الغردقة تحتفي بليلة النصف من شعبان في أجواء روحانية مميزة
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
في أجواء إيمانية مفعمة بالروحانيات، ونائبا عن اللواء عمرو حنفي محافظ البحر الاحمر شهد كمال سليمان سكرتير عام المحافظة بحضور اللواء ياسر حماية، رئيس مدينة الغردقة، واللواء أحمد مهدى، رئيس حي جنوب، احتفالات ليلة النصف من شعبان التي أقيمت في رحاب جامع الميناء الكبير، أحد منارات العلم والإيمان بالمدينة.
استهلت فعاليات الاحتفال بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، حيث تردد صدى القرآن الكريم بين أرجاء المسجد، ناشرًا الطمأنينة في القلوب، إيذانًا بليلة مباركة تعد من أعظم الليالي في التقويم الهجري.
وفي كلمته، أكد الدكتور هاني السباعي، مدير مديرية الأوقاف بمحافظة البحر الأحمر، على عظمة ليلة النصف من شعبان، مستعرضًا فضلها وأهميتها في الإسلام، حيث أشار إلى أنها ليلة مغفرة ورحمة وقبول، فقد ورد في الحديث الشريف أن الله تعالى يغفر فيها لجميع عباده إلا لمشرك أو مشاحن، داعيًا الجميع إلى إصلاح ذات البين، والتقرب إلى الله بالدعاء والاستغفار.
وأضاف السباعي أن هذه الليلة شهدت تحول القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام، مما يجعلها علامة فارقة في تاريخ الأمة الإسلامية، داعيًا إلى التمسك بالقيم الإيمانية والالتزام بتعاليم الدين الحنيف.
واختتمت الفعاليات بأداء الابتهالات والتواشيح الدينية التي أضفت على الحضور أجواء روحانية خاشعة، حيث تضرع المشاركون إلى الله بالدعاء، سائلين المولى عز وجل أن يحفظ مصر وشعبها، وأن يعم الأمن والاستقرار ربوع الوطن
جسد هذا الاحتفال روح الإيمان والتلاحم بين أبناء الغردقة، حيث اجتمع المسئولون والأهالي في هذه المناسبة المباركة، مؤكدين أن ليلة النصف من شعبان محطة للتوبة والتقرب إلى الله، وفرصة لنشر المحبة والسلام بين الناس.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الغردقة محافظ البحر الاحمر ليلة النصف من شعبان أوقاف البحر الاحمر لیلة النصف من شعبان
إقرأ أيضاً:
هيئة الإعلام الإبداعي تحتفي بـ10 سنوات في تمكين المواهب الشابة
اختتمت هيئة الإعلام الإبداعي النسخة العاشرة من المخيم الإعلامي الصيفي السنوي، والذي تحتفي من خلاله هذا العام بمرور عقد من الإلهام والتمكين لجيل جديد من المهنيين الإعلاميين الصغار في أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة.
أطلقت الهيئة مبادرة المخيم الإعلامي الصيفي لأول مرة في عام 2016، لترسّخ جهودها في تنمية ودعم المواهب منذ سن مبكّرة، وأصبحت ركيزة أساسية في بناء قطاع إعلامي إبداعي تنافسي ومستدام. وتأسس المخيم لتعريف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و12 سنة بالمهارات الإبداعية التي يتيحها المجال الإعلامي. وتطوّرت المبادرة منذ ذلك الوقت، لتُصبح إحدى أبرز المنصّات الوطنية لرعاية جيل جديد من رواة القصص وصُنّاع الأفلام والمبدعين في مجال المحتوى الإبداعي، حيث استقطبت حتى الآن أكثر من 390 طالباً، يُشكّل المواطنون الإماراتيون 77% منهم.
وقال محمد ضبيع، المدير العام لهيئة الإعلام الإبداعي بالإنابة: “نحتفي هذا العام بالنسخة العاشرة من المخيّم الإعلامي الصيفي، الذي شكّل ركيزة أساسية لجهودنا في بناء قطاع إبداعي يواكب التوجهّات المستقبلية، ويُجسّد الالتزام المستمر لدولة الإمارات العربية المتحدة برعاية المواهب المحلية، وإلهام الجيل القادم لاستكشاف الفرص التي يوفرها قطاع الإعلام باعتباره مجالاً يحفز على الابتكار والإبداع. وعلى مدار عقد، تحوّل العديد من خريجي المخيم إلى نماذج ملهمة في القطاع الإعلامي والإبداعي.
وحقّق المخيم تطوّراِ لافتاً من حيث الانتشار والأثر على مرّ السنوات، حيث تم توسيع نطاقه في عام 2020 ليشمل شريحة عمرية أوسع، مستهدفاً المشاركين من الفئة العمرية 12 إلى 15 عاماً. كما شهد توسعّاً دولياً مميزاً، وذلك بتعاونه مع مكتب الدبلوماسية العامة والثقافية في وزارة الخارجية في عام 2021، حيث استضاف طلاباً من كل من مملكة البحرين، وجمهورية مصر العربية، وإثيوبيا.
وساهمت الشراكات طويلة الأمد مع جهات رائدة مثل شبكة أبوظبي للإعلام، وCNN، وبداية ميديا، والمركز الثقافي الكوري، ويوبي سوفت، وtwofour54، وساند ستورم كوميكس، إلى جانب عدد من الجهات الحكومية والخاصة، في إثراء المخيم بخبرات متعدّدة ورؤى عالمية. كما شهدت الدورات الأخيرة انضمام مجموعة من الشركاء الإعلاميين المبدعين، من بينهم أكاديمية IMI للإعلام، وE-Stars، وأبوظبي للألعاب والرياضات الإلكترونية، وبودكاست “النالية”، حيث قدموا جلسات تخصصية متنوعة أضافت بعداً جديداً للمحتوى والمعرفة المقدمة للمشاركين.
ولا يقتصر تأثير المخيم على محتواه التعليمي فحسب، بل يمتد ليُشكّل مجتمعاً متكاملاً من الطاقات الشابة الملهمة، حيث قامت هيئة الإعلام الإبداعي بإشراك 217 متطوعاً، كان من بينهم عدد كبير من خريجي المخيم الذين عادوا للمشاركة كموجّهين ومرشدين، وهو ما يمثل تجسيداً حقيقياً لروح الانتماء والاستمرارية التي تميزت بها مسيرة المبادرة.
ونظّمت هيئة الإعلام الإبداعي فعالية خاصة للاحتفاء بمرور عشر سنوات على انطلاق المخيم، حيث جمعت خلالها خريجي المخيّم وشركائه الأوائل، ومرشديه المجتمعيين الذي كان لهم دوراً محورياً في تشكيل مسيرته الملهمة. وتأتي هذه الاحتفالية بالتزامن مع “عام المجتمع” كتجسيد لالتزام الهيئة بدعم مبادئ نقل ومشاركة المعرفة والتعلّم بين الأجيال، وترسيخ الإبداع المجتمعي كقيمة راسخة. وشهد المخيم جلسات حواريّة متميّزة ركزت على إبراز القيم الإماراتية الأصيلة مثل الضيافة والاحترام المتبادل والتلاحم المجتمعي باعتبارها ركائز أساسية للمخيم منذ انطلاقته.
وقالت عائشة الجنيبي، مدير إدارة المواهب في هيئة الإعلام الإبداعي: “استهدفنا منذ إطلاقنا للمبادرة تشجيع الشباب على اكتشاف إمكاناتهم الإبداعية، وذلك من خلال تزويدهم بالأدوات والمهارات التي تُمكّنهم من التجربة العملية في مجالات السرد القصصي والإنتاج الفني والعمل الجماعي في هذه المرحلة العمرية، بما يُسهم في بناء المهارات وتعزيز الثقة لتسريع انطلاق مسيرتهم المستقبلية في قطاع الإعلام”.وام