لبنان ٢٤:
2025-08-02@18:41:06 GMT

حرية التعبير وجهة نظر...تغييريّو الأمس موالو اليوم

تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT

كتبت ندى ايوب في" الاخبار": منذ الساعات الأولى من احتجاجات 17 تشرين 2019، ولثلاثة أشهر متواصلة، قطع المتظاهرون طرقات البلد من حدوده إلى حدوده، تحت شعار «قدسية حرية التعبير». صباحاً ومساءً، مُنعت السيارات من المرور على الأوتوستراداتوالطرقات العامة، ومن ضمنها طريق المطار، وتلك التي تربط المناطق بعضها ببعض وبالعاصمة.

وكان المحتجون يعتبرون أنّهم يضحّون بوقتهم ويتركون مصالحهم ويعرّضون أنفسهم لخطر المواجهة مع «قوات حفظ أمن النظام»، كما جرت تسميتها، أي الأجهزة الأمنية والعسكرية، دفاعاً عن حقوقٍ تخص المجتمع ككل. وكانوا يطلبون من المتذمّرين العالقين في سياراتهم الانضمام إليهم في الضغط على السلطة السياسية لانتزاع تلك الحقوق والمطالب. مؤيدو «العنف الثوري» من ناشطين سياسيين وحقوقيين، ونواب «تغيير» حاليين كانوا منخرطين في ساحات الانتفاضة، انقلبوا على أنفسهم اليوم، مندّدين بقطع طريق المطار لساعات قليلة على مدى ثلاثة أيامٍ. ليس الأمر مفاجئاً، فهؤلاء من صنفٍ يهوى استخدام الخطاب الحقوقي بطريقة أدواتية. يتلطى خلفه إذا كان يصبّ في مصلحته، ويقفز فوقه متخطّياً خطابات الحرية والتعبير والحقوق، إذا كان يخدم خصمه السياسي. بعض من دعموا وموّلوا خيماً في ساحة الشهداء لأكثر من سنة، «ينهارون» اليوم أمام مشهد قطع طريق المطار. النفاق الطافح إلى السطح بوقاحة، دفع بمن ردّد عبارة «عسكر على مين» بوجه عناصر الجيش وقوى الأمن، إلى «تأليه» المؤسسة العسكرية والتعبير عن رفضه للتعرّض للجيش. بينما كان أول إنجازات «التشرينيين» أنهم كسروا «التابوهات» والهالات المقدّسة حول المؤسسة العسكرية والرئاسات الثلاث والزعماء السياسيين، عادوا ليمتعضوا من توجيه متظاهري طريق المطار سهام الاتهام والمسؤولية بشأن أزمة الطيران الإيراني إلى رئيسَي الجمهورية والحكومة جوزيف عون ونواف سلام. فمعارضو الأمس، أصبحوا جزءاً من الحكم. وبات لنواف سلام مطبّلون مدافعون كما كان لسعد الحريري مناصرون إبان انتفاضة تشرين، وكما كان أيضاً لرئيس الجمهورية آنذاك ميشال عون مناصرون عارضوا التعرّض لمقام الرئاسة ولشخص الرئيس، فوصفهم «التغييريون القدامى» بـ«غنم الأحزاب».
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: طریق المطار

إقرأ أيضاً:

أقصر طريق للسلام هو استسلام المليشيا لا الشعب السوداني

من أحاجي الحرب():
○ كتبتُ قبل عام وما تزال ذات المعاني صالحة:
من أحاجي الحرب ( ٥١١٥ ):
منقول:
□□ لو قاتلت المليشيا بشرف ربما كان يمكن أن يقبل الناس السلام معها.
□ مثل أي حرب تنتهي باتفاق سلام.
□ ولكنها لم تفعل، واعتبرت الشعب السوداني وممتلكاته وأعراضة ساحة للمعركة.
□ وهي أرادت إذلال وكسر وإخضاع الناس، وهي لا تراهن على سلام يقوم على تكافؤ وندية ولكنها تريد أن يستسلم لها الناس، أن يقولوا تعبنا من الحرب، و أن يتمنوا وقفها بأي ثمن.
□ فالميشيا ليس في حساباتها اتفاق سلام يقوم على مبادئ الحق والعدالة والمحاسبة ورد الحقوق، لا تريد سلاما على أسس موضوعية وأخلاقية.
□ ولكنها تريد سلام يفرض بقوة السلاح، أن يخضع لها الشعب السوداني ويتنازل عن كل حقوقه ويسكت عن كل جرائم القتل والاغتصاب والنهب والتخريب والانتهاكات:
□ ممنوع أن تتكلم عن الحق أو عن العدالة أو المحاسبة؛ أنت على حافة المجاعة والموت.
□ يحق لك أن تكون موضوعا للمزايدة وللابتزاز لوقف الحرب؛ هذا هو حقك.
□ فقط باعتبارك مواطن مثير للشفقة ولكن لا تسأل :
○ عمن تسبب في مأساتك،
○ من شردك من بيتك وشرد أطفالك.
○ ومن قتل أقربائك وجيرانك وأصدقاءك.
□ لك أن تطالب فقط بوقف الحرب وعلى الجيش أن يذهب ليتفاوض ويوقف الحرب ولكن لا تسأل كيف.
□ المليشيا ومن يدعمونها يريدون وقف الحرب بهذا المعنى.
□ وكأنها حرب بين طرفين متعادلين متكافئين وليس بين شعب ومجموعات إجرامية، أسهل شيء عندها أن تقصف مدينة بشكل عشوائي، وما دخلت مدينة أو قرية إلا وقتلت وشردت الناس.
□ هذه هي الحقيقة، المليشيا عبارة عن مجموعات من الأوباش والمرتزقة بلا أي مشروع وبلا أي أخلاق، تعتمد كليا على الإرهاب.
□ ولذلك ستحقق المليشيا أهدافها في حالة واحدة هي حالة نجاحها في هزيمة الشعب السوداني وكسر إرادته وإرغامه على التخلي عن كل ما آمن به قيم وأعراف والتخلي حتى عن الحس السليم العادي.
□ لكي تقبل بالمليشيا يلزمك أن تتخلى عن عقلك وعن معتقداتك وقيمك.
□ تنسى أشياء اسمها منطق، كرامة، عدالة، حق وما شابه من مفاهيم وتؤمن فقط ببندقية المليشيا.
□ ولهذا السبب أيضا فإن السلام مع المليشيا مستحيل.
□ عمليا لن تستطيع المليشيا هزيمة الشعب وإخضاعه وتجريده من كرامته البشرية، هذا لن يحدث.
□ وهو ما يعني استحالة السلام مع هؤلاء الأوباش حتى لو استمرت الحرب لقرن كامل.
□ ولذلك، فإن أقصر طريق للسلام هو استسلام المليشيا لا الشعب السوداني.
#من_أحاجي_الحرب

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • العفو الدولية تنتقد قانون حرية التعبير العراقي: صياغات فضفاضة وتكريس للقمع
  • أقصر طريق للسلام هو استسلام المليشيا لا الشعب السوداني
  • حقوق الإنسان النيابية عن تعديلات قانون حرية التعبير: تضع المتظاهر تحت الحماية
  • قبل التصويت.. النسخة الأخيرة من قانون حرية التعبير والتظاهر السلمي في العراق
  • منظمة العفو الدولية تحذر العراق من تمرير قانون يقمع حرية التعبير والتظاهرات السلمية
  • من حرية التعبير إلى “الطشة”.. الإعلام العراقي رهينة بين الديمقراطية والفوضى
  • حقوق الإنسان النيابية: قانون حرية التعبير عن الرأي لا يحد من التظاهر السلمي
  • لجنة نيابية توضح: قانون حرية التعبير والتظاهر جرى تعديله ولن يكمم الأفواه
  • القاضي زيدان: لا لتضليل الرأي العام ويجب احترام حرية التعبير
  • منظمة صحفية: مجلس النواب العراقي يتعمد عدم نشر مسودة مشروع قانون حرية التعبير