نفى وزير الخارجية والمغتربين، يوسف رجي، الأنباء المتداولة عن إمكانية تطبيق الفصل السابع على الأراضي اللبنانية، مؤكدًا أنه لم يتم إبلاغ لبنان رسميًا من الولايات المتحدة في هذا الشأن.     وأوضح في تصريح، أنه التقى اليوم السفيرة الأميركية، ليزا جونسون، حيث تم مناقشة العديد من المواضيع، ولكن لم يتم طرح موضوع الفصل السابع خلال اللقاء.



وأضاف رجي أن اللقاء تطرق إلى قضايا مثل الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان والتطورات الأخيرة في المنطقة الجنوبية، بالإضافة إلى المساعدات الأميركية عبر الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) التي توقفت على المستوى العالمي، لكنه أكد أن المساعدات العسكرية للجيش لم تتوقف، بل من المتوقع أن ترتفع، حيث ستقدم واشنطن حزمة جديدة من المساعدات له.

وفيما يتعلق بسؤال عن تحديد السفيرة جونسون لموعد نهائي للانسحاب الإسرائيلي من الجنوب، أكد رجي أنها لم تحدد أي مهلة، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يحتاج إلى مزيد من المفاوضات.

وعن البيان الوزاري، أشار رجي إلى أن الجانب الأميركي لم يثر أي موضوع متعلق به خلال اللقاء، وأن الأمر كان شأنًا داخليًا لبنانيًا بحتًا، حيث تم إقرار البيان الوزاري بعد مناقشات لجنة وزارية خاصة. واعتبر رجي أن البيان واضح جدًا في تأكيده على حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية وكذلك على قرار الحرب والسلم.

وفيما يخص لقائه بالسفير الإيراني، مجتبى أماني، أوضح رجي أن اللقاء كان لبحث العلاقات الثنائية بين لبنان وإيران، مؤكدًا أنه كان صريحًا جدًا في التعبير عن المواقف المتعلقة بالعلاقات بين البلدين. كما كشف عن بحث أزمة الطيران الإيراني، حيث أوضح أنه طلب من شركة طيران الشرق الأوسط تنظيم رحلات إلى إيران لإعادة اللبنانيين العالقين، مع التأكيد على أهمية احترام السيادة اللبنانية.

وفيما يتعلق بإمكانية الترانزيت للبنانيين العالقين في إيران عبر العراق أو أي دولة أخرى قبل العودة إلى بيروت، لم يستبعد رجي هذه الفرضية. 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

تحقيق لـCNN: أدلة ميدانية تكشف تورط الجيش الإسرائيلي في إطلاق النار قرب موقع توزيع المساعدات برفح

وسط محاولاتهم البائسة للحصول على ما يسدّ رمقهم، وجد مئات الفلسطينيين أنفسهم في مرمى النيران الإسرائيلية، بحسب ما كشفه تحقيق موسّع أجرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية حول حادث إطلاق النار المميت وقع قرب أحد مراكز توزيع المساعدات في جنوب غزة، فجر الأحد. اعلان

وبالرغم من أن الجيش الإسرائيلي نفى مسؤوليته عن الحادث، كشف التحقيق الذي استند إلى مقاطع فيديو وتحليلات خبراء وشهود عيان، أن القوات الإسرائيلية أطلقت وابلاً من الرصاص في موقع قريب من دوار تل السلطان بمدينة رفح، بينما كان مئات الفلسطينيين يتجمعون في محاولة للوصول إلى المساعدات الغذائية.

شهادات ومقاطع فيديو

أظهر تحقيق الشبكة، من خلال مقاطع فيديو متعددة حُدّدت مواقعها الجغرافية، وقوع إطلاق نار على بعد نحو 800 متر من مركز المساعدات، الواقع في منطقة تل السلطان. ويقع الموقع على شارع الرشيد الساحلي، الخاضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي، حيث تتمركز قواته في قاعدة قريبة.

يظهر فيديو أمني للموقع، حُدّد توقيته عند الساعة 5:02 صباحًا، حشودًا من الفلسطينيين يندفعون نحو مركز التوزيع المحاط بسياج. وبعد ثلاث دقائق فقط، رصد الفيديو ومضات من الرصاص في السماء، قال خبراء في الأدلة الجنائية لـ CNN إنها صدرت على الأرجح من منطقة قريبة من المركز.

ورغم أن المقطع لا يحتوي على صوت، يُظهر أن الحشود بدأت تركض باتجاه مختلف، دون تأكيد ما إذا كان ذلك نتيجة تعرضهم لإطلاق النار.

في التوقيت نفسه تقريبًا، وعلى بعد نحو 800 متر في منطقة العلم، كان الشاب أمين خليفة (30 عامًا) يوثق ما يجري. ونشر عدة مقاطع فيديو على تيك توك تظهر مجموعات من الفلسطينيين مستلقين على الأرض، يحتمون من رشقات نارية متواصلة.

فلسطينيون يحصلون على مساعدات إنسانية مقدّمة من مؤسسة غزة الإنسانية، في خان يونس جنوب قطاع غزة، الثلاثاء 3 حزيران/يونيو 2025.Abdel Kareem Hana/ AP

وأكد أكثر من اثني عشر شاهد عيان، بينهم جرحى، للشبكة أن القوات الإسرائيلية أطلقت رشقات نارية بشكل متقطع على الحشود منذ الساعات الأولى للفجر.

وبحسب مؤسسة "غزة الإنسانية" (GHF)، وهي جهة إغاثية مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، وكانت تشرف على مركز التوزيع، فإن القوات الإسرائيلية كانت متواجدة في المنطقة خلال الفترة نفسها.

أدلة ميدانية: ذخائر متطابقة مع سلاح الجيش الإسرائيلي

أفاد خبراء في الأسلحة بأن وتيرة إطلاق النار المسموعة في اللقطات، بالإضافة إلى صور الطلقات التي تم استخراجها من أجساد الضحايا، تتطابق مع الذخيرة المستخدمة في رشاشات إسرائيلية مُثبّتة على دبابات. كما أشار شهود عيان إلى أنهم شاهدوا دبابات متمركزة تطلق النار باتجاه الحشود.

أشار روبرت ماهر، أستاذ الهندسة الكهربائية والحاسوبية في جامعة ولاية مونتانا، والمتخصص في تحليل الصوت الجنائي، إلى أن معدل إطلاق النار في المقاطع المصورة تراوح بين 15 و16 طلقة في الثانية (أي ما يعادل 900 إلى 960 طلقة في الدقيقة)، وصدرت على بعد يقارب 450 متراً.

فلسطينيون يشيّعون عبد الرحمن القدوة الذي قُتل أثناء توجهه إلى مركز توزيع مساعدات في غزة، الثلاثاء 3 حزيران/يونيو 2025.Abdel Kareem Hana/AP

وبناءً على صوت الطلقات غير المنتظم، خلص ماهر إلى أن إطلاق النار تم بشكل متفرق لكن متكرر، مرجّحًا أن الرصاص كان يُطلق باتجاه مناطق متفرقة من الحشود.

وقد سلّم أطباء يعملون في مستشفى ناصر شبكة CNN صورًا لذخائر انتُزعت من أجساد قتلى ومصابين، أكد خبراء الأسلحة أنها تتطابق مع نوع الذخيرة المستخدمة في رشاشات الجيش الإسرائيلي.

وأشار الخبير تريفور بول، وهو عضو سابق في فريق التخلص من الذخائر المتفجرة في الجيش الأمريكي، إلى أن إحدى الرصاصات الظاهرة في الصور من عيار 7.62 ملم نوع M80، وهو العيار الذي يُستخدم في أسلحة الجيش الإسرائيلي مثل "نيغيف 7.62" و"FN MAG".

Relatedتعيين قسّ إنجيلي على رأس مؤسسة غزة الإنسانية.. ماذا نعرف عنه؟غزة: مقتل العشرات وإستهداف مستشفى في دير البلح والحصيلة الإجمالية تقترب من 55 ألفاشركة توزيع المساعدات في غزة تعلن عن توقفها ومجلس الأمن يبحث هدنة فوريةاستخدام المساعدات كـ"أداة إبادة"

لا تُعدّ هذه الحادثة الأول من نوعها، فبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، تكررت حوادث إطلاق النار قرب نقاط توزيع المساعدات، لا سيما في مدينة رفح. واتهم المكتب الآلية الحالية لتوزيع المساعدات بأنها جزء من أدوات "الإبادة الجماعية"، وتهدف إلى دفع السكان الفلسطينيين قسرًا من شمال القطاع إلى جنوبه.

ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023، يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية، ووفق أحدث أرقام وزارة الصحة في غزة، بلغ إجمالي عدد القتلى حتى الآن 54,607، فيما تجاوز عدد المصابين 125,341 شخصًا.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • مجزرة المساعدات: الاحتلال والشركة الأمنية الأميركية يقتلون الجوعى في رفح ومراكز التوزيع
  • 8 شهداء برصاص الاحتلال قرب مركز توزيع المساعدات الأميركية في رفح
  • بسبب تجميد المساعدات الأميركية.. وسائل منع الحمل المخصّصة للدول الأكثر فقراً عالقة في المستودعات
  • الجيش الإسرائيلي يحدد أوقات التوجه إلى مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة
  • الصدّي استقبل السفيرة الأميركية
  • لندن: نظام المساعدات الإسرائيلي لغزة غير إنساني
  • تحقيق لـCNN: أدلة ميدانية تكشف تورط الجيش الإسرائيلي في إطلاق النار قرب موقع توزيع المساعدات برفح
  • تنديد أممي بـالقتل المتعمد لمجوعي غزة والشركة الأميركية توقف المساعدات
  • رعد بعد لقائه سلام: موضوع السلاح يُبحث بطريقة موضوعيّة
  • كتلة اللقاء الديمقراطي: لاعتماد مقاربة هادئة وواقعية لمسألة حصر السلاح بيد الدولة