كيف باعد طوفان الأقصى بين السعودية والتطبيع مع الاحتلال؟
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
نشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، تحليلا لرئيس برنامج "الخليج" في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي يوئيل غوجنسكي، حول مسار التطبيع مع السعودية.
وقال غوجنسكي إن القضية الفلسطينية أصبحت منذ عملية "طوفان الأقصى" في السابع 7 من تشرين أول/ أكتوبر 2023 أكثر مركزية في الرأي العام السعودي والعربي، ولا يمكن للعائلة المالكة تجاهل ذلك.
وذكر أن تصريحات المسؤولين السعوديين المتكررة بأنه لا يمكن التوصل إلى تطبيع دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة، يولد شعور لدى السعوديين بالحاجة لتكرار هذا الموقف في كل فرصة، خاصة في ظل تقارير مختلفة، خصوصًا في الإعلام الإسرائيلي، التي تقول إنهم في الواقع يقدمون مواقف رمزية بشأن القضية الفلسطينية.
وتابع "نتيجة لذلك، منذ بداية الحرب، أصبح الموقف السعودي بشأن التطبيع مع إسرائيل أكثر وضوحًا، وزاد "الثمن السعودي" مع زيادة عدد القتلى الفلسطينيين".
وأردف "الآن، مع مشاهد الدمار التي تأتي من قطاع غزة، أصبحت حرية المناورة السعودية أكثر ضيقًا، مما يجعل من الصعب عليها أن تكون براغماتية بشأن القضية".
وحول تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضرورة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن، وتلميحه عن ضرورة إيجاد دور سعودي أيضا بهذا الملف، قال الخبير الإسرائيلي "أدت هذه المواقف إلى تأثير عكسي، وتلزم السعوديين، علنًا، بالتماشي مع الموقف العربي الموحد في القضية والتصريح بشكل حازم ضد الفكرة".
وأضاف "كما أن الدعابة التي أطلقها رئيس الوزراء نتنياهو على قناة 14 بشأن توطين فلسطينيين في السعودية لم تلقَ ترحيبًا في المملكة. إذا استمرت هذه التصريحات، فقد تؤدي إلى عرقلة مسار التطبيع".
وبحسب الخبير الإسرائيلي فإنه وبعد وصول مفاوضات التطبيع إلى مسار متقدم، انهار كل شيء بتصريح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي، بأن "إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة".
وعلق "لم تُسمع مثل هذه التصريحات من قائد المملكة الفعلي حتى ذلك الحين، وكان من المفترض أن تتناقض مع بعض تصريحاته السابقة بشأن إسرائيل قبل الحرب، وخاصة تلك التي أدلى بها في مقابلات مع الإعلام الأمريكي".
وأضاف أن "السعوديين لم يقتصروا على تشديد لهجتهم، بل أصبحوا أيضًا مدافعين عن القضية الفلسطينية كما لم يكونوا من قبل، في سعيهم للاستفادة من الشعور المعادي لإسرائيل في المنطقة. إلى جانب الانتقادات، يسعون أيضًا لتولي أدوار قيادية في سياق القضية الفلسطينية، وقد بادروا إلى "تحالف" دولي يهدف إلى دعم إقامة دولة فلسطينية".
وأردف "بالنسبة للسعوديين، فإن المظهر والصورة لا يقلان أهمية عن المحتوى - فهم يريدون أن يكونوا هم من يذكرهم التاريخ بسببهم تم تأسيس الدولة الفلسطينية في النهاية".
وتابع "السعوديون يدركون أن دولة فلسطينية في الوقت الحالي غير ممكنة، لكنهم أيضًا يريدون أن يُذكروا كمن وضعوا الأسس لإقامتها".
إلا أن الخبير الإسرائيلي ذكر أن الأمر الإيجابي بالنسبة لإسرائيل، هو أن "احتضان السعوديين للقضية الفلسطينية يعد أمرًا إيجابيًا لأنه يجعلهم يقتنصون القضية بأنفسهم ويصعب على الجهات الراديكالية مثل إيران وتركيا استخدامها لكسب التأييد".
وأضاف "كما يرتبط السعوديون بشكل واضح بين وقف إطلاق النار وعملية التطبيع، بمعنى أن وقف إطلاق النار هو شرط ضروري، وبدء عملية التطبيع ممكن".
وتابع أن "محمد بن سلمان يريد أن يصبح ملكًا، ربما في 2025، ولتحقيق ذلك يحتاج إلى شرعية من الداخل والخارج. تظل القضية الفلسطينية مفتاحًا للحصول على شرعية للحكام العرب، والسعوديون ليسوا استثناءً في ذلك".
وختم "إنهم يدركون أن دولة فلسطينية لا يمكن أن تقوم غدًا، لكنهم سيرغبون في رؤية خطوات ملموسة من إسرائيل والولايات المتحدة في هذا الاتجاه، حتى لو كانت خطوات تدريجية. مقابل ذلك، قد يقدمون لإسرائيل مقابلًا - تطبيعًا تدريجيًا. بمعنى، كلما قدمت إسرائيل، كلما قدموا هم أيضًا. هذه معادلة تتناسب مع حساسياتهم وتعرضهم لمخاطر أقل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية السعودية الفلسطينية غزة فلسطين السعودية غزة الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القضیة الفلسطینیة دولة فلسطینیة
إقرأ أيضاً:
تدشين دورات طوفان الأقصى وافتتاح معامل طب الأسنان بجامعة 21 سبتمبر
الثورة نت/سبأ دشن وزير التربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي، ورئيس جامعة 21 سبتمبر للعلوم الطبية والتطبيقية الدكتور مجاهد معصار بصنعاء اليوم، المستوى الثاني لدورات طوفان الاقصى ” وافتتاح معامل وعيادات طب الأسنان، ومركز الاختبارات الإلكترونية المؤتمتة بالجامعة”. واطلع الصعدي ومعصار، ومعهما وكيل قطاع التعليم الأساسي هادي عمار، ونواب رئيس الجامعة الدكتور مطيع أبو عريج، والدكتور جميل مجلي، والدكتور سليم الرياشي، على سير أعمال التدريب والتأهيل للملتحقين ” بدورات طوفان الأقصى” لمنتسبي جامعة 21 سبتمبر. واستمعوا من القائمين على التدريب إلى إيضاح حول برنامج المستوى الثاني من الدورات التي تستهدف تدريب وتأهيل نحو ألفين و352 طالبًا وطالبة، بالمهارات العملية والتطبيقية والبرامج الثقافية التي ترسخ القيم ومفاهيم الهوية الإيمانية والجهادية وتعزيز الوعي والبصيرة في أوساط منتسبي الجامعة، والتدريب على استخدام السلاح بمختلف أنواعه. وأشار وزير التربية والتعليم إلى أن دورات “طوفان الأقصى” تأتي في إطار التعبئة العامة وانطلاقًا من المسؤولية الإيمانية والإنسانية التي يجسدها الشعب اليمني وقيادته الحكيمة في الدفاع عن القضايا المصيرية ومواجهة الأعداء ومؤامراتهم التي تستهدف الإسلام والمسلمين. وأكد أن هذه الدورات تسهم في إعداد الشباب الواعي والملم بكافة الجوانب التي يحتاجها في حياته العملية بما في ذلك التدريب على المهارات القتالية والبدنية وكيفية استخدام السلاح بمختلف أنواعه، لامتلاك القدرة على الدفاع عن النفس والدين والأرض والعرض من دنس الغزاة والمحتلين. وشدد الوزير الصعدي على ضرورة تعزيز الوعي والهمة والإرادة، لدى الطلاب والطالبات، ومعرفة العدو الحقيقي، لاسيما بعد انكشاف زيف الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وأنظمة العمالة العربية بعد العدوان على غزة، وكذا ما يجري في المحافظات الجنوبية من قتال وصراع وذلك لخضوعها لأجندات خارجية. إلى ذلك أفتتح الوزير الصعدي والوكيل عمار، ورئيس الجامعة، عيادات ومعامل كلية طب الأسنان التي تم توفيرها استجابة لمتطلبات العملية التعليمية والتدريبية واستيفاء معايير الإعتماد الأكاديمي. واستمعوا من عميد الكلية الدكتور عبد الوهاب الخولاني، إلى شرح حول التجهيزات التي تم توفيرها والمتمثلة في 30 كرسي أسنان حديثًا ومتكاملًا، وكذا 50 وحدة فانتوم وفق أحدث المواصفات المواكبة للتطورات العالمية المتسارعة لضمان إيجاد بيئة تعليمية متكاملة وحديثة وبتمويل ذاتي 100 بالمائة. كما افتتح الوزير الصعدي، والوكيل عمار ورئيس الجامعة الدكتور معصار، بحضور نواب رئيس الجامعة، مركز الاختبارات الإلكترونية المؤتمتة لجميع تخصصات برامج الجامعة بسعة 220 جهاز كمبيوتر محمول حديث كمرحلة أولى وبتمويل ذاتي.