الكاجو: فوائد مذهلة تجعله أكثر من مجرد مكسرات للتسلية
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
أميرة خالد
يعدّ الكاجو واحدًا من المكسرات الفاخرة التي تجمع بين المذاق اللذيذ والفوائد الصحية المتعددة، مما يجعله خيارًا شائعًا رغم سعره المرتفع.
وبعيدًا عن كونه مجرد وجبة خفيفة، فإن الكاجو يُستخدم في العديد من الوصفات، بدءًا من السلطات وحتى الحلويات، وهو إضافة رائعة لمن يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا.
وتشير العديد من الدراسات إلى أن تناول المكسرات بانتظام يساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، وذلك بفضل محتواها من الدهون الصحية، والكاجو ليس استثناءً، فهو غني بالدهون الأحادية والمتعددة غير المشبعة، التي تساهم في تحسين صحة القلب من خلال خفض مستويات الكوليسترول الضار عند استبدال الدهون المشبعة بها، مثل تلك الموجودة في اللحوم والزبدة.
وتوضح أخصائية التغذية لجيليان باركيومب لموقع Eating Well أن الدهون الصحية الموجودة في الكاجو تساهم في تحسين مستويات الكوليسترول، مما يدعم صحة القلب والأوعية الدموية.
ومن المثير للاهتمام أن الدراسات أظهرت أن الجسم لا يمتص جميع السعرات الحرارية الموجودة في الكاجو، ويعتقد الباحثون أن الألياف الموجودة في هذه المكسرات تساهم في تقليل امتصاص بعض الدهون، مما يعني أن الجسم يستفيد بسعرات أقل مما هو مسجل على العبوات.
فعلى سبيل المثال، تحتوي الأوقية الواحدة من الكاجو على 163 سعرة حرارية، لكن الجسم قد يمتص حوالي 137 سعرة فقط.
ويعتبر الكاجو خيارًا مناسبًا لمن يعانون من مرض السكري، حيث يحتوي على نسبة منخفضة من الكربوهيدرات (حوالي 9 جرامات لكل أوقية)، إلى جانب البروتين، والألياف، والدهون الصحية، مما يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم.
وأظهرت الدراسات أن استبدال الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات المكررة بالكاجو يمكن أن يحسن مستويات الأنسولين، خاصة لدى مرضى السكري من النوع الثاني.
والكاجو غني بمضادات الأكسدة الطبيعية مثل البوليفينولات والفلافونويدات، والتي تلعب دورًا مهمًا في حماية الجسم من الالتهابات وتقليل التأثيرات الضارة للإجهاد التأكسدي، مما قد يساعد في الوقاية من أمراض القلب وبعض أنواع السرطان، كما أنه مصدر جيد للزنك، وهو عنصر أساسي في دعم جهاز المناعة.
ورغم فوائده المتعددة، يجب على بعض الأشخاص الحذر عند تناول الكاجو. فالأشخاص الذين يعانون من حساسية المكسرات يجب أن يتجنبوه تمامًا.
كما أن الكاجو يحتوي على مستويات عالية من الأوكسالات، التي قد تساهم في تكوين حصوات الكلى، لذا يُنصح من لديهم تاريخ مرضي مع الحصوات باستشارة الطبيب قبل إضافته إلى نظامهم الغذائي.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الكاجو صحة القلب فوائد مرض السكري مكسرات الموجودة فی تساهم فی
إقرأ أيضاً:
أمراض خطيرة يخفيها الكرش وتهدد حياتك
تشير النتائج إلى أن الدهون الحشوية ليست مجرد زيادة في الوزن بل ترتبط مباشرة بحدوث أمراض مزمنة قد تهدد الحياة. ويلاحظ الباحثون أن وجود الكرش يعزز الالتهابات الداخلية ويؤثر سلباً في وظائف أعضاء حيوية مثل القلب والكبد والدماغ.
كما يبرز ارتباط الدهون الحشوية بمقاومة الإنسولين، وهي عامل رئيسي في تطور السكري من النوع الثاني.
أمراض القلب وتصلّب الشرايين تظهر أمراض القلب وتصلّب الشرايين بشكل متزايد مع وجود الكرش نتيجة زيادة الالتهابات وتغيرات في الأوعية الدموية، ما يزيد احتمال فشل القلب وضغط الدم المرتفع.
كما ترتفع مخاطر حدوث مشاكل في ضخ الدم نتيجة ارتفاع الدهون الثلاثية وتفاوت مستويات الكوليسترول. وتؤثر هذه التغيرات على الأداء القلبي وتزيد من احتمال حدوث النوبات القلبية في المدى الطويل.
السكري من النوع الثاني ترتبط تراكم الدهون حول الأعضاء بمقاومة الإنسولين، وهو عامل رئيسي في تطور السكري من النوع الثاني.
وتؤدي هذه المقاومة إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم بصورة مستمرة وتدهور وظيفة البنكرياس مع الوقت. وتُعد الكرش مؤشراً قوياً على وجود مخاطر كبيرة للإصابة بالمرض في المراحل القادمة.
الكبد الدهني غير الكحولي يؤدي تراكم الدهون الحشوية إلى تراكم دهون في الكبد، ما يسبب التهاباً وتليّفاً إذا لم تتم السيطرة عليه.
وتزداد المخاطر عند وجود نمط حياة غير نشط أو تغذية عالية السعرات. وتُعدّ المتابعة الطبية وتعديل العادات من الخطوات الأساسية للوقاية من تدهور صحة الكبد.
السكتة الدماغية يرتفع احتمال الإصابة بالجلطات الدماغية بسبب تأثير الدهون البطنية في الأوعية الدموية والضغط الدموي. وتؤثر الدهون الحشوية في احتمال تكون جلطات وتضيق الشرايين التي توصل الدم إلى الدماغ.
كما ترتبط مخاطر السكتة بتغيرات في أيض الدهون والسكريات الناتجة عن وجود الكرش.
السرطان تزداد مخاطر السرطان نتيجة الالتهابات المزمنة المصاحبة للدهون الحشوية، خصوصاً سرطان القولون والثدي. وتلعب العوامل الالتهابية وتغيرات الهرمونات دوراً في احتمالية نمو الخلايا السرطانية.
وتؤكد الأبحاث ضرورة تبني أساليب حياة صحية للحد من هذه المخاطر. ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول تفرز الدهون العميقة في البطن مواد كيميائية تؤثر في ضغط الدم وتزيد مستويات الدهون الثلاثية وتقلل الكوليسترول الجيد.
وتؤدي هذه التغيرات إلى زيادة العبء على القلب وتدهور صحة الشرايين. وتعد مراقبة ضغط الدم والكوليسترول واختيار نمط حياة صحي من الخطوات الأساسية للوقاية.
توقف التنفّس أثناء النوم ومتلازمة الأيض وجود الكرش يزيد من احتمال توقف التنفّس أثناء النوم واضطرابات النوم الليلية نتيجة لضغط الدهون على الحجاب الحاجز والصدر.
وتؤدي هذه الاضطرابات إلى نوم غير مريح وإرهاق خلال النهار وتراجع في الأداء اليومي.
وتعد متلازمة الأيض، التي تشمل ارتفاع الضغط والسكري والدهون الثلاثية وانخفاض الكوليسترول الجيد، من أبرز المؤشرات المرتبطة بالكرش وتزيد من خطر أمراض القلب والسكر.