ملتقى الإرشاد الاجتماعي يدعو إلى استحداث حواضن تعزز القيم التربوية
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
أكدت مخرجات ملتقى الإرشاد الاجتماعي لمدارس محافظة مسقط في نسخته الثانية على أهمية تكاتف الجهود بين المؤسسات المختلفة لتعزيز المفاهيم والقيم التربوية في نفوس النشء، والعمل على استحداث حواضن للطفل تسهم في تعزيز قيمه ومهاراته وتعزيز قدراته والاعتناء بمواهبه، جاء ذلك في ختام الملتقى الذي نظّمته المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط واستمر يومين تحت شعار «القيم بين الواقع والتحديات»، وذلك على مسرح المديرية العامة للتربية والتعليم ببوشر.
وشهدت جلسات اليوم الثاني التي تضمنت عدة جلسات وأوراق عمل حيث تناولت الجلسة الأولى «أدوار المختصين في بناء القيم» وتضمنت عدة أوراق عمل، بدأت بورقة «دور المجتمع في تحصين أفراده بالقيم الإنسانية» قدّمها الدكتور مجدي عبد ربه من جامعة السلطان قابوس، وقدّم الدكتور عبدالعزيز الدغاري مدير مدرسة الإمام المهنا بن سلطان ورقة بعنوان «الدور الفعال للإدارة المدرسية ومجلس أولياء الأمور في بناء القيم» وقدّمت فاطمة الداودية ورقة بعنوان «دور الأنشطة التربوية في بناء القيم لدى الطلبة» وقدّمت فاطمة العلوية الاخصائية الاجتماعية ورقة «دور الأخصائي الاجتماعي في بناء القيم التربوية والاجتماعية والوطنية» واستعرضت وفاء بنت حمد الغريبية تجربة إحدى المدارس الحكومية حول بناء القيم.
وقال سالم بن سعيد الحميدي رئيس قسم الإرشاد النفسي: إن مخرجات الملتقى الذي عقد على مدار يومين أكدت على دور الأسرة وأهمية تزويدها بالمفاهيم والقيم التربوية التي تعينها على تربية فاضلة لأطفالها بالتكامل مع المؤسسات المجتمعية في الدولة، بالإضافة إلى أهمية وجود مؤسسة عليا للطفل تهتم بشؤونه، وتضع الاستراتيجيات التربوية والتعليمية والنفسية والاجتماعية والرياضية وغيرها، وتتابع كل ما يتعلق بحقوقه وطرق تنشئته، ووضع برامج من قبل المؤسسات الحكومة المعنية للعناية بالطفل والارتقاء به فكريًا ونفسيًا وجسديًا لتضمن الأنشطة الرياضية والترفيهية والاجتماعية والثقافية بصورة عامة، كما أكدت المخرجات على أهمية إيجاد حواضن للطفل تسهم في تعزيز قيمه وتنمية مهاراته وصقل قدراته والاعتناء بمواهبه وتزويده بالمهارات والمعارف المناسبة بحسب المراحل المختلفة من عمره، وأكدت على أهمية استثمار الأجناس الأدبية كالرواية والقصة والشعر والمواهب (كالمسرحيات والأفلام القصيرة) في تقديم القيم بأسلوب عملي، إلى جانب إيجاد إعلام مضاد يستخدم الأدوات الحديثة للإعلامي ذاتها من مشاهير الفكر والقيم والحسابات والقنوات في اليوتيوب التي تفنّد للأجيال عدم صواب ما يبثه مشاهير التفاهة، والعمل على دمج الأنشطة الطلابية مع المناهج الدراسية بشكل منهجي لزيادة وثبات تعزيز القيم لدى الطلبة في ظل تسارع العولمة، وتكثيف جوانب توعية الشباب بالقيم المختلفة عن طريق المحاضرات والندوات واستثمار مواقع التواصل الاجتماعي لتعزيز هذا الجانب، والتأكيد على أهمية التعاون بين المدرسة والمؤسسات المجتمعية من أجل تكاتف الجهود لرفع مستوى الأبناء في التمسك بالقيم والحرص عليها والتخلص من الأفكار الدخيلة على مجتمعنا، وتنظيم حلقات عمل موجهة لأولياء الأمور بتعريفهم بالقيم وكيفية دعم الطلبة في تطبيقها.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: القیم التربویة فی بناء القیم على أهمیة
إقرأ أيضاً:
العربى للعدل والمساواة: كلمة الرئيس السيسي أكدت التزام مصر الأخلاقي تجاه غزة
أشاد خالد السيد علي، رئيس حزب العربي للعدل والمساواة، بالكلمة الشفافة والواضحة التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدًا أنها جاءت في توقيت بالغ الأهمية لكشف الحقائق أمام الرأي العام المحلي والدولي، وردًا عمليًا على حملات التضليل التي تروّج لمزاعم غير دقيقة حول موقف مصر من إدخال المساعدات الإنسانية وفتح معبر رفح.
وقال خالد السيد علي في بيان له إن الرئيس السيسي تحدث بلغة العقل والضمير، مؤكدًا أن الدولة المصرية لم تتوقف يومًا عن المطالبة بإدخال المساعدات إلى غزة، وأن القطاع يحتاج في الأيام العادية إلى ما بين 600 و700 شاحنة يوميًا، وهو ما حرصت مصر على تأمينه خلال الـ21 شهرًا الماضية، مشيرًا إلى أن هذه الأرقام تعكس حجم الالتزام الإنساني الهائل الذي تتحرك به الدولة المصرية دون ضجيج أو مزايدة.
وأوضح رئيس حزب العربي للعدل والمساواة أن تصريحات الرئيس وضعت الأمور في نصابها الصحيح فيما يخص معبر رفح، مؤكدًا أن تشغيل المعبر لا يتم من جانب مصر وحدها، بل يتطلب تنسيقًا متبادلًا مع الطرف الفلسطيني الموجود داخل القطاع، وهو ما يجعل حركة دخول المساعدات مرهونة بالوضع الأمني واللوجستي داخل غزة، وليس بأي قرار مصري بوقف أو تعطيل المعبر كما يزعم البعض.
وأضاف خالد السيد علي: "الرئيس السيسي تحدث بصراحة بالغة حين قال إن هناك حجمًا ضخمًا من المساعدات المصرية جاهز للدخول إلى القطاع، وأن قيم وأخلاق الدولة المصرية لا تسمح بمنع هذا الدعم في أحلك الظروف. هذا التصريح وحده كافٍ لإسكات كل من يشكك في النوايا المصرية أو يحاول تحميلها مسؤولية ما يحدث داخل غزة من معاناة إنسانية نتيجة القصف والعدوان."
وأشار إلى أن مصر لا تتحرك وحدها في هذا الملف، بل تبذل جهودًا تنسيقية رفيعة المستوى مع كافة الأطراف الفاعلة، بما في ذلك السلطة الفلسطينية، ودولة قطر، والولايات المتحدة الأمريكية، بهدف ضمان عبور المساعدات بشكل منظم وآمن، وإيجاد حلول عملية لتخفيف الحصار المفروض على القطاع، ووقف نزيف الدم الفلسطيني.
وأكد خالد السيد علي أن هذه الكلمة أعادت تصويب البوصلة، وقدّمت مصر كما يعرفها العالم دومًا: دولة سلام ومسؤولية وإنسانية، تتحرك بمبادئ واضحة وضمير حيّ، وليست طرفًا في أي صراع أو مساومة، بل شريكًا فاعلًا في تحقيق الاستقرار والدفاع عن القضايا العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
واختتم رئيس حزب العربي للعدل والمساواة بيانه بتجديد دعوته لجميع القوى الوطنية داخل مصر إلى دعم الموقف الرسمي للدولة، والتصدي للحملات الإعلامية المشبوهة التي تستهدف تشويه دور مصر الإنساني، مشددًا على أن التاريخ سيحفظ لمصر هذا الموقف النبيل، كما حفظ لها من قبل مواقفها المشرفة في كل المعارك المصيرية للأمة العربية.