ضبط تشكيل عصابي سرق 3 كيلو ذهب من جواهرى فى القليوبية
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
كشفت مديرية أمن القليوبية غموض سرقة مبلغ مالى كبير ومصوغات ذهبية من صاحب محل مجوهرات، وإطلاق الرصاص عليه بدائرة قسم شرطة بنها حيث تبين أن وراء إرتكاب الواقعة 9 أشخاص، والقى القبض عليهم وتحرر المحضر اللازم.
تلقت مديرية أمن القليوبية بلاغاً من مالك محل مصوغات ذهبية "مصاب بطلق نارى بالقدم اليمنى" وعاملان بالمحل بأنه حال عودتهم من محل عملهم مستقلين سيارة ملاكى قيادة أحدهم، وأثناء سيرهم بدائرة القسم فوجئوا بعدد 3 سيارات ملاكى يستقلهم مجهولين قاموا بإستيقافهم وتهديدهم بأسلحة نارية وبيضاء ولدى مقاومتهم قام أحدهم بإطلاق عيار نارى محدثاً إصابة مالك المحل وإحداث تلفيات بالسيارة خاصتهم وقاموا بالإستيلاء على مبلغ مالى "9 مليون جنيه " و كمية من المشغولات الذهبية تزن 3 كيلو جرام وفروا هاربين.
أسفرت الجهود عن تحديد وضبط مرتكبى الواقعة 9 أشخاص "لـ 3 منهم معلومات جنائية" وعثر بحوزتهم على 2 بندقية خرطوش و فرد خرطوش و طبنجة وسلاح أبيض و عصا خشبية و 3 سيارة ملاكى وبمواجهتهم إعترفوا بأنه نظراً لسابقة عمل أحدهم بمحل مجاور لمحل عمل المجنى عليهم وعلمه بقيام مالك المحل بوضع مبالغ مالية ومصوغات ذهبية داخل سيارته لنقلها لمحل إقامته بمحافظة الغربية قاموا بالإتفاق فيما بينهم على إرتكاب الواقعة على النحو المشار إليه.
وبتقنين الإجراءات وإرشادهم تم ضبط أكثر من 7، 5 مليون جنيه من المبلغ المستولى عليه و المشغولات الذهبية المستولى عليها.
وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أمن القليوبية تشكيل عصابي سرقة ذهب مباحث بنها
إقرأ أيضاً:
من يحمى ضحايا مكافحة الفساد؟
أحد المعايير الحاكمة دوليا لقياس شرعية الحكومات، ومدى قوتها السياسية وكفاءتها الاقتصادية، هو قدرتها على تعقب الفساد ومكافحته، بما تمتلكه من تشريعات وطنية متماسكة، ومؤسسات رقابية حازمة، ترسخ مبدأ الشفافية فى إدارة الممتلكات العامة وتضمن بآليات المحاسبة، نزاهة الموظفين العموميين. ما حدث قبل أيام يقول لنا إن الفساد الإدارى عصى على الاقتلاع، ويمشى ملكا فى البلاد ضاربا عرض الحائط بالقانون وسيادته.
يوم الأربعاء الماضى قرأت تقريرا صحفيا فى الأهرام للصحفية اللامعة «هاجر صلاح» يبعث على الفرح والأمل بأن الفوضى التى باتت متوطنة دون رادع فى الشوارع والأحياء من باعة جائلين ومواقف لسيارات الميكروباص تتصدر مطالع الكبارى وواجهات العمارات السكنية، والمقاهى التى تعمل من المغرب حتى مطلع الفجر، وتحمل لسكان العمارات المحيطة بها، كما هائلا من الضجيج والتلوث البيئى والسمعى بمكبرات الصوت وأغانى المهرجانات الصاخبة، وتدخين المخدرات والمتاجرة فيها لا كل تلك الفوضى الخارجة على القانون، آن لها أن تنتهى.
التقرير يشرح بالصورة، كيف تخلصت الجمعية المصرية للدراسات التاريخية بحى مدينة نصر، من مظاهر عشوائية سمحت لكل أنواع الباعة الجائلين خلال 15 عاما، من محاصرة مقرها الجديد بعد نقله من وسط البلد، وعرقلة عمل القائم على إدارتها وأنشطتها اليومية والدورية. هذا على الرغم من أن الجمعية تعد الأقدم من نوعها فى الشرق الأوسط، حيث تأسست عام 1945، ويؤمها على مدار العام باحثون عرب وأجانب فضلا عن الدارسين المصريين. وكان وراء هذا الإنجاز الجهد الكبير والجسور لرئيس حى شرق مدينة نصر اللواء «طارق النبوى» بإرسال حملات شبه يومية لمنع محترفى العشوائية من العودة إلى ممارسة أعمالهم من جديد. وامتد جهده إلى معظم احياء وشوارع الحى الأخرى، سعيا منه لضبط الفوضى السارحة بلا ضوابط فى المكان. فى اليوم التالى لنشر هذا التقرير فوجئت وفوجئ معى سكان الحى بخير إقالته من موقعه، ولم يكن قد مضى على تقلده له سوى وقت قصير.
قبل عدة سنوات حين تولى الراحل دكتور أحمد جويلى وزارة التموين فى الفترة من 1994 وحتى 1999، أصدر قرارا ضمن اختصاصاته، بمنع المحال التجارية من إطلاق أسماء غير عربية على منشآتها التجارية، وإزالة ما هو قائم منها. ووقتئذ دار الحوار التالى بينى وبين صاحب أحد المحلات التى أقضى منها بعض احتياجاتى:
متى ستغير اسم المحل؟ نظر إلى بدهشة واستهجان بدا غريبا لمعرفته الطويلة بى، وقال:
وأغيره ليه ان شاء الله؟
أخذتنى الحماسة التى غالبا ما تأتينى فى غير موضعها، ورحت أشرح له قرار وزير التموين الذى يثق فيه الناس لنزاهته وكفاءته، وأهميته فى الحفاظ على اللغة العربية، وعواقب عدم تنفيذه التى قد تنتهى بإغلاق المحل، وحتى إخراجه من المنطقة. رد التاجر على كلامى بأداء جسدى ينم عن السخرية والاستهتار بالخطبة العصماء التى ألقيتها دفاعا من القرار، وقال بشكل حازم: بصى يا أستاذة لا المحل حيتقفل، ولا أنا حامشى من هنا، اللى حيمشى الوزير بتاعكم. وما قاله قد حدث. وبعد بضعة أشهر أقيل الوزير الجويلى من منصبه. انتصر كارهو اللغة العربية والخارجون على القانون.
عنوان مقالى موجه إلى السيد محافظ القاهرة الدكتور إبراهيم صابر، المشهود له بالكفاءة والجدارة، والإنجاز، ما أهله للفوز قبل أيام بجائزة أفضل محافظ فى المنطقة العربية، لمصلحة من يا سيادة المحافظ تتم إقالة اللواء النبوى وقد نجح فى مهمته، وتجاوب معه مواطنو الحى وأحبوه؟ لا أحد يصدق داخل المنطقة وخارجها، سوى أن قوى البلطجة والفساد، التى تريد أن تقود المجتمع، إلى حيث تشاء مصالحها، هى من أطاحت به من موقعه. ولا يهمها طبعا أن يقوض الاستقرار الاجتماعى وتسقط الثقة فى المؤسسات التنفيذية، وتتحرك عوامل الصراع الاجتماعى لغيبة سلطة إنفاذ القانون؟