زار وزير العمل مصطفى  بيرم غرفة صيدا والجنوب، تلبية لدعوة من رئيسها  محمد صالح ، وعقدا اجتماعا  في حضور عدد من أعضاء مجلس الإدارة ورئيس جمعية تجار مدينة صيدا وضواحيهاعلي الشريف ورجال أعمال.  

ورحب رئيس غرفة صيدا بالوزير بيرم، وقال: " نستغل هذا اللقاء لتأكيد حرص القطاع الخاص في لبنان على حماية حقوق العمال وارباب العمل.

كما اننا نستغل فرصة تواجدكم بيننا للاطلاع على الخطوات والبرامج لدعم الموظفين وتحسين ظروفهم المعيشية في ظل الظروف الاقتصادية والمالية الصعبة التي نمر بها. هذا بالاضافة الى الاجراءات التي تم الاتفاق عليها مع صندوق الضمان الاجتماعي لتسوية اوضاع الموظفين الذين بلغوا سن التقاعد، وكلنا امل في حرصكم وعملكم المتواصل للعمل على تحسين اوضاع الموظفين وخلق فرص عمل للحد من هجرة الشباب."

من جهته، قال الوزير بيرم :" زيارتي اليوم مهمة جداً ولهذه المدينة أيضاً تاريخها النضالي والوطني وذات بعد تقني لنطلع على احتياجاتها الاقتصادية والصناعية والعمالة والزراعة،عبر النشاطات التي تأخذ مساحتها فيها".  

أضاف: "ناقشنا كل هذه الأمور خلال لقائنا اليوم، حيث استمعنا الى كل مداخلات الاعضاء والمطالبات والاستفسارات وقدمنا اجوبتنا ضمن المعطيات المتوافرة لدينا"، مشيرا الى انه  تم الاتفاق على وضع أفق التعاون في موضوعين منصة توظيف تسمح بتأمين العمالة للبنانيين والتدريب المهني المعجل بما يؤدي إلى توافر اليد الماهرة،  الأمر الذي يساهم بتعزيز المصانع والمعامل لكي نجذب اليد العاملة اللبنانية الجديرة  في هذا القطاع ."

وأكد الوزير بيرم  ان "زيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي لمنصة التنقيب عن النفط والغاز في رأس الناقورة اليوم، لها أهمية كبيرة جداً، من شأنها إعطاء  أهمية للانجاز الذي حصل عندما تضافرت اوراق القوة في لبنان من إدارة ناجحة حصلت من الرؤساء ومن معهم من فرق تقنية وجيش لبناني، وأيضاً دور المقاومة التي وضعت المظلة الحامية للحقوق اللبنانية  استطعنا من خلالها  انتزاع حقنا. وبعد انتزاع حقنا يجب أن نعرف كيفية استثمار هذا الحق"، معتبرا "أن زيارة الرئيسين إلى منصة التنقيب إشارة سيادية وذات طابع سيادي مهم جدا، وهو التأشير إلى أهمية بُعد الغاز والنفط. ننتظر شركة توتال لنرى مدى توافر الكميات وحجمها التي وبحسب المعطيات تبني على وجود هذا الأمر". 

وأضاف: "كوزارة عمل نتابع هذا الموضوع، وما يهمني في هذا الشق تأمين عمالة وتوظيفات للبنانيين ليس في مرحلة التنقيب،  لان الامر يتطلب اراء الخبراء الفنيين، ولكن في مرحلة استخراج المواد. ناقشنا هذا الامر مع شركة توتال ووزارة الطاقة ومع السفير الفرنسي في جنيف عندما التقيته واكدنا عليه. كما تبنى مجلس الوزراء أيضاً الطلب الذي قدمته في ما يتعلق بمسألة التوظيف".

وتابع: "نحن متفائلون بهذا الإطار، واطلب من الشعب اللبناني المراقبة والمتابعة جيداً لان التجارب السابقة من المحاصصات التي لم تمكنا من  الاستفادة من مواردنا ليست مشجعة ، لذلك على الرأي العام اللبناني أن يكون متابعاً ومراقباً لكي نستفيد من هذه الثروة السيادية لنقل لبنان من مكان إلى آخر".

وقد أطلع بيرم الحضور على آلية  العمل التي اتبعها في الوزارة، ناقلا إليهم التجربة  التي حقق من خلالها  عبر وضع الخطط والأهداف  انجازات أدت إلى تحسين أداء العمل فيها  لمصلحة العمل والعاملين،  والجهات التي ساهمت في تعزيز دورها ودعمها. وشرح  الصعوبات التي واجهته  وان مردها يكمن في الوضعية السياسية في لبنان التي تعاني اولا من مشكلة بنيوية بسبب تركيبة النظام ، وثانيا ان الموهبة في لبنان ليست ممأسسه ، وانما تعتمد على المواهب الفردية، داعيا الى مأسسة المواهب للاستفادة من كل القدرات الصناعية والاقتصادية والزراعية والتجارية.

 وقال: "المرحلة صعبة، هناك فقر في الامور المادية ولكن لن نعدم الامور الانسانية"، داعيا الى "انشاء خلية ازمة وفريق عمل لمواجهة التحديات والفصل بين القضايا السياسية التي يختلف عليها اللبنانيون ، وبين القضايا الحيوية والاقتصادية ومصالح الناس" ، مشيرا إلى  ان "الحفاظ على القطاع العام مع الجامعة اللبنانية هو الحفاظ على تركيبة البلد وجمعه وديمومته".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الإمارات ثالثة عالمياً بأصول صناديق سيادية بقيمة 2.5 تريليون

حلّت دولة الإمارات في المرتبة الثالثة عالمياً والأولى على مستوى الشرق الأوسط من حيث إجمالي أصول صناديق الثروة السيادية، والتي بلغت نحو 2.49 تريليون دولار بنهاية النصف الأول من عام 2025، بحسب تقرير مؤسسة "إس دبليو إف جلوبال".

 صدارة إقليمية وتقدم عالمي في مؤشرات الحوكمة والاستثمار

وأكد التقرير أن الصناديق السيادية الإماراتية، وفي مقدمتها مبادلة وجهاز أبوظبي للاستثمار، تواصل تعزيز مكانتها العالمية، من حيث قوة الأداء الاستثماري ومستويات الحوكمة والاستدامة، ما يرسّخ موقع الدولة كأحد أكبر مراكز إدارة الثروات السيادية في العالم.

مبادلة الثانية عالمياً في النشاط الاستثماري

أشار التقرير إلى أن شركة مبادلة جاءت في المرتبة الثانية عالمياً ضمن قائمة أنشط الصناديق السيادية استثماراً خلال النصف الأول من عام 2025، بعد أن ضخت 9.6 مليار دولار من رأس المال الجديد خلال ستة أشهر فقط، متقدمة على معظم الصناديق العالمية، ولا تتفوق عليها سوى صندوق التقاعد الكندي الذي استثمر 11.2 مليار دولار في الفترة نفسها.

كما ضخ جهاز أبوظبي للاستثمار نحو 4.5 مليار دولار خلال نفس الفترة، مما يعكس الديناميكية المتزايدة للصناديق الإماراتية في اقتناص الفرص الاستثمارية المتنوعة إقليمياً ودولياً.

تصنيف متقدم لمبادلة في الحوكمة والاستدامة

أحرزت مبادلة تقدماً ملحوظاً على صعيد الحوكمة، إذ تم تصنيفها ضمن الفئة الثالثة عالمياً في مؤشر الحوكمة والاستدامة والمرونة لعام 2025، بعد أن سجلت أكثر من 92 بالمئة في التقييم العام، مما يعكس التزامها بممارسات الاستثمار المسؤول والمستدام.

 الإمارات ضمن أكبر ثلاث دول في الأصول السيادية

جاءت الولايات المتحدة في صدارة الترتيب بإجمالي أصول سيادية بلغت 12.1 تريليون دولار، تلتها الصين بـ3.36 تريليون دولار، ثم الإمارات بـ2.5 تريليون دولار، متقدمة على كل من اليابان (2.28 تريليون)، والنرويج (1.9 تريليون)، وكندا (1.8 تريليون)، وسنغافورة (1.59 تريليون).

واستحوذت الصناديق السيادية الإماراتية على 42.2 بالمئة من إجمالي أصول الصناديق في دول مجلس التعاون الخليجي، والتي بلغت نحو 5.9 تريليون دولار في النصف الأول من 2025.

تحسن أداء الصناديق الخليجية في الحوكمة العالمية

سجلت صناديق مجلس التعاون الخليجي، ومنها صندوق الاستثمارات العامة السعودي ومبادلة وADQ وهيئة قطر للاستثمار، تحسناً لافتاً في المؤشر العالمي للحوكمة والاستدامة والمرونة (GSR)، إذ ارتفع متوسط التقييم من 32 بالمئة في 2020 إلى 48 بالمئة في 2025.

وتصدّر صندوق الاستثمارات العامة السعودي المؤشر بحصوله على 100 بالمئة، إلى جانب كل من "تيماسيك" السنغافوري، وصندوق التقاعد النيوزيلندي، وصندوق الاستثمار الاستراتيجي الأيرلندي.

 الخليج يستحوذ على 36 بالمئة من استثمارات الصناديق عالمياً

أوضح التقرير أن صناديق الخليج ضخت 36 بالمئة من إجمالي الاستثمارات السيادية العالمية في النصف الأول من 2025، مقارنة بـ32 بالمئة في النصف الثاني من 2024، ما يعكس تصاعد دورها في تشكيل خريطة الاقتصاد العالمي.

وبلغ حجم الاستثمارات السيادية الجديدة خلال الفترة حوالي 112 مليار دولار أميركي، في وقت اتجهت فيه الصناديق الخليجية إلى زيادة استثماراتها المحلية، في خطوة تعكس التزامها بتحفيز النمو الداخلي إلى جانب توسعها الخارجي.

مقالات مشابهة

  • مهرجان يلا نطير طيارة.. رسائل فرح وسلام تُحلّق في سماء صيدا
  • أيادي.. منصة تنظيمية موحدة لتعزيز العمل التطوعي
  • قراءة كنسية في زيارة المفتي لسوريا
  • توقيف شخصين خطيرين في صيدا.. رموز مشفرة واستعدادٌ لـالجهاد
  • مشاورات رئاسية مكثفة عشية زيارة برّاك.. والحزب يرد: لا داع لاتفاقات جديدة
  • ملف بارز بين لبنان وسوريا.. ما جديد زيارة وزير خارجية بريطانيا؟
  • الإمارات ثالثة عالمياً بأصول صناديق سيادية بقيمة 2.5 تريليون
  • البزري تابع مع وزير الداخلية الأوضاع في صيدا
  • في إطار اللقاءات التي ينظمها المرصد..حملاوي تستقبل عدد من الجمعيات
  • تحويلات مرورية في اربد لصيانة طريق السلام