سعود بن صقر: رأس الخيمة ملتزمة بتعزيز التقدم العلمي والمساهمة في النقاشات حول المواد المتقدمة
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
أكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، أن العلوم ركيزة أساسية في بناء مستقبل مستدام ومزدهر في رأس الخيمة ودولة الإمارات والعالم مشيراً إلى أن الإمارة، من خلال تنظيم "ورشة العمل الدولية للمواد المتقدمة" سنوياً، تجدد التزامها الراسخ بتعزيز التقدم العلمي والمساهمة الفاعلة في النقاشات العالمية حول المواد المتقدمة.
جاء ذلك خلال حضور سموه افتتاح الدورة الـ 16 من الورشة، التي تُقام على مدار ثلاثة أيام في منتجع إنتركونتيننتال رأس الخيمة ميناء العرب، بمشاركة أكثر من 200 عالم وطالب ومختص في المواد المتقدمة من مؤسسات أكاديمية وبحثية مرموقة حول العالم.
وفي كلمته الرئيسية أمام المشاركين، قال صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي: "إن استثمارنا في تطوير المواد المتقدمة يعكس رؤيتنا لبناء مستقبل أكثر إشراقاً لرأس الخيمة والعالم أجمع، إذ نؤمن بأن الاكتشافات العلمية في هذا المجال تمتلك القدرة على إحداث تحولات جذرية في قطاعات حيوية مثل الطاقة والنقل والتصنيع".
وأضاف سموه: "العلوم هي جوهر المعرفة، والأداة التي تمكّننا من استكشاف أسرار الكون وإيجاد حلول للتحديات التي تواجه الحضارة البشرية. كما أنها الركيزة الأساسية لبناء مستقبل أكثر استدامة لرأس الخيمة ودولة الإمارات والعالم، في ظل إيماننا بالدور الفاعل الذي تلعبه الأجيال الشابة في سعينا المستمر لاكتساب المعرفة وتوظيفها في خدمة الإنسانية".
منصة علمية عالمية.
تستقطب الورشة هذا العام أكثر من 200 عالم ومتحدث وطالب من مختلف أنحاء العالم، من بينهم البروفيسور أندريه جيم، الحائز على جائزة نوبل من جامعة مانشستر في المملكة المتحدة، حيث تشمل الفعاليات إلقاء محاضرات وعقد جلسات نقاشية حول دور المواد المتقدمة في رسم ملامح المستقبل.
ويشهد الحدث حضور نخبة من العلماء من أبرز المؤسسات الأكاديمية العالمية، بما في ذلك جامعة كامبريدج وجامعة أكسفورد في المملكة المتحدة، وجامعة كاليفورنيا ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة الأميركية، إضافة إلى جامعة نيو ساوث ويلز في أستراليا.
تلقت الورشة هذا العام نحو 400 مشاركة بحثية للنظر فيها وعرضها خلال الفعاليات، بمشاركة علماء وطلاب من أكثر من 20 دولة، من بينهم نحو 100 مشارك من دولة الإمارات، و51 من الهند، و11 من الولايات المتحدة الأميركية، و9 من الجزائر. كما سيشهد الحدث تقديم 21 محاضرة من قبل خبراء بارزين، بالإضافة إلى مساهمات بحثية يقدمها 5 طلاب على مدار الأيام الثلاثة.
تعاون أكاديمي لتعزيز الابتكار
في إطار التزامها بتشجيع البحث العلمي، تتعاون "ورشة العمل الدولية للمواد المتقدمة" هذا العام مع دائرة رأس الخيمة للمعرفة والمركز الأكاديمي لجامعة بولتون في رأس الخيمة لتنظيم "تحدي رأس الخيمة للابتكار والاستدامة 2025"، الذي يتيح لطلبة المدارس والجامعات في الإمارة بالإضافة إلى المتخصصين في الصناعة، فرصة المشاركة في سبع مسابقات تهدف إلى تطوير حلول مبتكرة للتحديات اليومية، مع تخصيص جوائز نقدية للفائزين.
وفي اليوم الثالث من الفعالية، سيتم تنظيم جلسة علمية مخصصة لطلاب المدارس الثانوية، بالشراكة مع مؤسسة الشيخ سعود بن صقر لبحوث السياسة العامة، حيث سيقوم علماء المواد المتقدمة بزيارة الشركات التي تتخذ من رأس الخيمة مقراً لها، لتسليط الضوء على كيفية توظيف المواد المتقدمة في تحسين عمليات الإنتاج الصناعي. كما ستتضمن الورشة جلسة خاصة لاستعراض الفرص المتاحة أمام شركات رأس الخيمة للتعاون مع مختبر الشيخ صقر في مركز جواهر لال نهرو للأبحاث العلمية المتقدمة في الهند، الذي يحمل اسم المغفور له الشيخ صقر بن محمد القاسمي، "طيّب الله ثراه".
مواد متقدمة لمستقبل مستدام
تشهد الورشة هذا العام استضافة جلسة خاصة تحت عنوان "المواد ودورها في التنمية المستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة"، بمشاركة متحدثين من جامعات رائدة في الدولة، وهي: جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة نيويورك أبوظبي.
وتشمل المواد المتقدمة المعادن والسيراميك والبوليمرات، سواء كانت جديدة أو تم تطويرها، حيث يمكن العثور عليها في الهواتف المحمولة، والأجهزة الإلكترونية، والمواد المركبة، والأصباغ، وأنظمة الطاقة، وأجهزة الاستشعار، والأغشية وغيرها. وتتمتع هذه المواد بقدرة كبيرة على إحداث ثورة في العديد من القطاعات الصناعية، مثل الطيران، والنقل، والبناء، والرعاية الصحية، كما يمكنها المساهمة في تقليل البصمة الكربونية وخفض استهلاك الطاقة.
رعاية
تُقام "ورشة العمل الدولية للمواد المتقدمة" هذا العام برعاية شركة "ستيفن روك"، إحدى أكبر شركات المحاجر في العالم، والتي تبلغ طاقتها الإنتاجية أكثر من 80 مليون طن من الأحجار سنوياً، مما يعكس التزامها بدعم البحث والابتكار في هذا المجال. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: رأس الخيمة التقدم العلمي سعود بن صقر القاسمي المواد المتقدمة سعود بن صقر رأس الخیمة هذا العام أکثر من
إقرأ أيضاً:
مجزرة مروعة برفح.. الاحتلال يقتل أكثر من 20 فلسطينيا قرب موقع للشركة الأمريكية
استشهد 20 فلسطينيا على الأقل، وأصيب 150 آخرون بإطلاق نار من آليات الاحتلال على الفلسطينيين قرب موقع مساعدات أمريكية غرب رفح جنوبي قطاع غزة.
وذكرت وسائل إعلام أن قوات الاحتلال استهدفت فلسطينيين أثناء توجههم لتسلّم مساعدات من نقطة توزيع الشركة الأمريكية في مواصي رفح.
وقالت وزارة الصحة في غزة، إن 21 شهيدا و5 حالات موت سريري و30 إصابة "خطيرة جدا" وصلت إلى المستشفيات ضمن 179 ضحية لمجزرة الاحتلال قرب مركز لتوزيع المساعدات برفح.
وفي موقع تسليم "نتساريم" شمال منطقة النصرات وسط القطاع، تكرر مشهد القتل، بعد أن فتحت قوات الاحتلال النار على حشود من المجوعين، كانوا قد قدموا إلى مركز التوزيع، لاستلام المساعدات المزعومة. ما أدى إلى استشهاد وجرح العشرات.
#عاجل
22 قتيلا و120 جريحا برصاص الجيش الإسرائيلي أمام نقاط المساعدات بمدينة رفح . pic.twitter.com/DTwlYcv2S4 — روسيا | ????????RUSSIA NEWS (@RUSSIA_NEW5) June 1, 2025
وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة أعلنت ارتفاع عدد ضحايا آلية المساعدات الأمريكية الإسرائيلية إلى 17 شهيدا و86 مصابا و5 مفقودين حتى أول أمس الجمعة.
من جهته، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن الاحتلال حول مواقع تسليم المساعدات الأمريكية- الإسرائيلية، إلى مصائد للموت والقتل الجماعي.
وقال المكتب في بيانه، إن ما يجري هو استخدام ممنهج وخبيث للمساعدات كأداة حرب، تُوظف لابتزاز المدنيين الجوعى وتجميعهم قسراً في نقاط قتل مكشوفة، تُدار وتُراقب من قبل جيش الاحتلال وتُموّل وتُغطى سياسياً من الاحتلال والإدارة الأمريكية، التي تتحمّل المسؤولية الأخلاقية والقانونية الكاملة عن هذه الجرائم.
وشدد الكتب على أن مشروع "المساعدات عبر المناطق العازلة" هو مشروع فاشل وخطير، يشكّل غطاءً لسياسات الاحتلال الأمنية والعسكرية، ويُستخدم للترويج الكاذب لمزاعم "الاستجابة الإنسانية"، في الوقت الذي يُغلق فيه الاحتلال المعابر الرسمية، ويمنع وصول الإغاثة الحقيقية من الجهات الدولية المحايدة.
وحمل بيان المكتب، الاحتلال "الإسرائيلي" المسؤولية الكاملة عن المجازر المستمرة في مواقع توزيع "المساعدات" التي تُنفذ تحت غطاء إنساني كاذب، كما حمّله ومعه الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية المباشرة عن استخدام الغذاء سلاحاً في الحرب على غزة.
ودعا إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة على وجه السرعة، لتوثيق هذه المجازر، بما فيها جرائم القتل في مواقع توزيع المساعدات، ومحاسبة المسؤولين عنها أمام المحاكم الدولية.
وبتجويع متعمد يمهد لتهجير قسري، وفق الأمم المتحدة، دفعت إسرائيل 2.4 مليون فلسطيني في غزة إلى المجاعة، بإغلاقها المعابر لمدة 90 يوما بوجه المساعدات الإنسانية ولاسيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.
وبدأ الاحتلال في 27 من أيار/ مايو تنفيذ خطة بعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، لتوزيع مساعدات إنسانية عبر ما يُعرف بـمؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأميركيا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة.
ويتم توزيع المساعدات في ما تُسمى المناطق العازلة جنوبي غزة، وسط مؤشرات متزايدة على فشل هذا المخطط؛ إذ توقفت عمليات التوزيع بشكل متكرر بسبب تدفق أعداد كبيرة من الجياع، مما دفع القوات الإسرائيلية إلى إطلاق النار، مخلفا قتلى وجرحى في صفوف المدنيين. كما أن الكميات الموزعة توصف بأنها شحيحة ولا تفي بمتطلبات مئات الآلاف من الجياع في القطاع.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.