كومباني يتحدث عن الصراع بين موسيالا وفيرتز في مواجهة بايرن وليفركوزن
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
تحدث فينسنت كومباني، المدير الفني لفريق بايرن ميونخ، عن المواجهة المرتقبة، التي تجمع فريقه مع مضيفه باير ليفركوزن، غدا السبت، في قمة مباريات المرحلة الـ22 لبطولة الدوري الألماني لكرة القدم «بوندسليجا» هذا الموسم 2024-2025.
ومن المقرر أن تشهد المباراة، التي يحتضنها ملعب «باي آرينا»، مبارزة متوقعة بين أكثر اللاعبين الشباب موهبة في ألمانيا الآن، وهما فلوريان فيرتز، لاعب ليفركوزن، وجمال موسيالا، نظيره في بايرن.
وخلال تصريحاته للصحفيين، اليوم الجمعة، تحدث كومباني عن مواجهة فيرتز وموسيالا، حيث قال: «كرة القدم الألمانية يمكن أن تكون سعيدة حقا لأن كلاهما يلعب لألمانيا».
وأضاف كومباني: «لا تحتاج للبحث كثيرًا عن الاختلافات أو من هو الأفضل، كلاهما لاعبان رائعان، نعلم ما يجعلهما مميزين، إنه لأمر خاص أن يكون لديك موهبتان مثلهما في نفس الجيل وذات الدوري والمنتخب الوطني، اعتقد أنهما يمكن أن يتطورا بشكل أكبر».
من المتوقع أن يجدد موسيالا عقده مع بايرن حتى عام 2026، فيما أثيرت هناك تكهنات بأن بايرن ربما يكون خيارا مستقبليا لفيرتز، الذي يمتد عقده مع ليفركوزن حتى عام 2027.
وقلل ماكس إيبرل، عضو مجلس إدارة بايرن للشؤون الرياضية، من أهمية مثل هذه التكهنات في وقت سابق من الأسبوع الحالي.
وعندما سئل اليوم عما إذا كان بإمكان موسيالا وفيرتز اللعب معا من حيث المبدأ، أشار إلى المنتخب الألماني يجمعهما بالفعل، بعدما أثبتا أنفسهما منذ فترة طويلة كلاعبين أساسيين.
وأوضح إيبرل: «شاهدناهما يلعبان معا في كأس الأمم الأوروبية الماضية. إنهما لاعبان استثنائيان ويتمتعان بتفاهم جيد مع بعضهما البعض».
وشدد إيبرل: «بالنسبة للاعبي كرة القدم المتميزين، فإن الأمر ببساطة هو أنهم يتعايشون مع بعضهم البعض لأنهم يتمتعون بالذكاء والشعور والفهم. كل منهما لديه نقاط قوته الخاصة».
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: بايرن ليفركوزن بايرن ميونخ جمال موسيالا موسيالا فينسنت كومباني فيرتز كومباني
إقرأ أيضاً:
عبد السلام فاروق يكتب: الهيمنة التكنولوجية لمن؟
العالم اليوم يتجه بسرعة نحو الرقمنة والابتكار التكنولوجي، وأصبح الصراع بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين محورًا رئيسيًا في تشكيل ملامح القرن الحادي والعشرين.
هذا الصراع ليس مجرد تنافس اقتصادي أو سياسي تقليدي، بل هو صراع على الهيمنة التكنولوجية التي ستحدد ميزان القوى العالمي في العقود القادمة. من الذكاء الاصطناعي إلى شبكات الجيل الخامس، ومن أشباه الموصلات إلى الفضاء الإلكتروني، تمتد جبهات هذا الصراع لتشكل تحديات كبيرة للطرفين وللعالم بأسره.
جذور الصراع .
بدأت ملامح هذا الصراع تظهر بشكل واضح في العقد الأخير، مع تزايد اعتماد الاقتصاد العالمي على التكنولوجيا المتقدمة. الصين، التي كانت تعتمد في السابق على تقليد التكنولوجيا الغربية، استثمرت بشكل كبير في البحث والتطوير، ما جعلها قوة تكنولوجية صاعدة. من ناحية أخرى، تحاول الولايات المتحدة الحفاظ على تفوقها التكنولوجي الذي اعتادت عليه منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
أحد الأسباب الرئيسية لهذا الصراع هو الخوف الأمريكي من فقدان الريادة التكنولوجية، خاصة في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والاتصالات، حيث تتفوق الصين بسرعة. كما أن القيود التي تفرضها الولايات المتحدة على تصدير التكنولوجيا المتقدمة إلى الصين، مثل أشباه الموصلات، تهدف إلى إبطاء التقدم الصيني في هذه المجالات الحيوية.
مجالات الصراع
1. شبكات الجيل الخامس:
تعتبر شبكات الجيل الخامس واحدة من أبرز ساحات الصراع التكنولوجي بين البلدين. شركة "هواوي" الصينية أصبحت لاعبًا رئيسيًا في هذا المجال، مما أثار مخاوف أمريكية من أن تكون الصين قادرة على استخدام هذه التكنولوجيا للتجسس أو تعطيل البنية التحتية الحيوية. وردًا على ذلك، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على "هواوي" وحثت حلفاءها على استبعادها من مشاريع البنية التحتية للاتصالات.
2. الذكاء الاصطناعي:
يعتبر الذكاء الاصطناعي مجالًا آخر للتنافس الشرس. كلا البلدين يستثمران مليارات الدولارات في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، سواء للأغراض المدنية أو العسكرية. التقدم في هذا المجال يمكن أن يمنح ميزة استراتيجية كبيرة، سواء في الاقتصاد أو في الدفاع.
3. أشباه الموصلات:
أشباه الموصلات هي العمود الفقري للصناعة التكنولوجية الحديثة. الصين تعتمد بشكل كبير على الواردات من أشباه الموصلات، خاصة من تايوان وكوريا الجنوبية. الولايات المتحدة، من خلال فرض قيود على تصدير هذه التكنولوجيا إلى الصين، تحاول إعاقة تقدمها في صناعة الإلكترونيات.
4. الفضاء الإلكتروني والأمن السيبراني:
أصبح الفضاء الإلكتروني ساحة جديدة للصراع، حيث تتهم الولايات المتحدة الصين بالقيام بعمليات قرصنة وسرقة للملكية الفكرية. من ناحية أخرى، تتهم الصين الولايات المتحدة باستخدام تقنياتها للتجسس على الدول الأخرى.
هذا الصراع التكنولوجي ليس له تداعيات على الطرفين فقط، بل على العالم بأسره. أولاً، يؤدي هذا التنافس إلى انقسام في سلسلة التوريد العالمية، حيث تضطر الشركات إلى الاختيار بين التعامل مع الصين أو الولايات المتحدة. ثانيًا، يمكن أن يؤدي إلى تباطؤ الابتكار العالمي، حيث يتم حجب التكنولوجيا المتقدمة عن الأسواق العالمية بسبب القيود السياسية.
علاوة على ذلك، يمكن أن يؤدي هذا الصراع إلى سباق تسلح تكنولوجي، حيث تسعى كل من الولايات المتحدة والصين إلى تطوير تقنيات عسكرية متقدمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي والروبوتات. هذا يمكن أن يزيد من حدة التوترات الدولية ويهدد الاستقرار العالمي.
آفاق المستقبل..
في المستقبل، من المرجح أن يستمر هذا الصراع التكنولوجي، خاصة مع استمرار الصين في سد الفجوة التكنولوجية مع الولايات المتحدة. ومع ذلك، فإن التعاون بدلاً من المواجهة يمكن أن يكون مفيدًا للطرفين وللعالم. حيث يمكن أن تؤدي الجهود المشتركة في مجالات مثل تغير المناخ والصحة العالمية إلى نتائج إيجابية للجميع.
في النهاية، الصراع التكنولوجي بين أمريكا والصين هو انعكاس لتحولات عميقة في النظام العالمي. كيفية إدارة هذا الصراع ستحدد ليس فقط مستقبل العلاقات بين القوتين العظميين، ولكن أيضًا مستقبل التكنولوجيا والابتكار في العالم بأسره.