تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، واستجابةً لنداء الإنسانية لدعم الشعب الفلسطيني، أطلق صندوق تحيا مصر من ساحة الشعب بالعاصمة الإدارية الجديدة، أكبر قوافل شاحنات مساعدات إنسانية شاملة، اصطفت بشكل مهيب، قادمة من محافظات جمهورية مصر العربية، تأتي هذه القافلة حاملةً معها آمال الشعب المصري، ودعمه لأشقائهم الفلسطينيين، لتشكل قافلة ضخمة بها أكثر من 460 شاحنة، تجاوزت حمولتهم أكثر من 7200 طن من الدعم الغذائي وكافة الاحتياجات الضرورية والمستلزمات الطبية لتصل إلى قطاع غزة، مع حلول شهر رمضان المعظم 1446.

  حضر فعاليات انطلاق القافلة الإنسانية اللواء أركان حرب أحمد علي، رئيس ديوان رئاسة الجمهورية، أمين صندوق تحيا مصر، الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، ووزير الصناعة والنقل، الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتور عمرو طلعت، وزير الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، والدكتور شريف فاروق، وزير التموين، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وعدد من المحافظين، ورجال الأعمال، وممثلي منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية.


من جانبه، أكد تامر عبد الفتاح، المدير التنفيذي لصندوق تحيا مصر، أنة في إطار التعاون مع وزارة التنمية المحلية والمحافظات، حيث تم تجهيز قوافل مساعدات إنسانية شاملة، وسيتم إطلاقها على ثلاث مراحل 
* المرحلة الأولي وتم إطلاقها اليوم من محافظات : القاهرة - الجيزة - القليوبية - مطروح –السويس - جنوب سيناء - شمال سيناء - الإسماعيلية - الشرقية - الوادي الجديد.
* المرحلة الثانية من محافظات : الإسكندرية - البحيرة – مطروح - الدقهلية - دمياط - كفر الشيخ - الغربية – المنوفية.
* المرحلة الثالثة من محافظات : الفيوم - بنى سويف - المنيا – أسيوط - سوهاج - قنا - الأقصر - أسوان -البحر الأحمر.

كما أشار عبد الفتاح إلى أن صندوق تحيا مصر أثبت اليوم أنه بحقٍ صندوق تضامن إنسانى ُجسد روح التكافل والتآزر التي يتحلى بها الشعب المصري، فمن خلال مبادراته استطاع حشد الجهود وتوحيد الصفوف بين مختلف أجهزة الدولة، والقطاع الخاص، ومؤسسات المجتمع المدني، ورجال الأعمال، لتقديم الدعم العاجل لأهالي غزة، وقد أسفرت هذه الجهود المشتركة عن تجميع قافلة مساعدات إنسانية ضخمة، هي الأكبر من نوعها، والتي انطلقت اليوم من ساحة الشعب بالعاصمة الإدارية الجديدة، محملةً بمساعدات متنوعة التي ستساهم بلا شك في تخفيف معاناة الأشقاء الفلسطينيين.

ولفت عبدالفتاح إلى إن القافلة تضمنت المستلزمات الطبية والأدوية الأساسية، ولضمان استمرار تقديم الرعاية الطبية للسكان في ظل هذا الوضع الإنساني الحرج، ولم تقتصر المساعدات على ذلك، بل شملت أيضًا مواد غذائية جافة أساسية، مثل الأرز والمكرونة والشعرية والسكر والزيت والشاي والتمر والجبن، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من المشروبات، كالمياه المعدنية والغازية والألبان والعصائر، وغيرها من المواد الغذائية الضرورية.

وتابع عبد الفتاح، أن القافلة جاءت استجابةً للاحتياجات المتزايدة للأشقاء الفلسطينيين ، للذين يعانون من فقدان منازلهم وممتلكاتهم جراء الحرب، ولذلك تم تزويد القافلة بكميات كبيرة من الخيام القادرة على تحمل الظروف الجوية القاسية، وكميات ضخمة من الملابس المتنوعة، لتلبية احتياجات جميع الفئات العمرية، بالإضافة إلى ذلك، شملت القافلة مواد إغاثية أخرى، مثل الألحفة والبطاطين والسجاد، فضلاً عن مواد النظافة الشخصية وحقائب الإيواء.

مضيفًا أنه منذ الإعلان عن القافلة شهد العمل عليها إقبالاً واسعًا من الشباب المتطوعين بكل تفانٍ حيث يتسابقون للمساهمة في هذه المهمة الإنسانية، ويُعدّ هذا الإقبال الشبابي على التطوع تعبيرًا عن شعورهم بالمسؤولية تجاه أشقائهم في غزة، ورغبتهم في تقديم الدعم والمساعدة لهم.

وأكد عبد الفتاح أن هذه القوافل الإغاثية تأتي في إطار التزام الدولة المصرية بدورها الإنساني والتاريخي في مساندة الشعب الفلسطيني، لافتًا إلى أن دعم غزة هو واجب إنساني ويؤكد موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية.

وقام الصندوق بتفعيل حساب باسم (037037 - إعادة إعمار غزة) في كل البنوك المصرية، لتلقي المساهمات من داخل وخارج مصر لإعادة إعمار القطاع، وتلبية للاحتياجات المعيشية والدوائية "للأشقاء" الفلسطينيين، فضلًا عن استقبال المساهمات أون لاين عبر الموقع الإلكتروني www.tahyamisrfund.org

الجدير بالذكر أن "صندوق تحيا مصر" أطلق قوافل إغاثية شملت المساعدات المختلفة من مواد غذائية ومستلزمات طبية ومواد إغاثية أخرى لقطاع غزة في يناير 2025 تتألف من 305 شاحنات "تريلا" تحمل على متنها أكثر من 4200 طن من المساعدات، و11 سيارة إسعاف، وفي عام 2024 تتألف من 507 شاحنات محملة بأكثر من 8000 طن مساعدات إنسانية وسيارتي إسعاف، وفي عام 2021 أطلق قافلة مساعدات تتألف من 130 شاحنة.

وتعد قوافل دعم قطاع غزة أحد أنشطة المحور الاستراتيجي "مواجهة الكوارث والأزمات"، لرفع المعاناة عن المتضررين وتدعيم روح التكافل والتضامن بين الشعوب وتعظيم دور المجتمع المدني في شتى المجالات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السيسي تحيا مصر كامل الوزير نداء الإنسانية المزيد مساعدات إنسانیة صندوق تحیا مصر من محافظات عبد الفتاح

إقرأ أيضاً:

قافلة الصمود تنطلق نحو مصراتة وتحركات أوروبية لدعم غزة

تنطلق قافلة الصمود لكسر حصار غزة صباح اليوم الخميس إلى مدينة مصراتة تمهيدا لاتجاهها إلى مدن ومناطق شرق ليبيا، في حين أكدت مصر تمسكها بضوابط زيارة المنطقة المحاذية لغزة لضمان أمن الوفود.

وقالت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، على صفحتها بموقع فيسبوك، إن المجلس البلدي لمصراتة واللجنة العليا لحملة المساعدات الليبية للشعب الفلسطيني وجّها نداء إلى أهالي مدينة مصراتة للمشاركة في الاستقبال الشعبي لقافلة الصمود المتجهة لكسر الحصار عن غـزة، دعما لصمود الشعب الفلســطيني ونصرة لقضيته العادلة.

والليلة الماضية وصلت القافلة التي تحمل مئات الناشطين إلى مدينة زليتن غربي ليبيا في محطتها الثالثة حيث حظيت باستقبال جماهيري واسع.

ضوابط وغموض

وتتكون القافلة التي انطلقت من تونس 1500 شخص على الأقل، بينهم ناشطون وداعمون من الجزائر وتونس، مع توقع انضمام المزيد من ليبيا.

تضم هذه القافلة قرابة 20 حافلة وزهاء 350 سيارة، ضمن تحرك شعبي تضامني لدعم نحو 2.4 مليون فلسطيني محاصرين في غزة.

وحتى الآن لم تعلن الحكومة الموازية والتابعة للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر في شرق ليبيا موقفا رسميا من مرور القافلة عبر الأراضي الخاضعة لسيطرتها والتي تبدأ من مدينة سرت شرق مصراتة وتمتد حتى الحدود الفاصلة بين ليبيا ومصر.

إعلان

وفي وقت سابق مساء أمس الأربعاء، أعلنت وزارة الخارجية المصرية عن الضوابط التنظيمية لزيارة المنطقة الحدودية المحاذية لقـطاع غزة.

وتشمل الضوابط التقدم بطلب رسمي للسفارات المصرية في الخارج، أو من خلال الطلبات المقدمة من السفارات الأجنبية بالقاهرة، أو من ممثلي المنظمات، إلى وزارة الخارجية.

وتؤكد مصر أهمية الالتزام بتلك الضوابط التنظيمية التي وضعت، وذلك لضمان أمن الوفود الزائرة نتيجة لدقة الأوضاع في تلك المنطقة الحدودية منذ بداية العدوان على قطاع غزة.

وتؤكد في هذا الصدد أنه لن يتم النظر في أي طلبات أو التجاوب مع أي دعوات ترد خارج الإطار المحدد بالضوابط التنظيمية والآلية المتبعة في هذا الخصوص، بحسب البيان.

اتصالات ورفض

من جانبها، قالت قافلة الصمود لكسر الحصار على غزة، عبر بيان الأربعاء إنها بادرت منذ أسابيع إلى الاتصال بطرق مختلفة مع السلطات المصرية.

وأوضحت أن التواصل كان عبر سفارتها (مصر) في تونس أو عبر وسطاء في القاهرة، "كما راسلنا رسميا وزارة الخارجية المصرية، ووضحنا طبيعة قافلة الصمود البرية وأهدافها".

وتابعت "لا نريد ولا ننوي دخول مصر من دون موافقة السلطات والتفاهم معها حول مختلف إجراءات الدخول".

وفي سياق متصل، أفاد مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن الوزير أصدر أمرا للجيش بعدم السماح لمن سماهم المتظاهرين الجهاديين بالدخول من مصر إلى غزة.

وقال كاتس إنه يتوقع من السلطات المصرية أن تمنع وصول من وصفهم بالمتظاهرين الجهاديين إلى ما اعتبره حدودا مصرية إسرائيلية ومنعهم من القيام باستفزازات ومحاولة دخول غزة.

وأضاف كاتس أن من شأن وصول من وصفهم بالمتظاهرين الجهاديين أن يعرض سلامة جنود الاحتلال للخطر.

تحركات داعمة

يأتي ذلك بينما تتواصل التحركات الداعمة للقضية الفلسطينية، ففي لاهاي تجمّع عدد من المشاركين في مسيرة العدالة لفلسطين أمام محكمة العدل الدولية، في وقفة رمزية للتعريف بقضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وتسليط الضوء على معاناتهم المتواصلة في ظل الصمت الدولي.

إعلان

يأتي هذا التجمع إيذانًا بانطلاق المسيرة الأوروبية التي تنظمها منظمات حقوقية وجمعيات تضامن مع الشعب الفلسطيني، بمشاركة ناشطين من مختلف الجنسيات الأوروبية والعربية.

وستتوجه هذه المسيرة خلال الأيام المقبلة إلى مدن أوروبية رئيسية، تشمل بروكسل وباريس وستراسبورغ، قبل أن تختتم رحلتها في مدينة جنيف في الـ17 من شهر يونيو/حزيران الجاري.

كذلك تظاهر ناشطون من منظمة "فيْريدساكتي" أمام مقر شركة "بي. إم. تي. أيروسبيس" في بلجيكا، احتجاجا على مشاركة هذه الشركة وشركات بلجيكية أخرى في تزويد محركات الطائرات الإسرائيلية المستخدمة في قصف غزة بقطع غيار. ومثّل المشاركون مشهدا رمزيا أمام مقر الشرطة، طالبوا من خلاله بوقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل.

حراك مناوئ

وأيضا ضمن الحراك الدولي المناوئ للحرب، أعلن إقليم توسكاني في إيطاليا قطع العلاقات مع إسرائيل بعد تصويت مجلس الإقليم.

وقد توالت في الأيام القليلة الماضية مبادرات لقطع العلاقات مع إسرائيل وحكومة بنيامين نتنياهو -المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة الإبادة الجماعية– احتجاجا على الحرب على قطاع غزة.

وتفاقمت أزمة القطاع الإنسانية منذ أن أغلقت إسرائيل المعابر في 2 مارس/آذار الماضي، مانعة إدخال الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، بينما يصعد جيشها حدة الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق فلسطينيي القطاع.

وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 182 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.

مقالات مشابهة

  • قافلة “الكرامة” تنطلق من لبنان إلى رفح لكسر الحصار عن غزة
  • انطلاق ''قافلة الكرامة وكسر الحصار عن غزة'' من لبنان وستعبر عدة دول عربية
  • محافظ المنوفية يسلم مساعدات مالية ومواد غذائية وكراسي متحركة لــ 150حالة إنسانية
  • محافظ المنوفية يسلم مساعدات ولحوم وكراسي متحركة لــ 150حالة إنسانية
  • جامعة المنيا تطلق قافلة بيطرية شاملة لحماية وتنمية الثروة الحيوانية بقرية الرحمانية
  • المشري يندد بعرقلة #قافلة_الصمود
  • قافلة عيدية من الهيئة النسائية في المحويت دعما للمرابطين في الجبهات
  • جامعة السادات تنظم قافلة شاملة بقرية جروان بالمنوفية
  • أخيرا خرجت القافلة
  • قافلة الصمود تنطلق نحو مصراتة وتحركات أوروبية لدعم غزة