منتدى الأعمال العماني الإفريقي يبحث الشراكات والفرص الاستثمارية
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
ناقش منتدى الأعمال العماني الإفريقي، تعزيز الشراكات الاقتصادية والتجارية، واستكشاف الفرص التجارية في سلطنة عمان وعدد من الدول الإفريقية. جاء المنتدى بحضور سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان. وأكد المنتدى على أهمية تعظيم الاستفادة من الموقع الاستراتيجي لأسواق القرن الإفريقي وجنوب وشرق أفريقيا وتكامله مع موقع سلطنة عمان المطل على خطوط الملاحة والشحن العالمية، وبما يمكن من إيصال المنتجات والخدمات الإفريقية إلى كافة دول العالم، كما ركز المنتدى على عدد من القطاعات الاقتصادية الحيوية، مثل قطاع الأمن الغذائي، والتجارة، واللوجستيات، والطاقة، والقطاع المالي، والاتصالات، والإنشاءات المدنية، والتعليم، والدراسات الاستراتيجية، والمعارض، والثروة السمكية.
وقال سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان إن تنظيم الغرفة لهذا المنتدى جاء من منطلق أن قارة أفريقيا تعد من الأسواق الاستثمارية الواعدة، وبما تضمه من موارد طبيعية وسوق استهلاكية عامرة بفرص وآفاق التعاون وتعزيز التبادل التجاري والاستثماري.
وأضاف سعادة الشيخ أن التوجهات الاستراتيجية للغرفة المنسجمة مع رؤية (عمان 2040) وكذلك الرؤية الاستشرافية بتعزيز التواصل بين القطاع الخاص في سلطنة عمان ونظرائه في الخارج تعمل على تمكين القطاع الخاص العماني من دوره في قيادة اقتصاد تنافسي مرتبط بالاقتصاد العالمي، حيث تعمل الغرفة في هذا الصدد على استكشاف الفرص خاصة في القطاعات الواعدة.
وأكد سعادة الشيخ أن سلطنة عمان ترتبط بعلاقات تاريخية راسخة مع قارة أفريقيا تسهم في تعزيز التعاون في شتى المجالات خاصة المجالات الاقتصادية والتجارية، حيث إن عمق العلاقات العمانية الأفريقية والتاريخ التجاري الذي يربط الجانبين يعد عاملا مشجعا على بذل المزيد من الجهود لتعزيز وتنشيط حركة التبادل التجاري والاستثماري، وتتطلع سلطنة عمان إلى تعزيز التواجد في السوق الأفريقية، كما أن تعاون الجانبين يمكن أفريقيا من دخول الأسواق الواعدة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وأيضا دول شرق آسيا.
وتحدث ماجد عكعاك صاحب شركة الإشهار الوطنية خلال المنتدى، قائلا: يهدف المنتدى إلى فتح قنوات للتواصل وتعزيز جسور التعاون بين سلطنة عمان وعدد من الأسواق الأفريقية. وأضاف: حرصنا أن يضم هذا الوفد نخبة من رجال الأعمال المتخصصين يمثلون 40 شركة من 9 دول في مختلف القطاعات الاقتصادية الحيوية تخدم كلا من سلطنة عمان وعدد من الدول الأفريقية معظمها من دول القرن الأفريقي، خاصة وأن سلطنة عمان تمتلك عددا من الموانئ ذات الموقع الاستراتيجي المطلة على المحيط الهندي، مما يسهل من وصول المنتجات العمانية للأسواق الأفريقية.
وقدمت زينب بنت سالم الهاشمية من غرفة تجارة وصناعة عمان عرضا مرئيا استعرضت من خلاله اختصاصات الغرفة ودورها في تنمية القطاع الخاص. وتناولت في حديثها حجم التبادل التجاري بين سلطنة عمان وعدد من الدول الأفريقية.
وأوضحت الهاشمية أهم المنتجات العمانية المصدرة للخارج، والقطاعات التي تركز عليها سلطنة عمان وفق رؤية "عمان 2040"، والتي تشمل الطاقة والمعادن، والصناعات، والطاقة المتجددة، والثروة الزراعية والسمكية، واللوجستيات. وتطرقت في حديثها إلى العلاقات الاقتصادية بين سلطنة عمان وعدد من الدول الأفريقية، مسلطة الضوء على أهم المنتجات المصدرة والمستوردة بين سلطنة عمان وهذه الدول.
من جانب آخر قدمت عائشة الهدابية من وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار عرضا مرئيا، بعنوان "استثمر في عمان"، استعرضت من خلاله المقومات الاستثمارية لسلطنة عمان من خلال الموقع الاستراتيجي المشرف على خطوط الملاحة العالمية، وكذلك الحوافز المقدمة للمستثمرين وأصحاب الأعمال وآليات التمويل وكذلك القوانين الجاذبة للاستثمار.
واستعرضت الهدابية القطاعات الواعدة في سلطنة عمان، التي يعتمد عليها لتحقيق التنويع الاقتصادي، وتطرق العرض إلى التعريف بالبنية التشريعية المعززة للاستثمار في سلطنة عمان.
كما قدم هلال الراشدي من هيئة المناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة عرضا مرئيا، استعرض من خلاله دور الهيئة وأبرز التسهيلات والخدمات التي توفرها للمستثمرين، بما يسهم في تعزيز البيئة الاستثمارية وجذب المشاريع الاقتصادية إلى سلطنة عمان.
وعلى هامش منتدى الأعمال العماني الإفريقي، عقد أصحاب وصاحبات الأعمال المشاركين لقاءات ثنائية، لبحث تعزيز التعاون والشراكات الاقتصادية والتجارية، واستكشاف الفرص التجارية في القطاعات المستهدف.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: بین سلطنة عمان فی سلطنة عمان سعادة الشیخ
إقرأ أيضاً:
"التراث والسياحة" تفتتح ركن النيازك بفندق ماندارين أورينتال
مسقط- الرؤية
دشّنت وزارة التراث والسياحة ركن النيازك في فندق ماندارين أورينتال بمحافظة مسقط، وذلك في إطار جهودها لتوظيف التراث الجيولوجي وتعزيز التجربة السياحية والثقافية في سلطنة عمان. ويضم الركن مجموعة من العينات النيزكية النادرة من نيازك "جدّة الحراسيس"، مما يتيح لزوار الفندق فرصة الاطلاع عليها عن قرب والتعرّف على تاريخها وقيمتها العلمية، إضافةً إلى جهود سلطنة عمان في صونها باعتبارها إرثًا ثقافيًا مهمًا.
واحتوى ركن النيازك على عينة مميزة من نيزك جدة الحراسيس 91 الذي يعد أكبر سقوط للنيازك يتم اكتشافه حتى الآن في سلطنة عمان، ويمتد مسار سقوط النيزك إلى حوالي 52 كيلومترا، ويبلغ عدد القطع التي تم تجميعها أكثر من 700 نيزك ويصل وزنها الإجمالي حوالي 4600 كيلوجرام. وتشير الدراسات العلمية الموثقة بأن تاريخ هذا السقوط في موقعه الأصلي يعود لأكثر من 12600 سنة.
كما يضم الركن عينة نيزكية من نيازك جدة الحراسيس 73 والتي تصنف بأنها نيازك صخرية كوندراتية من نوع (L6) ويعتبر هذا السقوط النيزكي ثاني أكبر سقوط للنيازك يتم اكتشافه حتى الآن في سلطنة عمان، وتشير الدراسات العلمية أن هذا النيزك ظل يسبح في مساره بحزام الكويكبات في مجال الفضاء بوزن يزيد عن 20 طنا، ويقدر عمر سقوطه في موقعه الأصلي قبل 15600 سنة، أي خلال فترة العصر الحجري القديم. وقد تم توثيق 3638 قطعة من هذا السقوط بوزن إجمالي 620.9 كيلوجرام، بمسار طولي لتناثر القطع امتد لـ 25.8 كيلومتر.
ويهدف عرض هذه النيازك إلى تعريف زوار الفندق، من داخل سلطنة عمان وخارجها، بأهمية النيازك وقيمتها العلمية والتاريخية والأطر والتشريعات القانونية المنظمة لها وفقا لقانون التراث الثقافي، باعتبارها أحد أبرز الشواهد على تكوين النظام الشمسي، إلى جانب إبراز جهود سلطنة عمان في مجال جمع وحفظ ودراسة العينات النيزكية.
ومن المتوقع أن يشكل الركن إضافة نوعية للمشهد الثقافي والسياحي، خاصة مع ما يتمتع به فندق ماندارين من موقع استراتيجي وخدمات فندقية راقية تسهم في جذب الزوار المحليين والدوليين على حد سواء، مما يعزز من التكامل بين قطاعي التراث والسياحة في سلطنة عمان.
وتعد هذه المبادرة خطوة رائدة نحو مزيد من الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص لإبراز ثروات عُمان الطبيعية الفريدة في منصات متنوعة وحديثة، تتماشى مع رؤية سلطنة عمان في جعل الثقافة والعلوم جزءًا من التجربة السياحية الشاملة والمتكاملة.