⭕ما تعرضت له ولاية الجزيرة من خلال هذه الحرب يصعب حصره والكتابة عنه، فالمليشيا استهدفت إنسان الجزيرة في أرضه وممتلكاته وقيمه وموروثاته.

⭕والمعروف ان كل التنمية التي تمت بولاية الجزيرة، من مدارس ومستشفيات ومراكز خدمية، كانت بجهد مواطن الجزيرة الخالص، فهي تبرعات أبناء الجزيرة المغتربين في مختلف دول العالم، جهد الدولة فيها كان جهد ثانوي جدا.

⭕ولكن المليشيا حينما دخلت للجزيرة، لم تبحث عن مقرات للجيش او معسكرات، وإنما بحثت عن المراكز الصحية لتنهبها، وعن محولات الكهربا لتسرق زيتها وتحرقها، وعن محطات المياه لتشفشف طاقتها الشمسية، وعن الجامعات لتحرق مكتباتها وتدمر مراكزها البحثية، وعن المصانع لتنهب منتجاتها والياتها وتحرق ما تبقى منها، وعن المراكز الخدمية لكي تدمر كل ما فيها، فهل تم كل ذلك صدفة؟؟؟

⭕حرصت من خلال طوافي على عدد كبير من قرى ابوقوتة والربع العوامرة والمحيربيا والحصاحيصا الوقوف على حجم الأضرار التي لحقت بتلك القرى.. فكل قرية دخلتها، وجدت محولات الكهربا على الأرض والطاقات الشمسية مسروقة ومعظم المنازل خالية من الاثاثات المنزلية، فالمواطنين حينما يرجعوا الي منازلهم سيبدؤن حياتهم من الصفر.
⭕الجنجويد بعدما دخلوا الجزيرة واجبروا أهلها على النزوح، توقفت عجلة الحياة تماماً، فلم تجد المزارع من يفلحها، فلذلك معظم الحواشات بمشروع الجزيرة امتلأت بالحشائش واشجار المسكيت والسنط.

⭕فتحضير الأراضي يتطلب من المزارع جهد خارق حتى تصلح أرضه للزراعة، فيجب على الحكومة ان تخصص من الان التمويل الزراعي المناسب الذي يعمل على مساعدة المزارع في تحضير حواشته.

⭕ومن واقع ما شاهدته، الخراب لحق حتى الترع والقنوات، فمعظم الترع تحتاج إلى مجهود مضاعف لكي تتم عملية إزالة الحشائش وكذلك ردم الكسور وإصلاح الكباري.
⭕نهب المليشيا للسيارات، ساهم في ضياع حتى ملامح الطرق، فالعابر بسيارة يجد صعوبة كبيرة في المرور،نسبة لنمو الحشائش في الطرق وكذلك أشجار المسكيت والسنط.
⭕مالم تخصص الدولة ميزانية خاصة لمشروع الجزيرة، وتيسر امر التمويل الزراعي للمزارعين، لن يتعافى مشروع الجزيرة بسهولة.

⭕على حكومة ولاية الجزيرة ان تحصر كافة الخسائر التي لحقت بالولاية، وترفعها للمجلس السيادي، وعلى قيادة الحكومة ان تخصص صندوق لأعمار الجزيرة، فخسارة انسان الجزيرة خسارة مضاعفة.
⭕موقف اعجبني..
عند مروري بالقرى وجدت ان كل قرية عاد إليها شبابها، انتظموا على طول في برامج الاستنفار والتدريب وإقامة الارتكازات في مداخل القرى.

⭕ميادين كرة القدم بالقرى تحولت إلى حصص تدريب عسكرية، فكل شاب عاد الي قريته، تجده عازم تماماً على انه لن يترك أسرته تنزح مرة أخرى، فحتى الاطفال تجدهم انضموا لتلك التدريبات.
#سنتعافى.. ونعود أقوى.

✒️غاندي إبراهيم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

«مزارع الفراولة».. وجهة سياحية بيئية تجمع الطبيعة والزراعة في العمارية

في أحضان الطبيعة الوادعة بمنطقة العمارية شمال غرب العاصمة الرياض، تبرز وجهة سياحية بيئية تجسد انسجام الإنسان مع الأرض، وتمزج بين التجربة الزراعية الأصيلة وروح الترفيه المعاصر، ضمن مشهد ريفي يفيض بالهدوء والتفاعل.

وتعد السياحة البيئية من الاتجاهات الحديثة في صناعة الترفيه المستدام، إذ تتلاقى فيها المعرفة مع التجربة، ويتحول العمل الزراعي إلى نشاط تفاعلي يعيد الزائر إلى جذور الأرض، ويمنحه لحظة صفاء وسط فضاء طبيعي يعج بالحياة والنكهة.

وشكلت "مزارع الفراولة" بالعمارية نموذجًا ملهمًا لاستثمار الموارد البيئية، إذ لم تعد مجرد مساحة خضراء للزراعة، بل باتت فضاءً متعددة الأبعاد، يضم أنشطة تعليمية، وجولات ميدانية، وفعاليات عائلية، تصنع ذاكرة فريدة للزوار.

وشهدت هذه المزارع نقلةً نوعيةً خلال السنوات الأخيرة، إذ تحوّلت من نمطها التقليدي إلى وجهة نابضة بالحيوية، تحتضن الزوار خلال مواسمها التفاعلية، وتتيح لهم قطف الفراولة بأناملهم، والتعرف على دورتها الزراعية من البذرة إلى الثمرة، في تجربة تُثري الحواس، وتلامس الوعي البيئي.

ويعزز الموقع الجغرافي للعمارية -بما يتوفر فيه من تربة خصبة وتضاريس معتدلة- بيئة مثالية لزراعة الفراولة، مدعومةً بتقنيات حديثة مثل الزراعة المائية، والبيوت المحمية، التي لا تقتصر على رفع كفاءة الإنتاج، بل تعكس أيضًا روح الابتكار والالتزام بالمعايير البيئية المستدامة.

وتتسع دائرة التجربة لتشمل ورش عمل حية في الزراعة العضوية، وتجارب طهو تستعرض منتجات محلية مشتقة من الفراولة، كالعصائر والمربى والحلويات، لتتحول الزيارة إلى حكاية نكهة تترسخ في ذاكرة الزائر بدفئها وخصوصيتها الريفي.

وتوفر المزارع مقاهٍ ذات طابع ريفي، ومناطق استراحة مطلة على البساتين، تتيح للزوار الاستمتاع بجمال المشهد والانغماس في تجربة استرخاء لا تشبه سواها، ليلتقي الصفاء الذهني بعبق الأرض وعبير الفراولة الطازجة.

وتجسد المزارع سياحة زراعية متكاملة، ترتكز على مفاهيم التعلم من خلال الترفيه، وتوفر بيئة جاذبة لجميع أفراد الأسرة، معتمدة على حلولًا بيئية مبتكرة لتلطيف الأجواء خلال فصل الصيف، مما يجعل الزيارة ممكنة على مدار العام، في تجربة تراعي راحة الزائر.

أخبار السعوديةمزارع الفراولةزراعة الفراولةالسياحة الدينيةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • دمار ينتظر أطفال غزة .. محلل فلسطيني: سنسجل 200 حالة وفاة يوميا
  • مصر تواصل الصدارة في تصدير البرتقال والفراولة.. نقيب الزراعيين يوضح
  • 1.3 مليون نازح سوداني يعودون إلى ديارهم وسط دمار شامل ونداءات أممية للدعم العاجل
  • «مزارع الفراولة».. وجهة سياحية بيئية تجمع الطبيعة والزراعة في العمارية
  • مدير الإغاثة الطبية في غزة: استهداف ممنهج للمسعفين ومناطق المساعدات
  • قلق دولي من ظروف الاحتجاز في ليبيا.. وفيات غامضة ومزاعم تعذيب ممنهج
  • سلامة: تدمير تراث النبطية عدوان ممنهج
  • صحيفة بريطانية يمينية تخصص غلافين للحديث عن المجاعة بغزة
  • محافظ الغربية: المشروع خطوة نحو تنمية متكاملة وتطوير شامل للبنية التحتية
  • وزير الاستثمار السعودي: في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات سيشهد المنتدى انطلاق التعاون بين وزارة الاتصالات في سوريا وعدد من شركات الاتصالات السعودية بهدف تطوير البنية التحتية وتعزيز قدرات الأمن السيبراني وتقدر الاتفاقيات في هذا المجال بقيمة 4 مليارات ريا