سواليف:
2025-07-28@02:31:15 GMT

كيف يهدد ترمب التجارة العالمية؟

تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT

#سواليف

منذ الولاية الأولى للرئيس الأمريكي #دونالد_ترمب، شهدت #السياسة_التجارية_الأمريكية تحولاً كبيراً نحو الحماية التجارية.

وبينما أثارت التعريفات الجمركية الواسعة التي فرضها ترامب ضجة كبيرة، قام الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن بتعميق هذه الإجراءات وتوسيعها، مما أدى إلى تحول جذري في نهج واشنطن تجاه التجارة العالمية.

وفقا لتقرير نشرته مؤخراً مجلة “فورين بوليسي” لم تعد الحماية التجارية في الولايات المتحدة مسألة حزبية. فقد أولت إدارتا ترامب وبايدن الأولوية للتعريفات الجمركية والسياسات الصناعية على حساب اتفاقيات التجارة الحرة، مما أدى إلى عكس عقود من الاستراتيجيات الاقتصادية.
الحمائية التجارية في زمن ترامب.. خريطة اقتصاد العالم تتشكل من جديد

مقالات ذات صلة الكشف عن سعر أسطوانة الغاز البلاستيكية 2025/02/18

وفرض ترامب تعريفات جمركية باهظة على الواردات الصينية، بينما لم تحتفظ إدارة بايدن بهذه الإجراءات فحسب، بل أضافت تعريفات جديدة على الواردات عالية التقنية. وقد منح قانون توسيع التجارة لعام 1962 رئيس الولايات المتحدة سلطة التفاوض على خفض التعريفات الجمركية، مما عزز التحالفات ضد الشيوعية. في المقابل، استخدم بايدن القيود التجارية لمنافسة الصين، بحجة أن الأمن الاقتصادي يتطلب الحماية بدلاً من الانفتاح.

ومنذ التسعينيات، ازدهرت التجارة العالمية في ظل نظام العولمة المفرطة، حيث توسعت سلاسل التوريد في جميع أنحاء العالم.

ومع ذلك، فإن هذا العصر قد انتهى الآن. فقد فرضت العديد من الدول المتقدمة، بقيادة الولايات المتحدة، تعريفات جمركية وقدمت إعانات لحماية الصناعات الحيوية خاصة، استجابة للتحديات الاقتصادية والجيوسياسية التي تفرضها الصين.

وسياسيًا، لم تعد فوائد التجارة الحرة -مثل انخفاض الأسعار وزيادة المنافسة والنمو الاقتصادي العام- تعتبر أكثر أهمية من تكاليفها، مثل فقدان الوظائف والاعتماد على المنافسين الجيوسياسيين. وقد اتخذت إدارة ترامب موقفاً عدائياً ضد العولمة، وبنت إدارة بايدن على هذا الأساس.

وكان أحد أهم القرارات التجارية التي واجهها بايدن هو ما إذا كان سيزيل التعريفات الجمركية التي فرضها ترامب على الصين.

وعلى الرغم من انتقاده لهذه التعريفات خلال حملته الانتخابية عام 2020، إلا أن إدارته خلصت إلى أن إلغاءها لن يقدم فوائد سياسية أو اقتصادية كبيرة. وحتى مع ارتفاع التضخم إلى 9% في عام 2022. وجادل بعض الاقتصاديين بأن إزالة التعريفات قد يساعد في تخفيف الضغوط التضخمية، إلا أن فريق بايدن اختار في النهاية الإبقاء عليها.

وبدلاً من التركيز على خفض التعريفات الجمركية، ضاعفت إدارة بايدن جهودها في السياسات الهادفة إلى الحد من النفوذ الاقتصادي للصين. فقد قيدت الولايات المتحدة وصول الصين إلى تكنولوجيا أشباه الموصلات المتقدمة ومنعت الشركات الصينية مثل هواوي من السيطرة على الاتصالات العالمية. كما تبنت الإدارة سياسات صناعية لتعزيز الإنتاج المحلي.

ووافق الكونغرس على تمويل ضخم -يصل إلى 600 مليار دولار- لدعم التصنيع في الولايات المتحدة في قطاعات رئيسية مثل أشباه الموصلات والمركبات الكهربائية والتكنولوجيا الخضراء. وجاء هذا كرد مباشر على الإعانات الضخمة التي تقدمها الصين لصناعاتها، والتي تمكن الشركات الصينية من إنتاج السلع بأسعار منخفضة للغاية والسيطرة على الأسواق العالمية.

ووجد خبراء الاقتصاد في وزارة الخزانة الأمريكية أن الشركات الصينية، المدعومة بقروض حكومية، قادرة على إنتاج بطاريات الليثيوم أيون والألواح الشمسية بكميات تتجاوز الطلب العالمي بكثير.

وقد أدى هذا الإنتاج المفرط إلى انخفاض الأسعار، مما دفع المنافسين في الدول الأخرى إلى الخروج من السوق. ورأت إدارة بايدن في ذلك تهديدًا مباشرًا للأمن الاقتصادي الأمريكي، وردت بزيادة التعريفات الجمركية وتقديم إعانات مستهدفة.

ويمثل نهج إدارة بايدن قطيعة حاسمة مع سياسات التجارة الحرة التقليدية. فبدلاً من التفاوض على اتفاقيات تجارية جديدة، كما فعل الرؤساء السابقون، ركز بايدن على إدارة التجارة من خلال التعريفات الجمركية والإعانات والقيود الاستراتيجية. يعكس هذا التحول تغييرًا أيديولوجيًا أوسع نطاقًا في واشنطن، حيث أصبحت المنافسة الاقتصادية مع الصين هي الأولوية القصوى.

وفي المستقبل، من غير المرجح أن يتم عكس هذا التوجه الحمائي، مع تولى ترامب الرئاسة حيث دخلت الولايات المتحدة الآن عصر “الحماية الجديدة”، حيث يُنظر إلى السياسة التجارية على أنها أداة للأمن القومي والمرونة الاقتصادية، بدلاً من كونها مجرد وسيلة لخفض الأسعار للمستهلكين.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف دونالد ترمب السياسة التجارية الأمريكية التعریفات الجمرکیة الولایات المتحدة إدارة بایدن

إقرأ أيضاً:

ترامب: الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي لن تقل عن 15%

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الرسوم الجمركية على صادرات الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة لن تقل عن 15%، وذلك مع بدء محادثات حاسمة في اسكتلندا مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين.
وردًا على سؤال من الصحفيين عن هذا الاحتمال قبيل لقائه فون دير لايين، قال ترامب: "كلا".
أخبار متعلقة هل تتسبب رسالة ترامب في فشل المفاوضات التجارية مع أوروبا؟ترامب في اسكتلندا.. زيارة الدبلوماسية والغولف وسط احتجاجات منتظرةبرسوم جمركية 19%.. ترامب يعلن التوصل لاتفاق تجاري مع الفيلبينوفيما أعرب عن أمله في حل بعض القضايا، أكد أن المنتجات الدوائية لن تكون جزءًا من الاتفاق.بدء المحادثات بين ترامب وفون دير لايينبدأ لقاء بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين في تورنبري باسكتلندا اليوم الأحد، في محاولة للتوصل إلى اتفاق ثنائي بشأن الرسوم الجمركية.
وتأتي هذه المحادثات في منتجع الجولف الفاخر المملوك لعائلة ترامب على الساحل الغربي لاسكتلندا، قبل الموعد النهائي الذي حدده الرئيس الأمريكي في الأول من أغسطس لفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على السلع الأوروبية الواردة إلى الولايات المتحدة.أمريكا ترفض تميد المهلةأعلن وزير التجارة الأمريكي هاورد لوتنيك يوم الأحد أن المهلة التي حددتها الولايات المتحدة في الأول من أغسطس لفرض الرسوم الجمركية المشددة على شركائها التجاريين نهائية ولن يجري تمديدها.
وقال لوتنيك لشبكة فوكس نيوز: "لا توجد تمديدات ولا فترات سماح، الرسوم الجمركية محددة في الأول من أغسطس وستُطبّق وستبدأ الجمارك في جمع المال".

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يتوصلان لاتفاق تجاري بشأن الرسوم الجمركية
  • ترامب: الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي لن تقل عن 15%
  • وزير التجارة الأمريكي يعلن دخول التعريفات الجمركية حيز التنفيذ مطلع أغسطس
  • ترمب يعلن التوصل إلى اتفاق تجاري ضخم مع الاتحاد الأوروبي
  • ترمب: الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يتوصلان إلى اتفاق تجاري
  • مسؤول أميركي يدلي بتصريح بشأن تطبيق الرسوم الجمركية
  • الولايات المتحدة تفرض عقوبات على عصابة فنزويلية
  • تعلن المحكمة التجارية الابتدائية بالأمانة بإيقاع الحجز التنفيذي لعقار المنفذ ضدها/ مؤسسة مام العالمية
  • اليونسكو... انسحاب لا يفيد واشنطن
  • وزير التجارة بكوريا الجنوبية يناقش مع نظيره الأمريكي التعريفات الجمركية