماجستير أمراض صدرية، أن "كل السجائر تحتوي على مواد مسرطنة قد تسبب سرطان الفم واللسان والحلق والشعب الهوائية والرئتين، إضافة إلى التهابات مزمنة ومشاكل في القلب ونقص الأكسجين".
وأضاف: "لمعرفة التأثير الكامل لهذه السجائر البديلة نحتاج لمختبرات ودراسات متخصصة، وهذا ما لا يتوفر حالياً في غزة".
وبحسب التقرير العالمي حول التبغ والصحة لعام 2021، فإن عدد الوفيات السنوية المنسوبة إلى التدخين في فلسطين يبلغ حوالي 2,100 حالة وفاة، منها 1,700 بين الذكور و267 بين الإناث، أي ما يعادل نحو 10.7% من إجمالي الوفيات في البلاد.
في غياب الحلول واستمرار الانغلاق، يبدو أن "تبغ الملوخية" لن يختفي قريباً من أيدي الغزيين، لا لأنه خيارهم الأفضل، بل لأنه الخيار الوحيد المتاح. وبينما يحاول البعض كسب رزقه عبر هذه الصناعة الخطرة، يدفع آخرون صحتهم ثمناً لنفثة دخان عابرة، يظنون أنها تخفف الألم، لكنها في الحقيقة، تبذر المرض بصمت.
المصدر : وكالة سوا - محمد النواجحة اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين مقرر أممي: طريقة إيصال المساعدات الإنسانية في غزة "سادية" الحرب تعيد الخربة إلى أصلها: هل كانت مزرعة عدس؟ السولار الصناعي... بابٌ مفتوح على الموت الأكثر قراءة الرئيس عباس يطلق نداءً عاجلا لقادة دول العالم حول الوضع الكارثي في غزة تطورات سياسية غير مسبوقة صحة غزة: الاحتلال يستهدف مولدات المستشفيات ويُفاقم الكارثة الطبية بينهم 3 سيدات.. الاحتلال يعتقل 20 مواطنا على الأقل من الضّفة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025