ما هي كلفة الحرب وكيف تؤثر على اقتصاد الاحتلال؟.. 88 مليون دولار يوميا
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
أكد الكاتب الإسرائيلي نيتسان كوهن، أن الاحتلال دفع ثمنا باهظا في الجانب الاقتصادي بسبب الحرب ضد غزة، قائلا: "حين نتحدث عن حرب بحجم الحرب التي نشبت في 7 تشرين الأول/ أكتوبر يتوجب أن نتحدث أيضا عن الكلفة المالية الهائلة لها".
وأوضح كوهن في مقال له نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" أنه "في واقع الأمر نحن نتحدث عن أنواع مختلفة من الكلفة، وتوجد الكلفة المباشرة لوزارة الدفاع (الحرب) تتمثل بالدفع عن أيام الاحتياط، والدفع على الذخائر وتعبئة المخزونات الوقود وغيرها، كما توجد أيضا الكلفة الاقتصادية للحرب وهذا يعني أنه يجب أن يدخل الى الحساب فقدان الناتج، كلفة تشويش الحياة اليومية الطبيعية وغيرها".
وقال "كيفما نظرنا الى الأمور، نجد كلفة اقتصادية لا بأس بها، وقبل أن ندخل إلى الأرقام يجدر بنا أن نذكر أن الاقتصاد الإسرائيلي دخل الحرب وهو في حالة جيدة، هذا يعني أنه كانت لحكومة نتنياهو مصادر تستمد منها المال دون تلقي مساعدات خارجية بتعابير دولارية، وماذا يعني هذا؟ أولا وقبل كل شيء، نسبة دين إسرائيل كانت متدنية بحيث كان ممكنا اقتراض المال حتى وإن كان بأسعار عالية".
وذكر أن "بنك إسرائيل يحافظ على أرصدة عملة أجنبية عالية، كانت تدور حول 215 مليار دولار، وهذا يتيح لإسرائيل سيولة من العملة الأجنبية، ما يعني أنه عندما كانت حاجة للدولارات لشراء الذخائر في الخارج كانت تلك الدولارات موجودة، وعندما يذعر المستثمرون الأجانب من الحرب ويريدون سحب أموالهم – يكون هذا الرصيد موجودا وهذا معطى هام جدا للإبقاء على سير حرب لا تجر الاقتصاد إلى التدهور".
جملة سيناريوهات
بشكل مبدئي، أكد الكاتب أن "البحث الشامل والأكثر مصداقية حول كلفة الحرب هوو إجراه بنك إسرائيل – والمقصود هو دائرة البحث في البنك التي يترأسها عدي برندرن اقتصادي ذو قامة، وثمة غير قليل من السيناريوهات للحرب وكل سيناريو يحتاج إلى تعبير اقتصادي لكن بنك إسرائيل استوعب الحدث، وفصله إلى شواكل ووصل إلى عدد 255 مليار شيكل (71 مليار دولار) أي كل يوم يمر دون أن تنتهي الحرب يكلف بائع الضرائب الإسرائيلي 315 مليون شيكل (88 مليون دولار).
وأكد "نعم، هذه كلفة الحرب صحيح حتى اليوم وحتى نهاية العام 2025، لكن توجد هنا "لكن" كبيرة، هذه الكلفة لا تأخذ بالحسبان سيناريو حرب شاملة مع ايران، وهنا تقدر محافل اقتصادية مطلعة على التفاصيل بأنه لن تكون كلفة اقتصادية عالية جدا لمثل هذه الحرب إذ إنه في ضوء التجربة المتراكمة في جهاز الأمن من هجومين إيرانيين على إسرائيل وهجوم إسرائيلي مضاد فإننا نتحدث عن معركة يفترض أن تكون قصيرة نسبيا".
وأشار إلى أن "سيناريو آخر لا يأخذ بالحسبان واشتعال إضافي مع حزب الله، لكن هنا أيضا، انتزع الجيش من حزب الله الذي يقف على حدودنا الشمالية غير قليل من القدرات التي كان يفترض أن تخفض جدا كلفة هذا السيناريو".
وبين ان "سيناريو ثلاث لا يؤخذ الآن في الحسبان الاقتصادي هو اشتعال الجبهة الجنوبية، وهنا أيضا نزع الجيش غير قليل من قدرات المنظمات في غزة، وعليه فان حربا بقوة عالية لن تكون مثلما رأينا في بداية الحرب وهنا أيضا الميزانية المالية لن تكون مشابهة، وكذا سيناريو تشتعل فيه كل الجبهات بالتوازي لم يؤخذ بالحسبان بتعابير اقتصادية".
وبين ان "ما أُخذ حقا بالحسبان هو استمرار الحرب في الجبهة الجنوبية والشمالية بقوى متغيرة – أي اشتعال، هدوء واشتعال متجدد، وهذا يعني أنه لن تجند كل قوة الاحتياط التي جندت في بداية الحرب، ومن هنا بان يستخدم الجيش الذخائر استخداما اقل وهكذا دواليك".
وأضاف أن "هذا السيناريو يأخذ بالحسبان تأهب وحدات احتياط كبيرة لكن ليس في مداها الأقصى. يأخذ بالحسبان تشوش جزئي جدا للحياة في الجبهة الداخلية ومن هنا أيضا فان فقدان الإنتاج سيكون محدودا ومن هنا أيضا فقدان المداخيل من الضرائب للدولة وهكذا دواليك".
وختم أنه "الآن ينبغي أن نفهم الوضعية، إسرائيل توجد في مستوى عال من انعدام اليقين، وكل سيناريو لم نفكر فيه يمكن أن يفاجيء، لكن الأن أيضا، الاقتصاد الإسرائيلي قوي، والجبهة الإسرائيلية الداخلية قوية، وإسرائيل معتادة على الانتقال السريع من الحياة الطبيعية إلى الطوارئ ومن ثم إلى الحياة الطبيعية، وعليه فيجب أن يقال كل شيء بتحفظ، كل الجهات الاقتصادية تعيش بسلام مع سيناريوهات بنك إسرائيل التي أخذت بالحسبان كل احتياجات الجيش كما عرضت ومع هوامش أمان معقولة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الإسرائيلي الاحتلال الاقتصادي الاقتصاد الإسرائيلي اقتصاد إسرائيل الاحتلال الاقتصاد الإسرائيلي تكلفة الحرب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بنک إسرائیل هنا أیضا یعنی أنه
إقرأ أيضاً:
«ناسداك دبي» ترحب بإدراج أول صكوك من المشرق بقيمة 500 مليون دولار
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةرحبت «ناسداك دبي» بأول إدراج من بنك المشرق في البورصة، حيث أدرج البنك صكوكاً بقيمة 500 مليون دولار أصدرتها شركة صكوك المشرق الإسلامي المحدودة.ووفق بيان صحفي صادر اليوم تستحق هذه الصكوك في عام 2030، وتم إصدارها ضمن برنامج المشرق لإصدار شهادات ائتمان بقيمة 2.5 مليار دولار، ويجري إدراجها حالياً كإدراج ثانوي بعد الإقبال القوي الذي شهدته في سوق الطرح الأولي.
ويشكل هذا الإدراج محطة بارزة في مسيرة المشرق، حيث يعزز وصوله إلى أسواق رأس المال العالمية، ويوسع حضوره في قطاع التمويل الإسلام، كما يعكس الدور المتواصل الذي تلعبه «ناسداك دبي» في ربط جهات الإصدار الإقليمية بقاعدة مستثمرين عالمية عبر منصتها المنظمة والمتنوعة.
واحتفالاً بعملية الإدراج، شارك عدد من كبار المسؤولين في المشرق، من بينهم أحمد عبد العال، الرئيس التنفيذي للمجموعة، وجويل فان دوسن، رئيس الخدمات المصرفية للشركات والاستثمار، وسلمان هادي، رئيس مجموعة الخزينة والأسواق العالمية، في حفل افتتاح السوق في «ناسداك دبي».
وقرع الرئيس التنفيذي للمجموعة جرس الافتتاح إلى جانب حامد علي، الرئيس التنفيذي لـ«ناسداك دبي» وسوق دبي المالي.
وفي معرض تعليقه على إدراج هذه الصكوك، قال معالي عبد العزيز الغرير، رئيس مجلس إدارة المشرق: يمثل إدراج هذه الصكوك خطوة مهمة في سياق التزام المشرق بتعزيز المشهد المالي الإسلامي العالمي، كما أنه دليل واضح على التزام المشرق طويل الأمد بالتمويل الإسلامي، وتعزيز تدفقات رأس المال العابرة للحدود، واستمرار نمو دور دولة الإمارات العربية المتحدة مركزاً عالمياً للتمويل الأخلاقي والمتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية، ونحن نفخر بتعزيز ثقة المستثمرين والمساهمة بشكل فعال في نضج أسواق رأس المال الإسلامية.
بدوره، قال أحمد عبد العال: يمثل إدراجنا الأول في بورصة ناسداك دبي فصلاً جديداً في مسيرة المشرق في أسواق رأس المال، ولا تقتصر أهمية هذا الإصدار على نجاحه في جذب اهتمام كبير من المستثمرين، بل إنه يؤكد أيضاً نهجنا المنضبط في التمويل، حتى في ظل بيئة اقتصادية كلية معقدة.
وأضاف: بينما نواصل تنويع هيكل رأسمالنا من خلال قنوات متوافقة مع الشريعة الإسلامية، فإننا سنواصل التزامنا بتوفير أسس قوية، وشفافية في السوق، وقيمة مستدامة لجميع أصحاب المصلحة.
من جانبه، قال حامد علي، الرئيس التنفيذي لـ«ناسداك دبي» وسوق دبي المالي: يعكس هذا الإدراج تطلعات المشرق الطموحة في قطاع التمويل الإسلامي، ويؤكد في الوقت نفسه دورنا المحوري كسوق رائد يربط بين جهات الإصدار الإقليمية والمستثمرين العالميين، وبينما تواصل دبي تعزيز وتطوير بنيتها التحتية لأسواق رأس المال، نلتزم بتوفير منصة فعالة وشفافة تلبي احتياجات التمويل المتنوعة، وتدعم النمو المستدام عبر كافة أطياف المنظومة المالية.
ويمثل هذا الإصدار التاريخي للصكوك عودة ناجحة للمشرق إلى أسواق رأس المال الدولية، فضلاً عن أنه أول إصدار عام من منطقة وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا منذ الإعلان عن التعريفات الجمركية الأميركية في أبريل 2025، التي أدت إلى إحداث تقلبات متسارعة في الأسواق العالمية.
و ساهم نجاح هذه الصفقة في تجديد ثقة المشاركين في السوق، كما تبعها سلسلة من الإصدارات الأخرى، مما ساعد على إعادة فتح السوق أمام جهات الإصدار الإقليمية.
واستقطبت هذه الصفقة اهتماماً كبيراً من المستثمرين، محققةً رقماً قياسياً في حجم طلبات الاكتتاب بلغ 2.9 مليار دولار أمريكي، أي ما يقارب ستة أضعاف حجم الاكتتاب.
وجرى تخفيض السعر النهائي إلى 105 نقاط أساس فوق عوائد سندات الخزانة الأمريكية، مع معدل ربح ثابت قدره 5.03% سنوياً، ما يعكس قوة وجودة دفتر الطلبات وثقة المستثمرين القوية في أساسيات الائتمان لدى المشرق.
ويؤكد هذا الإصدار الذي شهد مشاركة واسعة من أكثر من 90 مستثمراً عالمياً في أسواق الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا، ريادة المشرق في مجال التمويل الإسلامي، كما أنه يعزز مكانة دبي المتنامية مركزاً عالمياً لأسواق رأس المال المتوافقة مع الشريعة الإسلامية.
وبهذا الإدراج، ترتفع القيمة الإجمالية للصكوك المدرجة في «ناسداك دبي» إلى 97.2 مليار دولار أميركي، ما يعزز مكانة البورصة كواحدة من أكبر مراكز الدخل الثابت الإسلامي على مستوى العالم.
وبلغت القيمة الإجمالية لأدوات الدين المدرجة في «ناسداك دبي» أكثر من 140 مليار دولار، موزعة على 163 إصداراً، ما يعكس تطور وتنوع أسواق رأس المال في دولة الإمارات، وجاذبية دبي المتنامية وجهة مفضلة للاستثمارات الإقليمية والدولية.