آخر ما تبقى للفلسطينيين.. 11 وزيرا يطالبون بضم «الضفة» للسيادة الإسرائيلية.. وجيش الاحتلال يشن هجوما واسعا ويجبر آلاف السكان على النزوح.. عاجل
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
على غرار غزة.. إسرائيل تجبر الفلسطينيين على النزوح من الضفة ومطالبات من الليكود بفرض السيطرة
على غرار نكبة 1948 ونكسة 1967، وفي قطاع غزة، تشهد الضفة الغربية أكبر موجة نزوح قسري منذ 5 عقود، حيث اضطر آلاف الفلسطينيين إلى مغادرة منازلهم بفعل عملية "السور الحديدي" التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم وطوباس، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وقال النازحون أن هذه الموجة "الأكثر عنفًا وقسوة" مقارنة بجميع عمليات التهجير السابقة التي نفذها الاحتلال، خاصة منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023.
وأضافوا أن الاحتلال استخدم في عملياته أساليب "الإرهاب المطلق" ضد السكان، حيث اقتحم المنازل، هدمها، وأجبر الأهالي على مغادرتها تحت التهديد المباشر، مما دفعهم إلى الفرار بشكل جماعي بحثًا عن ملجأ آمن.
وتتزامن هذه التحركات مع تصاعد دعوات داخل حزب الليكود لإعلان فرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على الضفة الغربية، وهو ما يشكل تصعيدًا خطيرًا قد يؤدي إلى انفجار الأوضاع الأمنية والسياسية في المنطقة.
سياسات التهجير القسري في الضفة الغربيةوتواصل السلطات الإسرائيلية هدم منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية، خاصة في القدس والمناطق المصنفة "ج"، مما يجبر العائلات على النزوح القسري نحو مناطق أخرى أو البحث عن ملجأ خارج الضفة.
كما تسمح شرطة الاحتلال للمستوطنين بزيادة الهجمات العنيفة التي ينفذها المستوطنون ضد الفلسطينيين، تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث تم إحراق ممتلكات، والاعتداء على القرى، وإجبار السكان على ترك منازلهم خوفًا من التصعيد المستمر.
تواصل إسرائيل بناء المستوطنات بشكل غير مسبوق في الضفة الغربية، مع مصادرة آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية، مما يُحكم سيطرتها على المنطقة ويُضيّق الخناق على السكان.
تصاعد المطالب بفرض السيادة الإسرائيلية على الضفةفي ظل هذه التطورات، طالب 11 وزيرًا من حزب الليكود رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بفرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على الضفة الغربية، ما يعني إلغاء أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
يرى أعضاء الليكود واليمين المتطرف أن هذه اللحظة مناسبة لتثبيت السيطرة الإسرائيلية على الضفة، مستغلين الدعم الأميركي، وتشتت المجتمع الدولي بسبب الأزمات العالمية الأخرى.
تداعيات ضم الضفة الغربيةلكن هذه الخطوة ستؤدي إلى تداعيات خطيرة، أبرزها: تصاعد العمليات العسكرية للمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، ما قد يؤدي إلى اندلاع انتفاضة جديدة.
بالإضافة إلى توتر العلاقات مع الولايات المتحدة وأوروبا، خاصة أن واشنطن حذرت من أي "إجراءات أحادية الجانب"، زيادة عزلة إسرائيل دوليًا، وربما فرض عقوبات اقتصادية عليها من قبل بعض الدول الأوروبية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جيش الاحتلال الضفة الغربية جنين طوباس طولكرم الدولة الفلسطينية فی الضفة الغربیة على الضفة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يشن حملة اقتحامات واعتقالات واسعة في الضفة الغربية
شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، حملة اقتحامات واسعة طالت مدنًا وبلدات ومخيمات عدة في الضفة الغربية المحتلة، تخللتها اعتقالات ومداهمات للمنازل.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت مدينتي البيرة وطولكرم، ونفذت عمليات اعتقال في صفوف المواطنين، دون أن تعرف حصيلة المعتقلين حتى اللحظة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الفارعة جنوب طوباس، وبلدة طمون جنوب شرق المدينة، حيث داهمت عددًا من منازل المواطنين، دون الإبلاغ عن تنفيذ اعتقالات.
اقتحامات كثيفةوفي السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال الليلة الماضية مخيم عقبة جبر وعدة أحياء في مدينة أريحا، حيث توغلت آليات عسكرية في شوارع المدينة، من بينها شارع عمان وشارع المغطس.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز السام المسيل للدموع خلال الاقتحام، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات أو تنفيذ مداهمات للمنازل.
وتأتي هذه الاقتحامات في إطار التصعيد المتواصل الذي تشهده مدن وبلدات الضفة الغربية، وسط استمرار عمليات المداهمة والاعتقال بحق المواطنين.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي كفر لبد وعنبتا شرق طولكرم، وبلدة برقة شمال غرب مدينة نابلس.
هجمات المستوطنيينووفقا لمركز المعلومات الفلسطيني (معطى) فقد وقع 73 عملا مقاوما في الضفة المحتلة والقدس خلال، خلال الأيام الستة الماضية.
كما كشفت مصادر صحفية إسرائيلية أن 110 مستوطنين أصيبوا خلال مواجهات مع الفلسطينيين والتصدي لاعتداءات مجموعات "الاستيطان الرعوي" في مختلف مناطق الضفة، منذ بداية العام الحالي.
من جانب آخر، هاجم مستوطنون مجددا تجمع الحثرورة البدوي، قرب الخان الأحمر شرق مدينة القدس المحتلة. وأفادت مراسلة الجزيرة بأن المستوطنين لاحقوا شبانا من التجمع، واعتدوا عليهم.
ومنذ أن بدأت حرب الإبادة بقطاع غزة في 8 أكتوبر 2023، استشهد 1092 فلسطينيا برصاص جيش الاحتلال والمستوطنين في الضفة، في حين أصيب نحو 11 ألفا، واعتقل أكثر من 21 ألف فلسطيني.