الذكاء الاصطناعي يتفوق على الجراحين في كتابة التقارير الطبية
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
أظهرت دراسة حديثة أن الذكاء الاصطناعي يمكّن أجهزة الحاسوب من متابعة الجراحين وهم يجرون العمليات ثم كتابة ملاحظات ما بعد الجراحة، والتي تكون أدق مما قد يكتبه الأطباء أنفسهم.
وأشار الباحثون في تقرير عن الدراسة -المنشورة في دورية "جورنال أوف ذا أمريكان كوليدج أوف سيرجنز"- إلى أن كتابة الملاحظات الجراحية التي توثق تفاصيل الإجراء الجراحي مملة وغالبا ما تحتوي على معلومات غير دقيقة وغير كاملة.
وكتب الباحثون في التقرير "لا تسهل التقارير الجراحية التواصل بين مقدمي الرعاية الصحية فحسب، وإنما تقدم أيضا أساسا لتحديد التشخيص والاختبارات الطبية والعلاج، وتُستخدم في معايرة جودة الجراحة وتمكين جهود البحث الجراحي وتتبع الامتثال للمتطلبات التنظيمية والمبادئ التوجيهية القائمة على الأدلة".
وأضافوا "يمكن القول إنها الوثيقة الأهم في الجراحة بأكملها". وباستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، درب الباحثون أنظمة "الرؤية الحاسوبية" على اكتشاف تصرفات الجراحين في مقاطع مصورة لعمليات بمساعدة الروبوت لإزالة البروستاتا.
ولكل خطوة ممكنة من العملية، مثل إزالة العقد الليمفاوية أو ربط الأوردة، كتب الباحثون نصا وصفيا مسبقا.
وبينما كان نظام الذكاء الاصطناعي "يشاهد" التسجيل المصور اكتشف خطوات الجراح وجمع النص في تقرير جراحي سردي.
إعلان
الآلة تتفوق على الإنسان
وعندما اختبر الباحثون النظام باستخدام مقاطع مصورة عن 158 حالة حقيقية، احتوت 53% من التقارير التي كتبها الجراحون على تناقضات، مقارنة مع 29% من تقارير الذكاء الاصطناعي، حسبما حددها فريق من الخبراء من المراجعين.
وتسنى العثور على تناقضات كبيرة مع الإجراءات المسجلة في المقاطع المصورة، والتي قد تكون ذات أهمية لرعاية المريض لاحقا، في 27% من تقارير الجراحين وفي 13% فقط من تقارير الذكاء الاصطناعي.
وقال الباحثون إنه مع إجراء المزيد من الاختبارات، فإن التكنولوجيا الجديدة لديها القدرة على "تقليل عبء التوثيق وتحسين دقة التقارير الجراحية وتعزيز الشفافية الجراحية وتقليل عدم الموضوعية في التوثيق الجراحي".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الصين تعزز استخدام الذكاء الاصطناعي في الزراعة الذكية
تكثف الصين جهودها لتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن مشاريع الزراعة الذكية، بهدف رفع كفاءة الإنتاج، وتقليص التكاليف، وتعزيز الأمن الغذائي، وذلك في إطار توجه حكومي يهدف إلى تعزيز الرقمنة في القطاع الريفي.
وتقوم الأنظمة الذكية في مزارع تجريبية، مثل "فوشي" في مقاطعة آنهوي، بجمع بيانات آنية حول الطقس، والرطوبة، والآفات الزراعية، من خلال روبوتات ومجسّات ميدانية تنقل المعلومات إلى مراكز تحكم مركزية، ما يتيح اتخاذ قرارات زراعية دقيقة.
وذكرت صحيفة "الشعب اليومية أونلاين"، أن هذه التقنيات تتيح مراقبة شاملة للحالة الحقلية في الوقت الفعلي، وتسهم في رفع مستوى الإنتاج.
وتشمل المساعي تطوير نماذج خوارزمية خاصة بالتنبؤ بالطقس، وإدارة الري، ومكافحة الآفات، إلى جانب نشر روبوتات زراعية تعمل ذاتيًا في الزراعة والمتابعة.
أخبار ذات صلةكما توسعت تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتشمل تربية المواشي، حيث تُستخدم روبوتات تشخيصية لرصد المؤشرات الحيوية للحيوانات، إضافة إلى أنظمة تغذية ذكية في مزارع الأسماك تعتمد على تحليل سلوك الأسماك ونموّها.
وبحسب خطة العمل الوطنية للزراعة الذكية 2024- 2028، تستهدف الصين تحقيق تغطية معلوماتية لأكثر من 32% من عمليات الإنتاج الزراعي بحلول عام 2028، وجعل التقنيات الذكية المحرك الرئيسي لزيادة المحاصيل وتحسين كفاءة استخدام الموارد.
المصدر: وكالات