افتتح اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، اليوم أعمال تطوير الوحدة المحلية لمدينة سفاجا، وذلك في إطار جهود محافظة البحر الأحمر لتطوير البنية التحتية وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين،والتي تمت بتكلفة إجمالية بلغت 12 مليون جنيه، بهدف رفع كفاءة الأداء الإداري والخدمي بالمدينة.

شملت أعمال التطوير إنشاء قاعة رئيسية للاجتماعات بتكلفة 1.

5 مليون جنيه، لتوفير بيئة مناسبة لعقد الاجتماعات والفعاليات الرسمية، إلى جانب إنشاء مظلات للحملة الميكانيكية وسور حول مبنى الوحدة المحلية بتكلفة 3 ملايين جنيه، مما يعزز من كفاءة الخدمات البلدية وحماية المعدات الحكومية. كما تم تنفيذ منظومة متكاملة لمكافحة الحريق بتكلفة 8 ملايين جنيه، لضمان أعلى مستويات الأمان والسلامة للعاملين والمترددين على الوحدة المحلية.

ضمن الجهود الذاتية والمشاركة المجتمعية، تم إنشاء مسجد جديد داخل الوحدة المحلية، ما يعكس حرص المجتمع المحلي على دعم المشروعات الخدمية والمساهمة في تطوير المنشآت العامة.

خلال زيارته للوحدة المحلية، أشاد اللواء عمرو حنفي بأداء غرفة العمليات وإدارة الأزمات بمجلس مدينة سفاجا، مشيرًا إلى أهميتها في متابعة الأحداث لحظة بلحظة من خلال منظومة مراقبة حديثة تعتمد على شاشات متطورة تربط مختلف مناطق المدينة بشكل مباشر أمام متخذ القرار. 

كما وجه المحافظ بتعميم هذه المنظومة على كافة مدن المحافظة، تحت إشراف اللواء محمد صلاح رئيس مدينة سفاجا واللواء إيهاب رافت مستشار المحافظ لشئون المدن والمديريات ، نظرًا لدورها الحيوي في تحسين مستوى الخدمات ومتابعة الأوضاع الميدانية بشكل مستمر.

أكد المحافظ أن غرفة العمليات تضم مندوبين من جميع مديريات الخدمات، يعملون بنظام التناوب لضمان تقديم خدمة أفضل للمواطنين، وإدارة الأزمات بكفاءة واحترافية. كما شدد على أهمية استمرار عمليات التطوير والابتكار في الأداء الحكومي، بما يواكب تطلعات الدولة في تحقيق التحول الرقمي وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

شهد الافتتاح اللواء تامر سمير رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب المحافظ ،اللواء محمد صلاح رئيس مدينة سفاجا ،اللواء ايهاب رافت مستشار المحافظ لشئون المدن والمديريات والاستاذ ناصر عطية عضو مجلس النواب ولفيف من موظفى الوحدة المحلية لمدينة سفاجا

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سفاجا مدينة سفاجا اللواء عمرو حنفى البحر الاحمر محافظ البحر الاحمر المزيد الوحدة المحلیة

إقرأ أيضاً:

عرض علني لرهائن وسيناريو تصعيدي يتكرر.. الحوثي يمعن في إرهابه بالبحر الأحمر

في تحوّل خطير يكشف ملامح مرحلة جديدة من التصعيد، بدأت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران استخدام اختطاف طواقم السفن التجارية كورقة ضغط استراتيجي ضمن ما تصفه بـ"الحصار البحري على إسرائيل"، في وقت تسعى فيه الجماعة لترسيخ دورها كقوة مهددة للممرات الدولية، وممسكة بزمام المبادرة في البحر الأحمر.

إقدام الحوثيين على استعراض طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" المختطفة، بعد تدميرها في عرض البحر، يوجّه رسالة واضحة للمجتمع الدولي مفادها أن الجماعة لن تتراجع عن تهديداتها، وأنها ماضية في التصعيد دون اكتراث بالقانون الدولي أو سلامة الملاحة العالمية.

ويبدو أن الميليشيات تسعى إلى تحويل البحر الأحمر إلى ساحة نفوذ عسكري وسياسي، مستخدمة ذريعة دعم غزة، بينما الهدف الحقيقي يتمثل في تكريس موقعها الإقليمي والتفاوضي على حساب أمن التجارة العالمية وحرية الملاحة.

وفي خطوة غير مسبوقة منذ بدء عملياتها البحرية في نوفمبر 2023، بثت وسائل إعلام حوثية فيديو يُظهر عشرة من أفراد طاقم السفينة "إتيرنيتي سي" المختطفة، بعد أسابيع من الهجوم الذي استهدف السفينة في البحر الأحمر. ويُعد هذا التصرف تكرارًا لما قامت به الجماعة سابقًا مع طاقم سفينة "جالاكسي ليدر" في نوفمبر من العام الماضي، غير أن سياق التصعيد اليوم يبدو أكثر خطورة من أي وقت مضى.

الفيديو، الذي تضمن لقطات لما وصفته الجماعة بعملية "الإنقاذ"، يظهر أفراد الطاقم وهم يتحدثون عن عدم معرفتهم بحظر الحوثيين للملاحة باتجاه موانئ إسرائيل. كما تضمّن مقاطع لاحتجازهم في موقع مجهول، في محاولة واضحة من الجماعة لتوظيف الطاقم المختطف كدعائيين قسريين لتبرير الهجوم وتضليل الرأي العام الدولي.

العملية تأتي ضمن ما أعلنه الناطق العسكري للحوثيين، يحيى سريع، بأن الجماعة بدأت تنفيذ المرحلة الرابعة من "الحصار البحري" على إسرائيل. وتشمل هذه المرحلة استهداف أي سفينة تتبع شركة تتعامل مع موانئ إسرائيل، "بغض النظر عن جنسيتها"، ما يعني توسيع دائرة الهجمات إلى أهداف أكثر تنوعًا وخطورة.

وتكشف هذه التصريحات عن تحول استراتيجي في أداء الجماعة، حيث لم تعد تكتفي بإطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة، بل أصبحت تركز على إبراز قدرتها على تنفيذ عمليات بحرية معقدة تشمل التدمير والاختطاف، دون ردع فعلي من القوى الدولية.

الهجوم على السفينة "إتيرنيتي سي"، وهي ناقلة بضائع سائبة ترفع علم ليبيريا، جاء بعد توقف مؤقت في عمليات الاستهداف البحري، ما أعاد للأذهان هشاشة الإجراءات الأمنية في الممر البحري الحيوي. والأسوأ، أن الهجوم لم يُقابل بأي تدخل لحماية الطاقم، ما منح الحوثيين فرصة استثمار الواقعة دعائيًا واستراتيجيًا.

أشارت تقارير بحرية إلى أن أربعة من أفراد طاقم السفينة – ومعظمهم من الجنسية الفلبينية – يُعتقد أنهم لقوا حتفهم خلال الهجوم، فيما لا يزال مصير أحد أفراد الطاقم الآخر غامضًا، بعد ظهور عشرة فقط في الفيديو الذي بثه الحوثيون.

ورغم خطورة هذا التصعيد، لم يصدر أي موقف دولي صارم ضد الجماعة، في مشهد يعكس فشل الجهود الأمنية الدولية في ضمان حماية السفن المدنية أو ردع الجهة التي تعلن صراحةً مسؤوليتها عن الهجمات.

من جهة أخرى، تُواصل إسرائيل تنفيذ ضربات مركّزة على منشآت حوثية في اليمن، وكان ميناء الحديدة أبرز الأهداف خلال الأسابيع الأخيرة. ووفق مصادر ملاحية، فإن الغارات الإسرائيلية دمرت 5 من أصل 8 أرصفة في الميناء، ما أدى إلى خروجه جزئيًا عن الخدمة، في تطور لافت ينذر بتهديد التوازن الإنساني والاقتصادي في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثي.

هذه الضربات تُعد بمثابة محاولة للرد على سلوك الجماعة البحري العدائي، غير أنها حتى اللحظة لم تفلح في كبح اندفاع الحوثيين، الذين يرون في التصعيد البحري أداة ضغط فعالة لإبراز مكانتهم في أي مفاوضات محتملة.

ومع مواصلة الحوثيين التهديد بشن المزيد من الهجمات، يصبح مستقبل الملاحة الدولية في البحر الأحمر رهينًا بإرادة ميليشيا مسلحة خارجة عن القانون الدولي. فالرسالة التي حملها الفيديو الأخير ليست فقط أن الجماعة مستمرة، بل أنها باتت أكثر جرأة وتنظيمًا، وقادرة على توظيف الحوادث كأدوات ردع نفسية وسياسية وإعلامية في آن واحد.

كما تكشف التطورات الأخيرة عن هشاشة النظام الأمني في البحر الأحمر، وضرورة إعادة تقييم أدوات الردع المتاحة إقليميًا ودوليًا، إذ لم يعد من الممكن اعتبار البحر الأحمر ممرًا آمِنًا في ظل غياب موقف حازم يردع الجماعة ويمنع تكرار السيناريوهات الكارثية بحق السفن وطاقمها.

مقالات مشابهة

  • عرض علني لرهائن وسيناريو تصعيدي يتكرر.. الحوثي يمعن في إرهابه بالبحر الأحمر
  • من أرض الصومال..توجه امريكي للتواجد بالبحر الأحمر
  • بتكلفة 35 مليون جنيه.. افتتاح مجزر مدينة الحمام بطاقة ذبح 260 رأس يوميا
  • بتكلفة 3 مليون جنيه.. تنفيذ أعمال رصف طريق الكليات بالبستان في دلنحات البيحيرة
  • صور.. افتتاح مجزر مدينة الحمام المطور بتكلفة 35 مليون جنيه
  • وزيرة التنمية المحلية ومحافظ مطروح يفتتحان مجزر الحمام بتكلفة 35مليون جنيه
  • معاون وزير الداخلية يبحث مع محافظ حمص تطوير الخدمات المقدمة للمواطنين
  • حملات تفتيشية مفاجئة بمستشفى ووحدة صحة سفاجا
  • محافظ أسوان: نسعى لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية وفقا للمعايير الدولية
  • ميناء سفاجا يشهد مرور أول شحنة ضمن التجربة التشغيلية للممر التجاري الإقليمي الجديد