الأسبوع:
2025-06-30@00:40:58 GMT

احذروا «الغدر الأمريكي»!

تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT

احذروا «الغدر الأمريكي»!

لقد كانت سعادتي بالغة، وأنا أتابع تصريحات وقرارات ومبادرات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث كشفتِ الأحداث المتلاحقة خلال الأسابيع الأخيرة، حقيقةَ الدور المصري، وكيف كانت ولا تزال وستظل القاهرة، حائطَ الصد المنيع في مواجهة المخططات الشيطانية الرامية لإشعال المنطقة وتقسيمها باسم «الشرق الأوسط الجديد»، وذلك بعد أن حاول شذاذ الآفاق، وأرباب السوابق والإرهاب، تشويهَ دورها والتقليلَ منه بل والتشكيكَ في جيشها الوطني العظيم.

منذ اللحظات الأولى، وعقب نجاح ثــورة 30 يونيـة في الإطاحة بـ«نظام حكم الإخوان»، أدركت «قــوى الشر» خطـورةَ تولي شخصية يثق بها المصريون، مقاليد الحــكم في البـلاد، فكان الموقف المناهض للثورة، ثم لترشح عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية.

لقد أدركوا مبكرًا أن وجود رئيس يستند إلى شعبه، يساعد على خروج مصر من كبوتها، وانطلاقها نحو مستقبــل أفضل، ويُـبعـد سينــاريوهات الفوضى والعنف التي تحاك للمنطقة بأكملها وفي القلب منها مصر، مارسوا ضغوطـًـا على الخليج العربي، لإقناع المشير عبد الفتاح السيسي وقتها، بعدم خوض الانتخابات، فوجوده رئيسـًـا لمصر يحقق المعادلة الصعبة: «حاكم يمتلك الإرادة، وشعب يلتف حول حاكمه».

حاولوا كثيرًا ولا يزالون جرح شعبيته، بطرق مختلفة ومفضوحة، من عينة: «يسقط حكم العسكر»، و«عودة نظام مبارك»، وغيرها، لكن ظل الـمصريون يراهنون عليه ويثقون به، خرجوا بالملايين لتفويضه في مواجهة الإرهاب، ثم في التصويت على الدستور، وبعدها في الانتخابات الرئاسية، ثم في جمع 64 مليار جنيه في أيام قليلة، خلال الاكتتاب في مشروع قناة السويس الجديدة، ليمنحوه في كل مرة، شرعيةً لم يحصل عليها رئيس قبله، منذ رحيل الزعيم الخالد جمال عبد الناصر.

أطلقوا أبواقَهم الإعلامية، وراحوا يتاجرون يوميًّا ولسنوات - عبر قنوات الجماعة الإرهابية التي تبث من الخارج - بآلام وعذابات المصريين، يستغلون الظروفَ الاقتصادية الصعبة وضيقَ المعيشة، وهذا الرصيد الهائل من المشكلات الـمتراكمة، لتقليب الرأي العام ضد مؤسسات الدولة.

كان المصريون يشعرون بالفخر وهم يشاهدون وصول حاملتَي المروحيات جمال عبد الناصر وأنور السادات من طراز «ميسترال»، لقاعدة الإسكندرية البحرية، يفتخرون بتنويع مصادر السلاح، وصفقات التسليح الكبرى مثل طائرات «الرافال» الفرنسية و«الفرقاطات» الألمانية وغيرها - تلك التي تضيف الكثير إلى قدرات قواتنا المسلحة المصرية - وكانوا هم -على الجانب الآخر- يشككون ويشوّهون ويخوّنون.

كان المصريون يتابعون التقارب الكبير «الـمصري الروسي»، أو «الـمصري الصيني»، أو الانفتاح من جديد على «آسيا» و«إفريقيا»، وعودة مصر للقيام بدورها الإقليمي الذي يليـق بهــا وبتاريخها، وكانوا هم -على الجانب الآخر- يطلقون الشائعات، يكذبون ويزيفون.

ومع العدوان الإسرائيلي على غزة، بعد السابع من أكتوبر 2023، جاء الموقف المصري واضحًا وراسخًا، حيث أعلنتِ القاهرة منذ اللحظة الأولى وفي أكثر من مناسبة وبحسم شديد، رفضَ أي مخططات لإجبار الشعب الفلسطيني على مغادرة أرضه، سواء في الضفة الغربية أو غزة، وخاضتِ الدبلوماسية المصرية العريقة معارك عديدة، دفاعًا عن قضية العرب الأولى، لكن على الجانب الآخر راحوا يتاجرون بالدماء والشهداء، ويستغلون العدوان الصهيوني الغاشم لتـوجيه الدفـة باتجـاه الهجـوم على مصر!.

راحت «قوى الشر» وزبانيتها وقنواتها الفضائية وميليشياتها على «السوشيال ميديا»، تصب جامَ غضبها على القاهرة، لتصبـح القضية بالنسبة لهم ما وصفوه بـ«التخاذل المصري!» وليس العدوان الصهيوني.

اليوم أدرك المصريون، أين يقفون، وأين يقف «سماسرة الأوطان» من تجار «الدين والدم»، وربما جاء مشهد تسليم أسرى الاحتلال الصهيوني ليرد الاعتبار من جديد للقاهرة، ودور مصر الفاعل، المدافع عن الحق العربي والفلسطيني، فقد ظهر العلم المصري في منتصف لافتة كبيرة أثناء تسليم الأسرى، ناهيك عن الاحتفالات التي يتردد فيها اسم مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ بدء الهدنة ووقف العدوان.

بالطبع أفهم تخوفات البعض من مواجهة مخططات «واشنطن»، وتوجسَهم من «الغدر الأمريكي»، لكن على هؤلاء أن يثقوا في أنفسهم وفي جيشهم الوطني وقيادته، في المقابل علينا أن ننتبه جيدًا، فغدًا ستجري في النهر مياه كثيرة، وستحاك المؤامرات لعقاب مصر التي طالما أربكتِ الحسابات الأمريكية، مرة بـ«ثورة الثلاثين من يونيو»، ومرة بالتصدي لـ«مخطط التهجير الشيطاني».. ولتبقَ ثقتنا في أنفسنا وجيشنا وقائدنا ومؤسساتنا الوطنية، سلاحَنا في مواجهة أي مخاطر وإفساد أي مؤامرات.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي حسني مبارك دونالد ترامب عبد الفتاح السيسي محمد السيسي ميسترال الرافال الفرقاطات

إقرأ أيضاً:

الرئيس الأمريكي ترامب يكشف سبب غضب ماسك منه

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن رجل الأعمال إيلون ماسك، كان غاضبًا لأنني أنهيت سياسات تشجيع شراء السيارات الكهربائية، مشيرًا إلى أنه يعتبره "رجلًا رائعًا وناجحًا".

وعقب خلاف علني مع رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه يعتبر ماسك "رجلًا رائعًا وناجحًا".

وقال ترامب: "ماسك قدم الدعم خلال السباق الرئاسي، أعتقد أنه شخص رائع. لم أتحدث معه كثيرا، لكنني أعتقد أن إيلون شخص رائع وأعلم أنه سيحقق نجاحا دائما".

وأضاف الرئيس الأمريكي، متحدثا عن رغبة ماسك في الحفاظ على الدعم الحكومي لسوق السيارات الكهربائية: "إنه لم يحصل على ما يريده".

هذا وانتقد رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك يوم أمس، النسخة الأخيرة من مشروع قانون الرئيس دونالد ترامب الشامل لخفض الضرائب والإنفاق قبل التصويت عليه في مجلس الشيوخ، موضحا أنه "انتحار سياسي للحزب الجمهوري، وسيدمر ملايين الوظائف في البلاد".

ويأتي انتقاد ماسك بعد خلاف علني بينه وبين ترامب في وقت سابق من هذا الشهر، بسبب مشروع القانون الذي اقترحه الرئيس الأمريكي لتخفيض النفقات الفيدرالية.

وأشارت صحيفة "بلومبرغ" إلى أن "مشروع قانون الضرائب في مجلس الشيوخ من شأنه أن يسرع من إنهاء الائتمان الضريبي للمستهلك بقيمة 7500 دولار للسيارات الكهربائية".

كما أوضحت أن "الاقتراح السابق كان من شأنه إنهاء الحافز في نهاية هذا العام لمعظم مبيعات السيارات الكهربائية، كما أن النسخة الجديدة تنهي الائتمان بعد 30 سبتمبر. وستنتهي الاعتمادات الضريبية لشراء السيارات الكهربائية المستعملة والتجارية في نفس الوقت".

مقالات مشابهة

  • جنرال إسرائيلي يكشف خفايا الدور الأمريكي في الحرب ضد إيران
  • الرئيس يعزي في وفاة الشيخ الدوس ويشيد بمواقفه في مواجهة العدوان
  • الرئيس الأمريكي ترامب يكشف سبب غضب ماسك منه
  • فيلم «F1» يحقق إيرادات 55.6 مليون دولار في دور العرض الأمريكي
  • عز الدين: على الحكومة تحمّل مسؤولياتها الوطنية في مواجهة العدوان
  • عشر سنوات على جريمة الغدر.. «هشام بركات» شهيد العدالة الذي ارتقى صائما
  • مستشار الرئيس الفلسطيني يؤكد أهمية الدور المصري للوصول لتسوية تنهي العدوان الإسرائيلي
  • ثورة 30 يونيو.. يوم استعاد فيه المصريون الوطن والهوية
  • سعر الدولار الأمريكي اليوم السبت 28-6-2025
  • نعيم قاسم: إيران أفشلت 3 أهداف للعدوان الإسرائيلي والأمريكي