«إتش إس بي سي»: الشركات الإماراتية ضمن الأكثر ثقة عالمياً في إدارة تحديات التجارة والتعرفة الجمركية
تاريخ النشر: 8th, December 2025 GMT
«إتش إس بي سي»: الشركات الإماراتية ضمن الأكثر ثقة عالمياً في إدارة تحديات التجارة والتعرفة الجمركية
أبوظبي (الاتحاد)
تواصل شركات الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة إظهار مستويات عالية من المرونة والثقة تفوق نظيراتها على المستوى العالمي، وسط حالة عدم اليقين المستمرة بشأن التطورات الجارية على صعيد التجارة والتعرفة الجمركية، وذلك وفقاً لنتائج استطلاع للتجارة العالمية الأخير الصادر عن بنك HSBC.
وبالإضافة إلى ذلك، كشف الاستطلاع عن توجّه الشركات الإماراتية بشكل متزايد نحو مناطق جنوب آسيا لتوسيع وتعميق شراكاتها التجارية. وأظهرت نتائج الاستطلاع أن زيادة مستوى الثقة لدى صناع القرار في قطاع الأعمال في دولة الإمارات ترتكز على التأثيرات الواقعية للبيئة التجارية المتغيرة.
وصرّحت 68% من الشركات الإماراتية التي شملها الاستطلاع بأنها قد شهدت تأثيرات إيجابية على مستوى الإيرادات خلال الأشهر الستة الماضية نتيجة للسياسات المتعلقة بالتعرفة الجمركية والتجارة، متجاوزة بذلك المتوسط العالمي البالغ 56%، بينما أفادت 15% فقط من الشركات الإماراتية بوجود تأثير سلبي على الإيرادات خلال نفس الفترة، مقارنة بنسبة 26% من الشركات على المستوى العالمي.
أخبار ذات صلةوبشكل عام، وجد الاستطلاع أن الشركات الإماراتية أكثر يقيناً بشأن كيفية تأثير السياسة التجارية على أعمالها، مقارنة بما كانت عليه قبل ستة أشهر، حيث أفادت 70% من الشركات المشاركة في الاستطلاع عن مستوى أعلى من اليقين، مقارنة بنسبة 66% عالمياً.
وقالت ديانا تشيرنيفا، رئيس حلول التجارة العالمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا، لدى بنك HSBC للشرق الأوسط المحدود: «إن الشركات الإماراتية لا تتكيّف مع البيئة التجارية الحالية فحسب، بل إنها تغتنم الفرصة لإعادة تشكيل أعمالها للاستفادة من إمكانيات تحقيق النمو. ويختار قادة الأعمال الإماراتيون بشكل متزايد تعميق الشراكات مع المنتجين في مناطق جنوب آسيا، مما يعكس زيادة في ترسيخ الروابط الاقتصادية بين آسيا والشرق الأوسط».
وبالإضافة إلى ذلك، كشفت نتائج الاستطلاع عن أن الشركات الإماراتية تضاعف جهودها لتعزيز الشراكات التجارية الدولية، حيث أبدت 89% من الشركات المشاركة في الاستطلاع مدى ثقتها من تحقيق النمو على مستوى التجارة الدولية خلال العامين المقبلين، خاصة مع الأسواق في منطقة جنوب آسيا، بينما أفادت 31% من الشركات الإماراتية المشاركة عن زيادة إنتاجها في الهند، وهو ما يتجاوز المتوسط العالمي البالغ 18% بكثير. وفي الوقت نفسه، أفادت 11% من الشركات المشاركة عن زيادة إنتاجها في سريلانكا، بنسبة تزيد على ست نقاط مئوية عن المتوسط العالمي. وتسلّط هذه النتائج الضوء على خطط الأعمال وتوجهات أكثر من 6,750 من صنّاع القرار في شركات الأعمال التجارية في 17 سوقاً، وتكشف عن آراء قادة الأعمال بشأن التعرفة الجمركية والتجارة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: إتش إس بي سي استطلاع الشركات الإماراتية التجارة الشرکات الإماراتیة من الشرکات
إقرأ أيضاً:
"التجارة والصناعة" تعتمد منهجية "صوت المتعامل" وتستقبل أكثر من 94 ألف مكالمة
◄ الراسبي: الاستماع لصوت المستفيدين يشكّل ركيزة أساسية في منهجية الوزارة التطويرية
مسقط- الرؤية
استقبلت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار من يناير وحتى نوفمبر من العام الجاري 94876 مكالمة واردة عبر مركز الاتصال، فيما تم إجراء 14269 مكالمة صادرة، وسجلت المكالمات المفقودة 4868 مكالمة، كما تعاملت الوزارة مع 75556 تذكرة استفسار، إضافة إلى 1693 تذكرة بريد صوتي، وبلغت نسبة المكالمات باللغة العربية 96.10%، مقابل 3.90% باللغة الإنجليزية.
واستنادًا إلى هذه البيانات، اعتمدت الوزارة منهجية متكاملة لتعزيز الاستفادة من صوت المتعاملين، بهدف الارتقاء بجودة الخدمات وتقديم تجربة متميزة لأصحاب الأعمال والمستفيدين بمختلف فئاتهم، بما في ذلك رواد الأعمال والمبتكرون والمؤلفون. وتعتمد المنهجية على المراجعة والتحليل الشهري لجميع نقاط التفاعل، التي تشمل المكالمات والاستفسارات الواردة عبر مركز الاتصال ومنصة التجاوب الوطنية، وزيارات العملاء لدائرة خدمة المراجعين، إلى جانب تطبيق أدوات نوعية مثل المتعامل الخفي (المتسوق الخفي).
ويأتي هذا التوجه امتدادًا للمشروع الذي أطلقته الوزارة في عام 2022 للارتقاء بمنظومة تحسين الخدمات، بما ينسجم مع الجهود الوطنية في مجال التحول الرقمي ويعزز من رفع مستوى رضا العملاء.
أكد أحمد بن سالم بن علي الراسبي، مدير عام مركز حماية المنافسة ومنع الاحتكار بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، مشرف مشروع منظومة تحسين خدمة العملاء، أن المنهجية المطوّرة في عام 2025 تركز على تحليل الملاحظات والتحديات التي يواجهها المتعاملون، ودراسة تكرار ورودها لتحديد الأولويات وتسريع الاستجابة لها، مع الحفاظ على خطط التطوير المستدامة للخدمات وتطبيق أحدث الممارسات العالمية في مجال الخدمات الحكومية. وقد أسهم هذا النهج في رفع الكفاءة التشغيلية وتحسين سرعة إنجاز المعاملات، إلى جانب استكمال عدد من مشروعات التطوير.
وأشار الراسبي إلى أن من أبرز المخرجات التي حققتها الوزارة ضمن هذا الإطار تتمثل في تعدد قنوات تقديم الخدمة ورفع سرعة إنجاز المعاملات، حيث وفرت الوزارة نقاط وصول أسهل وأكثر تنوعًا للمتعاملين، أبرزها صالة خدمات “منصة عُمان للأعمال” التي افتتحت مؤخرًا في مجمع العُريمي بوليفارد بمحافظة مسقط، والتي تعد نموذجًا متقدمًا لتسهيل رحلة أصحاب الأعمال وتسريع الإجراءات في بيئة رقمية متكاملة. وأسهم تحسين الإجراءات وتجويد بيئة العمل وزيادة ساعات تقديم الخدمة في بعض الصالات في ارتفاع سرعة إنجاز عدد من الخدمات بنسبة 77%، مما يعكس الاستجابة الفاعلة لملاحظات المستفيدين وفاعلية المنهجية المتبعة.
واكد الراسبي على أن الاستماع لصوت المستفيدين يشكّل ركيزة أساسية في منهجية الوزارة التطويرية وتوجهاتها لتجويد الخدمات الحكومية وتعزيز التنافسية، انسجامًا مع مستهدفات رؤية “عُمان 2040”، مشيرًا إلى استمرار العمل على تطوير مزيد من المبادرات القائمة على الشراكة مع المستثمرين وأصحاب الأعمال، بما يضع تجربة المتعامل في صدارة الأولويات.