ترتفع الأصوات مؤخرا متوجهة بالنقد نحو مجلس القيادة الرئاسي بعد سنوات من تشكيله، وذلك على وقع حراك شعبي يطالب بالخدمات، وتطورات دولية متصلة بالوضع الراهن في اليمن.

 

الإصلاح: مخيب للأمال

 

واتهم عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، ورئيس كتلته البرلمانية مجلس القيادة الرئاسي بأنه كان مخيبا للأمال، وسرد خلال مشاركته في منتدى اليمن الدولي الثالث الذي ينظمه مركز صنعاء للدراسات جملة من الأسباب.

 

الهجري تحدث عن رؤية لحزب الإصلاح لتفعيل مجلس القيادة الرئاسي وتحسين أدائه، كالصلاحيات الواسعة للسلطات المحلية، وضبط إيرادات الدولة وإيقاف النزيف في المال العام، لكنه تحدث عما وصفها بتزاحم المشاريع السياسية، واعتقاد البعض أن هذه هي الفرصة والوقت لتحقيق مشروعه السياسي، وهي إشارة إلى المجلس الانتقالي الشريك في مجلس القيادة الرئاسي.

 

تحدث الهجري عن مهددات وجودية كجماعة الحوثي، وعدم تهيئة عدن لتكون عاصمة للدولة اليمنية، وعدم استكمال تنفيذ اتفاق الرياض، خاصة في الجانب العسكري، معتبرا أن المجلس بات شبه متنقل، كما لم يسمح لمجلس النواب في الانعقاد.

 

الانتقالي: فاشل وشكلته قوى خارجية

 

هذه التصريحات التي يمكن وصفها بالجرئية من قبل حزب الإصلاح في تشخيص مجلس القيادة الرئاسي، قابلتها تصريحات متطابقة من القيادي في المجلس الانتقالي ناصر الخبجي الذي قال إن مجلس القيادة ليس غير فاعلا فقط بل عاجز بشكل تام وفاشل في نفس الوقت، ولم يستطع أن يحقق شيء، واستدل على ذلك بعدم إنجازه لمسودة القواعد المنظمة لأداء المجلس، وعلاقته بالحكومة والسلطات المحلية.

 

الخبجي تطرق لصراع موجود بين رئيس مجلس القيادة ورئيس الوزراء، وقال بإن الصراع عطل كل شي، وبنفس الوقت يعملون من خارج اليمن، ووصفهم بالهاربين، الذين لايريدون العودة إلى عدن، قائلا إن الفترة التي قضوها جميعا في عدن لا تتجاوز شهر إلى شهرين.

 

وقال الخبجي إن المجلس غير جدير بأن يقوم في مهامه، والمهام التي أسندت إليه وفق قرار نقل السلطة لم تنفذ، ويتفقد لوجود رؤية في كيفية التعامل مع الحوثيين، سواء رؤية سياسية ولا عسكرية ولا اقتصادية.

 

تصريحات الخبجي لم تقف عند هذا الحد بل قال إن تشكيل المجلس لم يأتي بإرادة محلية، بل وفق إرادة إقليمية شكلته، مطالبا برؤية واضحة للمجلس.

 

تحرك المجلس وغياب رئيس المجلس

 

تتزامن هذه الاتهامات للمجلس في الوقت الذي يتواجد فيه رئيس المجلس رشاد العليمي في مدينة ميونيخ الألمانية للمشاركة في الأمن العالمي بدورته الـ61، والتي التقى خلالها العديد من المسؤولين الدوليين، وتحدث فيه عن التحديات التي تواجه اليمن، بما في ذلك المواجهة مع جماعة الحوثي، والتهديدات البحرية، والعلاقة مع الحكومة.

 

في الضفة المقابلة أيضا يلتقي السفير مصطفى النعمان بصفته نائبا لوزير الخارجية العديد من السفراء والمبعوثين الدوليين في مؤتمر المحيط الهندي المنعقد في العاصمة العمانية مسقط، وهو مؤتمر شهد حضورا دوليا مكثفا، ومثل فرصة للحكومة اليمنية في بحث ملفات متعددة مع عدة دول.

 

وهيمنت ملفات السلام والعلاقة مع الحوثيين على مجمل تحركات وزراء الحكومة ورئيس مجلس القيادة الرئاسي، بينما بدا ملحوظا غياب رئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك من مجمل هذا الحراك.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي عيدروس الزبيدي الحكومة اليمنية السعودية مجلس القیادة الرئاسی

إقرأ أيضاً:

علي ناصر محمد يكشف أسرار الحكم في جنوب اليمن: لماذا وصف القصر الرئاسي بـ المشؤوم

 

تحدث الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد عن كواليس المرحلة التي تولّى فيها السلطة في جنوب اليمن، كاشفاً تفاصيل سياسية وشخصية، وموضحاً أسباب وصفه القصر الرئاسي آنذاك بـ«القصر المشؤوم».

وأوضح علي ناصر، خلال لقاء تلفزيوني على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هذا الوصف أطلقه بعد فترة إقامة الرئيس الأسبق قحطان الشعبي في القصر، مؤكداً أنه لم يسكنه يوماً، كما لم يقم فيه الرئيس سالم ربيع علي، إذ كان الأخير يقيم في مقر آخر داخل الرئاسة.

وأشار إلى أن القصر لم يكن فخماً مقارنة بالقصور التي شُيّدت في عدن أو تلك التي شاهدها خارج اليمن، لافتاً إلى أن امتناعه عن السكن فيه لم يكن بدافع التشاؤم، بل لأنه كان يملك منزلاً بسيطاً أقام فيه منذ توليه رئاسة الوزراء واستمر فيه لاحقاً.

وأكد علي ناصر أن قيادات الجنوب آنذاك لم تسعَ وراء المظاهر أو الفخامة، قائلاً: «لم يمتلك أيٌّ من المسؤولين بيوتاً فاخرة أو أرصدة في الخارج، بل كان رصيدنا الحقيقي تاريخنا النضالي وسمعتنا السياسية».

وفي الشأن السياسي، تطرق الرئيس الأسبق إلى الخلافات التي نشبت حول الصلاحيات بين عبد الفتاح إسماعيل، الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني، وسالم ربيع علي رئيس الجمهورية، في وقت كان يشغل فيه هو منصب رئيس الوزراء، موضحاً أن مجلس الرئاسة كان يتكوّن من ثلاثة أشخاص.

وأضاف أن استمرار الخلافات منذ اليوم الأول، مع التأثر بتجارب المعسكر الاشتراكي ولا سيما السوفييتي، دفعه إلى القناعة بأن توحيد الصلاحيات بيد عبد الفتاح إسماعيل كان الخيار الأنسب لتحقيق الاستقرار.

وأشار إلى أن هذا التوجه أسفر، في نهاية عام 1978، عن تولي عبد الفتاح إسماعيل رئاسة الدولة إلى جانب منصبه الحزبي، في محاولة لإنهاء دوامة التغييرات السياسية التي أنهكت البلاد، من عهد قحطان الشعبي مروراً بسالم ربيع علي.

ويُذكر أن علي ناصر محمد شغل منصب رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية لفترتين، وتولى رئاسة مجلس الرئاسة بين يونيو وديسمبر 1978، ثم عاد رئيساً للجمهورية في أبريل 1980 عقب استقالة عبد الفتاح إسماعيل.

مقالات مشابهة

  • رئيس المجلس الرئاسي ينعي وفاة العميد «رضوان المهدي الأمين»
  • علي ناصر محمد يكشف أسرار الحكم في جنوب اليمن: لماذا وصف القصر الرئاسي بـ المشؤوم
  • هل وصل المجلس الرئاسي اليمني إلى مرحلة التفكك؟
  • الديباني: حكم استئناف بنغازي يُسقط قانونيًا هيئة الانتخابات الموازية التي أنشأها الرئاسي
  • عاجل: حزب البعث في اليمن يتهم المجلس الانتقالي بتنفيذ انقلاب مسلح في حضرموت والمهرة ويطالب بإعادة القوات إلى مواقعها
  • الانتقالي الجنوبي: خطواتنا العسكرية هدفها حماية الأمن القومي واستقرار المحافظات
  • مجلس النواب اليمني: المملكة حريصة على وحدة اليمن وأمنه واستقراره
  • عاجل.. مجلس النواب يخرج عن صمته ويعلن موقفه من انقلاب الإنتقالي الجنوبي على الشرعية الدستورية وصلاحيات مجلس القيادة
  • مجلس النواب يأسف لما جرى في شرق اليمن ويتحفظ عن الإشارة للانتقالي
  • هل ينفرط عقد مجلس القيادة الرئاسي اليمني أمام تعقيدات المحاصصة؟