الكونغو تبحث عن دعم أنغولي وسط تصاعد المواجهات مع المتمردين
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
في ظل تفاقم الوضع الأمني في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، أجرى الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي، يوم الاثنين 19 فبراير/شباط، محادثات في العاصمة الأنغولية لواندا مع نظيره الأنغولي جواو لورينزو، في مسعى لحشد التأييد الإقليمي لإيجاد حلول دبلوماسية للأزمة المتصاعدة.
تأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه المناطق الشرقية للكونغو الديمقراطية تصعيدا عسكريا متصاعدا، وسط استمرار المواجهات بين القوات الحكومية وحركة إم23، التي تتهم السلطات الكونغولية رواندا بدعمها.
وخلال لقائهما في لواندا ناقش تشيسكيدي ولورينزو سبل تعزيز التعاون الأمني الإقليمي، في إطار الوساطة التي تقودها أنغولا لحل النزاع بين الكونغو الديمقراطية ورواندا. ويُعد الرئيس الأنغولي أحد الوسطاء الرئيسيين في هذا الملف، حيث قاد سابقا جهودا لخفض التصعيد بين الطرفين عبر لقاءات ومفاوضات متعددة، إلا أن الأوضاع على الأرض ما زالت تتدهور.
وبحسب مصادر مطلعة، طلب تشيسكيدي دعما إضافيا من أنغولا، سواء من خلال الوساطة الدبلوماسية أو عبر تقديم دعم عسكري غير مباشر، مؤكدا ضرورة ممارسة ضغوط على رواندا لوقف دعمها لحركة "إم23".
إعلان
الاستقرار الإقليمي
يذكر أن الاشتباكات في المناطق الشرقية للكونغو الديمقراطية قد تصاعدت في الأسابيع الأخيرة، حيث حققت حركة "إم23" تقدما عسكريا جديدا على حساب الجيش الكونغولي، مما أثار مخاوف من امتداد النزاع إلى مناطق أخرى. وتتهم كينشاسا رواندا بدعم الحركة المتمردة، وهو ما تنفيه كيغالي بشدة، معتبرة أن الأزمة في شرق الكونغو الديمقراطية ناجمة عن صراعات داخلية وتهميش للسكان المنتمين إلى قبيلة التوتسي.
وفي ظل هذه التطورات، تحاول أنغولا إحياء الجهود الدبلوماسية التي أُطلقت سابقا في إطار الاتفاقيات الإقليمية، لا سيما مساري لواندا ونيروبي، اللذين يهدفان إلى إيجاد حل سياسي للأزمة.
ولم تُعلن بعد نتائج الاجتماع بين تشيسكيدي ولورينزو، لكن من المرجح أن تستمر أنغولا في لعب دور الوسيط بين كينشاسا وكيغالي، مع احتمالية تعزيز التعاون الأمني بين الكونغو الديمقراطية وحلفائها الإقليميين لمواجهة تصاعد التهديدات المسلحة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الکونغو الدیمقراطیة
إقرأ أيضاً:
تركيا تبحث مع مصر والأردن آخر المستجدات بغزة
تركيا – بحث وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في اتصالين هاتفيين منفصلين مع نظيريه المصري بدر عبد العاطي، والأردني أيمن الصفدي، مستجدات الأوضاع في قطاع غزة.
وذكرت مصادر دبلوماسية تركية للأناضول، أن المباحثات تناولت آخر المستجدات في غزة والجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار.
ومطلع مارس/ آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025 والتزمت به حركة حماس بينما تنصلت منه إسرائيل واستأنف الإبادة الجماعية في 18 مارس.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 180 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
الأناضول