أكد وليد شتا، رئيس منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في شركة «شنايدر إلكتريك» العالمية، أن الاستدامة لم تعد مجرد التزام أخلاقي، بل أصبحت ضرورة استراتيجية للحكومات والشركات حول العالم، مشيراً إلى أن كفاءة استهلاك الطاقة تلعب دوراً محورياً في الحد من الانبعاثات الكربونية ولا تقل أهمية عن التحول إلى الطاقة النظيفة والمتجددة.


وقال في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام» على هامش مشاركته في القمة العالمية للحكومات 2025 المنعقدة بدبي: إن 70% من الانبعاثات الكربونية عالمياً تأتي من المدن والمباني، مما يجعل الحلول الرقمية ضرورة لخفض استهلاك الطاقة وتحسين الكفاءة.
وأكد أن الحكومات أصبحت أكثر انفتاحاً على تبني هذه الحلول، مستشهداً بتجربة الإمارات التي تمتلك محطات طاقة شمسية عملاقة تُعد نموذجاً يُحتذى به في المنطقة.
وحول مفهوم المدن الذكية، أوضح شتا أنها تعتمد على مزيج من الطاقة النظيفة، مثل الطاقة الشمسية والرياح، إلى جانب تحسين كفاءة استهلاكها عبر التكنولوجيا المتقدمة، فعلى سبيل المثال، محطات تحلية المياه، التي تُعد من أكثر المنشآت استهلاكاً للكهرباء، يمكنها تقليل استهلاكها للطاقة بنسبة 50% عبر استخدام برمجيات متطورة وأجهزة أكثر كفاءة.
وأضاف: إن الأمر ذاته ينطبق على وسائل النقل، حيث أشار شتا إلى تزايد الاعتماد على السيارات والحافلات الكهربائية باعتبارها الأكثر كفاءة واستدامة.
وأكد أن التحول نحو استخدام الكهرباء في المدن يسهم بشكل كبير في تقليل الانبعاثات الكربونية، شريطة أن يكون الاستهلاك مُداراً بكفاءة، وإلا فإن أي طاقة منتجة، حتى لو كانت نظيفة، قد تُهدر بشكل غير فعال.
وأوضح أن قطاع البترول نفسه بدأ يعتمد حلولاً مستدامة في عملياته، مستشهداً بشركة أدنوك التي بدأت في تشغيل محركات كهربائية في عمليات استخراج النفط، مما يقلل من استهلاك الوقود الأحفوري في العملية الإنتاجية نفسها وهو ما يعكس تحولاً استراتيجياً في قطاع الطاقة نحو تقليل البصمة الكربونية.
كما أضاف: إن شنايدر إلكتريك أطلقت برنامجاً في الإمارات بالشراكة مع أكثر من 50 مصنعاً لمساعدتها على تحسين استهلاك الطاقة، وكشف أن هذه المبادرة حققت نتائج تتراوح بين 10% إلى 20% في تقليل استهلاك الطاقة، مما انعكس على خفض التكاليف وتعزيز القدرة التنافسية في الأسواق العالمية.
وحول دور الذكاء الاصطناعي في تحسين كفاءة الطاقة، أوضح شتا أن استخدام تقنيات التحليل الذكي للبيانات يساعد المصانع والمتاجر الكبرى، مثل محلات السوبر ماركت، على تحديد أنماط الاستهلاك المثلى.
(وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات القمة العالمية للحكومات استهلاک الطاقة

إقرأ أيضاً:

«راكز» تحصد الجائزة الفضية عن «أفضل مبادرة لتحويل النفايات»

 
رأس الخيمة (الاتحاد)
حققت هيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية «راكز» إنجازاً بارزاً في مسيرتها نحو الاستدامة، وذلك بفوزها بالجائزة الفضية عن فئة أفضل مبادرة لتحويل النفايات للقطاع الحكومي للعام 2025، وذلك ضمن جوائز الشرق الأوسط للنفايات وإعادة التدوير.
ويجسّد هذا التكريم ريادة «راكز» في تبني ممارسات مستدامة تقلّل الأثر البيئي وتدعم التحوّل نحو اقتصاد دائري متكامل في مجتمعها الصناعي والتجاري المتنامي، فقد طوّرت «راكز» إطاراً متكاملاً لإدارة النفايات يهدف إلى تقليل المخلفات الموجهة للمدافن، وتعزيز الاستفادة من الموارد، وترسيخ ممارسات إدارة النفايات المسؤولة لدى الشركات العاملة ضمن مناطقها.
ويتضمن هذا الإطار إجراءات استباقية تشمل تطبيق لوائح صارمة للتخلص من النفايات، واشتراط تقييمات بيئية إلزامية للمنشآت الصناعية، إلى جانب تنفيذ حملات توعوية متواصلة لتعزيز الوعي بأساليب تقليل النفايات وفرزها وإعادة تدويرها بفاعلية، كما أسهمت مبادرات وحملات التنظيف في تحفيز مختلف الجهات على إعادة تدوير مواد تشمل الورق والزجاج والبلاستيك والمعادن وعلب الألمنيوم.
ونتيجة لهذه الجهود تم تحويل أكثر من 1.18 مليون كيلوغرام من النفايات القابلة لإعادة التدوير عن مكبات النفايات منذ عام 2022، ما ساهم في توفير نحو 27,700 متر مكعب من مساحة المكبات.
كما عزّزت «راكز» جهودها في الاستدامة من خلال إعادة استخدام المواد والمعدات المكتبية والاستفادة من المواد الخردة ضمن منظومة تدوير فعالة، إضافة إلى التحول الكامل لاستخدام المياه المعالجة في ري المساحات الخضراء، مما أسهم في توفير أكثر من 9 ملايين جالون من المياه العذبة سنويا ولضمان وصول أوسع إلى مرافق إعادة التدوير.
وفرت «راكز» حاويات مخصصة لجمع المواد القابلة للتدوير في مناطقها الصناعية، معززة ذلك بشراكات فاعلة مع جهات معنية بالاستدامة مثل مجموعة عمل الإمارات للبيئة، ما يسهم في توسيع المشاركة المجتمعية ودعم تحقيق المستهدفات الوطنية في مجال الاستدامة.
وأثمرت هذه الجهود عن تأثيرات بيئية إيجابية أبرزها الحفاظ على ما يزيد على 78 ألف شجرة، وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بما يفوق 164 ألف رطل سنوياً، وتوفير أكثر من 2.6 مليون كيلوواط من الطاقة كما حققت المبادرات عوائد وتوفيرات مالية تفوق 1.2 مليون درهم من خلال برامج إعادة التدوير وخفض تكاليف التخلص من النفايات وترشيد استهلاك المياه.
وقال رامي جلاد الرئيس التنفيذي لمجموعة «راكز»: نفخر بأن تحظى جهودنا في مجال الاستدامة بتقدير محلي ودولي متزايد ويجسد هذا الفوز التزاماً راسخاً من عملائنا وشركائنا وموظفينا الذين يشاركوننا رؤيتنا نحو منظومة صناعية أكثر نظافةً واستدامةً ومسؤولية وسنواصل تعزيز المبادرات، التي تدعم الاستخدام الأمثل للموارد، وتقلّل الأثر البيئي وترسّخ مبادئ الاقتصاد الدائري في رأس الخيمة، بما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية رأس الخيمة 2030 ودفع مسار التنمية المستدامة وتعزيز مرونة الاقتصاد على المدى الطويل في الإمارة.

 

أخبار ذات صلة 2543 شركة حاصلة على تراخيص إعلامية في «راكز» «راكز» تختتم جولة ترويجية في الهند

مقالات مشابهة

  • جامعة الملك فيصل ضمن أفضل 200 جامعة عالميا في تصنيف الجامعات الخضراء العام 2025 
  • «تحالف الطاقة النظيفة» في «كهرباء دبي» يحفز مساهمة الشركات في دعم الاستدامة
  • القضاء يوجه تقليل حالات التوقيف والحبس
  • الداخلية تضبط مخالفات عدم الالتزام بقرارات ترشيد استهلاك الكهرباء
  • جامعة أبوظبي تختتم «المؤتمر الدولي لمستقبل أكثر استدامة»
  • «راكز» تحصد الجائزة الفضية عن «أفضل مبادرة لتحويل النفايات»
  • حماس: تهديد بن غفير بهدم قبر عز الدين القسام انحدار أخلاقي
  • هيئة شؤون الحرمين تحصد المركز الأول في كفاءة وترشيد الطاقة
  • "البيئة": جميع المنشآت على السواحل تُلزم بالالتزام بمعايير الصرف وحماية مياه البحر
  • إليك 7 أطعمة تساعدك في تقليل دهون الكرش طبيعياً