اندلعت اشتباكات في جمهورية الكونغو الديمقراطية بين تحالف نهر الكونغو/إم 23 من جهة، والجيش الكونغولي ومليشيا وازاليندو من جهة أخرى، وفق تقارير أشارت إلى تضارب المعطيات حول الوضع الميداني في بلدة أوفيرا شرقي البلاد.

واتهمت وزارة الخارجية الرواندية الجيشين الكونغولي والبوروندي بخرق اتفاق واشنطن للسلام عبر "شن هجمات ممنهجة على القرى القريبة من الحدود مع رواندا باستخدام طائرات مقاتلة ومسيرة".

وقالت الخارجية الرواندية في بيان إن الهجمات تمت بمشاركة القوات الديمقراطية لتحرير رواندا، ومليشيا وازاليندو "المدعومتين من حكومة الكونغو الديمقراطية"، وفق البيان.

وأضافت الخارجية أن "هذه الانتهاكات المتعمدة للاتفاقيات التي تم التفاوض عليها وتوقيعها مؤخرا تشكل عقبات خطيرة أمام السلام وتهديدا مباشرا لأمن حدود رواندا الغربية"، مشددة على أنه "لا يمكن إلقاء مسؤولية انتهاك وقف إطلاق النار على رواندا".

وأكدت الخارجية الرواندية أن التنفيذ الكامل لاتفاق واشنطن بين رواندا والكونغو الديمقراطية، إلى جانب استكمال الملاحق المتبقية لاتفاق الدوحة بين كينشاسا وتحالف نهر الكونغو/إم 23 "يُعد أولوية عاجلة للمضي قدما نحو تحقيق السلام والاستقرار".

وأعرب متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية عن قلقه العميق إزاء العنف المستمر في شرق الكونغو الديمقراطية، وقال إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تعمل على ضمان التنفيذ الكامل للاتفاقيات الموقعة مؤخرا واستعادة الاستقرار.

بدورها، حذّرت مجموعة الاتصال الدولية لمنطقة البحيرات العظمى من أن الهجمات الجديدة التي شنتها حركة إم 23، التي وصفتها بأنها مدعومة من رواندا، قرب بلدة أوفيرا قد تؤدي "لزعزعة الاستقرار في المنطقة بأكملها"، ودعت جميع الأطراف إلى الالتزام بتعهداتهم بموجب إعلان المبادئ الموقع في الدوحة.

إعلان نفي واتهامات متبادلة

من جانبه، جدد وزير خارجية رواندا، أوليفييه ندوهونجيرهي، نفي بلاده دعم حركة إم 23، وقال إنه "على الأمم المتحدة التركيز على الدعم الذي تتلقاه القوات الديمقراطية لتحرير رواندا من حكومة الكونغو الديمقراطية".

وشدد وزير الخارجية الرواندي على ضرورة تنفيذ اتفاق السلام الموقع بين بلاده والكونغو الديمقراطية في واشنطن والذي يتضمن بندا حول تحييد القوات الديمقراطية لتحرير رواندا، بما يسمح لبلاده برفع التدابير الدفاعية التي اتخذتها.

وتبادلت كيغالي وكينشاسا الاتهامات بانتهاك اتفاق السلام الموقع بينهما في واشنطن. واتهم المتحدث باسم الحكومة الكونغولية باتريك مويايا رواندا بما وصفه "بالانتهاك المتعمد لاتفاق واشنطن" ودعا الوسيط الأميركي "للتدخل لوضع حد لإجراءات رواندا العدائية وغير الضرورية"، وفق تعبيره.

وردت المتحدثة باسم الحكومة الرواندية، يولاند ماكولو، واصفة الاتهامات "بالأكاذيب" واتهمت كينشاسا بانتهاك اتفاق السلام و"بغياب النية لاحترام اتفاقيات واشنطن"، مضيفة أنه لا يمكن لجمهورية الكونغو الديمقراطية "أن تكون جهة مراقبة لوقف إطلاق النار".

وكان رئيس الجناح السياسي لحركة إم 23 برتراند بيسيموا قال في مؤتمر صحفي إن الحركة "تتعرض لهجمات انطلاقا من أراضي بوروندي"، داعيا إياها لعدم التدخل في الأزمة الكونغولية الداخلية"، ومؤكدا أن لا نية للحركة بمهاجمة بوروندي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات حريات الکونغو الدیمقراطیة

إقرأ أيضاً:

واشنطن: اتفاق السلام في أوكرانيا «قريب جداً»

عواصم (وكالات)

أعلن كيث كيلوج المبعوث الأميركي الخاص إلى أوكرانيا أن التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب هناك «قريب جداً»، ويعتمد الآن على حل قضيتين رئيسيتين عالقتين، لكن الكرملين قال: إن بعض المقترحات الأميركية تحتاج لتغييرات جذرية.
ويقول ترامب، الذي يردد القول إنه يريد أن يكون «صانعاً للسلام»: إن إنهاء الصراع الأعنف في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية أثبت أنه صعب المنال.
وقال كيلوج، الذي من المقرر أن يتنحى عن منصبه في يناير، في منتدى ريجان للدفاع الوطني: إن الجهود المبذولة لحل الصراع في «المرحلة النهائية» والتي وصفها بأنها دائماً الأصعب.

أخبار ذات صلة أميركا تتوسع في إنشاء محطات الطاقة النووية لتوليد الكهرباء بريطانيا: أوكرانيا في "لحظة محورية" قبيل محادثات لندن

وأضاف كيلوج أن القضيتين الرئيسيتين العالقتين تتعلقان بالأراضي، وهما مستقبل دونباس في المقام الأول، ومستقبل محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، وهي الأكبر في أوروبا، والتي تقع حالياً تحت السيطرة الروسية، موضحاً، إذا حللنا هاتين المسألتين، أعتقد أن بقية الأمور ستسير على ما يرام، كدنا نصل إلى النهاية». وتابع قائلاً: «اقتربنا حقاً».
وبعد أن أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثات استغرقت أربع ساعات الأسبوع الماضي مع ستيف ويتكوف المبعوث الأميركي الخاص وجاريد كوشنر صهر ترامب في الكرملين، قال يوري أوشاكوف: إن «مشكلات تتعلق بالأراضي» طرحت للنقاش.
وبدا أن الكرملين يشير بذلك إلى مطالبات روسيا بالسيادة على دونباس بأكملها رغم أن أوكرانيا ما زالت تسيطر على خمسة آلاف كيلومتر مربع تقريباً من المنطقة. وتعترف كل دول العالم تقريباً بأن دونباس جزء من أوكرانيا.
ويقول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: إن تسليم باقي دونيتسك سيكون غير قانوني دون استفتاء كما سيعطي روسيا قدرة على شن هجمات بعمق أكبر في أوكرانيا في المستقبل.
ونقلت وسائل إعلام روسية، أمس، عن أوشاكوف قوله: إن على الولايات المتحدة إجراء «تغييرات جادة وجذرية على مقترحهم» بشأن أوكرانيا. لكنه لم يوضح طبيعة التغييرات التي تريد موسكو من واشنطن إدخالها. وقال زيلينسكي أمس الأول، إنه أجرى مكالمة هاتفية طويلة وجوهرية مع ويتكوف وكوشنر.  وذكر الكرملين يوم الجمعة أنه يتوقع أن يتولى كوشنر العمل الرئيسي في صياغة اتفاق محتمل.
وفي سياق آخر، أثنت موسكو، أمس، على استراتيجية الأمن القومي الأميركية الجديدة، معتبرة أن التعديلات التي تعكس سياسة الرئيس دونالد ترامب «تتماشى إلى حد بعيد» مع رؤية روسيا. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أمس، إن الإدارة الأميركية الحالية مختلفة بشكل جوهري عن الإدارات السابقة.
ميدانياً، قالت وزارة الدفاع الروسية أمس إن قواتها سيطرت على قريتي كوتشيريفكا في منطقة خاركيف بشمال أوكرانيا وريفنه في منطقة دونيتسك الشرقية.
وأضافت الوزارة أن موسكو نفذت ضربات على بنية تحتية للنقل ومنشآت وقود وطاقة ومطارات عسكرية ومجمعات طائرات مسيرة بعيدة المدى في أوكرانيا.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: 200 ألف نازح و74 قتيلاً في شرق الكونغو
  • اختراق الهدنة.. آخر تطورات الأوضاع بين الكونغو ورواندا
  • رواندا: الكونغو وبوروندي تنتهكان عملية السلام "عمدا"
  • رئيس الكونغو الديمقراطية يحدد 4 أولويات رئيسية لعمله الوطني
  • مادورو: تعاون المواطنين مع الجيش يحمي سيادة فنزويلا واستقرارها
  • رئيس الكونغو الديمقراطية يتهم رواندا بانتهاك اتفاق واشنطن
  • الكونغو الديمقراطية: مصرع 74 شخصا وإصابة 83 آخرين في جنوب كيفو
  • تجدد الاشتباكات في الكونغو الديمقراطية
  • واشنطن: اتفاق السلام في أوكرانيا «قريب جداً»