موقع النيلين:
2025-06-03@15:25:08 GMT

الرياض عاصمة سلام مفصلية بين ترامب – بوتين

تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT

في إطار تنامي فاعلية الدبلوماسية السعودية، تحتضن الرياض قمة استثنائية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بمشاركة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وذلك من أجل بدء مفاوضات سلام حول أوكرانيا، فيما أفصحت مصادر روسية بأن غداً الثلاثاء من المقرر بدء أولى اجتماعات محادثات السلام.


وتمنح فرصة انعقاد القمة الاستثنائية في الرياض التأكيد على مكانة السعودية بوصفها دولة مؤثرة يتجاوز نفوذها محيط الإقليم إلى العالم لتلقي بثقلها السياسي على الساحة الدولية من أجل تشخيص واقع المشكلات واجتراح حلول جوهرية للأزمات وبالتالي دعم الاستقرار العالمي، طبقاً لما يؤكده محللون سياسيون لـ”العربية.نت”.
في السياق ذاته، يقرأ البروفيسور صالح الخثلان، أستاذ العلوم السياسية، واقع عقد أول قمة أميركية – روسية في الرياض بأنها تعزز صورة السعودية بصفتها وسيطا محايدا عبر جهودها الإنسانية ومساعيها الدبلوماسية.
ويقول الخثلان: قدمت السعودية مساعدات إنسانية لأوكرانيا، فيما توسطت عام 2022 لإطلاق سراح عدد من الأسرى بين أوكرانيا وروسيا، كما استضافت في جدة في أغسطس 2023 الاجتماع الثاني لمستشاري الأمن الوطني من 40 دولة لبحث سبل إنهاء الحرب.
إنجاز دبلوماسي
ويؤكد الدكتور صالح الخثلان المستشار الأول في مركز الخليج للأبحاث أن اختيار السعودية بصفتها منصة لأول قمة بين الرئيسين الأمريكي والروسي لبحث إنهاء الحرب في أوكرانيا يُعد إنجازًا دبلوماسيًا كبيرًا للسعودية، إذ يؤكد مكانة الرياض دولياً فضلاً عن ثقة القوى الكبرى في حيادها وقدراتها الدبلوماسية كما ذكر.
دور سعودي وازن
ويذهب الخثلان بالإشارة إلى أن قمة الرياض تعد تأكيدا للتقدير الدولي لدور السعودية الوزان في الأزمة الأوكرانية، إذ حافظت السعودية على موقف متزن تجاه الحرب في أوكرانيا، داعمة قرارات الأمم المتحدة ضد استخدام روسيا للقوة العسكرية، غير أنها امتنعت في الوقت ذاته عن المشاركة في فرض عقوبات عليها ما يؤكد نهجها المستقل في السياسة الخارجية.

وساطة دولية
وقال في سياق حديثه: إن للسعودية تاريخا طويلا في لعب دور الوسيط، ولعل أبرز محطات هذا الدور مؤتمر الطائف عام 1989، الذي نجح في إنهاء الحرب الأهلية في لبنان، غير أن ما يحدث اليوم يمثل انتقالًا نوعيًا من الوساطة في النزاعات الإقليمية إلى الوساطة في القضايا الدولية الكبرى، ما يعكس تطور الدور السعودي العالمي.

الرياض وفرص ترتيب الأوضاع
من جهته، يقول الدكتور عياد المناع، الباحث السياسي الكويتي إن استضافة قمة بين بوتين وترمب في الرياض يعزز فرص السعودية يؤكد مكانة الرياض دولياً خاصة في ظل وجود قيادة سعودية ترتب الأوضاع بشكل يسمح للملتقين والمتفاوضين أن يطرحوا القضايا بوضوح وصراحة وحياد.

وأشار في سياق حديثه بأن السعودية تتمتع بمستوى صداقات واسع مع الطرفين سواء روسيا أو أميركا وتعاملت مع الطرفين تجارياً وسياسياً ما يشجع الأطراف كافة على الذهاب إلى السعودية لطرح قضاياهم التي يعتقدون بأهميتها وضرورتها.
وقال: العامل المشترك الأساسي بين الطرفين هو الحرب الأوكرانية، الرئيس الأميركي ترامب وعد بإنهائها بمجرد وصوله الرئاسة وبوتين يود إنهاءها هو الآخر، لذا فإن السعودية المكان المناسب نظراً إلى أهمية دورها وعلاقاتها مع الطرفين ومكانتها الوازنة في المجتمع الدولي، وهو ما جعل الرئيس ترمب يختارها كأول محطة لزياراته والالتقاء بزعيم الطرف الآخر من العالم بوتين.
وأضاف الدكتور عايد المناع الباحث السياسي الكويتي: تحظى هذه القمة بأهمية عالمية كونها تجمع أهم دولتين في العالم وكذلك لما تناقشه من قضايا مثل الصراع الروسي الأوكراني وبالتأكيد ستكون هناك إشارات لقضايا أخرى مثل مناقشة قضية فلسطين والأوضاع الاقتصادية والنفط باعتقادي أيضا أن السعودية ستدخل بشكل وبآخر لطرح ملف حل الدولتين وبهذا تفعل القرارات الدولية.

العربية نت

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

موسكو وكييف تعقدان محادثات حول السلام وسط استمرار التصعيد

يجتمع مسؤولون روس وأوكرانيون اليوم الاثنين في مدينة إسطنبول بتركيا لإجراء الجولة الثانية من محادثات السلام المباشرة منذ 2022، لكن ذلك يأتي مع استمرار تصاعد القتال والتباعد بين الجانبين بشأن كيفية إنهاء الحرب.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية إن وفد كييف وصل إلى إسطنبول، مضيفا أن من المقرر عقد اجتماع بين الجانبين بعد ظهر اليوم.

وطالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب روسيا وأوكرانيا بإحلال السلام، لكنهما لم تتوصلا حتى الآن إلى اتفاق، وحذر البيت الأبيض مرارا من أن الولايات المتحدة "ستنسحب" من جهود إنهاء الحرب إذا حال عناد الجانبين دون التوصل إلى اتفاق سلام.

وأسفرت الجولة الأولى من المحادثات في 16 مايو عن أكبر عملية تبادل للأسرى في الحرب، لكنها لم تسفر عن أي بادرة سلام، أو حتى وقف لإطلاق النار، إذ اكتفى الطرفان بتحديد موقفيهما التفاوضيين المبدئيين.

وبعد أن أبقى العالم في حالة من الحيرة حول ما إذا كانت كييف ستحضر الجولة الثانية، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن وزير الدفاع رستم أوميروف سيجتمع مع المسؤولين الروس في إسطنبول.

وسيترأس الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي، وهو مساعد للرئيس فلاديمير بوتين استشهد بعد الجولة الأولى بما حدث مع الجنرال ورجل الدولة الفرنسي نابليون بونابرت في الماضي ليؤكد أن الحرب والمفاوضات يجب أن تتم دائما في الوقت نفسه.

وشنت أوكرانيا، أمس الأحد، واحدا من أكثر هجماتها طموحا في الحرب، إذ استهدفت قاذفات روسية بعيدة المدى ذات قدرة نووية في سيبيريا وقواعد عسكرية أخرى، في حين قال سلاح الجو الأوكراني إن الكرملين أطلق 472 طائرة مسيرة على أوكرانيا، وهو أكبر عدد تطلقه روسيا في ليلة واحدة خلال الحرب.

وكان بوتين قد اقترح فكرة المحادثات المباشرة لأول مرة بعد أن طالبته أوكرانيا وقوى أوروبية بالموافقة على وقف إطلاق النار الذي رفضه الكرملين.

وقال بوتين إن روسيا ستضع مسودة مذكرة تحدد الخطوط العريضة لاتفاق سلام محتمل وبعدها فقط ستناقش وقف إطلاق النار.

وأشارت كييف مطلع هذا الأسبوع إلى أنها لا تزال تنتظر مسودة المذكرة من الجانب الروسي.

وقال ميدينسكي، كبير مفاوضي الكرملين، أمس إن موسكو تلقت مسودة المذكرة الأوكرانية وصرح لوكالة الإعلام الروسية بأن الكرملين سيرد عليها اليوم.

وذكر كيث كيلوغ، مبعوث ترامب، أن الجانبين سيقدمان في تركيا وثائقهما التي تحدد أفكارهما بشأن شروط السلام، على الرغم من أن من الواضح أن موسكو وكييف لا تزالان متباعدتين بعد ثلاث سنوات من الحرب.

وأشار كيلوغ إلى أن الولايات المتحدة ستشارك في المحادثات، بل إن ممثلين من بريطانيا وفرنسا وألمانيا سيشاركون أيضا على الرغم من أنه لم يتضح على أي مستوى ستكون الولايات المتحدة ممثلة.

وورد في أمر تنفيذي أصدره زيلينسكي أمس أن وفد أوكرانيا سيضم أيضا نائب وزير الخارجية، بالإضافة إلى عدة مسؤولين عسكريين ومسؤولي مخابرات.

وأظهرت نسخة من الوثيقة التي اطلعت عليها رويترز أن المفاوضين الأوكرانيين سيقدمون في إسطنبول للجانب الروسي خارطة طريق مقترحة للتوصل إلى حل سلمي دائم.

ووفقا للوثيقة فإن كييف تهدف إلى عدم وجود أي قيود على القوة العسكرية الأوكرانية بعد إبرام اتفاق سلام، وعدم وجود أي اعتراف دولي بالسيادة الروسية على أجزاء من أوكرانيا استولت عليها قوات موسكو، وكذلك تقديم تعويضات لأوكرانيا.

وأضافت الوثيقة أن الموقع الحالي لخط المواجهة سيكون نقطة البداية للمفاوضات حول الأراضي.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الروسي السابق: من غير المرجح لقاء بوتين مع زيلينسكي.. والانتقام قادم
  • هل انهزم بوتين؟
  • البيت الأبيض: ترامب منفتح على لقاء بوتين وزيلينسكي في تركيا
  • فيديو منسوب لتحريك صواريخ أوريشنيك بأمر من بوتين.. ما حقيقته؟
  • الانتقالي يوافق على خطة سعودية قبيل اتفاق سلام بين الرياض وصنعاء
  • وصول وفد أوكراني إلى تركيا لعقد محادثات سلام مع روسيا
  • موسكو وكييف تعقدان محادثات حول السلام وسط استمرار التصعيد
  • دعا للمشاركة في “سيتي سكيب الرياض”..الحقيل: السعودية مركز عالمي للاستثمار العقاري
  • الشرع: نحن و"إسرائيل" لدينا أعداء مشتركون.. وترامب رجل سلام
  • الشرع: نحن وإسرائيل لدينا أعداء مشتركون.. وترامب رجل سلام