هناك العديد من العادات الخاطئة التي يتبعها الأطفال أثناء الطعام، منها أن يتم الإسراع في تناوله ما يسبب مخاطر عديدة على صحة الطفل ومنها أنه قد يؤدي إلى حدوث الاختناق في حالة الابتلاع دون مضغ جيد، أو يؤثر على جهاز المناعة.

قال الدكتور مجدي بدران خبير المناعة المصري في تصريحات خاصة لـ«الوطن» إن تناول الطعام بسرعة من العادات غير الصحية التي قد تؤثر سلبًا على صحة الطفل ونموه، وحين يلتهم الطفل وجبته بسرعة دون مضغ جيد أو أخذ وقت كاف للاستمتاع بالطعام، قد يؤدي ذلك إلى مشكلات صحية وسلوكية متعددة.

مخاطر تناول الطعام بسرعة 

وعندما يأكل الطفل بسرعة، لا يحصل الجهاز الهضمي على فرصة كافية لهضم الطعام بشكل صحيح، مما يزيد من خطر الإصابة بعسر الهضم، الانتفاخ والغازات وأيضا سوء الامتصاص، وسوء التغذية.

وبحسب بدران، فإن الأطفال الذين يأكلون بسرعة يميلون إلى استهلاك كميات أكبر من الطعام قبل أن يشعروا بالشبع، حيث إن الدماغ يحتاج إلى حوالي 20 دقيقة لإرسال إشارات الامتلاء، وهذا قد يؤدي إلى الإفراط في تناول السعرات الحرارية، وبالتالي زيادة خطر الإصابة بالسمنة.

عندما يعتاد الطفل على تناول الطعام بسرعة، قد يصبح غير قادر على تمييز إشارات الجوع والشبع، مما يجعله أكثر عرضة لتناول الطعام العاطفي أو غير الواعي، وهو ما قد يؤثر على صحته على المدى الطويل، كما أن تناول الطعام بسرعة يحرم الطفل من فرصة تذوق الطعام والاستمتاع به، مما قد يجعله أقل اهتمامًا بتجربة أطعمة جديدة وصحية وهذا قد يؤثر على تنوع نظامه الغذائي ويحد من حصوله على العناصر الغذائية الضرورية.

تأثير تناول الطفل طعامه بسرعة على المناعة

عندما يتناول الطفل طعامه بسرعة، فإن ذلك قد يؤثر على مناعته بطرق مختلفة، مما يجعله أكثر عرضة للعدوى والمشكلات الصحية، وأيضا ضعف امتصاص العناصر الغذائية الأساسية، حيث إن المضغ الجيد ضروري لهضم الطعام وامتصاص العناصر الغذائية المهمة، مثل الفيتامينات والتي تلعب دورًا رئيسيًا في تقوية المناعة.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تناول الطعام الجهاز الهضمي الغازات المناعة تناول الطعام بسرعة یؤثر على

إقرأ أيضاً:

دراسة: الذكاء الاصطناعي قادر على تطوير تواصل يشبه ‏التواصل البشري تلقائيا

قالت دراسة نشرتها صحيفة "الغارديان" إن الذكاء الاصطناعي قادر ‏على تطوير أعراف اجتماعية تشبه البشر تلقائيا.‏

وأشارت الدراسة التي أجريت بالتعاون بين جامعة سيتي سانت ‏جورج في لندن وجامعة كوبنهاغن لتكنولوجيا المعلومات، ‏إلى أنه عندما تتواصل عناصر الذكاء الاصطناعي ذو نماذج ‏اللغة الكبيرة‎ (LLM) ‎مثل‎ ChatGPT ‎‏ في مجموعات دون تدخل خارجي، يمكنها البدء في تبني أشكال ‏لغوية ومعايير اجتماعية بنفس الطريقة التي يتبعها البشر عند ‏التفاعل الاجتماعي.‏

صرح أرييل فلينت آشيري، الباحث الرئيسي في الدراسة ‏والباحث في مرحلة الدكتوراه في جامعة سيتي سانت ‏جورج، بأن عمل مجموعة البحث يتعارض مع غالبية ‏الأبحاث التي أُجريت في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث ‏تعامل مع الذكاء الاصطناعي ككيان اجتماعي وليس كيانا ‏منفردا.‏



وقال آشيري: "عالجت معظم الأبحاث حتى الآن نماذج الذكاء ‏الاصطناعي بمعزل عن غيرها، لكن أنظمة الذكاء ‏الاصطناعي في العالم الحقيقي ستشمل بشكل متزايد العديد ‏من العناصر المتفاعلة".‏

وأضاف: "أردنا أن نعرف: هل يمكن لهذه العناصر تنسيق ‏سلوكها من خلال صياغة أعراف، وهي اللبنات الأساسية ‏للمجتمع؟ الإجابة هي نعم، ولا يمكن اختزال ما تفعله معا إلى ‏ما يفعله كلٌ منها على حدة".‏

تراوحت مجموعات عناصر الذكاء الاصطناعي الفردية ‏المستخدمة في الدراسة بين 24 و100، وفي كل تجربة، تم ‏إقران عنصرين عشوائيا وطُلب منهما اختيار "اسم"، سواء ‏كان حرفا أو سلسلة من الأحرف، من بين مجموعة من ‏الخيارات.‏

عندما اختار كلا العنصرين الاسم نفسه، تمت مكافأتهما، ‏ولكن عندما اختارا خيارات مختلفة، عوقبا وعرضت عليهما ‏خيارات بعضهما البعض.‏

على الرغم من عدم إدراك العناصر أنهم جزء من مجموعة ‏أكبر، واقتصار ذكرياتهم على تفاعلاتهم الأخيرة فقط، فقد ‏ظهرت تسمية مشتركة تلقائيا في المجتمع [الروبوتي] دون ‏حل محدد مسبقا، محاكية بذلك معايير التواصل في الثقافة ‏البشرية. ‏

وقارن أندريا بارونشيلي، أستاذ علوم التعقيد في جامعة سيتي ‏سانت جورج والمؤلف الرئيسي للدراسة، انتشار السلوك ‏بظهور كلمات ومصطلحات جديدة في المجتمع البشري.‏

وقال: "لا يُقلّد العناصر قائدا، بل يحاولون جميعا التنسيق ‏بنشاط، ودائما في أزواج. كل تفاعل هو محاولة فردية ‏للاتفاق على تسمية، دون أي رؤية شاملة".‏

يشبه الأمر مصطلح '‏spam‏'. لم يُعرّفه أحد رسميا، ولكن ‏من خلال جهود التنسيق المتكررة، أصبح التسمية العالمية ‏للبريد الإلكتروني غير المرغوب فيه".‏

بالإضافة إلى ذلك، لاحظ الفريق تحيزات جماعية تتشكل ‏بشكل طبيعي، لا يمكن إرجاعها إلى العناصر الأفراد‎.‎

وفي تجربة أخيرة، تمكنت مجموعات صغيرة من عناصر ‏الذكاء الاصطناعي من توجيه المجموعة الأكبر نحو تسمية ‏جديدة.‏

وأُشير إلى هذا كدليل على ديناميكيات الكتلة الحرجة، حيث ‏يمكن لأقلية صغيرة، لكنها مُصمّمة، أن تُحدث تحولا سريعا ‏في سلوك المجموعة بمجرد وصولها إلى حجم معين، كما ‏هو الحال في المجتمع البشري‎.‎

وقال بارونشيلي إنه يعتقد أن الدراسة "تفتح آفاقا جديدة ‏لأبحاث سلامة الذكاء الاصطناعي". يُظهر هذا عمق آثار ‏هذا النوع الجديد من العوامل التي بدأت تتفاعل معنا، والتي ‏ستُشارك في تشكيل مستقبلنا". ‏

وأضاف: "إن فهم كيفية عملها أمرٌ أساسيٌّ لقيادة تعايشنا مع ‏الذكاء الاصطناعي، بدلا من الخضوع له. نحن ندخل عالما ‏لا يقتصر فيه الذكاء الاصطناعي على الحديث فحسب، بل ‏يتفاوض ويتوافق، وأحيانا يختلف بشأن السلوكيات ‏المشتركة، تماما مثلنا".‏

نُشرت الدراسة المُراجعة من قِبل الأقران، بعنوان ‏‏"الأعراف الاجتماعية الناشئة والتحيز الجماعي في ‏مجتمعات الذكاء الاصطناعي ذو نماذج اللغة الكبيرة"‏‎ ‎‏ في ‏مجلة "ساينس أدفانسز".‏

مقالات مشابهة

  • صراخ وبكاء طلبًا للطعام.. الأطفال يصطفون أمام المطابخ الخيرية في غزة
  • هل أنت مهووس بالأكل الصحي؟.. انتبه: هوس التغذية السليمة قد يتحول إلى اضطراب خطير
  • الرئيس السيسي في قمة بغداد: مصر تؤكد على موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية وأزمات المنطقة
  • ضمن مبادرة روشتة ذهبية الأسبوعية: 8 نصائح طبية للحجاج لأداء فريضة الحج رحلة صحية آمنة
  • دراسة: الذكاء الاصطناعي قادر على تطوير تواصل يشبه ‏التواصل البشري تلقائيا
  • مستشفى أن أم سي التخصصي في أبوظبي يعيد الأمل لمرضى تعذر الارتخاء المريئي من خلال إجراء متطور بالمنظار دون تدخل جراحي
  • تحذير .. هؤلاء الأكثر عرضة لارتفاع ضغط الدم | يسبب مضاعفات خطيرة
  • وعكة صحية وتغيب عن الحضور.. ماذا حدث بقضية محاكمة نجل محمد رمضان؟
  • مفاجأة.. الإفراط في تناول الدجاج يرتبط بمخاطر صحية
  • يقلل الطاقة و يؤثر عللى المناعة.. أضرار شرب الماء المثلج في الصيف