الاتحاد الإفريقي يدعو لوقف فوري للقتال في السودان
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
دعا الاتحاد الإفريقي إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار وإنهاء الحرب المستمرة منذ منتصف إبريل بين الجيش والدعم السريع في السودان، فيما أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش عن إطلاق خطتين بقيمة 6 مليارات دولار للاستجابة لاحتياجات الإنسانية لأكثر من 26 مليون سوداني في الداخل والخارج.
وجاءت تصريحات غوتيريش خلال مؤتمر العون الإنساني رفيع المستوى، الذي نظمه الاتحاد الإفريقي، والإيغاد، وإثيوبيا، والإمارات، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الجمعة، بهدف حشد الموارد اللازمة لتوفير المساعدات الإنسانية للسودان، ومعالجة الآثار الكارثية التي خلفتها الحرب.
وأكد المتحدثون خلال المؤتمر أن السودان يواجه أكبر كارثة إنسانية في العالم، مشددين على أن الوقت قد حان لإنهاء الحرب، وتوفير الدعم الإنساني للمتضررين.
وفي سياق متصل عقد على هامش فعاليات قمة الاتحاد الإفريقي عددا من الاجتماعات الفنية التي ركزت على كيفية مخاطبة الأزمة السودانية.
وتصدرت الأزمة الإنسانية اهتمامات تلك الفعاليات، ووصف محمد بن شمباس، رئيس اللجنة الرفيعة المستوى للاتحاد الإفريقي بشأن السودان، الوضع الإنساني في السودان بأنه "أسوأ أزمة إنسانية في العالم".
ومنذ اندلاعها في أبريل 2023، انتشرت الحرب في معظم أنحاء البلاد مما تسبب في نزوح الملايين، وأعاقت الوصول إلى المساعدات الإنسانية، وأدت إلى نقص حاد في الغذاء والإمدادات الأساسية.
واعتبر شمباس أن أكبر عائق أمام حل الصراع هو إصرار الطرفين المتحاربين على اللجوء إلى القوة العسكرية بدلاً من الحوار كوسيلة للوصول إلى تسوية تفاوضية للصراع.
وأكد شمباس على الحاجة إلى حوار سياسي شامل بين الأطراف السودانية يركز على إنهاء الحرب وتطوير إطار سياسي للحكم في السودان ما بعد الحرب.
وأعرب السفير بانكول أديوي، مفوض الاتحاد الإفريقي للشؤون السياسية والسلام والأمن، عن تفاؤله بشأن الاستمرار في المشاركة مع جميع الأطراف السودانية، بما في ذلك المدنيون والجهات الفاعلة السياسية، في حل شامل للأزمة وحوار سياسي شامل لاستعادة الديمقراطية الدستورية في السودان.
وأوضح: "يجب أن نوقف الحرب في السودان لأنها تؤثر علينا جميعا، حاليا تستضيف جنوب السودان وإثيوبيا ومصر وتشاد الآلاف من اللاجئين. ومن المؤسف أن السودان لا يزال يواجه تحديات لا يمكن تصورها".
وفي ذات السياق، أكد اجتماع سياسي قانوني لمنصة بنية السلام والأمن الإفريقية على الحاجة إلى تنسيق الجهود من قبل مختلف الجهات الفاعلة المشاركة في عمليات السلام في السودان بما في ذلك أجهزة ومؤسسات الاتحاد الإفريقي والمجتمعات الاقتصادية الإقليمية والآليات الإقليمية.
ودعا الاجتماع جميع الجهات الفاعلة الرئيسية في الاتحاد الإفريقي وجيران السودا إلى وقف الأعمال العدائية، وإجراء حوار سياسي شامل لجميع السودانيين من شأنه أن يوفر الفرصة لإنهاء الصراع الحالي وتشكيل حكومة انتقالية مدنية توافقية تعالج بشكل شامل الأسباب الجذرية الأساسية للصراع في السودان.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الإمارات الاتحاد الإفريقي السودان إثيوبيا السودان السودان الاتحاد الإفريقي أثيوبيا الإمارات الاتحاد الإفريقي السودان إثيوبيا السودان شرق أوسط الاتحاد الإفریقی فی السودان
إقرأ أيضاً:
سامي الرشيد يدعو حجاج السودان للدعاء والتضرع لنصرة القوات المسلحة
طالب الأستاذ سامي الرشيد، رئيس بعثة الحج السودانية الأمين العام للمجلس الأعلى للحج والعمرة حجاج السودان بصفة خاصة للتضرع والدعاء في هذا اليوم العظيم، وذلك لنصرة القوات المسلحة السودانية في ظل الظروف التي تشهدها البلاد.وقال سامي عقب خطبة صلاتي الظهر والعصر جمع تقديم بعرفات إلى أهمية الدعاء في يوم عرفة الذي يُعد من أعظم أيام العام، هو يوم تتنزل فيه الرحمات والمغفرة على العباد، وفيه يجتمع المسلمون من كل حدب وصوب متوجهين إلى الله بالدعاء والتضرع.وأكد الأستاذ سامي الرشيد أهمية استغلال هذا اليوم العظيم بالدعاء للسودان، ودعا جميع الحجاج السودانيين إلى التوجه لله بقلوب خاشعة طالبين العون والتمكين للقوات المسلحة السودانية التي تسعى للحفاظ على أمن واستقرار البلاد.وتشير سونا إلى أن الأوضاع الروحانية والصحية للحجاج السودانيين ممتازة،كما طمأن رئيس بعثة الحج السودانية جميع الأسر السودانية بأن حجاج السودان يؤدون مناسكهم وسط أجواء روحانية مفعمة بالإيمان، وأنهم يتمتعون بصحة جيدة ويتلقون أفضل الخدمات الصحية والمعيشية خلال رحلتهم المباركة.وأشار إلى أن البعثة السودانية تبذل جهودًا كبيرة لضمان راحة الحجاج وتوفير جميع التسهيلات التي تمكنهم من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة .ودعا سامي للتكاتف والتضرع في ظل الظروف التي يمر بها السودان، مشيرا إلى أن الدعوة بالدعاء جاءت لتؤكد أهمية الترابط والتلاحم بين أفراد الشعب السوداني والدعاء الجماعي كوسيلة للبحث عن الفرج والنصر. فالدعاء هو سلاح المؤمن ومنبر عرفة لطالما كان شاهدًا على الدعوات الصادقة التي تصعد إلى السماء بقلوب مؤمنة ويقين ثابت بأن النصر يأتي لمن يثبت ويصبر .وقال الرشيد أن وحدة المشاعر في هذه اللحظات الإيمانية تمثل فرصة لتعزيز روح الوحدة والتضامن بين السودانيين، حيث يجتمع المسلمون من شتى بقاع الأض في أعظم مشهد إيماني على صعيد عرفات، متوجهين إلى الله تعالى بالدعاء والاستغفار.وأكد أن السودان سيظل قويًا بوحدة أبنائه، وأن الدعاء في هذا اليوم المبارك سيكون له أثر كبير في تعزيز روح الصمود والتفاؤل بالمستقبل.وأكد الأستاذ سامي الرشيد أن هذه الأيام المباركة ينبغي استثمارها في العبادة والطاعة والدعاء، فالعالم الإسلامي يجتمع في مشعر عرفات ليكون شاهدًا على لحظات الصفاء والتضرع التي تشهدها الأرض المقدسة، وهي فرصة عظيمة لطلب الرحمة والبركة للسودان وشعبه، وأن يكون دعاء الحجاج السودانيين هو دعاء النصر والتوفيق في كل خطوة يخطوها الوطن نحو الاستقرار والسلام.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب