أبل تقلص موظفي فوكسكون: هل تبتعد عن الصين؟
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
فبراير 13, 2025آخر تحديث: فبراير 13, 2025
المستقلة/- في تطور لافت لصناعة التكنولوجيا، أفادت صحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست” بأن أكبر مصنع في العالم لإنتاج هواتف آيفون، التابع لشركة فوكسكون في مدينة تشنغتشو الصينية، بدأ بتقليص عدد موظفيه بشكل ملحوظ. يأتي هذا في الوقت الذي تعمل فيه شركة “أبل” على زيادة إنتاجها خارج الصين، مما يثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات الصناعية بين العملاقين.
تعد منطقة يوكانغ، الواقعة على مشارف مدينة تشنغتشو، من أشهر المناطق الصناعية في الصين، حيث كانت دائماً مزدحمة بالعمال الذين يساهمون في إنتاج ملايين هواتف آيفون. لكن وفقاً للتقرير، شهدت المنطقة هدوءاً غير مسبوق في الأيام التي سبقت رأس السنة القمرية الجديدة في أواخر يناير. حتى مكتب التوظيف، الذي كان يعج بالراغبين في العمل، بدا شبه فارغ.
لماذا تقلص فوكسكون عدد موظفيها؟تشير التحليلات إلى أن هذا القرار قد يكون مرتبطاً بعدة عوامل، منها:
استراتيجية أبل لتقليل الاعتماد على الصين: تعمل أبل على تنويع سلاسل التوريد الخاصة بها بعد الاضطرابات التي شهدتها المصانع الصينية بسبب جائحة كورونا والسياسات الصارمة للإغلاق. التوترات الجيوسياسية: تزايد التوترات بين الولايات المتحدة والصين قد يدفع أبل إلى نقل بعض عملياتها إلى دول أخرى للحفاظ على استقرار الإنتاج. زيادة الإنتاج في دول أخرى: تتجه أبل لتعزيز الإنتاج في دول مثل الهند وفيتنام، التي بدأت بالفعل باستقبال خطوط إنتاج جديدة. ما هي تداعيات هذا القرار؟ تأثير على العمالة في الصين: من المتوقع أن يؤثر تقليص الموظفين في فوكسكون على آلاف العمال الذين يعتمدون على هذه الوظائف كمصدر رئيسي للدخل. تغير خارطة الإنتاج العالمية: إذا استمرت أبل في نقل إنتاجها خارج الصين، فقد نشهد تحولاً كبيراً في موازين القوى الاقتصادية في قطاع التكنولوجيا. هل بدأت أبل فعلاً بالابتعاد عن الصين؟رغم أن الصين كانت لعقود طويلة مركزاً رئيسياً لتصنيع أجهزة أبل، إلا أن التحركات الأخيرة تشير إلى أن الشركة تسعى لتنويع قاعدتها الإنتاجية. ويرى محللون أن هذا التوجه قد يستمر ويتسارع في المستقبل القريب.
خاتمةيبقى السؤال الأهم: هل ستتخلى أبل تدريجياً عن الصين كمركز رئيسي لإنتاج هواتف آيفون؟ أم أن هذا التحول مجرد خطوة احترازية لضمان استمرارية الإنتاج في ظل التحديات العالمية؟ الأيام القادمة ستكشف لنا الكثير عن هذا التحول الاستراتيجي وتأثيراته على سوق التكنولوجيا العالمي.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
نقابة موظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية تستنكر التضييق على أشكالها النضالية
استنكر المكتب الوطني للنقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية، أشكال التضييق التي صدرت من بعض المسؤولين على إثر ممارسة الموظفين لحقهم في خوض الإضراب.
جاء ذلك في بلاغ أصدرته النقابة المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، عقب الاجتماع العادي الذي عقده مكتبها الوطني يوم الثلاثاء المنصرم، والذي تم خلاله تقييم محطات المرحلة الثانية من البرنامج النضالي للنقابة، حيث قام موظفوها بثلاثة إضرابات وطنية بين شهري يونيو ويوليوز، كما تمت مقاطعة الامتحانات ومباريات ولوج المؤسسات ذات الاستقطاب المحدود.
وأدانت، المعاملة التي تعرض لها موظفو المدرسة العليا للتكنولوجيا ببني ملال، وتم استنكار سياسة التمييز الممارسة ضدهم وكذا عدم صرف مستحقاتهم، داعية جامعة السلطان مولاي سليمان التي تتبع لها المدرسة إلى التدخل.
وفي السياق ذاته استغربت النقابة من تماطل الوزارة في الاستجابة لطلب اللقاء المستعجل الذي وجهه المكتب الوطني، رغم التزام رئيس الحكومة في وقت سابق بحمل الوزير على عقد جلسة حوار حول الملف المطلبي وعلى رأسه النظام الأساسي لموظفي التعليم العالي.
ووجهت النقابة عبر بلاغها التحية لكل المشاركين في الأشكال النضالية، بما في ذلك الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب (UNTM) وكذلك الجامعة الوطنية للتعليم (FNE).
وأفاد البلاغ بأنه تقرر عقد اجتماع المجلس الوطني للنقابة يوم 30 يوليوز الجاري، من أجل تدارس كل المستجدات، وتوسيع نطاق النقاش، وتسطير المرحلة الثالثة من البرنامج النضالي.
كلمات دلالية الأحياء الجامعية النقابات موظفو التعليم العالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي