إيران: لن نقبل بالمفاوضات تحت الضغط
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، أنها "ستواصل المسار الدبلوماسي القوي بهدف تأمين مصالح الشعب الإيراني، من موقع القوة، مع أخذ الحذر الكامل وفهم كامل لطبيعة الأطراف المقابلة".
ووفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، أكدت الوزارة الإيرانية في ردها على مذكرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للأمن القومي والضغط الموجّه ضد إيران، "التزام إيران بـ3 مبادئ أساسية في سياستها الخارجية وهي الكرامة والحكمة والمصلحة".
وأضافت الوزارة في بيان: أن "إيران دعمت دائماً إيجاد الحلول الدبلوماسية لمختلف القضايا، بما في ذلك القضية النووية، وأثبتت خلال العقدين الماضيين التزامها بالدبلوماسية، وفي الوقت نفسه، يثبت الماضي أن الشعب الإيراني لن يقبل أبداً بالمفاوضات تحت الضغط، وأن الشروط أحادية الجانب المتمثلة في الترهيب والتهديد لم ولن تكون ذات جدوى".
وتابع البيان "إن إصدار أمر تصعيد الضغوط والتعبير في الوقت ذاته عن الرغبة في الحوار يشير فقط إلى استمرار النهج المنافق الذي كان منذ فترة طويلة على جدول أعمال الحكومات الأمريكية"، وأشار إلى أن إصرار واشنطن على هذا النهج المزدوج لا يساعد في حل القضايا ، بل يعمق عدم الثقة.
وختم البيان أن إيران "تؤمن بأن المفاوضات مع أمريكا، التي اتخذت صراحة خيار ممارسة الضغط الشامل، وتهدد علناً باتخاذ إجراءات عسكرية، لن تحقق مصالحتها الوطنية".
الخارجية الإيرانية: الشعب الإيراني لن يقبل أبدا التفاوض تحت الضغط وسياسة الترهـ.ـيب والتهـ.ـديد غير مجدية معناhttps://t.co/9pQHtHxrSz pic.twitter.com/WMBWcLHB3A
— قناة العهد (@ahadtv) February 12, 2025وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد وقّع مذكرة رئاسية لإعادة فرض سياسة العقوبات الصارمة على طهران، على غرار ما حدث خلال ولايته الأولى. وأوضح أنه يعتزم استئناف سياسة "الضغوط القصوى" بسبب مزاعم عن محاولة إيران تطوير أسلحة نووية.
وشدد ترامب خلال ولايته الأولى، بعيد انسحابه سنة 2018، بشكل أحادي من الاتفاق النووي الذي أبرم بين الغرب وإيران عام 2015، على فرض سياسة "الضغطوط القصوى"، معيدًا فرض عقوبات قوية لخنق الاقتصاد الإيراني وإجبار البلاد على التفاوض على اتفاق جديد من شأنه عرقلة برامجها النووية والصاروخية.
وأكد المرشد الإيراني علي خامنئي، أن "التفاوض مع الولايات المتحدة ليس قراراً ذكياً أو مشرفاً أو حكيماً"، مشدداً على أن "المحادثات مع واشنطن لن تسهم في حل مشكلات إيران".
خامنئي: التفاوض مع أمريكا ليس حكيماً ولا مشرفاً - موقع 24صرح المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، اليوم الجمعة، أن المحادثات مع الولايات المتحدة ليست "ذكية ولا حكيمة ولا مشرفة" بعد أن اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقد محادثات نووية مع طهران.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل القمة العالمية للحكومات غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب إيران أمريكا إيران أمريكا ترامب
إقرأ أيضاً:
ترامب يهدد بقصف المنشآت النووية الإيرانية إن أعادت طهران تشغيلها
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، إن أي محاولة من إيران لاستئناف برنامجها النووي "ستُسحق على الفور"، فيما أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي عن احتمال زيارة مسؤول من الوكالة الدولية للطاقة النووية طهران، لمناقشة إمكانية مواصلة التعاون.
تحذير ترامب جاء أثناء إجراء محادثات مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في منتجع تيرنبري للغولف على الساحل الغربي لأسكتلندا.
وأضاف الرئيس الأميركي أنه سيأمر بشن هجمات جديدة على المنشآت النووية الإيرانية إذا "حاولت طهران إعادة تشغيل المنشآت التي قصفتها الولايات المتحدة الشهر الماضي". وقال "قضينا على قدراتهم النووية، قد يستأنفون البرنامج من جديد، وإذا فعلوا ذلك، فسنقضي عليه بأسرع مما تتخيلون".
واستهدفت إسرائيل 13 يونيو/حزيران 2025 منشآت نووية وعسكرية إيرانية على وجه الخصوص، وانضمت الولايات المتحدة إلى الحرب لمدة قصيرة لتقصف 3 مواقع نووية إستراتيجية.
وأخرج الهجوم المفاوضات النووية الأميركية-الإيرانية التي بدأت في أبريل/نيسان عن مسارها، ودفع إيران للحد من التعاون مع المنظمة الدولية للطاقة الذرية.
وتصر إيران، التي تنفي سعيها إلى صنع سلاح نووي، على أنها لن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم محليا على الرغم من قصف 3 مواقع نووية.
التعاون مع الوكالةفي غضون ذلك، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، إنه إذا كان من المقرر أن تظل إيران عضوا في معاهدة منع الانتشار النووي، فيجب أن "تتمتع بالحقوق والمزايا التي توفرها هذه العضوية "، مضيفا أن "مواصلة البرنامج النووي الإيراني، بما في ذلك التخصيب، واضحة تماما".
وردا على سؤال حول تفاصيل الوضع الراهن في المنشآت النووية، قال بقائي "ننتظر التقارير ذات الصلة من منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أما بالنسبة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فلا بد لي من القول أيضا إننا ما زلنا طرفا في اتفاقيات الضمانات".
إعلانوأکد بقائي أن بلاده "ستحدد بروتوكولا جديدا مع الوكالة، مع مراعاة قرار مجلس الشورى الإسلامي، وهو قرار ملزم لنا، لنرى كيف يمكننا مواصلة التعاون"، مشيرا إلى "احتمال زيارة مسؤول من الوكالة إيران خلال الأسبوعين المقبلين، وستتم خلال هذه الزيارة مناقشة الجوانب التقنية لهذه القضايا".