لجريدة عمان:
2025-07-30@15:19:55 GMT

«إلى شغف».. رسائل من أمّ إلى ابنتها بلغة أدبية

تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT

«إلى شغف».. رسائل من أمّ إلى ابنتها بلغة أدبية

عمّان - العُمانية: صدر مؤخرا عن «الآن ناشرون وموزعون» كتاب جديد للكاتبة الأردنية مي بنات، بعنوان «إلى شغف»، وتضمن الكتاب عشرين رسالة إنسانية مكتوبة بصياغة أدبية تقف في محطات إنسانية تهم كل فتاة مقبلة على الحياة.

وهذا ما تكشف عنه أولى رسائل الكتاب، حيث تقول الكاتبة: «طفلتي شغف.. إنّك يا طفلتي البهيّة لم تختبري من الحياة إلّا قشورها، لكنّها البدايات، ترتبطين بحاجاتك من النّوم، والطّعام، والشّراب، ارتباط أيّ كائنٍ بنعمة الحياة؛ فاذكري يا صغيرتي أنّ هذه الحياة نعمةٌ وُهبناها كي نحفظها بالحمد، وتلمّس مواطن الفرح».

وتتنوع موضوعات الرسائل التي تقدمها الكاتبة لابنتها ما بين الصداقة والمحبة والاعتدال والرقة والنضج والغيرة والنعم.. وجميعها تصب في اتجاه النصح والإرشاد المطعم بحس الحرص الأمومي.

ورغم أن هذه الرسائل موجهة من كاتبة لابنتها «شغف»، إلا أن بها من الحكمة والتأمل في مجريات الحياة ما يجعلها رسالة إنسانية تهم كل فرد في المجتمع.

مثال ذلك ما تقدمه الكاتبة بخصوص انتقاء الأصدقاء، وفيه حكمة عامة يستفيد منها الجميع، حيث تقول: «الصّديق الصّدوق كنزٌ لا يُثمّن، فهو الأنيس، والصّاحب، والموجّه، والمساند، فانتقيه بإتقان الحكيم، وتجنّبي من لا يشبهك في باطنه، من لا يقارب خُلقك». ومن ذلك أيضا رؤيتها لمعنى «الجمال الحقيقي»، إذ تؤكد الكاتبة أن الجمال في الخُلق والرّوح والعقل واللّسان أهمّ وأنفس من جمال الوجه، موضحة: «علينا الجدّ في البحث عن جمالنا الخاصّ، وتفرّدنا الّذي لا يشبه أحدًا إلّانا، إن رأينا أفضليّة غيرنا، فلنحبّ لهم ذلك، ونباركه، ونبحث عن مكاننا إلى جانبهم، فالسّماء فيها متّسعٌ لمزيدٍ من النّجوم اللّامعة، والأقمار المستديرة... كلّ يسير في مساره، لتكتمل لوحة الكون بهاءً».

وقد كشفت الرسائل عن لغة مميزة، فيها دفقات عاطفية تفسر جوانب من تنوع الحياة، وتستثمر الصور البيانية لتجسد المعاني والقيم والأخلاق الإنسانية السامية، وفي كل جملة من هذه الرسائل يتلمس القارئ صدقا شعوريا ووجدانيًا عميقا، لأن الخطاب في الأصل هنا بين أم وابنتها، وهذه العلاقة راسخة بقوتها عبر الزمان.

وفي رسالتها عن «الحب»، تكشف الكاتبة عما لديها من وعي تجاه تلك الحاجة الإنسانية التي لا يمكن إنكار وجودها، بل التعامل معها بوعي واحترام للذات وللآخر: «نعم يا ابنتي، إنّ شعورنا بالحبّ يُثبت لنا أنّا أحياء نتنفّس أكسجين الحياة النّضرة الخضراء من رئتها الغضّة، نقطف من ربيعها أبهى الزّهور، ونعيش في تفاصيلها الحلوة، كأنّنا نُولد من أفئدتنا فراشاتٍ تتشرنق حول ياسمينةٍ بيضاء، نرى أجنحتنا تنبت ملوّنةً زاهيةً، نختبر متعة الطّيران في سمائها، نرانا أطفالًا مهما بلغنا من العمر، ونرى كلّ صعبٍ يصغر في أعيننا، وكلّ جميلٍ يكبر كشجرة مخضلّة الغصون».

يُذكر أنّ المؤلفة حاصلة على درجة الدّكتوراة في الدّراسات الأدبيّة والنّقديّة، لها إصداراتٌ أدبيّةٌ بدأت بمجموعة قصصيّة بعنوان «كلّ شيءٍ ساكن»، وتبعتها رواية «مهرة»، ثمّ رواية «إليك»، وعلى صعيد البحث العلميّ نشرت رسالة الدكتوراة كتابا بعنوان «صورة الغجر بين الرّواية العربيّة والأجنبيّة».

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

إنستغرام يعزز حماية المراهقين ويمنع الرسائل من الغرباء

إنستغرام يعزز حماية المراهقين ويمنع الرسائل من الغرباء

مقالات مشابهة

  • شهيرة دغاعا عن ابنتها رانيا محمود ياسين: «احنا ناس محترمة وشبعانة»
  • الرد على رسائل القراء
  • ملتقى الكتاب السوريين يطرح قضايا فكرية ونصوصاً أدبية غير مسبوقة
  • أرادت أن تكافئ ابنتها ولم تدري أنه شبحا سيعثوا بحياتها
  • إنستغرام يعزز حماية المراهقين ويمنع الرسائل من الغرباء
  • كيف تكتشف اختراق الواتساب؟ علامات تحذيرية يجب الانتباه لها
  • هل نحن دخلاء على السياحة؟
  • "المصمك".. ذاكرة الوطن بلغة المتاحف الحديثة
  • “المصمك”.. ذاكرة الوطن بلغة المتاحف الحديثة
  • بالصور.. أسرة آل جابر تعفو عن دم ابنتها وتعتق رقبة الجاني لوجه الله