أحمد موسى ينفعل على الهواء: بيان الأزهر يُعبر عن 2 مليار مسلم يا ترامب |فيديو
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
قال الإعلامي أحمد موسى، إن الولايات المتحدة الأمريكية كانت دائمًا تُقدم نفسها، أنها تحترم حقوق الإنسان وعندها عدالة وقوانين، واليوم نرى عدم احترام لحقوق الإنسان والقوانين، مضيفًا: «كنت أتمنى من أمريكا أن يروا الشعب الفلسطيني ويأخذوا بيده بدلًا من التهجير، ويكون لديهم إنسانية وتتم معالجة المصابين من السلاح الأمريكي».
وأضاف أحمد موسى خلال تقديم برنامجه «على مسئوليتي» المذاع على قناة «صدى البلد» أن أمريكا تتحدث عن حقوق الإنسان لم يعالجوا طفلاً واحداً، بل يقتلوا الأطفال بالقنابل الأمريكية، وقمنا بفتح كافة المستشفيات من أجل استقبال الأشقاء من غزة، هي دي مصر للي عايز يتكلم عن مصر.
وأشار أحمد موسى إلى دور الولايات المتحدة الأمريكية وعدم استقبالها للفلسطينيين، فضلًا عن دور الدولة المصرية التي فتحت المستشفيات لعلاج الأشقاء الفلسطينيين، متابعا : «لن يكون فيه استقرار وأمريكا تقود العالم لعدم الاستقرار في المنطقة، والجميع سيدفع الثمن»، متسائلًا «هل الشعب الفلسطيني لن يجد من يدافع عنه؟»، بل الجميع سيدافع عنه وله حقوق سيأخذها.
وأوضح أن 103 آلاف فلسطيني دخلوا إلى مصر منذ بداية الأزمة في غزة للعلاح ومزدوجي الجنسية وجميعهم تلقوا الرعاية الصحية، مؤكدًا أن العالم يقف ضد ترامب بشأن ما يحدث في فلسطين وبشأن تصريحاته الأخيرة عن الشعب الفلسطيني.
وتابع: «هؤلاء الأطفال تلقوا العلاج في المستشفيات المصرية، وهذا الدور الوطني للمستشفيات المصرية، والرئيس السيسي منذ السابع من أكتوبر 2023، كان لديه رؤية لهذا الموقف، فجهز المستشفيات، وكافة مؤسسات الدولة».
ووجه أحمد موسى رسالة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلا : «هو أنت عايز تعيش لوحدك وتسيطر على العالم كله.. بيان الأزهر الشريف مليء بالرسائل المؤثرة والواضحة، ويجب أن يُترجم لدونالد ترامب، وإرساله له، هذا البيان يُعبر عن 2 مليار مسلم حول العالم».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أحمد موسى ترامب دونالد ترامب حقوق الإنسان الشعب الفلسطيني الولايات المتحدة الأمريكية المزيد أحمد موسى
إقرأ أيضاً:
الانتصار اليمني في البحر الأحمر.. رسالة مدوية بنهاية عصر الهيمنة الأمريكية
يمانيون | تحليل
تمرّ الإمبراطورية الأمريكية اليوم بلحظة فارقة في تاريخها، لحظة لا تُخطئها أعين المراقبين ولا تقديرات الاستراتيجيات الجيوسياسية في العالم.
فمنذ عقود، فرضت الولايات المتحدة هيمنتها بالقوة على النظام العالمي، عبر سطوتها العسكرية والاقتصادية، فمارست الاحتلال المباشر تارة، والوصاية السياسية والنهب الاقتصادي تارة أخرى، وكانت البحر الأحمر مجرد ساحة عبور لتلك الإمبراطورية في مشاريعها نحو الهيمنة العالمية.
لكنّ معركة البحر الأحمر الأخيرة جاءت لتقلب هذه المعادلات، وتعلن بداية مرحلة جديدة لا يقرر فيها الكبار وحدهم مصير الملاحة الدولية، بل أصبح للشعوب المستضعفة – بفضل صمودها وتطور إمكانياتها الدفاعية – القدرة على فرض الوقائع الجديدة، وكسر إرادة الطغيان العالمي.
اليمن… مفاجأة التاريخ
حين دخلت القوات المسلحة اليمنية ساحة البحر الأحمر، لم تدخلها كدولة نامية محاصرة، بل كممثّل عن قضية عادلة، وموقف أخلاقي، وإرادة سياسية لا تلين.
استخدمت اليمن أدواتها العسكرية بمهارة، وأعلنت – بلغة القوة – أن الممرات البحرية لم تعد خطوطاً أمريكية حمراء، وأن مصالح الاحتلال الصهيوني ليست محصّنة، بل أصبحت تحت طائلة النار والموقف.
إن هذه المواجهة، رغم محدودية الوسائل مقارنةً بالإمكانات الأمريكية الضخمة، كشفت هشاشة الردع الأمريكي في مواجهة الإرادة الراسخة.
فكم من حاملات طائرات عبرت تلك المياه دون منازع، قبل أن تواجه اليوم طوفاناً من المسيّرات والصواريخ اليمنية الذكية التي تجاوزت الحواجز التقليدية للتفوق التكنولوجي.
تحوّل دولي في المواقف
الرسالة التي وصلت إلى عواصم العالم لم تكن عسكرية فقط، بل كانت سياسية وأخلاقية واستراتيجية. مفادها: أن الهيبة الأمريكية ليست قدراً لا يُقاوم، وأن مشاريع التسلط يمكن أن تُكسَر.
ولعل أبرز مظاهر هذا التحول، الصمت المريب – أو التراجع الخجول – من بعض حلفاء أمريكا في حلف الناتو، الذين باتوا يرون في استمرار التورط في الحروب الأمريكية عبئاً لا يطاق، وسبباً مباشراً في اهتزاز أمنهم الداخلي واستنزاف مقدّراتهم الاقتصادية.
كما بدأت شعوب أخرى تطرح تساؤلات كانت تعتبر من المحرمات: لماذا نخضع لقرارات أمريكية لا تأخذ مصالحنا بعين الاعتبار؟ لماذا نمضي خلف سياسات عدوانية تعود علينا بالخراب؟ واليمن قدم الجواب: يمكن المقاومة، ويمكن الانتصار.
البحر الأحمر… ميدان كسر الهيمنة
لقد شكّلت المعركة البحرية في البحر الأحمر والعربي ليس فقط تطوراً عسكرياً، بل لحظة مفصلية في ميزان الردع العالمي.. لم تعد قواعد الاشتباك تُدار من غرفة عمليات أمريكية أو قواعدها العائمة في البحار، بل أصبح للميدان صوت آخر، وصورة أخرى، وشعوب أخرى.
أثبتت اليمن أن التحكم بممرات الطاقة والتجارة العالمية لم يعد امتيازاً للغرب، وأن القوة لم تعد حكراً على من يمتلك التكنولوجيا، بل على من يمتلك الحق والإرادة والشجاعة السياسية لاتخاذ القرار.
بداية أفول الهيمنة الأمريكية
هزيمة أمريكا في البحر الأحمر – حتى وإن لم تعلنها واشنطن صراحة – تمثل كسرًا رمزيًا واستراتيجيًا للهيبة التي بنتها على مدى عقود، وهي بداية تحول عالمي أعمق، يتمثل في تراجع دور القطب الأوحد، وصعود قوى جديدة تفرض توازنًا في الإرادات والمعادلات.
لم يكن التراجع الأمريكي في أفغانستان، ولا التخبط في العراق، ولا التخلي عن أوكرانيا، ولا الانقسامات داخل حلف الناتو، إلا مؤشرات على دخول الإمبراطورية الأمريكية مرحلة الشيخوخة السياسية والاستراتيجية، تلك التي تحدث عنها ابن خلدون في نظريته عن أعمار الدول.
والآن، ها هو البحر الأحمر – بسواحله اليمنية – يعلن صراحةً أن العالم قد تغيّر، وأن الزمن الأمريكي يوشك على الأفول، وأن إرادة الشعوب حين تقترن بالقوة والموقف المبدئي، قادرة على إعادة صياغة الجغرافيا السياسية… من عمق البحر، إلى عرش الإمبراطورية.